تازوغارتبلقاسم ناصر.أحمد سلامي.عمار زيرق من بيطام.محمد عريواتومحفوظي قادري من مدوكال إلخ .. عيينات لوطنيين يقول عنهم سي الصالح لا يسعني اليوم إلا أن أنحني أمام عظمة هؤلاء الأبطال الذين عرفتهم عن قرب.
وجاءت سنة 1955 لتزيد سي الصالح طموحا في انتزاع الحرية مادمت الأجواء متوفرة لتلقين المستعمر دروسا في الوطنية ليكون بمعية حرسوس مسعود مجموعة أوكلت إليها مهمتي تدمير خط السكة الحديدية الرابط بين باتنة وبسكرة على مستوى مدينة عين التوتة وتدمير الأعمدة الكهربائية والهاتيفية .الطرقات . المسالك موازاة مع نشاط المجاهدين في معاركهم الطاحنة في نشاط امتد إلى سنة 1959 أين اعترفت السلطات العسكرية الفرنسية في بيان محرر في نوفمبر 1959 بحجم الخسائر التي تكبدتها على مستوى القطر الجزائري في أوج الثورة التحريرية التي أخذت أبعادا كبيرة. حيث أحصي 600 قتيل و200 مفقود.400 مدرسة أحرقت وشمل الدمار50.000 عمود هاتف .6000 مستثمرة فلاحية.70.000 رأس بقر.قلع 500.000 شجرة مثمرة. وامام هذه الوضعية السلطات الإستعمارية جندت وسائل مادية وبشرية معتبرة لحماية المناطق الحساسة وشرعت في محاولات تجنيد جزائريين وتحريضهم على تكوين جماعات الدفاع الذاتي لمواجهة إخوانهم المجاهدين إذ قدر عددهم بـ 18.800 مسلح ضمنهم 34.200 حركي و8700 مسلح يمثلون الفرق المتنقلة و 18.500 مخزن مكلفين بحراسة الضباط SAS إلا أن مجموعة كبيرة من الماوطنين رفضوا الفكرة.
ولا يزال سي الصالح الذي تغنت باسمه حرائر الأوراس يستحضر الذكرى التي صنعها أبطال في تاريخ ثورة نوفمبر المجيدة وكانت خطوة مهة في كسب مواقع استراتيجية لضرب الإستعمار الذي تكبد خسائر فادحة في عملية تدمير مركز الجيش الفرنسي بمعافة يوم 30 ماي 1956حيث قتل حوالي 40 جند يا فرنسيا من بينهم ضابط برتبة ملازم أول والتحق 17 عسكريا من المجندين الجزائريين بالجيش الفرنسي بصفوف الثورة فضلا عن الغنائم الحربية من كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة قطعتي مدفع هاون.ثلاث رشاشات من نوع 24/29 وحوالي 100 قطعة سلاح حربي من نوع فيزي ماص. وماط 49 وثلاثة أجهزة إرسال لاسلكي وكمية كبيرة من القنابل اليدوية .
واستشهد في العملية أربعة مجاهدين حسن الجيجلي.علي عرعار.الطاهر مهماهي. مسعود بلاندي. بعدما نفذت خطتها بأحكام مع مجموعة من المجاهدين وعددهم 32 جنديا وتمت عملية الاقتحام بواسطة 08 مجاهدين من بينهم المجاهدان صالح زيداني وصالح بوزيدي اللذان لا يزالان على قيد الحياة بعد التخلص من أحد الحراس .
