استعادة فيروس 1918
فى عام 1918 ، حين ظهر وباء الأنفلونزا نتيجه لنشوء فيروس جديد، لم يكن مختلفا كثيرا عن غيره، كان الفيروس يؤدى إلى مقتل الشخص فى غضون ساعات ويسبب تليفا شديدا فى الرئتين ويغرق المريض فى سوائل جسده .
وفى عام 2004 نجحت الولايات المتحده الأمريكيه ، في استعاده الفيروس الذى قتل 30 مليون شخص عن طريق استخلاصه من الحمض النووى لجثه متوفى به فى آلاسكا، وقد بررت هذا يومها بغرض التعرف على هذا الفيروس القاتل الذى تعود إليه خمسة أنواع من فيروسات الأنفلونزا الوبائيه التى ظهرت بعده . وقد نقلت مجله "نيو ساينتيست" البريطانيه عن عدد من العلماء ، أن احتمال تسرب هذا الفيروس من معامل التجريب قد يؤدى إلى نتائج كارثيه. وفى مقال نشره موقع (جلوبال ريسيرش) فى 14 أغسطس 2008 ، كتب وليام انجدال تحت عنوان : "مشروع البنتاجون للفيروسات المعدله " وصف فيه عمليه استدعاء فيروس 1918 بأنها جنون علمى محض، وقال: إن هناك معلومات تشير إلى أن احتكارات الأدوية تعمل مع الولايات المتحده على تطوير مادة فيروس لترويج لقاح ضده، وقد كان هذا الوقت هو فتره صعود فيروس أنفلونزا الطيور . وأضاف: إن فيروس الأنفلونزا الأسبانية الذي ظهر عام 1918 وأدى إلى مقتل الملايين هو أحد التجارب الأولى للأسلحه البيولوجيه ، وأنه ولد فى قواعد عسكريه فى كنساس ، وتم تجريبه على عدد من الجنود أثناء الحرب العالميه الأولى ، قبل أن يصبح وباءا فتاكا فيما بعد . وتابع: فى الوقت الذى كان عدد ضحايا أنفلونزا الطيور بضعه عشرات من الأشخاص ، وجرى تسويق المرض دوليا على أنه خطر ووباء ، فإن نحو 460 ألف أمريكى ماتوا فى عام 1999 بسبب الآثار الجانبيه لدواء أمريكى للقلب اسمه "الأسبارتم" ، وكانت الشركه المنتجه له (سيرل – فى شيكاغو) على وشك فقدان ترخيص إنتاجه إلى أن تولى رئاستها دونالد رامسفيلد ، الذى أصبح فيما بعد وزيرا للدفاع، واستخدم صلاته فى واشنطن لتمرير "الأسبارتم". والعجيب أن دونالد رامسفيلد ، كان يملك أسهما فى شركه أمريكيه لإنتاج دواء ضد أنفلونزا الطيور، ورفض أن يبيع أسهمه فيها ، على الرغم من انكشاف تعارض مصالح بين موقعه كوزير للدفاع وأسهمه ، إثر شراء وزاره الدفاع الأمريكه أمصالا بمليار دولار لحقن جنود الجيش على سبيل الوقايه من أنفلونزا الطيور.
موقف منظمة الصحة العالمية
قبل ساعتين من إعلان منظمه الصحه العالميه (الحاله الخامسه) ، مايعنى أن العالم مقبل على وباء بالنسبه لأنفلونزا الخنازير ، قال الدكتور كيجى فوكودا مساعد المدير العام لمنظمه الصحه العالمية: هناك وضع خطير قد يستوجب إعلان الحاله الخامسه ..وأن احتمالات الوباء شديده ..ولابد من رفع درجه الاستعداد القصوى فى العالم"،وعقب ذلك أعلنت مدير عام المنظمه (مارجريت تشان) الحاله الخامسه. فى اليوم التالى سئل (فوكودا ) عما إذا كان العالم يتجه إلى إعلان (الحاله السادسه) أى إعلان وجود الوباء ومايعنيه هذا من إجراءات قد تصل إلى حد منع السفر وربما منع التجول فى الدول المصابه فقال: إن المنظمه لاترى داعيا حتى الآن لرفع درجه التحذير،ولكنه أضاف: إن الموقف بشأن مرض انفلونزا الخنازير لازال يتطور . وكشف أن المنظمة بدأت فى توزيع عقاقير مضاده لفيروسات الأنفلونزا فى الدول الناميه التى ترى المنظمه أنها أشد حاجه إلى المساعده، وزاد : إن المنظمه تلقت وعودا من شركه (روش السويسريه) لتصنيع الأدويه بأنها سوف تزيد من إنتاجها للعقاقير المضاده لفيروسات الأنفلونزا ، وما يثير الريبة هو سرعة تلاحق الأحداث من الكشف عن المرض ورفع درجة الاستعداد ثم المطالبة بسرعة إنتاج المزيد من الأدوية وهو ما حدث بالنسبة لمرض أنفلونزا الطيور من قبل حيث وقفت الدول في طابور طويل في انتظار حصتها من عقار (التامفلو).