منتدى التربية و التعليم تلمسان
اهلا بالزائر الكريم يرجى التسجيل للافادة و الاستفادة
سجل لتتمكن من تصفح المنتدى
منتدى التربية و التعليم تلمسان
اهلا بالزائر الكريم يرجى التسجيل للافادة و الاستفادة
سجل لتتمكن من تصفح المنتدى
منتدى التربية و التعليم تلمسان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى التربية و التعليم تلمسان

لتحضير جيد للامتحانات و الاختبارات لجميع المستويات
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  العاب فلاشالعاب فلاش  
تعلم ادارة المنتدى انه تم فتح مؤسسة رياض باروتجي لبيع ادوات الحاسوب و الشبكة باسعار جد مناسبة على الرغبين في التواصل و تقديم اللطلبات ترك رسالة خاصة لمدير المنتدى
تعلم ادارة المنتدى انه تم فتح مؤسسة رياض باروتجي لبيع ادوات الحاسوب و الشبكة باسعار جد مناسبة على الرغبين في التواصل و تقديم اللطلبات ترك رسالة خاصة لمدير المنتدى
Awesome Hot Pink
Sharp Pointer
المواضيع الأخيرة
» حصرى تحويل رائع لirissat6800 hd الى جهاز AB CryptoBox 400HD وFerguson Ariva 102E-202E-52E HD
الإبراهيمي محمد البشير  Emptyالجمعة ديسمبر 06 2019, 00:54 من طرف saad sa

» أسطوانة الاعلام الآلي سنة أولى ثانوي علمي
الإبراهيمي محمد البشير  Emptyالجمعة أبريل 07 2017, 13:09 من طرف mhamedseray

» مذكرات تخرج في التاريخ
الإبراهيمي محمد البشير  Emptyالأحد يناير 08 2017, 23:30 من طرف hawarkmirza

» _ كــيفــيــة ادخــال شفرة الجزائر الارضية الجديدة على مختلف الاجهزة
الإبراهيمي محمد البشير  Emptyالسبت يناير 07 2017, 01:29 من طرف bobaker1992

» قرص خاص بالتدريس عن طريق المقاربة بالكفاءات
الإبراهيمي محمد البشير  Emptyالخميس نوفمبر 24 2016, 22:48 من طرف حسان عبدالله

» شروط و طلبات الاشراف للاعضاء
الإبراهيمي محمد البشير  Emptyالسبت سبتمبر 10 2016, 21:37 من طرف محمد عصام خليل

» فروض واختبارات لمادة العلوم الطبيعية ثانية ثانوي
الإبراهيمي محمد البشير  Emptyالجمعة فبراير 26 2016, 10:19 من طرف mhamedseray

» مواضيع مقترحة للسنة الخامسة ابتدائي لمادة دراسة النص
الإبراهيمي محمد البشير  Emptyالجمعة يناير 22 2016, 00:32 من طرف ouassila-2012

» قرص اللغة العربية
الإبراهيمي محمد البشير  Emptyالجمعة نوفمبر 27 2015, 13:57 من طرف بنت القالة

» القانون الأساسي لجمعية أولياء التلاميذ
الإبراهيمي محمد البشير  Emptyالأربعاء نوفمبر 25 2015, 13:40 من طرف belounis

» فروض واختبارات مقترحة في العلوم الطبيعية 4 متوسط
الإبراهيمي محمد البشير  Emptyالخميس نوفمبر 12 2015, 14:09 من طرف بدر الصافي

» مذكرة الانتقال من المخطط المحاسبي الوطني الى النظام المحاسبي المالي الجديد
الإبراهيمي محمد البشير  Emptyالأربعاء نوفمبر 11 2015, 00:29 من طرف rachid s

» كتاب رائع جدا فيزياء وكيمياء يشمل كل دروس 4 متوسط
الإبراهيمي محمد البشير  Emptyالسبت أغسطس 29 2015, 14:59 من طرف abbaz29

» لأساتذة الفيزياء...قرص شامل لكل ما تحتاجه لسنوات التعليم المتوسط الأربع
الإبراهيمي محمد البشير  Emptyالخميس أغسطس 27 2015, 01:49 من طرف abbaz29

» قرص في مادة الفيزياء حسب المنهاج
الإبراهيمي محمد البشير  Emptyالأربعاء أغسطس 26 2015, 20:02 من طرف mhamedseray

» قرص السبيل في العلوم الفيزيائية (دروس شاملة صوت و صورة)
الإبراهيمي محمد البشير  Emptyالسبت أغسطس 15 2015, 05:00 من طرف mhamedseray

» ملخص دروس الفيزياء في الفيزياء
الإبراهيمي محمد البشير  Emptyالأحد أغسطس 09 2015, 00:29 من طرف mhamedseray

» جميع دروس وتمارين محلولة فيزياء وكيمياء أولى ثانوي
الإبراهيمي محمد البشير  Emptyالسبت أغسطس 08 2015, 17:33 من طرف mhamedseray

» شاهد كيف تحصل ببساطة على "إنترنت مجاني" من القمر الأصطناعي؟
الإبراهيمي محمد البشير  Emptyالثلاثاء مايو 19 2015, 19:40 من طرف ocean

» قرص رائع في الفيزياء للسنة الرابعة
الإبراهيمي محمد البشير  Emptyالأحد مارس 22 2015, 22:06 من طرف sbaa

ساعة 258
عدد مساهماتك: 105
الملف البيانات الشخصية تفضيلات التوقيع الصورة الشخصية البيانات الأصدقاء و المنبوذين المواضيع المراقبة معلومات المفضلة الورقة الشخصية المواضيع والرسائل الرسائل الخاصة أفضل المواضيع لهذا اليوم مُساهماتك استعراض المواضيع التي لم يتم الرد عليها استعرض المواضيع الجديدة منذ آخر زيارة لي
سحابة الكلمات الدلالية
متصفح سريع تحويل جهاز
عدد مساهماتك: 105
الملف البيانات الشخصية تفضيلات التوقيع الصورة الشخصية البيانات الأصدقاء و المنبوذين المواضيع المراقبة معلومات المفضلة الورقة الشخصية المواضيع والرسائل الرسائل الخاصة أفضل المواضيع لهذا اليوم مُساهماتك استعراض المواضيع التي لم يتم الرد عليها استعرض المواضيع الجديدة منذ آخر زيارة لي
أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم

