منتدى التربية و التعليم تلمسان
اهلا بالزائر الكريم يرجى التسجيل للافادة و الاستفادة
سجل لتتمكن من تصفح المنتدى
منتدى التربية و التعليم تلمسان
اهلا بالزائر الكريم يرجى التسجيل للافادة و الاستفادة
سجل لتتمكن من تصفح المنتدى
منتدى التربية و التعليم تلمسان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى التربية و التعليم تلمسان

لتحضير جيد للامتحانات و الاختبارات لجميع المستويات
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  العاب فلاشالعاب فلاش  
تعلم ادارة المنتدى انه تم فتح مؤسسة رياض باروتجي لبيع ادوات الحاسوب و الشبكة باسعار جد مناسبة على الرغبين في التواصل و تقديم اللطلبات ترك رسالة خاصة لمدير المنتدى
تعلم ادارة المنتدى انه تم فتح مؤسسة رياض باروتجي لبيع ادوات الحاسوب و الشبكة باسعار جد مناسبة على الرغبين في التواصل و تقديم اللطلبات ترك رسالة خاصة لمدير المنتدى
Awesome Hot Pink
Sharp Pointer
المواضيع الأخيرة
» حصرى تحويل رائع لirissat6800 hd الى جهاز AB CryptoBox 400HD وFerguson Ariva 102E-202E-52E HD
فضائيات الأطفال.. جانٍ أم مَجْني عليه؟! Emptyالجمعة ديسمبر 06 2019, 00:54 من طرف saad sa

» أسطوانة الاعلام الآلي سنة أولى ثانوي علمي
فضائيات الأطفال.. جانٍ أم مَجْني عليه؟! Emptyالجمعة أبريل 07 2017, 13:09 من طرف mhamedseray

» مذكرات تخرج في التاريخ
فضائيات الأطفال.. جانٍ أم مَجْني عليه؟! Emptyالأحد يناير 08 2017, 23:30 من طرف hawarkmirza

» _ كــيفــيــة ادخــال شفرة الجزائر الارضية الجديدة على مختلف الاجهزة
فضائيات الأطفال.. جانٍ أم مَجْني عليه؟! Emptyالسبت يناير 07 2017, 01:29 من طرف bobaker1992

» قرص خاص بالتدريس عن طريق المقاربة بالكفاءات
فضائيات الأطفال.. جانٍ أم مَجْني عليه؟! Emptyالخميس نوفمبر 24 2016, 22:48 من طرف حسان عبدالله

» شروط و طلبات الاشراف للاعضاء
فضائيات الأطفال.. جانٍ أم مَجْني عليه؟! Emptyالسبت سبتمبر 10 2016, 21:37 من طرف محمد عصام خليل

» فروض واختبارات لمادة العلوم الطبيعية ثانية ثانوي
فضائيات الأطفال.. جانٍ أم مَجْني عليه؟! Emptyالجمعة فبراير 26 2016, 10:19 من طرف mhamedseray

» مواضيع مقترحة للسنة الخامسة ابتدائي لمادة دراسة النص
فضائيات الأطفال.. جانٍ أم مَجْني عليه؟! Emptyالجمعة يناير 22 2016, 00:32 من طرف ouassila-2012

» قرص اللغة العربية
فضائيات الأطفال.. جانٍ أم مَجْني عليه؟! Emptyالجمعة نوفمبر 27 2015, 13:57 من طرف بنت القالة

» القانون الأساسي لجمعية أولياء التلاميذ
فضائيات الأطفال.. جانٍ أم مَجْني عليه؟! Emptyالأربعاء نوفمبر 25 2015, 13:40 من طرف belounis

» فروض واختبارات مقترحة في العلوم الطبيعية 4 متوسط
فضائيات الأطفال.. جانٍ أم مَجْني عليه؟! Emptyالخميس نوفمبر 12 2015, 14:09 من طرف بدر الصافي

» مذكرة الانتقال من المخطط المحاسبي الوطني الى النظام المحاسبي المالي الجديد
فضائيات الأطفال.. جانٍ أم مَجْني عليه؟! Emptyالأربعاء نوفمبر 11 2015, 00:29 من طرف rachid s

