حصلت الأهرام علي معلومات خاصة وأسرار مثيرة في قضية ضابط
المخابرات الإسرائيلي, الذي ضبط منذ يومين متهما باستغلال أحداث25يناير
لإثارة الفوضي والتخريب والوقيعة بين الشعب والقوات المسلحة,
فى
اثناء علاجه من إصابته فى حرب لبنان 2006
وإثارة الفتنة الطائفية في البلاد. ففي الوقت الذي كان يوجد فيه بين
المتظاهرين في التحرير, ويحرض علي مهاجمة ضباط القوات المسلحة من داخل
الجامع الأزهر, كان يعود إلي المعبد اليهودي بشارع عدلي للالتقاء بشخصيات
غير مصرية,
كما تردد علي مقر الطائفة اليهودية بالإسكندرية عدة مرات. وكشفت مصادر
عليمة لـ الأهرام عن أن الجاسوس الإسرائيلي كان يعتزم السفر إلي ليبيا عبر
الحدود المصرية, وذلك لاختراق الثوار في مناطق الشرق الليبي.
وأضافت المصادر أن ضابط الموساد قام بجولة بالأقصر مدعيا أنه سائح روماني,
وقالت المصادر: إنه في كل مرة يلتقي مجموعة من المصريين خارج ميدان
التحرير كان يزعم أنه من جنسية أوروبية مختلفة, وأن خطته كانت تقضي بالعودة
نهائيا إلي إسرائيل عبر منفذ طابا برغم أنه خرج من مصر وعاد إليها مرتين
من مطار القاهرة. وتجدر الإشارة إلي أن الجاسوس جاء إلي مصر في المرة
الأولي ليلة تنحي الرئيس السابق حسني مبارك عبر مطار القاهرة.
وقد تكشفت أمس معلومات وحقائق جديدة لدي جهات التحقيق في مصر, إذ ثبت أن
إيلان تشايم جرابيل قد دخل مصر يوم11 فبراير قادما من فرانكفورت
وخرج15فبراير وعاد يوم10مايو الماضي عبر مطار القاهرة وبجواز سفر أمريكي,
وأقام في أحد فنادق وسط القاهرة, وبدأ علي الفور في الوجود وسط المتظاهرين
بميدان التحرير, كما أنه نجح في إقامة علاقات صداقة مع مجموعة من الشباب
المصريين والعرب, واستغل إتقانه اللغة العربية في إخفاء شخصيته, والحصول
علي المعلومات المكلف بجمعها عن الثورة من جانب المخابرات الإسرائيلية,
والتي أصبح أحد عناصرها منذ التحاقه بجيش الدفاع.
وأجرت نيابة أمن الدولة العليا بإشراف المستشار هشام بدوي المحامي العام
الأول تحقيقاتها مع الجاسوس الإسرائيلي, في حضور محام مصري كلفته نقابة
المحامين بناء علي طلب من النيابة, بينما لم تجر أي اتصالات من جانب
السفارة الإسرائيلية مع عميل الموساد.
وأفادت المعلومات أن إيلان تشايم من اليهود المهاجرين حديثا لإسرائيل من
الولايات المتحدة, وانضم للجيش الإسرائيلي وخدم في سلاح المظلات لواء
جولاني الذي يسمي لواء النخبة, وبجانب جواز سفره الأمريكي, فإنه يملك أيضا
جواز سفر إسرائيليا. وخضع الجاسوس لمراقبة المخابرات العامة, التي تابعت
تحركاته والتقطت صوره في الأماكن التي تردد عليها مثل الجامع الأزهر, حيث
كان يلقي خطبة للمصلين, وفي منطقة الحسين وميدان التحرير وأمام ماسبيرو,
وكان يسجل الأحداث بالصوت والصورة, واستطاع تجنيد بعض الشباب واستهدف من
ذلك إثارة المواطنين, وإقناعهم بالاعتداء علي رجال القوات المسلحة, الذين
يوجدون لتأمين المتظاهرين.
وقال مصدر مسئول: إن سقوط شبكات التجسس في الفترة الأخيرة ـ خمس قضايا
خلال أربعة أشهر ـ تؤكد حقيقة استهداف البلاد من الخارج.
إقرأ أيضا :
الأربعاء يونيو 15 2011, 02:15 من طرف ocean