وزارة التضامن تدافع عن آليات التشغيل والأحزاب تصفها بالفاشلة

انتقدت الأحزاب المشاركة أمس في فوروم "المجاهد" حول ملف "التشغيل والإقصاء الاجتماعي" سياسة الدولة في هذا المجال واصفة إياها بالفاشلة والتي لا ترتكز على أي أسس واقعية، مما دفع بمئات الشباب إلى ركوب قوارب الموت من أجل البحث عن حياة أفضل، فالأمين العام لحركة الإصلاح الوطني السيد جمال بن عبد السلام أكد أن الجزائر تسير وفق سياسة اللامشروع اقتصادي وما تم إعلانه لحد الساعة من إصلاحات ومشاريع لا تعدو أن تكون اجتهادات ارتجالية وحلولا ترقيعية لا أكثر.



ودعا المتحدث إلى ضرورة خلق تكتلات اقتصادية وطنية بديلة لقطاع المحروقات واستحداث استراتيجية اقتصادية واضحة المعالم لا تعتمد فقط على ضخ مئات المليارات في بناء المشاريع العمومية بل تستند أيضا إلى إنشاء صناعات جديدة تمكن من امتصاص اليد العاملة وزيادة الإنتاجية.

ومن جهته، أكد ممثل حزب العمال أن سياسة التشغيل في الجزائر بعيدة كل البعد عن تطلعات الشباب وتعتمد على المناصب الهشة التي لا تسمن ولا تغني من جوع، وطالب المتحدث إلى ضرورة استحداث فرص عمل دائمة وبراتب محترم تمكن الشباب من التفكير في الاستقرارا بدل الهروب إلى ما وراء البحار. وعلى عكس ما جاءت به الأحزاب اعتبر ممثل وزارة التضامن سياسة التشغيل بالجزائر ناجحة بدليل أن الدولة وفرت 70 ألف وظيفة في إطار عقود ماقبل التشغيل ومولت 10 آلاف مشروع في إطار الوكالة الوطنية لترقية ودعم تشغيل الشباب.