» كتاب رائع جدا فيزياء وكيمياء يشمل كل دروس 4 متوسط
فضائيات الأطفال.. جانٍ أم مَجْني عليه؟! Emptyالسبت أغسطس 29 2015, 14:59 من طرف abbaz29

» لأساتذة الفيزياء...قرص شامل لكل ما تحتاجه لسنوات التعليم المتوسط الأربع
فضائيات الأطفال.. جانٍ أم مَجْني عليه؟! Emptyالخميس أغسطس 27 2015, 01:49 من طرف abbaz29

» قرص في مادة الفيزياء حسب المنهاج
فضائيات الأطفال.. جانٍ أم مَجْني عليه؟! Emptyالأربعاء أغسطس 26 2015, 20:02 من طرف mhamedseray

» قرص السبيل في العلوم الفيزيائية (دروس شاملة صوت و صورة)
فضائيات الأطفال.. جانٍ أم مَجْني عليه؟! Emptyالسبت أغسطس 15 2015, 05:00 من طرف mhamedseray

» ملخص دروس الفيزياء في الفيزياء
فضائيات الأطفال.. جانٍ أم مَجْني عليه؟! Emptyالأحد أغسطس 09 2015, 00:29 من طرف mhamedseray

» جميع دروس وتمارين محلولة فيزياء وكيمياء أولى ثانوي
فضائيات الأطفال.. جانٍ أم مَجْني عليه؟! Emptyالسبت أغسطس 08 2015, 17:33 من طرف mhamedseray

» شاهد كيف تحصل ببساطة على "إنترنت مجاني" من القمر الأصطناعي؟
فضائيات الأطفال.. جانٍ أم مَجْني عليه؟! Emptyالثلاثاء مايو 19 2015, 19:40 من طرف ocean

» قرص رائع في الفيزياء للسنة الرابعة
فضائيات الأطفال.. جانٍ أم مَجْني عليه؟! Emptyالأحد مارس 22 2015, 22:06 من طرف sbaa

ساعة 258
عدد مساهماتك: 105
الملف البيانات الشخصية تفضيلات التوقيع الصورة الشخصية البيانات الأصدقاء و المنبوذين المواضيع المراقبة معلومات المفضلة الورقة الشخصية المواضيع والرسائل الرسائل الخاصة أفضل المواضيع لهذا اليوم مُساهماتك استعراض المواضيع التي لم يتم الرد عليها استعرض المواضيع الجديدة منذ آخر زيارة لي
سحابة الكلمات الدلالية
تحويل جهاز سريع متصفح
عدد مساهماتك: 105
الملف البيانات الشخصية تفضيلات التوقيع الصورة الشخصية البيانات الأصدقاء و المنبوذين المواضيع المراقبة معلومات المفضلة الورقة الشخصية المواضيع والرسائل الرسائل الخاصة أفضل المواضيع لهذا اليوم مُساهماتك استعراض المواضيع التي لم يتم الرد عليها استعرض المواضيع الجديدة منذ آخر زيارة لي
أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم

اهلا بك يا
عدد مساهماتك 105 وننتظر المزيد

المواضيع الأكثر نشاطاً
الدولة العباسية
اكلات مغربية شهية
قرص خاص بالتدريس عن طريق المقاربة بالكفاءات
موسوعة الطب لتعميم الفائدة
Informatique
موسوعة الطب لتعميم الفائدة2
للتعليم الجامعي بحوث مذكرات مواقع هامة جدا
هل تعلم ’?
كلمة مدير المنتدى
اسطوانات تعليمية من الابتدائي الى الثانوي - موقع مهم -
pirate
United Kingdom Pointer

 

 فضائيات الأطفال.. جانٍ أم مَجْني عليه؟!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نورهان
نائب المدير العام للمنتدى
نائب المدير العام للمنتدى
نورهان


عدد المساهمات : 12903
تاريخ التسجيل : 06/01/2010
العمر : 30

فضائيات الأطفال.. جانٍ أم مَجْني عليه؟! Empty
مُساهمةموضوع: فضائيات الأطفال.. جانٍ أم مَجْني عليه؟!   فضائيات الأطفال.. جانٍ أم مَجْني عليه؟! Emptyالسبت فبراير 20 2010, 09:51

فضائيات الأطفال.. جانٍ أم مَجْني عليه؟!