اهلا بك يا
عدد مساهماتك 105 وننتظر المزيد

المواضيع الأكثر نشاطاً
الدولة العباسية
اكلات مغربية شهية
قرص خاص بالتدريس عن طريق المقاربة بالكفاءات
موسوعة الطب لتعميم الفائدة
Informatique
موسوعة الطب لتعميم الفائدة2
للتعليم الجامعي بحوث مذكرات مواقع هامة جدا
هل تعلم ’?
كلمة مدير المنتدى
اسطوانات تعليمية من الابتدائي الى الثانوي - موقع مهم -
pirate
United Kingdom Pointer

 

 الإبراهيمي محمد البشير

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ocean
Admin
ocean


مزاجي *: : عادي
الجنسيه *: : جزائر
عدد المساهمات : 16284
تاريخ التسجيل : 21/07/2009

الإبراهيمي محمد البشير  Empty
مُساهمةموضوع: الإبراهيمي محمد البشير    الإبراهيمي محمد البشير  Emptyالسبت أكتوبر 16 2010, 23:38

الإبراهيمي (محمد البشير -)
(1306- 1385هـ/1889- 1965م)
علم من أعلام النهضة العربية الإسلامية في الجزائر، وثاني اثنين فيها بعد الإمام عبد الحميد بن باديس [ر]، والمنظّر لهذه النهضة ولسانها وقلمها وواضع أسسها الفكرية.

ولد محمد البشير الإبراهيمي بمواطن قبيلة «أولاد إبراهيم» غرب مدينة قسنطينة بالجزائر، ونشأ في بيت علم ودين، فحفظ القرآن الكريم ودرس علوم العربية وحفظ الكثير من التراث الشعري والنثري، وقد تصدى للتدريس بعد وفاة عمه وأستاذه ولمّا يتجاوز الرابعة عشرة من عمره.

وفي سنة 1912 قام البشير الإبراهيمي برحلته الأولى إلى المشرق العربي بعد أن كان قد سبقه والده إلى الحجاز هرباً من ظلم المستعمر الفرنسي، فزار القاهرة والحجاز ودمشق والتقى العلماء فيها وزعماء النهضة الفكرية والأدبية، ومن هؤلاء مشايخ الأزهر: البشري وبخيت والدجوي، والشاعران شوقي وحافظ.

التقى الإبراهيمي في الحجاز الشيخ عبد الحميد بن باديس والشيخ الطيب العقبي سنة 1913، فكانوا يلتقون للبحث في شؤون الجزائر وسبل النهوض بها. وفي سنة 1917 قامت السلطات العثمانية بترحيل أسرة الإبراهيمي فيمن رحّلت آنذاك من المدينة إلى دمشق بعد استفحال الثورة العربية بقيادة الشريف حسين. وقد باشر الإبراهيمي في دمشق الوعظ والإرشاد في الجامع الأموي، ودرّس الآداب العربية بالمدرسة السلطانية (مكتب عنبر)، الثانوية الوحيدة آنذاك، مع الشيخ عبد القادر المبارك [ر]، وفي دمشق توثقت الصداقة بين الإبراهيمي، والشيخ بهجة البيطار [ر]، وفيها التقى الشيخ محمد رشيد رضا [ر].

عاد الإبراهيمي إلى الجزائر في مستهل سنة 1920، وكان قد رجع إليها كذلك ابن باديس والعقبي، وانصرف الإبراهيمي إلى التعليم في إحدى المدارس الحرة في مدينة «اصطيف» وعقد الندوات العلمية، ولم ينقطع عن الاتصال بابن باديس، وفي سنة 1924 وضع القانون الأساسي لإنشاء جمعية «الإخاء العلمي». وفي سنة 1931 عقد المؤتمر التأسيسي «لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين» التي جعلت العروبة والإسلام مبدأ لها ونادت: «الإسلام ديننا، العربية لغتنا، الجزائر وطننا»، وكانت هذه الصيحة وتلك الصحوة رداً تاريخياً على الاحتفال المئوي باحتلال فرنسة للجزائر. ويرى الإبراهيمي هذه المرحلة مناط فخره وتاج أعماله العلمية والاجتماعية والأفق المشرق في حياته. وتقاسم أقطاب الحركة الإصلاحية المهمات في المقاطعات الثلاث للقطر الجزائري: عبد الحميد بن باديس في قسنطينة العاصمة العلمية للشرق الجزائري والطيب العقبي في العاصمة (الجزائر) ومحمد البشير الإبراهيمي في تلمسان العاصمة العلمية القديمة في الغرب الجزائري.

كانت السنوات التالية لتأسيس «جمعية العلماء» مرحلة المواجهة الحاسمة مع المستعمر، والتصدي للانحراف الديني بالاتجاه نحو المدرسة العلمية الحديثة والتربية الإسلامية الصحيحة. وقد تعاطف الشعب مع تأسيس المدارس الحرة لمواجهة المدرسة الفرنسية، وبناء المساجد الجامعة في وجه الزوايا الطرقية التي هادنت المستعمر. وازدهرت في هذه المرحلة صحافة جمعية العلماء (مجلة الشهاب وجريدة البصائر)، وكان للإبراهيمي في كل هذه المجالات، إلى جانب زملائه من رجال الجمعية، اليد الطولى والخطوة الرائدة والكلمة المسموعة والفكرة المستشرفة، يؤرخ للحياة العلمية في الجزائر وللحركات الإصلاحية في العالم الإسلامي، ويحرر التقرير الأدبي لجمعية العلماء في مؤتمراتها الدورية، إلى جانب الرسالة التعليمية التي لم ينقطع عنها في مدرسة «دار الحديث» بتلمسان.

