لفصل الثالث التسيير الاستراتيجي و العلاجي لمخاطر البنوك
7- الحجز التحفظي على العقارات:
و هي الطريقة التي من خلالها يمكن وضع تحت يدي العدالة الأموال العقارية للمدين ,و ذلك لمنع هذا الأخير من التصرف فيها من بيع ,أن تندثر أو تفقد من قيمتها , و هذا الإجراء من الممكن القيام به على الرغم من أن الحقوق لم يتم حلول أجال دفعها .
8- وضع رز نامة دفع الحقوق البنك من حساب حقوق متنازع عليها على وشك التسوية :
يتم وضع هذه الرزنامة لرد الحقوق من طرف الزبون , بعد أن يقدم طلبا كتابيا لإعادة جدولة أجال الدفع,التي قد تكون شهرية,فصلية,سداسية.
و في حلة الموافقة على طلب الزبون فانه على الوكالة أن تقوم بتحقيق هذه الآجال الدفع الجديدة ,بإمضائه على سلسلة من السندات الأمر التي تمثل الآجال الجديدة مع رسالة التخلص لأجل من الديون.
سلطات التفاوض حول مخططات إعادة الجدولة:
إن اقتراحات الدفع الودي للحقوق الموجودة في حساب حقوق متنازع عليها على وشك التسوية التي تقدم من طرف الزبائن ,و التي تتناسب مع سلطات منح القروض ,
( مستوى وكالة ,مديرية جهوية,اللجنة الجهوية للقروض) تبعث من طرف الوكالات إلى المديرية المركزية لتحصيل الحقوق عبر المديرية الجهوية بعد أن تدرس ,و يتم إبداء الرأي في الاقتراح للحصول على موافقة هذه المديرية المركزية.
أما الحقوق التي تتناسب مع سلوكات المركزية لمنح القروض فان المديرية المركزية لتحصيل الحقوق هي التي لها حق التفاوض حول إعادة جدولة الديون للزبائن الطين يقدمون هذا الطلب ,و هذا الحصول على موافقة اللجنة المركزية للقروض.
مهام المتدخلين:
1- على مستوى الوكالة:
* تدرس اقتراحات المدين و تبعث أنها بعد أن تبدي رأيها في ذلك المديرية الجهوية.
*تتبع تحقيق هذه الخطط المتفق عليها و تعلم المديرية الجهوية والمديرية المركزية لتحصيل الحقوق بأي حادث عدم دفع.
*أن تنبه كتابيا المدين قبل 15 يوم من حلول أجال الدفع.
الفصل الثالث التسيير الاستراتيجي و العلاجي لمخاطر البنوك
*كما أنها عليها أن تبعث برسالة اعذرا عند ملاحظة أي حادث عدم دفع لأي قسط من أقساط الدين المترتبة عليه.
2- على مستوى المديرية الجهوية:
* تدرس المديرية الجهوية و تبدي برأيها في أي طلب إعادة جدولة ديون للزبائن و تبعث بها إلى المديرية المركزية لتحصيل الحقوق.
* تعيد أخبار الوكالات بكل القرارات التي اتخذتها المديرية المركزية لتحصيل الحقوق في اقتراحات إعادة الجدولة المطلوبة من الزبائن.
*تعلم هذه المديرية المركزية بكل حادث عدم دفع و الإجراءات المتخذة لتطويق الأمر.
3- على المستوى المركزي:
* تتلقى المديرية المركزية لتحصيل الحقوق, طلبات إعادة الجدولة من طرف زبائن البنك فتقوم بدراستها و تبت فيها في إطار صلاحيتها و تقدم ما يتجاوز صلاحيتها إلى اللجنة المركزية للقروض.
*تستقبل الزبائن الذين لديهم حقوق سجلت في حسابات متنازع عليها على وشك التسوية بطلب منهم من المديريات الجهوية.
*تعلم المديريات الجهوية بقرار أو قرارات اللجنة المركزية للقروض.
* يمكنها أن تقوم بتقديم النصح في حالة أي حادث عدم دفع.