فضائيات الأطفال جانٍ أم مَجْني عليه
تمت الإضافة بتاريخ : 12/08/2008م
الموافق : 10/08/1429 هـ

- د. الرخاوي: مشاهد العنف والجنس دخلت بيوتنا مجانًا

- د. منال أبو الحسن: نستورد موادَّ غربية لملء المساحة

- د. المهدي: نتمنى وجود "أبلة فضيلة" في فضائيات الأطفال



كتبت : دعاء وجدي:



"ابني غلباوي.. ابنتي بتسألني أسئلة غريبة وأكبر من سنها.. حفيدي يقوم بتصرفات غير منطقية ولا تواكب سنه".. شكاوى عديدة من هذا النوع وغيره بدأت تحتل مكانة كبيرة لدى كل الأسر ، وبعد دراسات عديدة أجراها المتخصصون اكتشفوا أن أجهزة الإعلام، وخاصةً القنوات الفضائية الكثيرة، تتحمَّل المسئولية الأولى لما يحدث لأطفالنا، أو كما أطلق عليه الخبراء "البلوغ المبكر للعقل".



وأكدت الدراسات أن ما تقدمه الفضائيات- خاصةً المتخصصة في الأطفال- من مواد وبرامج مختلفة بات يمثل 90% من ثقافة الطفل، بل إن ما يُقدَّم في هذه الفضائيات من أغانٍ ومسلسلات وأفلام غير هادفة يمثِّل خطورة على تصرفات الطفل حتى بعد تجاوزه مرحلة الطفولة، وهو ما دفعنا في هذا التحقيق إلى إلقاء الضوء على الدَّور الذي تقوم به هذه الفضائيات التي انتهكت براءة الأطفال ودفعت بهم إلى حياةٍ لم يكن عليهم أن يدخلوها في هذه السن.





وتناولنا في هذا التحقيق أيضًا خطورة ما تبثه هذا القنوات من مواد تليفزيونية مختلفة وتأثيرها السلبي على إدراك الطفل؛ ليس في مجال العنف فقط، وإنما في تصرفات أخرى؛ بعضها يكون جنسيًّا والآخر سلوكيًّا.





بدايةً.. ترى الدكتورة منال أبو الحسن مدرسة الإعلام بجامعة الأزهر أن المستجدَّات التي طرأت على تقنيات الإعلام لم تكن في بدايتها في صالح البيئة العربية مثل أية تكنولوجيا جديدة؛ فهي تفيد البيئة التي خرجت منها أكثر من البيئات التي تستوردها، وهذا هو حال فضائيات الأطفال وأفلامهم التي نستوردها من الخارج، فضلاً عن سوء اختيار الإعلاميين لهذه الأفلام.



فنتيجةً لما يعانيه الإعلاميون العرب وأصحاب القنوات الفضائية العربية الموجَّهة إلى الأطفال من فراغٍ شديد في الإنتاج الإعلامي المحلي؛ الأمر الذي خلق لدينا خرائط إذاعية فضائية واسعة لدى قنوات فضائية متخصصة للأطفال تسمح بإذاعة كمٍّ كبيرٍ جدًّا من المواد الإعلامية، ولأنها لا تملك تلك المواد.. تضطر إلى استيرادها من الخارج، على عكس ما كان يحدث قبل عصر الفضائيات؛ حيث كان هناك ثلاث أو أربع قنوات عامة تقدِّم كل شيء بلا تخصص، وتقدم برامج الأطفال في وقتٍ يكون الطفل فيه أساسًا خارج المنزل.



