نظم التصنيع

خطة البحث

مقدمة

I.مفاهيم أساسية حول نظم التصنيع
§تعريف نظام التصنيع
§الأهداف العامة لنظام التصنيع

II.تصنيف نظم التصنيع
§تصنيف نظم التصنيع على أساس المنتج .
§تصنيف نظم التصنيع على أساس المعالجة.
§تصنيف نظم التصنيع على أساس نوع المخطط الداخلي لأرضية المصنع.
§تصنيف نظم التصنيع على أساس حجم ومعدل الإنتاج .
§تصنيف نظم التصنيع طبقا لنوع المادة الخام .

III.نظم التصنيع الحديثة
§نظام تكنولوجيا المجموعات .
§نظام التصنيع بنظام الخلايا.
§نظم التصنيع المرن.
§نظام التصنيع المتكامل بالحاسب .

خاتمة




مقدمة
بعد وقت قصير من الحرب العالمية الثانية حدثت عدة تطورات علمية وتقنية كنتيجة طبيعية لاختراع و تطور الحاسب الآلي الذي يمثل العمود الفقري لتلك التطورات ،زيادة حده المنافسة و تنامي الطلب بمعدل غير مسبوق أدى إلى مواصلة الابتكار و التطور العديد من التقنيات و المفاهيم الحديثة في مجال الإنتاج الصناعي وظهور نظم تصنيع مختلفة و التي جعلت بالإمكان الاستجابة ليس فقط للطلب الكمي الضخم و للمنتجات بل وفرت المرونة اللازمة لإنتاج منتجات متنوعة بكميات صغيرة و تكلفة منخفضة
ويعتبر مجال نظم التصنيع من المجالات الحيوية التي تبلورت حديثا مع التطورات التقنية الهائلة التي عرفتها الصناعة خلال العقدين الأخيرين من القرن العشرين .
وهذا ما سنحاول التطرق إليه في بحثنا هذا من خلال دراستنا لنظم التصنيع المختلفة وذلك بتناول العناصر التالية :
·المفاهيم الأساسية لنظم التصنيع.
·تصنيف نظم التصنيع .
·نظم التصنيع الحديثة.




I.مفاهيم أساسية حول نظم التصنيع:
§تعريف نظام التصنيع :
مجموعة موحدة من العناصر العينية و التي تشمل العمال ووسائل الإنتاج ومعدات المناولة وغيرها من الأجهزة المساعدة. وهذه العناصر العينية تكون مسنودة بعناصر برمجية أو معلوماتية أو هي عبارة عن معلومات الإنتاج من حيث الطريقة و التقنية المستخدمة في الإنتاج.
يعالج نظام التصنيع مواد الإنتاج ( الخامات ) لإنتاج منتجات مفيدة تؤدي مهام معينة طبقا لمتطلبات السوق و رغبات المستهلكين. و منه فنظام التصنيع هو مفهوم يمكن بواسطته تمثيل أي عمل صناعي ( إنتاجي) و التعرف على مكوناته وعلاقاتها ببعضها و أثرها في تحقيق أهداف هذا النظام .
يتكون نظام التصنيع من ثلاثة عناصر أساسية هي :
1. المدخلات .
2. عمليات التحويل الصناعي.
3. المخرجات .
إذن نظام التصنيع هو عبارة عن نظام يحتوي على عدة مجموعات جزئية للتصنيع ذات علاقات متبادلة . مهمة هذا النظام هي الارتباط مع مهام الإنتاج الخارجية بغرض تحقيق الأداء الأمثل من ناحية الإنتاجية الكلية للنظام ممثلة في كل عناصرها , مثل زمن الإنتاج , واستغلال ماكينات الإنتاج . تشمل نشاطات هذه المجموعات الجزئية التصميم , التخطيط , عمليات التصنيع , والتحكم . أيضا ترتبط هذه المجموعات الجزئية مع مهام الإنتاج الخارجية مثل الحسابات , التسويق , التمويل , وشؤون العاملين .
§الأهداف العامة لنظام التصنيع :
إن الهدف الأساسي لأي نظام تصنيع هو تحقيق أعلى كفاءة إنتاجية , وذلك بتصنيع منتج ( أو منتجات ) يحقق رغبة المستهلك أو تقويم خدمة ما بأقل تكلفة , مع مراعاة الاستخدام الأمثل عناصر المدخلات و عليه فإن نجاح نظام التصنيع مرتبط برفع كفاءة الإنتاج . وهذا يعني الاختيار الأمثل لوسائل التحويل الصناعي مع الاستخدام الأمثل لعناصر المدخلات الثلاثة الرئيسية .
ومن أهداف نظام التصنيع أيضا إتاحة فرص وظيفية مناسبة لعدة قطاعات في المجتمع , الأمر الذي يساهم في دفع عجلة الاقتصاد .(1)
أيضا من ناحية أخرى فإن نظم التصنيع تسعى نحو تحقيق المزيد من الآلية و التي يمكن أن تنتج عنها المزايا التالية :