الفصل الثالث التسيير الاستراتيجي و العلاجي لمخاطر البنوك
خاتمة الفصل الثالث
عرفت الاستراتيجية نوع من التطور من حيث استعمالها في البنوك بعد ما صار تسير هذه الأخيرة جد معقد جراء تغيرات جد سريعة في المحيط الذي تنشط فيه و الذي افرزه الضغط الهائل لقوى السوق و النافسة ,هذا ما فرض على مسيري البنوك زرع عناصر المرونة الحركية في قلب هذه الاخيرة بوضع أدوات لتسير علاجي و وقائي للمخاطر في البنوك و ذلك من خلال امتلاك قدرات التكيف لاغتنام لفضل الفرص و تجنب التهديدات و لا يكون هذا إلا بتسيير استراتيجي بصفة مستمرة و دائمة حتى تحقق البنوك أهدافها الجديدة.
الفصل الرابع دراسة حالة البنك الوطني الجزائري
خاتمة عامة
لقد عرف الجهاز المصرفي الجزائري عدة مراحل ,حيث كانت الجزائر تسعى دوما إلى إصلاح النظام المصرفي مع دخولها إلى اقتصاد السوق الأمر الذي اجبر البنوك على التفكير السريع و العميق في تحسين الخدمات.
و بما أن للبنوك التجارية دور أساسي في عملية استقبال الودائع من جهة و تقديمها في شكل قروض من جهة أخرى, تحقق البنوك من وراء هذه العملية فوائد لحسابها الخاص لذلك فهي تسعى جاهدة إلى توطيد علاقاتها بزبائنها,إلا إن المشكلة تكمن في احتمال عدم استرجاع المبالغ التي قامت بإقراضها كليا أو جزئيا و في أوقاتها المحددة لها و ذلك ما يولد مخاطر القرض ,و تتمثل في الفرق بين قيمة القروض الممنوحة من طرف البنوك و مجموع المبالغ المتوقعة استرجاعها من المقترضين عند حلول مواعيد استحقاق هذه القروض .
و عليه المخاطر بكل أنواعها لا يمكن الحد منها كليا , لذلك فانه يعتبر تقديرها عنصرا أساسيا, فاستعمال طرق التنبؤ بالمخاطر يسمح للبنك بالتقليص منها, و هذا من خلال التسيير الاستراتيجي و العلاجي للمخاطر و تنصب أهدافهما في الوقاية من المخاطر, و التخفيض من حدة النتائج المترتبة عن هذه الأخيرة.
لذلك على البنوك الاعتماد على نماذج حديثة في تقديرها للمخاطر, بدلا من الطرق الكلاسيكية من أجل استغلال أحسن للمعلومات من جهة و ربح الوقت من جهة أخرى.
المراجع:
الكتب:
• -محمود حميدات – مدخل لتحليل النقدي-ديوان المطبوعات الجامعية 1996 .
• محمود حميدات – النقود و السياسة النقدية - ديوان المطبوعات الجامعية.
• الطاهر لطرش –تقنيات البنوك –ديوان المطبوعات الجامعية طبعة 2 -2003 .
• مصطفى رشدي شيخة –الاقتصاد النقدي و المصرفي –الدار الجامعية –الجزائر 178.
• شاكر القزويني – محاضرات في اقتصاد البنوك –ديوان المطبوعات الجامعية الجزائر .1998
• د.فلاح حسين الحسيني و د.مؤيد عبد الرحمن الحوري –ادارة البنوك مدخل كمي و استراتيجي معاصر 2000 .
*M.Mathieu- l'exploitant bancaire et le risque crédit.La revue Banque éditeur 1995 P140.
. Idem .141*
المذكرات:
• تقنية التغطية –دميل ذهبية –دفعة جوان 2002-2003 تخصص نقود مالية و بنوك.
• صياغة تطبيق الاستراتيجية – بلعالية خليدة و جرلاف اسمهان و لبديري سعدية –دفعة جوان 2003 قسم علوم التسيير .
• تسيير المخاطر البنكية –حدادي نجاة –فرع نقود مالية و بنوك دفعة جوان 2003.
• تقييم و تسيير خطر القرض في البنك الجزائري –حداد مليكة –فرع نقود مالية و بنوك –دفعة 2002-2003.