وتضيف أبو الحسن أن الإعلاميين لا يجدون سوى الاستيراد من الغرب حلاًّ لمشكلة فضائيات الأطفال واتساع المساحة الإعلامية مقابل الفقر الإنتاجي الذاتي أو المحلي العربي، فنجلب منتجًا غربيًّا غريبًا عن مجتمعنا الشرقي، محمًّلاً بأفكار وثقافة دخيلة علينا؛ لا تتقبلها فطرتنا أو أخلاقنا وقيمنا، والأسوأ أن المنتج المحلي ضعيفُ الكفاءة؛ لأن القائمين عليه غير متخصصين في عالم الطفل ونفسيِّته، ولا يستطيعون جذب الطفل والسيطرة على انتباهه كما يفعل المنتج الغربي؛ وحتى يصل المنتج المحلي إلى مستوى المنتج العالمي في الكفاءة سوف يصبح عالي التكلفة جدًّا.



وتضيف أبو الحسن أن الفضائيات العربية التي تخاطب الطفل تنقل برامج وأفلامًا أجنبية مدبلجة إلى لغة العربية، وتحاول أن تعوِّض النقص من خلال تقديم الأخلاقيات والقيم الشرقية في الفواصل بين البرامج في شكل شرائح نصية مقروءة لتخاطب مرحلة الطفولة المبكرة والمتوسطة بأسلوبٍ غير ملائم للطفل في تلك المراحل المبكرة؛ لأن الطفل يتعلم من الصورة وليس من الكلمة المكتوبة التي تُقرأ بصوت طفل، مؤكدةً أن تلك القنوات تلجأ إلى أسلوب الشرائح النصية لأنه سهل وغير مكلف ولا يحتاج إلى فنيين؛ فهو مجرد نصوص يتم كتابتها على الشاشة، وهو أسلوب سيئ للغاية لا يجذب الطفل؛ لوجوده وسط منتج أجنبي متحرك ومبهر.



وتؤكد أن الطفل يستوعب الجوانب المعرفية ويزداد نموه العقلي من خلال استيعابه للصورة أكثر مما يكتسبه من معرفة ونمو من خلال النص، وبالتالي يتم تقديم الجزء الضئيل العربي القيمي النابع من مجتمعنا للطفل بأصعب وسيلة من وسائل العرض، وهي وسيلة غير مستساغة أو مناسبة مع المستوى العقلي الخاص به.



وتشدد أبو الحسن على خطورة المنتج الأجنبي الخيالي العنيف؛ لأنه على الرغم من إدراك الطفل كون المنتج خياليًّا وغير واقعي، إلا أن عقله يؤكد له أنه قادر على تقليد ما به من سلوك، وهو غير مدرك حجم الخطورة التي يحمله هذا التقليد، مضيفةً أن هذا التقليد والاقتناع سببه مدى مصداقية المنتج الأجنبي المعبَّأ بمشاهد حركة وإثارة وجذب، على عكس المنتج العربي من رسوم متحركة محدودة الحركة، وبالتالي تكون أقل جذبًا للانتباه، وأقل مصداقيةً، وأقل تفاصيلَ، وأقل إقناعًا.



وتعتبر أبو الحسن التقليدَ آخر آثار الدراما الكرتونية أو دراما الخيال العلمي الموجَّهة إلى الطفل؛ فالطفل يتعرَّض لمنتجات متعددة بشكل غير مكثَّف وسط برامج أخرى تقلِّل من تأثير الأولى، إلا أنه مع زيادة درجة كثافة التعرض يزداد التأثير، وبالتالي تزداد قدرة الطفل على تقليد السلوك (المحاكاة).



وتؤكد أن العالم العربي لم يفهم معنى التخصص وكيفية التخصص في عالم الفضائيات، خاصةً تلك الفضائيات المتخصصة في مخاطبة الطفل العربي بلسان غربي دون إدراكٍ من القائمين عليها بحقيقة كون الطفل يتأثر أشدَّ التأثير بالصوت والحركة والصورة والمؤثرات المثيرة التي تنطبع في ذاكرته ووجدانه، مسيطرةً على سلوكه وردود أفعاله وحتى ألفاظه وعبراته.