كان المستعمر يتعقّب الإبراهيمي ويتحيّن الفرص لإسكاته، وقد أصدر حكماً بإبعاد الإبراهيمي في 10 آذار1940 إلى قرية «أفلو» في الصحراء الوهرانية، وبعد أسبوع من استقراره في منفاه توفي ابن باديس وانتخب الإبراهيمي رئيساً لجمعية العلماء. وقد ظل في منفاه ثلاث سنوات وأطلق سراحه في أوائل سنة 1943، فعاد إلى تلمسان ثم انتقل إلى العاصمة الجزائر سنة 1943، وكانت هذه المرحلة مرحلة التهيئة والتعبئة الروحية والمعنوية لقيام الثورة الجزائرية على أسس من مقومات الشخصية الجزائرية العربية المسلمة، كما كانت هذه المرحلة أغنى مراحل حياة الإبراهيمي إبداعاً وتأليفاً، فقد كانت مقالاته الافتتاحية في «جريدة البصائر» الأسبوعية نسجاً فريداً في النبض العربي الإسلامي، ونموذجاً رائداً من حيث المضمون الوطني المستوعب لقضايا العرب في المغرب العربي ومشرقه.

سيق الإبراهيمي إلى السجن مع ألوف من الجزائريين المناضلين إثر حوادث 8 أيار (مايو) 1945م في الجزائر، ولم يطلق سراحه إلا في شهر آذار 1946م. وفي سنة 1948م خطت جمعية العلماء خطوة رائدة في مجال التربية والتعليم بافتتاح «معهد عبد الحميد بن باديس» للتعليم الثانوي في قسنطينة، وكان الطلاب قبل ذلك يوفدون إلى «الزيتونة» بتونس و«القرويين» بفاس، وكانت أولى البعثات العلمية الجزائرية إلى الجامعات في المشرق العربي من خريجي معهد ابن باديس.

وفي سنة 1952 غادر الإبراهيمي الجزائر في رحلة إلى المشرق العربي والعالم الإسلامي، ولم يعد إلى الجزائر إلا بعد الاستقلال سنة 1962، وكانت دوافع هذه الرحلة: دراسة أحوال المسلمين في مواطنهم، والاتصال المباشر بعلماء الدين، ودراسة أحوال الحكومات الإسلامية ودراسة نفسية شباب الأمم الإسلامية المتباعدة الديار، وتعريف المشرق العربي بالمغرب العربي. وكانت سمعة الرجل قد سبقته، فكان، حيثما حلّ، مثار الإعجاب والاعتزاز ومحل الترحيب والإكرام، ونزل ضيفاً على جامعة الدول العربية بالقاهرة، والتقى الملوك والرؤساء العرب في العواصم التي زارها، وزار باكستان وأقام فيها شهوراً، وكان الإبراهيمي في رحلته لسان حال الجزائر. ثم استقر بالقاهرة مشرفاً على مكتب «جمعية العلماء» ساهراً على البعثات العلمية الجزائرية إلى عواصم العالم العربي، وكان منزله بمصر الجديدة ملتقى العلماء والأدباء وقبلة طلبة العلم وأبناء الثورة الجزائرية وقادتها. وفي عام 1961 صدر قرار رئيس الجمهورية العربية المتحدة بعضوية الإبراهيمي في مجمع اللغة العربية بالقاهرة، واستقبله المجمع عام 1962م.

عاد الإبراهيمي إلى الجزائر غداة انتصار الثورة الجزائرية وإعلان الاستقلال، وألقى خطبة أول جمعة تقام في جامع «كتشاوة» في العاصمة، وكانت الجيوش الفرنسية قد داهمت هذا الجامع إبّان احتلالها الجزائر وهو غاص بالمصلين يوم الجمعة، فاحتلته وحوّلته إلى كاتدرائية.

لازم الإبراهيمي بيته تحيط به الوفود غادية رائحة، يؤرقه - إلى جانب السـنّ والمرض - ما دبّ من خلاف بين قادة الثورة، وقد خطّ بيده في 16 نيسان 1964 نداءً ناشد فيه القادة رأب الصدع وإصلاح ذات البين. توفي في الجزائر ودفن في مقبرة «سيدي أمحمد» في جنازة مشهودة.

ترك الإبراهيمي خمسة عشر مؤلفاً في اللغة والأدب والدين عدّدها في كلمته في حفل استقباله عضواً في مجمع اللغة العربية بالقاهرة، ولكن أكثرها فُقد، وقد جمع مما تبقى من آثاره أربعة مجلدات صدرت بين أعوام (1978 - 1985) وكان الجزء الثاني منها كتاب «عيون البصائر» الذي سبق أن اختار الإبراهيمي مقالاته من جريدة «البصائر» وصدر عام 1963.

اتصف الشيخ الإبراهيمي بنفس طويل في الكتابة وقلم مسترسل في معالجة القضايا المصيرية للجزائر والعرب والمسلمين، وكانت له في الاستعمار وألاعيبه ومكائده نظرة لاتخطئ وحكم صادق أكّدته الأيام، وكان يسلسل بعض المقالات في القضية الواحدة إلى عشرين حلقة أو تزيد، فتؤلف هذه المقالات كتاباً مستقلاً بذاته. ولو نشرت آثار الإبراهيمي على هذا النحو لأربت على ثلاثين كتاباً.

الجزائر ـ عبد الحميد بن باديس.
مراجع للاستزادة

ـ محمد مهداوي، البشير الإبراهيمي: نضاله وأدبه (دمشق، دار الفكر 1988).
ـ محمد الطاهر فضلاء، الإمام الرائد الشيخ محمد البشير الإبراهيمي(مطبعة البعث بقسنطينة، الطبعة الأولى1967).
ـ محمد عباس، البشير الإبراهيمي أديباً (رسالة ماجستير في جامعة بغداد 1983).
ـ صالح الخرفي، المدخل إلى الأدب الجزائري الحديث، ط 2 (الجزائر 1984). -)
(1306- 1385هـ/1889- 1965م)
علم من أعلام النهضة العربية الإسلامية في الجزائر، وثاني اثنين فيها بعد الإمام عبد الحميد بن باديس [ر]، والمنظّر لهذه النهضة ولسانها وقلمها وواضع أسسها الفكرية.

