اعتمدت وزارة التربية الوطنية على وضع إجراءات مشددة لتصحيح أجوبة المترشحين في مختلف مسابقات التوظيف لأساتذة التعليم المتوسط والثانوي إلى جانب مسابقات المساعدين التربويين ومستشاري التربية، ومنها نقل أوراق أجوبة كل ولاية إلى ولاية أخرى وتشفير أوراق الإجابة للمترشحين.
وتأتي هذه الإجراءات في خطوة للحد من ظاهرة التزوير التي تطال في كل مرة مسابقات التوظيف في قطاع التربية الوطنية، حيث جرت تجاوزات في مسابقات الموسم الماضي في أكثر من 17 ولاية قبل أن تقرر مديرية الوظيف العمومي توقيف نتائجها بسبب ثبوت تزوير وتجاوزات حسب ما أكدته الوزارة في وقت سابق، وكإجراءات ردعية لهذا الموسم، تم نقل أجوبة مترشحي كل ولاية إلى ولاية أخرى من أجل تصحيحها من طرف أساتذة ولاية أخرى على أن تكون الأمانة العامة للإمتحانات لكل ولاية مكونة من أعضاء ولاية أخرى أو منطقة أخرى.
وإلى جانب هذا الإجراء، استحدث لأول مرة نظام تشفير أوراق أجوبة المترشحين في مسابقات التوظيف على شاكلة تشفير أوراق البكالوريا، حيث يتم إغفال اسم المترشح حتى لا يتمكن المصحح من الإطلاع عليه
وفي السياق، طالب الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين بضرورة نشر وزارة التربية الوطنية للأجوبة النموذجية للمواد الممتحن فيها في مسابقات التوظيف، بالإضافة إلى تمكين الأستاذ المترشح من حقه في الإطلاع على ورقة الإجابة والتنقيط الذي منح له إلى جانب نشر نتائج مسابقات التوظيف في أقرب وقت ممكن، حيث تأخرت نتائج نشر مسابقات التوظيف للموسم الماضي لأكثر من سبعة أشهر كاملة، وأثارت بعد ظهورها إستياء الكثير من المترشحين.
كما طالبت ذات النقابة بضرورة فتح مناصب الشغل فيما يخص مستشاري التربية في وجه المساعدين التربويين وأساتذة التعليم الأساسي، حيث أكد مسعود عمراوي في تصريح "للشروق" أن عددا كبيرا من مديريات التربية لم تجد من يترشح في مسابقات التأهيل لمنصب مستشار في التربية بسبب الشروط التعجيزية والتي منها إشتراط على الأقل خمس سنوات خبرة، وذكر أن كل من ولاية بسكرة وغرداية سجل بها عجز كبير بالنظر إلى مناصب العمل المعروضة، وطالب المتحدث بمنشور استدراكي يفتح المجال أمام الفئات الأخرى من قطاع التربية من المشاركة في المسابقات المفتوحة، كما طالب الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين بضرورة منح نقاط للأساتذة المتعاقدين في قطاع التربية من المشاركين في مسابقات التوظيف من أجل ترسيمهم كأساتذة في قطاع التربية الوطنية.
هذا وقد أثار بعض المترشحين في مسابقات التوظيف والتأهيل مشكلة عدم نشر تواريخ المسابقات أو إرسال استدعاءات للمترشحين والإعلام بتاريخها، حيث أودع الكثير منهم ملفاتهم ولم تصلهم الإستدعاءات إلا بعد علمهم بإجراء المسابقات.