فالطفل يحاكي الشخصية بدوافعها وأفعالها وانفعالاتها وأحاسيسها، والخطير أنه لا يستثني في عملية المحاكاة التي يمارسها تلك الأفعال غير الإنسانية أو الخارقة التي لا يستطيع الإنسان أن يقوم بها؛ فنجد طفلاً يحاول أن يضع شمعة على رأسه، وآخر يستخدم مسحوق الغسيل لينظف أخاه الرضيع، وطفلاً يصر على أنه يمتلك القدرة على الطيران كما يرى في الرسوم المتحركة.



وعن مدى تأثر الأطفال الذكور والإناث والأعمار الأكثر تأثرًا ومحاكاةً للرسوم المتحركة وأفلام الخيال العلمي، تقول أبو الحسن: "الأطفال الذكور أكثر تأثرًا من الإناث؛ حيث يتقمصون الشخصيات ويتأثرون بها أكثر من الطفلة التي غالبًا ما تتأثر بأمها وتفضِّل دور الأمومة على الحركة والعنف في الرسوم الكرتونية التي تشاهدها لتستمتع بها دون أن تتقمصها، إلا أن هناك بعض الرسوم المتحركة التي ركزت على الطفلة الأنثى في السنوات الأخيرة واستطاعت أن توفِّر لها مقوِّمات المحاكاة من خلال شخصيات نسائية تشعر الطفلة معها بالتشابه والتماثل كخطوةٍ أولى للتأثر والتقمص والمحاكاة.. الأمر شديد الخطورة إن لم تكن تلك المواد تخضع للرقابة الشديدة والانتقاء الدقيق".



وتضيف: "الأطفال قبل سن 12 عامًا هم الأكثر محاكاةً واستخدامًا للآلات الحادة والأدوات الرياضية في غير أماكنها الطبيعية كما يرون في الرسوم المتحركة تلك الأدوات وغيرها تُستخدم للحبكة الدرامية الكوميدية أو المثيرة والشيقة.



ويزداد ذلك مع تكرار التعرض وتنوع التعرض لنفس المضمون ولكن في أشكال وأطر درامية مختلفة؛ حيث إنه بشكلٍ عامٍّ يزداد احتمال المحاكاة والتقليد مع تكرار التعرض لنفس المضمون ولكن في صورة متنوعة".



وتستطرد أبو الحسن قائلةً: "إن العنف ليس الخطورة الوحيدة في الرسوم المتحركة وأفلام الخيال العلمي المستوردة، بل هناك أيضًا النموذج الأخلاقي القِيَمي الغربي المرفوض لدينا كشرقيين؛ فهناك العديد من الإيحاءات الجنسية وغير الأخلاقية التي لا تناسب براءة الطفل، حتى في أكثر الرسوم المتحركة انتشارًا في العالم وشعبيةً، وهو "توم آند جيري"، يظهر القط توم على الشاطئ يغازل قطة أخرى؛ الأمر الذي يغرس سلوك الغزل وعدم الحياء في الطفل".





مضيفةً أن المواد الإعلامية المستوردة جاءت من ثقافة أخرى تتناسب مع قيم تلك الثقافة ومفهومها عن الحرية والأخلاق، وتخلق تناقضًا وتشوُّهًا في شخصية الطفل العربي وفي قيِمه وأخلاقه التي يتميز بها المجتمع الشرقي، هذا التشوه يستمر مع شخصية الطفل في شبابه ورجولته؛ فنجده ينظر للعنف على أنه أحد أساليب حل المشكلات؛ وللمغازلة والعلاقات على أنها أحد أشكال التحرر والتحضر".



وانتقدت أبو الحسن ألعاب "البلاي ستيشن" وما بها من إيحاءات لا تناسب البيئة العربية والطفل والمراهق العربي، قائلةً إن مشاهد بائعات الهوى وعصابات الشوارع وعصابات الدرَّاجات البخارية جزءٌ من المجتمع الغربي وغريبةٌ عنا؛ فنجد لعبة "البلاي ستيشن" تبدأ بفيضٍ من العنف والدماء والمطاردات وسط الحانات والملاهي الليلية، وتنتهي اللعبة بمنح الفائز امرأة كجائزة، مؤكدةً أن هذا النوع من الألعاب والرسوم المتحركة ترسِّخ أفكارًا خطيرةً ورغبات محرمة في نفوس الطفل والمراهق، ويحاول المراهق أن يحاكيَها، وقد ينجح إذا هُيِّئت له البيئة المناسبة لذلك؛ فلو وجد فتيات رخيصات يزيد احتمال إقباله عليهن، أما الطفل الصغير فيختزن هذه الغريزة لحين تنفيذها عند البلوغ إلا إذا تم تقويم هذا الطفل وتربيته تربية حسنة.