و قد انتقل سي صالح الذي قضى 09 ايام في المخبأ هروبا من جحيم القصف العدواني لمعافة انتقاما للعملية إلى الصومام بمنطقة القبائل سنة 1956 لحضور المؤتمر الوطني ولم يسعفه الحظ لحضور فعالياته والتقى بالمناسبة العقيد عميروش الذي لم يكن بعد قد تلقى خبر استشهاد الشهيد مصطفى بن بولعيد بعدما أمر شقيقه عمار بعدم الإعلان عن ذلك وما ان علم العقيد عميروش الخبر قرر التنقل لمنطقة الأوراس , وطالب من شقيق بن بولعيد اختيار الأشخاص الذين سيرافقونه للولاية التاريخية الأولى وقد وقع الإختيار على سي الصالح رفقة يوسف يعلاوي.الشيخ اعمر وكاتبين اثنين وبجبال شيليا مكثوا يومين وفي طريقهم مشيا على الأقدام بمسالك الجبال لمقر الولاية أين التقوا عجول عجول وقعت اشتباكات مع المجموعة المنضوية تحت لواء عمار بن بولعيد ولحسن الحظ لم تحدث خسائر بشرية واتخذ العقيد عميروش وجهة مجهولة ورافق سي الصالح ومجموعته عمار وبعد انقضاء 04 ايام قرر سي الصالح مغادرة كيمل للعودة لمدينة عين التوتة أين التقى محمد الشريف بن عكشة ليواصل بعد ذلك نشاطه بإنشاء لجان محلية للكفاح وعين مسؤولي المداشر وٌد انشأ قسمة بمعافة برئاسة مسعود حرسوس والكاتب محمد الصالح بلاخ وبعد تعيين مسؤولي القسمات عين سعاة البريد المكلفين بنقل البريد للفدائيين .
و بعد الإستقلال رفض سي الصالح تسليم الهبات والعطايا التي جمعها من نقود وذهب وسجلات حربية لمسؤول الناحية موسى رداح دون تنظيم جمعية عامة للمجاهدين إلى أن تحصل على قرار تحويل في الثاني من شهر جويلية للناحية الثالثة سطيف خلفا للمجاهد محمد الشريف عباس المحول لمدينة بسكرة بمقرر تحويل يحمل رقم 271 بتاريخ 03 جويلية 1962 م حيث تم استلام المهام وقدم الهبات والوثائق التاريخية للمعنيين.
كما تقلد سي الصالح الذي كان محل بحث من السلطات الإستعمارية التي خصصت مبلغ 30 مليون للتبليغ عنه والقبض عليه حيا أوميتا وحضر فيما بعد بتاريخ 19 مارس 1962 تاريخ وقف إطلاق النار مراسيم توقيع اتفاقيتي وقف إطلاق النار و إعادة تسمية مدينة عين التوتة باسمها الأصلي دون تسمية " ماك ماهون" بحضور رئيس البلدية جورج ماير. عدة مناصب بعد الإستقلال منسق قسمة. محافظ جهوي بباتنة. مسؤول في الجيش الوطني الشعبي. مسؤول سياسي بعين التوتة رئيس قدامى المجاهدين وضحايا الحرب بقسمة عين التوتة. قبل ان يحول لسلك الأمن الوطني كضابط يوم 04 نوفمبر 1966 .
ومر بعدة أزمات وظل يحمل في صمت معاناة بعدما احس بالتهميش والإقصاء إلا ان لزم افراش بالمستشفى بعدما أصيب بانهيار عصبي وهو الأن يعيش بين أهله فخورا بوطنه داعيا للم الشمل والحفاظ على مكسب الحرية التي دفع ثمنها الشعب الجزائري النفس والنفيس. قال محدثنا أنا راض وكافحت بمعية رفقاء الدرب لافتكاك الإستقلال لا المناصب والجاه والإستعمار مطالب بالإعتذار للجزائريين بعدما فشل من النيل من عزيمتنا رغم مرارة ووحشية العذاب. المجاهد الذي قيظ بروحه ظل متمسكا بمبادئه في ختام حديثه لـ " المساء" التي خصصت له هذا الحيز أثنى على جهود القائمين عليها وهو يتصفح صفحاتها المتعددة التي تناولت البعد السامي للثورة المباركة وخصصت صفحات لرفقاء دربه جدد شكره لمسؤوليها الذين حسبه اسهموا بهذا الموضوع بنفض الغبار عن مسيرة مجاهد مثله.
[]