ولد محمد البشير الإبراهيمي بمواطن قبيلة «أولاد إبراهيم» غرب مدينة قسنطينة بالجزائر، ونشأ في بيت علم ودين، فحفظ القرآن الكريم ودرس علوم العربية وحفظ الكثير من التراث الشعري والنثري، وقد تصدى للتدريس بعد وفاة عمه وأستاذه ولمّا يتجاوز الرابعة عشرة من عمره.

وفي سنة 1912 قام البشير الإبراهيمي برحلته الأولى إلى المشرق العربي بعد أن كان قد سبقه والده إلى الحجاز هرباً من ظلم المستعمر الفرنسي، فزار القاهرة والحجاز ودمشق والتقى العلماء فيها وزعماء النهضة الفكرية والأدبية، ومن هؤلاء مشايخ الأزهر: البشري وبخيت والدجوي، والشاعران شوقي وحافظ.

التقى الإبراهيمي في الحجاز الشيخ عبد الحميد بن باديس والشيخ الطيب العقبي سنة 1913، فكانوا يلتقون للبحث في شؤون الجزائر وسبل النهوض بها. وفي سنة 1917 قامت السلطات العثمانية بترحيل أسرة الإبراهيمي فيمن رحّلت آنذاك من المدينة إلى دمشق بعد استفحال الثورة العربية بقيادة الشريف حسين. وقد باشر الإبراهيمي في دمشق الوعظ والإرشاد في الجامع الأموي، ودرّس الآداب العربية بالمدرسة السلطانية (مكتب عنبر)، الثانوية الوحيدة آنذاك، مع الشيخ عبد القادر المبارك [ر]، وفي دمشق توثقت الصداقة بين الإبراهيمي، والشيخ بهجة البيطار [ر]، وفيها التقى الشيخ محمد رشيد رضا [ر].

عاد الإبراهيمي إلى الجزائر في مستهل سنة 1920، وكان قد رجع إليها كذلك ابن باديس والعقبي، وانصرف الإبراهيمي إلى التعليم في إحدى المدارس الحرة في مدينة «اصطيف» وعقد الندوات العلمية، ولم ينقطع عن الاتصال بابن باديس، وفي سنة 1924 وضع القانون الأساسي لإنشاء جمعية «الإخاء العلمي». وفي سنة 1931 عقد المؤتمر التأسيسي «لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين» التي جعلت العروبة والإسلام مبدأ لها ونادت: «الإسلام ديننا، العربية لغتنا، الجزائر وطننا»، وكانت هذه الصيحة وتلك الصحوة رداً تاريخياً على الاحتفال المئوي باحتلال فرنسة للجزائر. ويرى الإبراهيمي هذه المرحلة مناط فخره وتاج أعماله العلمية والاجتماعية والأفق المشرق في حياته. وتقاسم أقطاب الحركة الإصلاحية المهمات في المقاطعات الثلاث للقطر الجزائري: عبد الحميد بن باديس في قسنطينة العاصمة العلمية للشرق الجزائري والطيب العقبي في العاصمة (الجزائر) ومحمد البشير الإبراهيمي في تلمسان العاصمة العلمية القديمة في الغرب الجزائري.

كانت السنوات التالية لتأسيس «جمعية العلماء» مرحلة المواجهة الحاسمة مع المستعمر، والتصدي للانحراف الديني بالاتجاه نحو المدرسة العلمية الحديثة والتربية الإسلامية الصحيحة. وقد تعاطف الشعب مع تأسيس المدارس الحرة لمواجهة المدرسة الفرنسية، وبناء المساجد الجامعة في وجه الزوايا الطرقية التي هادنت المستعمر. وازدهرت في هذه المرحلة صحافة جمعية العلماء (مجلة الشهاب وجريدة البصائر)، وكان للإبراهيمي في كل هذه المجالات، إلى جانب زملائه من رجال الجمعية، اليد الطولى والخطوة الرائدة والكلمة المسموعة والفكرة المستشرفة، يؤرخ للحياة العلمية في الجزائر وللحركات الإصلاحية في العالم الإسلامي، ويحرر التقرير الأدبي لجمعية العلماء في مؤتمراتها الدورية، إلى جانب الرسالة التعليمية التي لم ينقطع عنها في مدرسة «دار الحديث» بتلمسان.

كان المستعمر يتعقّب الإبراهيمي ويتحيّن الفرص لإسكاته، وقد أصدر حكماً بإبعاد الإبراهيمي في 10 آذار1940 إلى قرية «أفلو» في الصحراء الوهرانية، وبعد أسبوع من استقراره في منفاه توفي ابن باديس وانتخب الإبراهيمي رئيساً لجمعية العلماء. وقد ظل في منفاه ثلاث سنوات وأطلق سراحه في أوائل سنة 1943، فعاد إلى تلمسان ثم انتقل إلى العاصمة الجزائر سنة 1943، وكانت هذه المرحلة مرحلة التهيئة والتعبئة الروحية والمعنوية لقيام الثورة الجزائرية على أسس من مقومات الشخصية الجزائرية العربية المسلمة، كما كانت هذه المرحلة أغنى مراحل حياة الإبراهيمي إبداعاً وتأليفاً، فقد كانت مقالاته الافتتاحية في «جريدة البصائر» الأسبوعية نسجاً فريداً في النبض العربي الإسلامي، ونموذجاً رائداً من حيث المضمون الوطني المستوعب لقضايا العرب في المغرب العربي ومشرقه.