سلوك معاكس



وعن التأثير النفسي لهذه الفضائيات يقول الدكتور يحيى الرخاوي أستاذ الطب النفسي بكلية الطب جامعة القاهرة: "إن للخطاب الفضائي أثرًا شديدًا على المشاهدين عامةً والأطفال خاصةً، ويأتي هذا التأثير بالعديد من السلبيات أو الإيجابيات؛ فإذا أردنا أن نحدِّد أثره على الأطفال فعلينا أن نبدأ برؤية أثره على طريقة حياة الناس والأسر عامة، ثم نرى بعد ذلك مدى تأثر الأطفال به؛ فالبيئة المحيطة بالطفل تساعد على اكتساب الطفل أو عدم اكتسابه السلوك المرسل عبر الرسالة الإعلامية".



مضيفًا أنه بقدر توسيع دائرة الاختيارات المتاحة للطفل يسمح له بانتقاء ما يريد ويفضل، إلا أن برامج الأطفال ومسلسلاتهم الكارتونية تحتاج موقفًا خاصًّا؛ فنجد أغلبها مستوردًا وقليلاً منها محليًّا؛ والمستورد منها لا يتفق مع ثقافتنا في كثيرٍ من الأحيان، فيسرِّب إلى الطفل قيمًا بعيدة عن واقعه، وأحيانًا تكون سلبية على الأقل بالنسبة لثقافته الخاصة، أما البرامج المصنوعة محليًّا فيقول عنها الرخاوي: "للأسف.. لم أشاهد ما يطمئنني على احترام خيال الطفل وتحريك إبداعه؛ لأن الذي يغلب عليه في كثير من الأحيان نوع الوعظ والإرشاد، أو تسطيح غير مسئول؛ لأن كثيرًا من القائمين عليه لا يعرفون من هو الطفل وما هي حقيقة احتياجاته".



ويستطرد الرخاوي قائلاً: "بصراحة.. الطفل يفتقر الآن إلى ما يسمى "الأسرة" بالمعنى الحقيقي: أب وأم وأولاد وبنات؛ فأصبح ما يجمع هذه المجموعة جدران محيطة وشاشة قلقة، ودروس مفرغة من هدفها.. هذه مصيبة حقيقية، ولا حل لها بالفتاوى النفسية أو النصح والإرشاد، بصراحة.. أشعر أننا في حاجةٍ إلى ثورة تربوية بكل معاني الكلمة".



وبالنسبة لمشاهد العنف التي تبث عبر برامج الأطفال يؤكد الرخاوي أنه لا عيب في مشاهد العنف في ذاتها إذا كانت تخدم الخيال وتقع في سياق متكامل لقصص تناسب الطفل، العيب هو أن تقتصر هذه البرامج على العنف للعنف، وأيضًا على نوعٍ من العنف الدخيل على مجتمعنا، وأن يُستخدم العنف للإثارة والجذب.



ويقول الرخاوي: "لكي نربيَ روح النقد والانتقاء لدى الطفل علينا أولاً أن نعرف ما هو النقد، وأن يمارسه الكبار بأمانة أمام الطفل، سواءٌ نقد الآخرين أم نقدنا للآخرين أم نقد الذات، وإن كان كل هذا لا يحدث، فكيف فيجب ألا نتوقع أن نغرس في الطفل ما نفتقده في أنفسنا؟!".



