برلين - د ب أ
أطلقت شبكة التواصل الاجتماعي على الإنترنت "فيسبوك" لمشتركيها في ألمانيا خدمة "تحديد الأماكن"، ما يخاطر بجلب انتقادات جديدة من السلطات الألمانية التي حذرت مواطنيها مراراً من الإفصاح عن معلومات خاصة أكثر من اللازم عبر الإنترنت.
وتُمكّن خدمة "فيسبوك بليسيز" المستخدمين من الإفصاح عن مواقع تواجدهم الفعلية بصورة دقيقة على خريطة في حال رغبوا في ذلك.
ويتم تحميل البيانات إلى موقع "فيسبوك" تلقائياً عبر الهاتف الذكي للمستخدم. كما يتم الترويج لخدمة "الأماكن"، التي أطلقت في الولايات المتحدة الشهر الماضي ويجري تطبيقها تدريجياً في دول أخرى، على أنها وسيلة لمستخدمي شبكة التواصل الاجتماعي تمكنهم من لقاء أصدقائهم عندما يتصادف وجودهم في نفس المنطقة من المدينة أو في دار لعرض الأفلام، أو المطاعم.
ويقول محللون إن بيانات تحديد المواقع تحمل قيمة كبرى بالنسبة لـ"فيسبوك"، نظراً لأنها تسمح لكل مستخدم أن يكون هدفاً لإعلانات تتناسب مع هذا الموقع.
وأكد موقع التواصل الاجتماعي الشهير، الذي يبلغ عدد أعضائه المسجلين أكثر من 500 مليون في أنحاء العالم، أن المستخدمين يمكنهم أن يحددوا بأنفسهم عدد الأشخاص الذين يمكن أن يشاهدوهم على الخريطة.
وكان مفوضو شؤون الخصوصية ووزير شؤون المستهلك في ألمانيا، إيلزه إيجنر، نظموا حملات طوال العام من أجل المراجعات القانونية للخدمات الإلكترونية التي تستخدم البيانات الجغرافية. لكن برلين تقول إنها ترغب في أن ترى أولاً إذا ما كانت صناعة البيانات الجغرافية يمكنها تنظيم نفسها.
وقال مدافعون عن حقوق الخصوصية مجدداً الأسبوع الماضي إن الألمان يحتاجون للحماية، لأنهم يفرطون في نشر بيانات شخصية عن أنفسهم عبر الإنترنت، دون إدراك المخاطر. |
الأربعاء أكتوبر 06 2010, 19:22 من طرف ocean