سيق الإبراهيمي إلى السجن مع ألوف من الجزائريين المناضلين إثر حوادث 8 أيار (مايو) 1945م في الجزائر، ولم يطلق سراحه إلا في شهر آذار 1946م. وفي سنة 1948م خطت جمعية العلماء خطوة رائدة في مجال التربية والتعليم بافتتاح «معهد عبد الحميد بن باديس» للتعليم الثانوي في قسنطينة، وكان الطلاب قبل ذلك يوفدون إلى «الزيتونة» بتونس و«القرويين» بفاس، وكانت أولى البعثات العلمية الجزائرية إلى الجامعات في المشرق العربي من خريجي معهد ابن باديس.

وفي سنة 1952 غادر الإبراهيمي الجزائر في رحلة إلى المشرق العربي والعالم الإسلامي، ولم يعد إلى الجزائر إلا بعد الاستقلال سنة 1962، وكانت دوافع هذه الرحلة: دراسة أحوال المسلمين في مواطنهم، والاتصال المباشر بعلماء الدين، ودراسة أحوال الحكومات الإسلامية ودراسة نفسية شباب الأمم الإسلامية المتباعدة الديار، وتعريف المشرق العربي بالمغرب العربي. وكانت سمعة الرجل قد سبقته، فكان، حيثما حلّ، مثار الإعجاب والاعتزاز ومحل الترحيب والإكرام، ونزل ضيفاً على جامعة الدول العربية بالقاهرة، والتقى الملوك والرؤساء العرب في العواصم التي زارها، وزار باكستان وأقام فيها شهوراً، وكان الإبراهيمي في رحلته لسان حال الجزائر. ثم استقر بالقاهرة مشرفاً على مكتب «جمعية العلماء» ساهراً على البعثات العلمية الجزائرية إلى عواصم العالم العربي، وكان منزله بمصر الجديدة ملتقى العلماء والأدباء وقبلة طلبة العلم وأبناء الثورة الجزائرية وقادتها. وفي عام 1961 صدر قرار رئيس الجمهورية العربية المتحدة بعضوية الإبراهيمي في مجمع اللغة العربية بالقاهرة، واستقبله المجمع عام 1962م.

عاد الإبراهيمي إلى الجزائر غداة انتصار الثورة الجزائرية وإعلان الاستقلال، وألقى خطبة أول جمعة تقام في جامع «كتشاوة» في العاصمة، وكانت الجيوش الفرنسية قد داهمت هذا الجامع إبّان احتلالها الجزائر وهو غاص بالمصلين يوم الجمعة، فاحتلته وحوّلته إلى كاتدرائية.

لازم الإبراهيمي بيته تحيط به الوفود غادية رائحة، يؤرقه - إلى جانب السـنّ والمرض - ما دبّ من خلاف بين قادة الثورة، وقد خطّ بيده في 16 نيسان 1964 نداءً ناشد فيه القادة رأب الصدع وإصلاح ذات البين. توفي في الجزائر ودفن في مقبرة «سيدي أمحمد» في جنازة مشهودة.

ترك الإبراهيمي خمسة عشر مؤلفاً في اللغة والأدب والدين عدّدها في كلمته في حفل استقباله عضواً في مجمع اللغة العربية بالقاهرة، ولكن أكثرها فُقد، وقد جمع مما تبقى من آثاره أربعة مجلدات صدرت بين أعوام (1978 - 1985) وكان الجزء الثاني منها كتاب «عيون البصائر» الذي سبق أن اختار الإبراهيمي مقالاته من جريدة «البصائر» وصدر عام 1963.

اتصف الشيخ الإبراهيمي بنفس طويل في الكتابة وقلم مسترسل في معالجة القضايا المصيرية للجزائر والعرب والمسلمين، وكانت له في الاستعمار وألاعيبه ومكائده نظرة لاتخطئ وحكم صادق أكّدته الأيام، وكان يسلسل بعض المقالات في القضية الواحدة إلى عشرين حلقة أو تزيد، فتؤلف هذه المقالات كتاباً مستقلاً بذاته. ولو نشرت آثار الإبراهيمي على هذا النحو لأربت على ثلاثين كتاباً.

صالح الخرفي الموضوعات ذات الصلة
الجزائر ـ عبد الحميد بن باديس.
مراجع للاستزادة

ـ محمد مهداوي، البشير الإبراهيمي: نضاله وأدبه (دمشق، دار الفكر 1988).
ـ محمد الطاهر فضلاء، الإمام الرائد الشيخ محمد البشير الإبراهيمي(مطبعة البعث بقسنطينة، الطبعة الأولى1967).
ـ محمد عباس، البشير الإبراهيمي أديباً (رسالة ماجستير في جامعة بغداد 1983).
ـ صالح الخرفي، المدخل إلى الأدب الجزائري الحديث، ط 2 (الجزائر 1984).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ocean
Admin
ocean


مزاجي *: : عادي
الجنسيه *: : جزائر
عدد المساهمات : 16284
تاريخ التسجيل : 21/07/2009

الإبراهيمي محمد البشير  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الإبراهيمي محمد البشير    الإبراهيمي محمد البشير  Emptyالسبت أكتوبر 16 2010, 23:39

تأسست جمعية العلماء المسلمين الجزائريين يوم 5 مايو 1931 في (نادي الترقي) بالعاصمة جزائر إثر دعوة وجهت إلى كل عالم من علماء الإسلام في الجزائر, من طرف (هيئة مؤسسة) مؤلفة من أشخاص حياديين ينتمون إلى نادي الترقي غير معروفين بالتطرف, لا يثير ذكرهم حساسية أو شكوكا لدى الحكومة, ولا عند الطرقيين. أعلنوا : أن الجمعية دينية تهذيبية تسعى لخدمة الدين والمجتمع, لا تتدخل في السياسة ولا تشتغل بها.

لبّى الدعوة وحضر الاجتماع التأسيسي أكثر من سبعين عالما, من مختلف جهات الجزائر ، ومن شتى الاتجاهات الدينية والمذهبية : (مالكيين واباضيين, مصلحين وطرقيين, موظفين وغير موظفين), وانتخبوا مجلسا إداريا للجمعية من أكفأ الرجال علما وعملا, يتكون من ثلاثة عشر عضوا برئاسة الشيخ ابن باديس, الذي لم يحضر إلا في اليوم الأخير للاجتماع وباستدعاء خاص مؤكد, فكان انتخابه غيابيا.