ويؤكد أن هناك أساليبَ كثيرة يمكننا من خلالها اكتساب الطفل دون أن نضع أنفسنا في جانب الأعداء بالنسبة له؛ فمثلاً مبدأ "الممنوع مرغوب" مبدأ طبيعي جدًّا، ولا يجب أن نتصدَّى له أو نُستَفزَّ بسببه، وعن كيفية استخدامه في موضعه فعلينا ألا نفرح بكثرة المنع بدون وعي بطريقة المنع أو توازن المنع مع التقدير والاحترام.



عادةً نحن نستعمل تعبير احترام الصغير للكبير، ولا نستعمل تعبير احترام الكبير للصغير؛ فلا يوجد شيء اسمه "نأخذه على قدر عقله" في الوقت لا نعرف فيه ما هو "قدر عقله".







ويقول الرخاوي إن الحل الحقيقي لكل الآثار السلبية للإعلام وحتى للتغيرات الاجتماعية هو البدء بإصلاح وتقويم الكبار؛ لأنهم يجهلون تمامًا احتياجات الأطفال ومقدار خيالهم وإبداعهم، ويبدأ العلاج بالاعتراف بأن الكبار لم يعيشوا طفولتهم، وربما هم- لا شعوريًّا- يحرمون أطفالهم مما حرموا جهلاً وخيبةً.





"أبلة فضيلة"



ويقول الدكتور محمد المهدي أستاذ الطب النفسي بكلية طب دمياط جامعة الأزهر وعضو مجلس إدارة الجمعية الإسلامية العالمية للطب النفسي: إن أغلب المواد التي تُقدَّم إلى الأطفال عبر القنوات الفضائية مواد أجنبية مترجمة، بينما المواد المحلية والعربية قليلة جدًّا، وفي ذات الوقت سطحية وساذجة، ودائمًا الأعمال القيمة من حيث الحركة والصوت والإمكانيات والجاذبية والمؤثرات مستوردة من الغرب ومترجمة أو مدبلجة إلى العربية.





ولم يَنْفِ المهدي أن بعض القنوات تقوم بالاختيار الجيد وتستبعد ما هو مخالف للديني والعرف الاجتماعي، قائلاً: "هناك قلة من القنوات تحرص على الانتقاء والاختيار لما يتناسب مع ديننا ومجتمعنا، مثل قناة (Space Toon)، ولكن تظل قنوات الأطفال ناقلةً مترجمةً وتابعةً لثقافة أخرى، ولو كان ظاهرها لا يوجد به مخالفات واضحة للشرع والقيم إلا أن روحها لا يناسب أطفالنا ونسج مجتمعنا الشرقي".



واعتبر المهدي ما وصلت إليه القنوات الفضائية المتخصصة للأطفال مرحلة أولية تستدعي التشجيع، قائلاً: "على كثرتها إلا أنها مرحلة أولية؛ تأتي بعدها مرحلة تشجيع الإنتاج العربي والمحلي، والتي لا بد أن تأتيَ في أسرع وقت لإنتاج برامج متنوعة وخاصة بالطفل؛ لأن أغلب المنتج المحلي يقتصر على الأفلام الكرتونية التاريخية دون المواد الكرتونية التي يتعلَّم منها الطفل ويرى فيها نفسه؛ فهي بعيدة عن حياته اليومية ومشاكله الاجتماعية".



وتمنى المهدي أن يرى "أبلة فضيلة" مرةً أخرى قائلاً: "منذ سنوات عدة، وقبل عصر الفضائيات وحتى قبل التليفزيون، كان برنامج أبلة فضيلة الإذاعي ناجحًَا جدًّا وجاذبًا للأطفال.. هذا البرنامج الذي لا زال يذاع حتى اليوم عاكسًا نفس النجاح؛ لأن صاحبته تمتلك موهبة حقيقية، وتقدِّمه بشكل مباشر وبسيط وتربوي؛ تهدف منه الوصول إلى الطفل وغرس القيم الأخلاقية في نفسه".