1. تخفيض أسعار المنتجات ورفع جودتها .
2. تحقيق أجواء عمل أكثر سلامة للعاملين .
3. رفع مستوى المعيشة وذلك برفع الإنتاجية .
4. تخفيض ساعات العمل الأسبوعية .
5. تخفيض حجم المخزون من المنتجات غير المكتملة التصنيع.
6. تخفيض تكاليف العمالة .
II.تصنيف نظم التصنيع :
يمكن تصنيف نظم التصنيع على الأسس الخمسة التالية :
§تصنيف نظم التصنيع على أساس طبيعة المنتج:
يتم التصنيف في هذه الحالة حسب طبيعة المنتج التي تحدد إما كمنتج متفرد أو متقطع يمكن تحديده كوحدة واحدة بصورة قاطعة وبالتالي يمكن تقدير كمية الإنتاج في هذه الحالة بعدد القطع المنتجة مثل إن يكون المنتج ترس مخروطي .وأما إن تحدد طبيعة المنتج كمنتج مستمر السريان وهنا تقدر كمية الإنتاج بالحجم أو الوزن مثل أنتاج النفط في مصفاة لتكرير النفط .
§تصنيف نظم التصنيع على أساس طبيعة المعالجة:
يتم تصنيف نظم التصنيع في هذه الحالة إلى ثلاث أنواع :
أ - نظام تصنيع يقوم بتشغيل المنتجات بإزالة جزء من المادة الخام مثل خراطة الأعمدة .
ب- نظام تصنيع يقوم بتشكيل المنتجات إلى شكل يراد الاستفادة منه خلال عملية تشكيل من نوع معين مثل سحب الألمنيوم .
ج - نظام تصنيع يقوم بتجميع عدة أجزاء جاهزة التصنيع في شكل منتج موحد أكثر قيمة وفائدة مثل مصنع لتجميع أجزاء السيارات .
§تصنيف نظم التصنيع على أساس نوع المخطط الداخلي لأرضية المصنع:
والذي يشمل المخططات الداخلية لنظم التصنيع التقليدية وهي :
1ـ مخطط الموقع الثابت :
يرجع مصطلح الموقع الثابت إلى المنتج نفسه والذي بسبب حجمه أو وزنه الكبيرين يبقى في موضعه وتجلب إليه المعدات والأدوات اللازمة لتصنيعه مثل تجميع الطائرات وبناء السفن
2 ـ المخطط القائم على نوع عملية التصنيع :
في هذا النوع من المخططات ترتب ماكينات التصنيع في أقسام حسب نوع عملية التصنيع أي بعبارة أخرى حسب نوع الماكينة كما هو مبين في الشكل , ويمثل هذا النوع من المخططات أكثر أنواع المصانع تقليديه وأكثرها شيوعا فمثلا تكون ماكينات المخارط في قسم قائم بذاته وكذلك تكون ماكينات التفريز في قسم أخر ويلاحظ في هذا النوع من المخططات وجود عمليات التشغيل الأولية ( التخشين ) في موقع قريب من جهة تخزين الخامات والمواد الداخلة في التصنيع بينما تكون عمليات التشطيب في موقع قريب من موقع تخزين القطع المكتملة التصنيع , والمخطط من هذا النوع يمثل المثال المعتاد في حالتي الإنتاج بالطلبية, والإنتاج بنظام الدفع .
3ـ المخطط القائم على المنتج :
تتميز بانخفاض مستوى المخزون من المنتجات غير المكتملة بين مراحل التصنيع المختلفة , ويمكن تقسيم تطبيقات هذا النوع من المخططات إلى نوعين كما يلي :
أ - خطوط السريان:
بدأ هذا النوع من المخططات على يد هنري فورد بالولايات المتحدة الامريكيه في مدينة ديترويت في مطلع القرن العشرين ميلادي , و الذي طور خط التجميع الذي تمر عبره مجمعات مكتملة جزئيا على سير نقل حيث تضاف إلى هذه المجمعات الأجزاء الناقصة لتكتمل تدريجيا أثناء مرورها بمحطات التجميع المرتبة على طول الخط .
ب - الإنتاج المستمر :
يصمم المخطط خصيصا لإجراء التصنيع الذي هو في الأساس عمل واحد وخير مثال لذلك مصفاة لإنتاج النفط .
4ـ مخطط تكنولوجيا المجموعات :