لم يكن رئيس الجمعية ولا معظم أعضاء مجلسها الإداري من سكان العاصمة, لذلك عينوا (لجنة للعمل الدائم) ممن يقيمون بالعاصمة, تتألف من خمسة أعضاء برئاسة عمر إسماعيل, تتولى التنسيق بين الأعضاء, وتحفظ الوثائق, وتضبط الميزانية, وتحضر للاجتماعات الدورية للمجلس الإداري.

لم يحضر ابن باديس الاجتماع التأسيسي للجمعية من الأول, وكان وراء ذلك هدف يوضحه الشيخ خير الدين أحد المؤسسين الذي حضر الجلسات العامة والخاصة لتأسيس الجمعية, يقول : "كنت أنا والشيخ مبارك الميلي في مكتب ابن باديس بقسنطينة يوم دعا الشيخ أحد المصلحين (محمد عبابسة الاخضري) وطلب إليه أن يقوم بالدعوة إلى تأسيس (جمعية العلماء المسلمين الجزائريين) في العاصمة وكلفه أن يختار ثلة من (جماعة نادي الترقي) الذين لا يثير ذكر أسمائهم شكوك الحكومة, أو مخاوف أصحاب الزوايا, وتتولى هذه الجماعة توجيه الدعوة إلى العلماء لتأسيس الجمعية (في نادي الترقي بالعاصمة) حتى يتم الاجتماع في هدوء وسلام, وتتحقق الغاية المرجوة من نجاح التأسيس. ويقول الشيخ خير الدين : "وأسر إلينا ابن باديس أنه سوف لا يلبي دعوة الاجتماع ولا يحضر يومه الأول حتى يقرر المجتمعون استدعاءه ثانية بصفة رسمية, لحضور الاجتماع العام, فيكون بذلك مدعوا لا داعيا, وبذلك يتجنب ما سيكون من ردود فعل السلطة الفرنسية وأصحاب الزوايا, ومن يتحرجون من كل عمل يقوم به ابن باديس".

وهكذا تأسست الجمعية, وتشكل مجلسها الإداري المنبثق عن الاجتماع العام, وانطلق نشاط الجمعية في تنفيذ برنامجها الذي كان قد ضبط محاوره الإمام ابن باديس في الاجتماع الذي عقد عام 1928 مع صفوة من العلماء الذين رجعوا من المشرق ومن تونس, والذي سبق ذكره, واستجاب الشعب لهذا البرنامج, وبدا يؤسس المساجد وينشئ المدارس والنوادي بأمواله الخاصة, ويستقبل العلماء ويُيَسر لهم الاضطلاع بمهمتهم.

وحتى يسهل الإشراف على متابعة العمل الإصلاحي, وتنشيط العمل التربوي, الذي يقدم في المدارس الحرة, التي بدأت تنتشر في أرجاء القطر, كلف الإمام عبد الحميد بن باديس باقتراح من الجمعية الشيخ الطيب العقبي بأن يتولى الإشراف على العمل الذي يجري في العاصمة وما جاورها, وكلف الشيخ البشير الإبراهيمي بأن يتولى العمل الذي يجري بالجهة الغربية من البلاد, انطلاقا من تلمسان, وأبقى بقسنطينة وما جاورها تحت إشرافه شخصيا, وهكذا تقاسم الثلاثة العمل في القطر كله.

وتنفيذا لما تضمنه القانون الأساسي للجمعية تم إحداث فروع لها (شعب) في جهات مختلفة من القطر, ففي السنة الأولى تم تأسيس 22 شعبة, وفي سنة 1936 كان عدد الشعب 33 شعبة, أما في سنة 1938 فقد تطور العدد إلى 58 شعبة, واستمر هذا الجهد التعليمي والإصلاحي رغم العراقيل والاضطهاد الذي كان العلماء والمعلمون عرضة له, ولكن الملاحظة التي يجب تسجيلها هنا هي أن الشعب أقبل على التعليم الحر بكيفية خارقة للعادة, لذلك انتشرت المدارس في جميع مدن الجزائر وقراها.

وبعد مضي ست سنوات من عمر الجمعية, بادر الإمام عبد الحميد بن باديس بوضع إطار حرّ وشامل للجمعية وهو أشبه بميثاق أو دستور وضعه لتسير على هديه الجمعية في نشاطها الإصلاحي والتعليمي, فحدد من خلال هذا الإطار ما اسماه "بدعوة جمعية العلماء وأصولها" ونشره في مجلة الشهاب العدد الرابع, المجلد الثالث عشر في جوان 1937 ثم طبع ووزع على العموم.


[تحرير] الأعضاء المؤسسون
وقد تشكل مجلس الجمعية على النحو التالي :

1- الرئيس : عبد الحميد بن باديس.

2- نائب الرئيس : محمد البشير الإبراهيمي.

3- الكاتب العام : محمد الأمين العمودي.

4- نائب الكاتب العام : الطيب العقبي.

5- أمين المال : مبارك الميلي.

6- نائب أمين المال : إبراهيم بيوض.

أعضاء مستشارين:

7- المولود الحافظي.

8- الطيب المهاجي.

9- مولاي بن شريف.

10- السعيد اليجري.

11- حسن الطرابلسي.

12- عبد القادر القاسمي.

