مرة أخرى تتوالى المهازل من بلد الأخت الكبرى التي لم تهضم أن أحد إخوانها سيكون الممثل الوحيد للعرب في مونديال بلد مانديلا، حيث زودتنا الصحافة المصرية بحوارها مع مدرب حراس المنتخب الأمريكي منافس ممثل العرب الوحيد في المونديال المقبل (طبعا منتخبنا الوطني)، المدعو زكي عبد الفتاح عندما ألقى بمهاتراته المتمثلة في كونه كان يتوقع وقوع الجزائر في مجموعة المنتخب الأمريكي؟!

*
*
و كان قد صرح أن مدرب بلد العم سام بوب برادلي كلفه بجمع المعلومات عن رفاق قاهر الفراعنة عنتر يحيى وأنه بصدد تدوين تقرير مفصل عن كل لاعب من لاعبي الخضر؟ وإن كان هذا الأمر لا يعدو سوى ضمن العمل الذي يطالبه أرباب العمل من "شغيلهم" العبد المأمور، فإن أنفلونزا 18 نوفمبر مازال ينخر كاهل كل من هو مصري عندما أكد دون استحياء أنه سيثأر من المنتخب الجزائري بالفوز عليه في المونديال.. ويا ليته لم يقل ذلك؟ لأنه نسي أن الولاء لأسياده الأمريكان لن يجعله يتمكن من التلذذ بالثأر من بلد الثوار الأحرار، لأنه لن يحدث وإن حدث لا قدر الله فإن حب هذا المدرب النكرة لأمريكا أكبر من حبه لبلده الأم، وكان قد أعطى المثل لذلك في كأس ما بين القارات التي جرت جوان الفارط في جوهانسبورغ عندما برع في مغالطة المنتخب المصري (منتخب بلده الأصلي) في المباراة الثالثة، حيث صرح للصحافة المصرية قبل اللقاء بيوم أن منتخب أمريكا لا ناقة له و لا جمل من المباراة بعد خسارتها أمام إيطاليا والبرازيل، كما وصل به الأمر إلى تأكيد غياب اللاعب كلينت دامبسي (أحد أعمدة المنتخب الأمريكي) عن مواجهة مصر، غير أنه لعب المباراة وكان مسجل الهدف الثالث في شباك الحضري الذي أهل منتخب العم صام إلى نصف نهائي كأس القارات، كما كان قد زود سيده بوب برادلي بمعلومات دقيقة عن طريقة لعب أبناء شحاتة الذين كان يكفيهم التعادل أو الخسارة بهدف من أجل التأهل إلى نصف النهائي، غير أن زكي عبد الفتاح غير الحارس تيم هوارد الذي كان السبب في الخسارة أمام إيطاليا والبرازيل بتلقيه لأهداف كثيرة وأقحم أمام مصر براد قوزان الذي حافظ على نظافة عرينه ليصرح بعد الفوز والتأهل على حساب بلده الأم أنه كان مرغما بالتظاهر بالفرحة، والحسرة كانت تقطع أحشاءه من الداخل حزنا على خروج مصر من المنافسة....!!
*
وليعلم هذا النكرة أن الجزائر ستلعب أمام أمريكا وليس أمام "شغيلها" الذي لطالما اعترف أن سيده بوب برادلي أخرجه من العدم... والحديث قياس.