مبارك .. بوتفليقة مصر والجزائر!! عن جريدة الجمهورية المصرية

ماجد نوار
توقعت بمشاعر داخلية خالصة علي مدي الايام الماضية وتمنيت ان يلتقي منتخبا مصر والجزائر في الدور قبل النهائي.. وحدث مالم يكن في الحسبان ولاندري لماذا حدث في تلك البطولة بالتحديد وبعد فترة قصيرة من الاحداث المؤسفة في أم درمان خلال تصفيات المونديال والتي عكرت صفو العلاقة بين الاشقاء واصابها الانشقاق والفتور وتبادل الاتهامات واليوم لابد ان نرفع شعار "اللي فات مات" ونغلق هذا الملف الاسود بكل مآسيه وأحزانه وآلامه.

سنواجه الأشقاء الجزائريين بشعار الفوز في لقاء الخميس لن يفسد للود قضية بل ساذهب الي ماهو ابعد من ذلك واقول اتمني من كل قلبي حضور الزعيم مبارك والرئيس بوتفليقه هذا اللقاء في ستاد مدينة بنجيلا الانجولية لنثبت للافارقة والعالم اجمع اننا كعرب حريصون علي علاقة الدم واللغة والدين التي تميزنا عن سائر شعوب العالم ومهما اختلفنا واشتد الخصام فاننا سنعود لبعضنا البعض في النهاية!!

اتمني الاعلام المصرية بجوار الاعلام الجزائرية ويقوم لاعبو الخضر بتهنئة لاعبي مصر بعد فوزهم في المباراة وتأهلهم للدور النهائي والعكس صحيح.. فليكن هذا التواجد الرئاسي بمثابة قمة عربية علي ارض انجولا الافريقية ومهما حدث فلن ينسي اي عربي ان مصر هي الشقيقة الكبري لكل الدول العربية وهي التي تتحمل هموم ومشاكل وقضايا العرب والامة علي مر السنين ومن ينس تلك الحقيقة فهو جاحد او حاقد!!

ايها الاشقاء مهما اختلفنا وتباعدنا "فان اللي في القلب في القلب" كما نقول في الامثال ومصر دائما تتحمل اي تجاوزات لانها الكبري ولهذا اتمني من كل قلبي ان تكون مصالحة عربية مصرية جزائرية في هذا اللقاء التاريخي الهام والذي تلعب فيه الاقدار لعبتها الكبري بان يلتقي الشقيقان في الدور قبل النهائي المصيري والذي سيكون بالفعل نهائياً مبكراً لتلك البطولة رغم ان الجميع كان يعلم منذ بداية البطولة ان مواجهة أو مقابلة مصر والجزائر يدخل في اطار المستحيلات ومع ذلك حدث ماهو مستحيل ورب ضارة نافعة فاهلا بمواجهة الاشقاء ولكننا سنفوز عليهم باذن الله لانني بداخلي مشاعر قوية بأن النهائي سيكون بين مصر ونيجيريا ولن احزن لو حدثت اي نتيجة بخلاف ذلك لان حامل اللقب بقيادة الصقر احمد حسن والسد العالي الحضري والاسطورة الدفاعية وائل جمعة والفهد السكندري جدو والفنان زيدان والمتعب دائما عماد متعب وجميع ابناء شحاته ومصر ليس لهم سوي هدف واحد وهو التأهل للدور النهائي وتحقيق حلم الملايين بالعودة بالكأس والتأهل لدور الاربعة بعد الفوز علي اعتي المنتخبات الافريقية نيجيريا ثم الكاميرون هو في حد ذاته نتيجة مشرفة ولكننا نطمع في المزيد للتأكيد علي ان الضربة التي لاتميتنا تقوينا وقد خرجنا من التصفيات المونديالية بشرف ايضا وسنواصل مشوار انجولا 2010 بنفس القوة والاصرار لاننا مازلنا وبدون غرور اسياد القارة كرويا ونحمل اللقب الرسمي.. لقد خطف الفراعنة اعجاب الجمبع بعد ثلاثية الكاميرون تلك المباراة بمثابة ذكري اليمة لايتو ورفاقه رغم تصريحاته النارية ولكنهم اصطدموا بالفراعنة اصحاب الارادة الحديدية لن تفرق معنا اي نتائج ولن نلعب تحت ضغوط لان هذا المنتخب يواصل مشواره في اصعب الظروف واؤكد ان التأهل للنهائي هو البداية!!

* نقلاً عن صحيفة "الجمهورية" المصرية