13- محمد الفضيل اليراتني


دعوة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين وأصولها
بقلمالإمام المصلح عبد الحميد بن باديس (1359هـ ـ 1940م)


بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله وسلم
دعوة جَمْعِيَةِ العُلَمَاءِ المُسْلِمِينَ الجَزَائِرِيِّينَ وأصولها

1 ـ الإسلامُ هو دينُ الله الذي وضعَهُ لهداية عباده، وأرسلَ به جَميعَ رُسُلِهِ، وكَمَّلَه على يَدِ نبيِّه محمَّدٍ الذي لا نَبِيَّ مِن بعده.
2 ـ الإسلامُ هو دينُ البشرية الذي لا تَسْعَدُ إلاَّ به، وذلك لأنه:
أوَّلاً: كما يدعو إلى الأُخوَّةِ الإسلاميَّةِ بَيْنَ جميعِ المسلمين ـ يُذَكِّرُ بالأُخُوَّةِ الإنسانيَّةِ بين البَشَرِ أجمعين.
ثانيًا: يُسَوِّي في الكرامة البشرية والحقوقِ الإنسانية بينَ جميعِ الأجناسِ والألوانِ.
ثالثًا: لأنَّه يَفْرِضُ العدلَ فَرْضًا عامًّا بين جميعِ النَّاس بلا أدنى تمييزٍ.
رابعًا: يَدْعُو إلى الإحسان العامِّ.
خامسا: يُحَرِّم الظُّلْمَ بِجميعِ وُجُوهِهِ وبأقلّ قلِيلِه مِنْ أيّ أَحدٍ على أيِّ أَحدٍ من النَّاس.
سادسًا: يُمجِّد العقلَ ويدعو إلى بناءِ الحياةِ كلِّها على التفكير.
سابعًا: يَنشرُ دعوتَه بالحُجَّة والإقناع لا بالخَتْلِ والإِكراهِ.
ثامنًا: يَتركُ لأهلِ كلِّ دينٍ دينَهم يفهمونه ويطبِّقونه كما يشاءون.
تاسعًا: شَرَّكَ الفقراءَ مع الأغنياء في الأموال، وشَرَعَ مِثْلَ القِراض والمُزارعة والمُغارسة مما يظهر به التَّعاون العادل بين العُمَّال وأرْبَابِ الأراضي والأموال.
عاشرًا: يدعو إلى رحمة الضعيف فَيُكْفَى العاجزُ ويُعَلَّمُ الجاهلُ ويُرْشَدُ الضَّالُ ويُعَانُ المضْطَرُّ ويُغَاثُ الملْهُوفُ ويُنْصَرُ المظلومُ ويُؤْخَذُ على يد الظالمِ.
حادي عشر: يُحَرِّمُ الاستعبادَ والجبروتَ بِجميع وجُوهِهِ.
ثاني عشر: يَجْعَلُ الحُكْمَ شورى ليس فيه استبدادٌ ولَوْ لِأَعْدَلِ النَّاسِ.
3 ـ القُرآنُ هو كتابُ الإسلام.
4 ـ السُّنَّةُ ـ القوليَّةُ والفعليَّةُ ـ الصَّحيحةُ تفسيرٌ وبيانٌ للقرآن.
5 ـ سلوكُ السَّلَفِ الصَّالحِ ـ الصحابة والتابعين وأتباع التابعين ـ تطبيقٌ صحيحٌ لهدي الإسلام.
6 ـ فُهُومُ أَئِمَّةِ السَّلَفِ الصَّالحِ أصدقُ الفهومِ لحقائقِ الإسلامِ ونصوصِ الكِتابِ والسُّنَّةِ.
7 ـ البِدعةُ كلُّ ما أُحْدِثَ على أنَّه عبادةٌ وقُرْبَةٌ وَلَمْ يَثْبُتْ عنِ النَّبِيِّ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم فِعْلُهُ، وكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ.
8 ـ المصلحةُ كلُّ ما اقتضتْهُ حاجةُ الناس في أمر دنياهم ونظامِ معيشتهم وضبطِ شؤونِهم وتَقَدُّمِ عمرانهم مِمَّا تُقِرُّهُ أصولُ الشريعةِ.
9 ـ أفضلُ الخلق هو محمدٌ صلَّى الله عليه وسلم لأنَّه:
أوَّلاً: اختارَه اللهُ لتبليغِ أكملِ شريعةٍ إلى النَّاس عامَّة.
ثانيًا: كان على أكملِ أخلاقِ البشريةِ.
ثالثًا: بلَّغَ الرسالةَ ومَثَّلَ كَمَالَهَا بِذَاتِهِ وسِيرَتِهِ.
رابعًا: عاشَ مجاهدًا في كُلِّ لحظةٍ من حياتِه في سبيلِ سعادةِ البشريَّة جمعاء حتَّى خَرَجَ مِنَ الدُّنيا ودِرْعُهُ مَرْهُونَةٌ.
10 ـ أفضلُ أمَّتِه بَعْدَهُ هُم السَّلَفُ الصالح لكمالِ اتِّبَاعِهم له.
11 ـ أفضلُ المؤمنين هم الذين آمنوا وكانوا يَتَّقُونَ، وهمُ الأولياءُ والصَّالحونَ، فَحَظُّ كلِّ مؤمنٍ مِنْ وَلايةِ الله على قَدْرِ حَظِّهِ منْ تَقْوَى الله.
12 ـ التَّوحيدُ أساسُ الدِّين، فكلُّ شِركٍ ـ في الاعتقادِ أو في القولِ أو في الفعلِ ـ فهو باطلٌ مَرْدُودٌ على صاحِبِهِ.
13 ـ العملُ الصَّالحُ المبْنِيُّ على التَّوحيد؛ به وَحْده النَّجاةُ والسَّعادةُ عند اللهِ، فلا النَّسَبُ ولا الحَسَبُ ولا الحَظُّ بالذي يُغْنِي عنِ الظَّالِمِ شيْئًا.
14 ـ اعتقادُ تصرُّفِ أحدٍ منَ الخَلْقِ مع الله في شيءٍ ما؛ شِرْكٌ وضَلالٌ، ومنه اعتقادُ الغَوْثِ والدِّيوان.
15 ـ بِناءُ القِبَابِ على القبور، وَوَقْدُ السُّرُجِ عليها والذبحُ عندها لأجلها والاستغاثةُ بأهلها، ضلالٌ منْ أعمالِ الجاهلية ومُضَاهَاةٌ لأعمال المشركين، فمنْ فعله جَهْلاً يُعَلَّمُ ومَنْ أَقَرَّهُ مِمَّنْ يَنْتَسِبُ إلى العلمِ فهو ضالٌّ مُضِلٌّ.
16 ـ الأوضاعُ الطُّرقيَّةُ بِدعةٌ لم يَعْرِفْهَا السَّلَفُ ومَبْنَاهَا كُلُّها على الغُلُوِّ في الشَّيخِ والتَّحَيُّزِ لأتباعِ الشيخ وخدمةِ دارِ الشيخ وأولادِ الشيخ، إلى ما هُنَالِكَ منِ استغلالٍ وإذلالٍ وإعانةٍ لأهل الإذلالِ... والاستغلالِ... ومن تَجْمِيدٍ لِلعقولِ وإماتةٍ للهِمَمِ وقتلٍ للشعور وغيرِ ذلك من الشُّرورِ...
17 ـ نَدعو إلى ما دعا إليه الإسلامُ وما بَيَّنَّاهُ منه من الأحكام بالكتابِ والسُّنَّةِ وهديِ السَّلَفِ الصَّالحِ من الأئمّة، مع الرَّحمةِ والإحسانِ دُونَ عَداوةٍ أو عُدوانٍ.
18 ـ الجاهلونَ والمغْرُورُونَ أحقُّ النَّاس بالرَّحمةِ.
19 ـ المُعانِدونَ المستَغِلُّونَ أحقُّ الناس بكلِّ مَشْرُوعٍ من الشدَّةِ والقسْوَةِ.
20 ـ عِنْدَ المصلحةِ العامَّةِ منْ مصالح الأُمَّةِ، يَجِبُ تَنَاسِي كلَّ خلافٍ يُفَرِّقُ الكلمةَ ويصدعُ الوحدةَ ويُوجِدُ للشرِّ الثَّغْرَةَ. ويَتَحَتَّمُ التَّئَازُرُ والتَّكَاتفُ حتى تَنْفَرِجَ الأزمةُ وتزولُ الشّدةُ بإذن الله ثمَّ بقوَّةِ الحقِّ وإدِّراعِ الصَّبر وسلاحِ العلم والعملِ والحكمةِ.