واستطرد المهدي: "أتمنى أن أرى هذه النقلة النوعية اليوم في عالم الإعلام الفضائي العربي الموجَّه إلى صغارنا؛ فمشكلات مجتمعنا كثيرة، ولا بد من إيضاحها لهم ببساطة وسلاسة حتى لا يشبوا مغيَّبين أو مُهمَّشين بعيدين عن واقعهم ومشاكلهم؛ فمثلاً مشاكل الفقر وفقه التكافل الاجتماعي وانشغال الأم خارج المنزل وسفر الأب إلى الخارج وأزمة المواصلات وإشكالية الانتماء والمواطنة وإيضاح أسباب هذا للطفل يدفعه إلى الاستجابة الإيجابية مع تلك المشاكل".





وانتقد المهدي الأفلام الكارتونية التي تقدِّم إلى الأطفال المبادئ والقيم بشكل ساخر أو لا تقدمها إطلاقًا، والتي تروِّج العنف على أنه أحد وسائل الإثارة؛ وكذلك الأمر في المسائل الدينية التي تُقدَّم في شكل وعظي إرشادي مضحك أو مجرَّد غير جذاب أو تقدم القيم عامة لا خصوصية بها لأي دين.



أما عن الأثر النفسي لتلك البرامج على الطفل فيقول المهدي: "إن الحياة في المجتمع الغربي تختلف عنها في المجتمع العربي والشرقي؛ فالغرب لا يهتم إلا بالاتجار وتحقيق المكسب والاستمتاع بالحياة بأقصى درجة، فضلاً عن القيم الغربية التي تدعو إلى الحياة الاستهلاكية والبراجماتية (فلسفة النتائج العملية أو الأدائية)، وتدعو إلى السيطرة على الآخر ولفرض القوة، مثل "أفلام الخيال العلمي والكرتون التي تُظهر سفن الفضاء تحتل الكون، والجيوش الآلية التي تحتل المدن الأخرى وتسيطر عليها من خلال التكنولوجيا المتطورة؛ تلك هي الأهداف الأساسية والنهائية لما يتم عرضه من برامج موجَّهة إلى الأطفال؛ الأمر الذي يؤثِّر على الطفل العربي الشرقي ويجعله يتبناها بالتدريج دون أن يدرك جذورها، فيشب على تناقضٍ بين الفطرة وروح الشرقية وبين ما بُثَّ إليه من أفكار غربية.





أما القيم والأخلاق العربية فهي تركز على العلاقة بالله والتكافل الاجتماعي والتعايش مع الآخر والخصوصيات الدينية والأسرية والاجتماعية والأخلاقية.



ولعلاج الأثر السيئ الواقع على أطفالنا جرَّاء تعرُّضهم لتلك البرامج، فينصح المهدي بالحوار مع الطفل والحكمة في مناقشته؛ "فلن نستطيع أن نمنع الطفل نهائيًّا من مشاهدتها، ولكن يلزم إقامة جسور للتحاور معه لتعديل أفكاره لعلاج أثر الفلسفة الغربية ورؤيتها للحياة؛ فالمنتج الدرامي الغربي رائع ومتقن، ويدخل عقل الطفل دون مقاومة وببساطة؛ فيتبنى كل ما جاء بها من أفكار ويحاول الاقتداء بها".



وعلينا أن نخبر أطفالنا أن الإنسان لم يُخلَق للسيطرة على الآخرين، ولكن للتكافل والرحمة والعبادة، ولكن الرسالة الوعظية غير كافية، ولا بد من التطور والتسلح بما لدى الآخرين من وسائل جذب من خلال منتج عربي إسلامي يحتل مساحات إعلامية واسعة على الشاشة ويتميز بالتقنية العالية حتى يتفوق على المنتج الغربي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فضائيات الأطفال.. جانٍ أم مَجْني عليه؟!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» صيام الأطفال - مع أخصائيّة الأطفال د. مروى عزّ الدين
» مطالب عراقية بوقف بث فضائيات
» فضائيات العار .. الصوت واحد والأكاذيب المفضوحة
» قمر جميل وقنوات رائعة تتواجد عليه وبعضها مكسور الشيفرة!! ادخل لتتعرف عليه
» الكــــذب عند الأطفال

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى التربية و التعليم تلمسان :: التربية التعليم :: التعليم المتوسط :: التربية الإسلامية-
انتقل الى: