حملة مصرية لاحتواء توتر العلاقات مع الجزائر

كتبت- هبة مصطفى:
دشَّن ما يزيد عن 25 من كبار الساسة والمفكرين والمثقفين والفنانين المصريين حملةً لمحاولة احتواء الأزمة التي تنتاب العلاقات المصرية الجزائرية، ووأد الفتنة بين الشقيقتين وسط اتهامات للجهاز الإعلامي بالبلدين بالعمل على تأجيج نار الفتنة.
ووقَّعت تلك المجموعة- في أول فعالية مصرية تدعو لإنهاء الفتنة، والتي نظمتها لجنة الشئون العربية بنقابة الصحفيين ظهر اليوم- على بيانٍ حمل عنوان "نداء العقل والضمير" من أبرزهم: السفير الدكتور عبد الله الأشعل، المخرج علي بدرخان، د. جلال أمين أستاذ الاقتصاد بالجامعة الأمريكية، سلامة أحمد سلامة الكاتب الكبير، إبراهيم عيسى رئيس تحرير جريدة (الدستور)، إبراهيم نافع، حمدين صباحي، عبد الله السناوي، هاني شكر الله، جورج إسحاق، يحيى قلاش، عبد العال الباقوري، د. عمرو الشوبكي، كمال أبو عيطة، المخرج خالد يوسف، الشاعر جمال بخيت، الفنان عبد العزيز مخيون.
واستنكر جمال فهمي مقرر لجنة الشئون العربية والخارجية بنقابة الصحفيين في كلمته الاعتداءات البدنية المتبادلة بين الطرفين بعد المباراة الأخيرة بالخرطوم؛ مضيفًا أن أصابع الاتهام تشير إلى مَن قاموا بتحريك أدوات الإعلام لتأجيج مشاعر الطرفين، كما أدان ظهور الفئات الفنية والمثقفة من الجانب المصري لتسهم في زيادة الفتنة على شاشات الفضائيات.
ودعا "فهمي" كافة فئات الشعب من مثقفين وساسة وعموم المواطنين للانضمام لحملتهم والمشاركة في المبادرة، ووصف ما يحدث الآن بين البلدين أنه "تشويه للوعي"، لافتًا إلى أن الأحداث الأخيرة تفتح الباب لكيفية معاملة المصريين في الخارج بشكل عام.
وجاء في البيان:"نحن- الموقعين على هذا النداء- قد روعنا ما نشهده الآن من نتائج خطيرة وحزينة بسبب التهور وانعدام المسئولية اللذين صنعا من تنافس رياضي عادي بين المنتخبين الكرويين لكل من مصر والجزائر؛ فتنة كبرى وحرب عبثية مخزية".
وأكد البيان التضامن الكامل مع ضحايا الفتنة، وكل مواطن أصابه ضرر في بدنه أو كرامته أو ممتلكاته، وضرورة المحاسبة القانونية والقضائية للمسئولين عن تلك التخريبات، ولكن في إطارها الذي ينبغي أن توضع فيه من قبل الجهات الرياضية المختصة وسط دعوات للحفاظ على قيم الأخوة والمصالح المشتركة للشعبين.
وأشار إلى أن ما حدث لا يبدو بريئًا ومنزهًا عن شبهة تعمد التوظيف السياسي غير الأخلاقي وغير المسئول لحدث رياضي كان من المفترض أن يُوضع وينحسر في حجمه الطبيعي، ولكن للأسف تم التعامل مع الأمر بلا مهنية ولا أخلاقية؛ الأمر الذي أضاف أجواءً مشحونة على المبارة.