***64831;قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ***64830; [يوسف:108].
عبد الحميد بن باديس
بقسنطينة بالجامع الأخضر
إثر صلاة الجمعة 4 ربيع الأول 1356هـ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ocean
Admin
ocean


مزاجي *: : عادي
الجنسيه *: : جزائر
عدد المساهمات : 16284
تاريخ التسجيل : 21/07/2009

الإبراهيمي محمد البشير  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الإبراهيمي محمد البشير    الإبراهيمي محمد البشير  Emptyالسبت أكتوبر 16 2010, 23:39

محمد الامين العمودي الكاتب العام لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين

المولد والنشأة
ولد محمد الأمين العمودي بمدينة وادي سوف سنة 1891م، نشأ وسط عائلة فقيرة تلقى تعليمه الأول بمسقط رأسه بالمدرسة القرآنية، ثم بالمدرسة الأهلية و بعد نجاحه انتقل إلى بسكرة لمواصلة دراسته الثانوية لكنه سرعان ما طرد من الثانوية كما طرد مرّة أخرى من المدرسة الرسمية بقسنطينة، لكن هذا لم يمنعه من الحصول على مستوى ثقافي جيد باللغتين العربية و الفرنسية أهّله ليستغل وظيفة وكيل شرعي بمدينة بسكرة، أين ربط علاقات متشعبة مع مثقفي المنطقة من أدباء وشعراء.
نشاطه الإصلاحي
كانت بداية نشاطه في مجال الدعوة الى إصلاح أوضاع المجتمع الجزائري من خلال الصحافة، حيث كان ينشر مقالاته في جريدة الإقدام التي كان يصدرها الأمير خالد ، ثم بجريدة المنتقد التي كان يصدرها ابن باديس وجريدة الإصلاح التي كان يصدرها الطيب العقبي، كما اظهر نشاطا سياسيا بمساندته للأمير خالد في حملته الانتخابية ثم مع الدكتور سعدان حين ترشح ببسكرة.
ومع تأسيس جمعية العلماء المسلمين سنة 1931 اتضح دوره الإصلاحي، إذ كان من المؤسسين للجمعية و عين أمينا عاما لها ، واستطاع بناء علاقه مع ابن باديس و الأمير خالد من قبل أن يوجه مطالب جمعية العلماء بعيدا عن تعنت الإدارة الاستعمارية و تحرشاتها ،و حتى يتمكن من تبليغ أهداف الجمعية أصدر جريدة "الدفاع "la defense باللغة الفرنسية حتى تصل إلى المتعلمين بلغة الاستعمار .
برز دور العمودي السياسي في الجهود التي بذلها لتنظيم المؤتمر الإسلامي ، وكان أحد الموفدين إلى باريس لتقديم مطالب المؤتمر الإسلامي إلى الحكومة الفرنسية كما قام بحملة شرح و توعية لنتائج المؤتمر بعد عودته من باريس ، أنشأ عام 1937 جمعية شباب المؤتمر الإسلامي.
وظل العمودي على نشاطه إلى غاية الحرب العالمية الثانية أين فضل اعتزال السياسة إلى غاية اندلاع الثورة التحريرية و رغم أنه لم يظهر أي نشاط ثوري مباشر إلا أن السلطات الاستعمارية لم تغفله بل اختطفته يوم 10أكتوبر 1957، وبعد عدة أيام وجدت جثته بنواحي العجيبة شرق مدينة البويرة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الإبراهيمي محمد البشير
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» [نادرة] محاضرة صوتية للشيخ البشير الإبراهيمي، وأخرى للأستاذ مالك بن نبي
» شفاء العليل في عجائب الزنجبيل تأليف : أبي الفداء محمد عزت محمد عارف
» مدكرة توقيف البشير
» البعد السياسي والاجتماعي في فكر الشيخ الإبراهيمي
» البشير يدشن حملته بالرقص في استاد أم درمان

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى التربية و التعليم تلمسان :: التربية التعليم :: التعليم المتوسط :: علوم إجتماعية-
انتقل الى: