بسبب نزاع على قطعة أرض بورڤلة

بسبب نزاع على قطعة أرض بورڤلة
إصابة عسكري بجروح وتخريب بيوت وسيارات في أحداث شغب
2009.09.27 حكيم عزي

صورة من الارشيف
الأعيان وكبار المنطقة دعوا إلى تحكيم العقل والحكمة

أصيب جندي يعمل بالمحكمة العسكرية بورڤلة يدعى (أ. و س م) في الثلاثين من عمره بجروح على مستوى الصدر واليدين في نزاع عشائري، فيما تم تخريب سيارتين وحرق غابات ومنزلين من طرف قرابة 40 شابا ملثما بمنطقة بوعامر الواقعة 03كلم عن مقر الولاية مستعملين الأسلحة البيضاء، الهراوات والقضبان الحديدية أثناء تنفيذ أعمال الشغب..

ولم يتم توقيف أي منهم لحد الساعة في جهة نائية تعاني نقائص جمة، فيما لم تتمكن مصالح الحماية المدنية من السيطرة على ألسنة اللهب بسبب نقص الإمكانيات حسب شهود عيان من عين المكان في وقت طوقت الجهات الأمنية المنطقة بالكامل في خطوة للسيطرة على الأحداث بتسخير ثلاث مركبات رباعية الدفع وعدد من رجال الشرطة، حيث لم تشهد "بوعامر" من قبل نزاعات مماثلة سيما وأنها المعروفة بالسكينة وحسن سيرة أهاليها، كما تمكنت ذات المصالح الأمنية من توقيف المعتدي على الضحية والمسمى (م .خ .ق) في سن الأربعين والتحقيق معه حول ملابسات الحوادث الأليمة التي شهدتها المنطقة منذ ليلة أمس الأول. من جهة أخرى سارع العقلاء إلى عقد لقاء طارئ ضم رئيسي البلدية والدائرة ومدير الشؤون الدينية وكذا ممثل الأمن لتقييم الأوضاع المتشنجة ومحاولة الخروج بنتائج مرضية.
وشهدت ليلة أول أمس قطع الطريق المؤدية إلى المسجد المذكور ومحاصرة عدد من العائلات رفقة أفرادها وشل حركة المرور، حيث لم تتمكن الأسر من الخروج بداعي وابل الحجارة المتهاطل عليها مما حرم الأطفال من الالتحاق بمقاعد الدراسة وتعطيل أعمال المقاولين، كما تم طلب النجدة بمكبرات صوت المسجد لتهدئة الوضع المتأزم مما أحدث حالات هستيرية وسط نساء، وحسب توضيحات العائلات المتضررة فإنها تكبدت خسائر فادحة في منازلها وسياراتها بلغت 3.5 ملايير سنتيم بدون ذكر خسائر حرائق النخيل المفتعلة.
ويعود أصل النزاع إلى قطعة أرض تملكها عائلة "حماني" وهي عبارة عن طريق يربط الجهة بأرض ثانية محل نزاع بين الأسرة ذاتها ولجنة المسجد المحاذي لها، بينما تشير الوثائق أن الأرض ملك لبيت الله بالرجوع إلى الدفتر العقاري ومخطط شغل الأراضي المنجز عام 2003 من طرف الدوائر المختصة اذ اعتبرت مساحات خضراء.
واستنادا إلى بعض أعضاء اللجنة الدينية للمسجد فإن جميع المساعي السابقة فشلت لتسوية الوضعية وحملوا مدير الشؤون الدينية مسؤولية ما يجري نظرا للتدخل ورفضه إمضاء استمارة رخصة بناء الصور الموجهة لمصالح البلدية مما زاد الطين بلة - حسب قولهم -.
من جانب آخر دعا أعيان وكبار الجهة إلى ضرورة تحكيم العقل والحكمة وتفادي النزاعات الفردية والقبلية حفاظا على سمعة المنطقة وحماية الأنفس والممتلكات، يذكر أن بعض الأطراف حملت مسؤولية الأحداث إلى أطراف دخيلة لزرع بذور الفتنة والتفرقة في جهة آمنة مطمئنة.