مدونون مصريون يدشنون حملة تهدئة عبر الفايس بوك مع الجزائريين

كتب- محمد محمود:


تواصلت الحملات الإلكترونية التي تطالب بإنهاء التوتر بين مصر والجزائر؛ حيث دشَّّن عدد من شباب مصر والجزائر على المدونات والموقع الاجتماعي الشهير "فيس بوك" حملة إلكترونية مشتركة تحت عنوان: "قرار مشترك... لن نفترق"، وجاء ذلك من منطلق الدفاع عن التاريخ المشترك بين مصر والجزائر والعروبة والدين والإنسانية.
وقال المدونون في البيان الذي وصل (إخوان أون لاين) نسخة منه: إنه في الوقت الذي نحن أحوج ما نكون فيه لصوت العقل والضمير والترفع عن الصغائر وسفاسف الأمور- إن لم يكن باسم العروبة والإسلام والوشائج العابرة للجغرافيا والتاريخ- فعلى الأقل باسم المصالح المشتركة، والفهم المتبادل الذين نحاول أن نصنعه مع الآخر الغربي، فما بالنا بالآخر العربي؟!
وأضافوا أنه لا يهم حجم التجاوزات بقدر ما يهم أنها وقعت بالفعل، وأي تجاوز- مهما كان صغيرًا- بحق أي من شَعْبَي البلدين إنما هو خيانة لله ثم للأوطان، بل ولأخلاق الرياضة ورسالتها، على حد تعبيرهم.
وأبدوا اعتذارهم عن الأحداث التي حدثت في سياق مباراتي كرة القدم بين منتخبي البلدين، قائلين: ولذلك فنحن نعتذر كمصريين لبلد "المليون شهيد"، ونعتذر كجزائريين لأم الدنيا وشقيقة العرب الكبرى مصر.
وأوضحوا أنهم لا يريدون إضاعة الحقوق الشخصية لمن مسهم الضر أو السوء المادي بالتستر وراء الاعتذار المتبادل؛ لكن في ذات الوقت لا يريدون أن يتحول ذلك للمساس بالعلاقات بين الشعبين، ونرى أن كل من لحق به أذًى شخصي أو مادي؛ من حقه أن يلجأ للقضاء في البلد الذي وقعت فيه الاعتداءات، حتى تأخذ العدالة مجراها.