وزارة الدفاع تقرّر إدخال الجيش الإحترافية ودعمه بنخبة المجتمع
قرّرت
وزارة الدفاع الوطني، فتح أبواب المدارس العسكرية والأكاديميات أمام كل
الحاصلين على شهادة البكالوريا، وبدون شروط، حيث ستصبح هذه الأخيرة على
غرار الجامعات التي تستقبل كل الحاصلين على البكالوريا دون أية شروط،
وسيكون الإلتحاق بها بناء على الرغبة التي يختارها الحائزون على شهادة
البكالوريا بدء من العام المقبل، حيث أكدت مصادر مسؤولة بوزارة الدفاع
الوطني لـ ''النهار''؛ أنّ القرار الذي تم اتخاذه في هذا الشأن، يدخل في
إطار تدعيم صفوف رجال السلاح بالنخبة من المجتمع، وإدخاله الإحترافية التي
يسعى هذا السلك لتجسيدها في صفوف مستخدميه.
وكانت المدارس العسكرية
تحدد للراغبين في الإلتحاق بها، عددا من الشروط، تأتي في مقدمتها شروط
الحيازة على شهادة البكالوريا بتقدير ''قريب من الجيد'' على الأقل، في شعب
العلوم الدقيقة، علوم الطبيعة والحياة والتكنولوجيا، وأن يكون سنهم أقل من
19 سنة عند تاريخ المسابقة، من الحاملين للجنسية الجزائرية، العازبين،
المتمتعين بلياقة بدنية جيدة، إذ يمتحن هؤلاء في عدد من المواد، علاوة على
النجاح في الإختبار البسيكو تقني، والفحص الطبي الذي يكون مؤهلا لهم
للإنضمام إلى هذه الصروح العلمية، كما كانت هذه الفئة مجبرة سابقا على
المرور بمسابقات التصفية التي كان الفيصل فيها العام الفارط، ''برنامج
معلومات'' جهاز الكمبيوتر الذي تكفل بعمليات غربلة المعدلات العليا، وهي
المعدلات التي تم استدعاء أصحابها لاجتياز الإختبارات ''مسابقات القبول''،
المؤهلة للإلتحاق بالمدارس المنتشرة عبر ربوع الوطن، كما يشترط للراغبين من
الإناث والذكور في الإلتحاق بالسلك العسكري الإستجابة للشروط المحددة في
دخول المسابقات المفتوحة لجميع المترشحين ذكورا وإناثا الذين تتوفر فيهم،
وقد عرفت مواقع التسجيلات للإلتحاق بالسلك العسكري العام المنصرم تشبعا
منقطع النظير خلال فترة التسجيلات الأولية للإلتحاق بالمدارس العسكرية، حيث
بلغ عدد التسجيلات بالموقع ما يربو عن 100 ألف طلب، للإنضمام إلى السلك
العسكري في مختلف التخصصات، احتلت الصحة العسكرية مقدمة الإختيارات، يليها
الطيران الجوي، حيث تتكفل الوحدات الإقليمية للدفاع الجوي عن الإقليم،
المكونة من وحدات عضوية وأخرى مساعدة، بالسهر على احترام وتنظيم الملاحة
الجوية، في حين جاء اختيار الهندسة في المرتبة الثالثة، فضلا عن التخصصات
الأخرى التي عرفت مستويات متفاوتة.
من جانب آخر؛ وفي إطار تطوير
السلك العسكري وتحسين المستوى، قررت المؤسسة العسكرية فتح 9 مدارس لأشبال
الأمة، خلال السنوات المقبلة، منها ثانويتين وسبع متوسطات، موزعة على
النواحي العسكرية الست، بمعدل مدرسة في كل ناحية عسكرية على الأقل، وهذا
بهدف تغطية كامل التراب الوطني وزيادة فرص التحاق الشباب من مختلف نواحي
الوطن، حيث سيتم فتح مدرستين بالناحية العسكرية الأولى، ثانوية بالبليدة
ومتوسطة بالمسيلة، ومدرستين بالناحية العسكرية الثانية، وهما ثانوية بوهران
ومتوسطة بتيارت، وكذا مدرسة واحدة بالناحية العسكرية الثالثة، وهي عبارة
عن متوسطة، ومتوسطة بالأغواط بالناحية العسكرية الرابعة، وثلاث مدارس
بالناحية العسكرية الخامسة، وهي عبارة عن ثانوية بسطيف، ومتوسطة ببجاية،
وأخرى بباتنة، إضافة إلى مدرسة واحدة بتمنراست، بالناحية العسكرية السادسة،
وهي عبارة عن متوسطة، ليصل العدد الجمالي إلى عشرة مدارس على مستوى
الوطني، ولم تحدد بعد تاريخ انطلاقها، ليبقى الإقتصار هذه السنة على ثانوية
وهران فقط
.