هي فلسفة تصنيعية تم تطويرها في الاتحاد السوفيتي سابقا مع بداية الخمسينيات الميلادية و تم اعتمادها كأسلوب تصنيعي في كل من اليابان و أوروبا خلال سنوات 1970 و لم تدخل الولايات الأمريكية المتحدة إلا في منتصف 1980 م. تقوم هذه الفلسفة التصنيعية على تحديد وتصنيف المنتجات للاستفادة من مزايا تشابهها في التصميم والتصنيع في عملية أنتاجها. المنتجات المتشابهة تكون ما يسمى بالأسر والماكينات المستخدمة لتصنيع الأسرة تسمى مجموعة . يمكن اعتبار مخطط تكنولوجيا المجموعات والذي يسمى تطبيقه في نظم التصنيع بالتصنيع بنظام الخلايا اختراعا لايقل أهمية عن اختراع التحكم الرقمي أو الإنسان الآلي .
§تصنيف نظم التصنيع على أساس حجم ومعدل الإنتاج :
يمكن تصنيف نظم التصنيع طبقا لحجم ومعدل الإنتاج للأنواع التالية :
1- الإنتاج بالطلبية : يتميز هذا النوع من نظم التصنيع بانخفاض حجم الإنتاج ويكون الطلب الذي تتلقاه الجهة المصنعة عادة لعدد محدود من نوع معين وغالبا ما يكون المراد تصنيع وحدة واحدة فقط من النوع المطلوب . مهمته هي مقابلة طلبات الزبائن التي تتميز بالتنوع الشديد ويتطلب إن تكون ماكينات الإنتاج من نوع ماكينات الإغراض العامة .
2- الإنتاج على دفعات : وهذا النوع يشمل أنتاح كميات من نوع واحد بحجم أنتاج متوسط وقد يتم إنتاجها مرة واحده فقط أو قد يتكرر بعد فترات معلومة ويكون الغرض من الإنتاج عادة الوفاء بطلب مستمر معلوم لزبون معين .
3- الإنتاج الكمي : هو نظام التصنيع ذو إنتاج مستمر ومتخصص في إنتاج منتجات متطايقة ويتميز بضخامة حجم الإنتاج واستعمال ماكينات مصممة خصيصا لإنتاج منتج معين كما يتميز بضخامة حجم الطلب على منتوجاته. ولذلك إن ماكينات الإنتاج في هذه الحالة هي من النوع المتخصص الإغراض أكثر من إن تكون عامة الإغراض .
§تصنيف نظم التصنيع طبقا لنوع المادة الخام:
يتم في هذه الحالة تصنيف نظم التصنيع حسب نوع الخامة التي يتم تحويلها إلى منتجات مباشرة أو تجهيزها للاستخدام في صناعات أخرى .
وعلى هذا الأساس نستطيع تقسيم نظم التصنيع إلى الأنواع التالية :
1- الصناعات المعدنية : وهي التي يتم فيها استخلاص المعادن من خامتها وتجهيزها بصورة محددة أو مقاطع هندسية قياسية تمكن من استخدامها في صناعات أخرى مثل الصناعات الهندسة وتحتاج الصناعات المعدنية إلى مقدرات هندسيه وتقنية عالية .
2- الصناعات الهندسية : هي الصناعات التي تقول بتحويل منتجات الصناعات المعدنية إلى سلع إنتاجية مثل ما كينات العدد وأدوات القطع أو سلع استهلاكية مثل أجهزة المنزلية والسيارات وتحتاج مثل هذه الصناعات إلى إفراد ذي تأهيل وخبرات هندسية وتقنية مرتفعه , وتشكل هذه الصناعات صناعة محورية .
3- الصناعات الكيميائية : هي الصناعات التي تعتمد على عمليات فيزيائيه وكيميائية لمعالجة الخامات المختلفة وتحويلها إلي منتجات وذلك مثل صناعات البتروكيمائيات والأسمدة والزجاج والقلويات وغيرها .
4- صناعات الغزل والنسيج : هي الصناعات التي يتم فيها تحويل الألياف الطبيعية والصناعية إلى خيوط ومنسوجات وحبال وسيور وغيرها .
5- الصناعات الغذائية : هي الصناعات العاملة في حفظ وتعبئة وتصنيع مختلف المنتجات الزراعية والحيوانية في شكل أغذية محفوظة أو معلبة أو مشروبات أو حلويات .(1)



III.نظم التصنيع الحديثة :

§نظام تكنولوجيا المجموعات:
يمكن اعتبار تكنولوجيا المجموعات كإستراتيجية وسيطة تحاول أن تجمع بعضا من المزايا التشغيلية لخطوط التجميع ( خطوط السريات) مع المحافظة على بعض المزايا الإستراتيجية لنظام الإنتاج بالطلبية
في مخطط تكنولوجيا المجموعات توزع القطع المراد تصنيعها إلى أسر , حيث توجد مجموعة ماكينات مقابلة لكل أسرة يتم فيها تصنيع القطع المنتمية لهذه الأسرة .
وإذا قارنا مخطط تكنولوجيا المجموعات بالمخطط التقليدي المبني على نوع عملية التصنيع فإننا نجد أن نظام تكنولوجيا المجموعات يتميز بالآتي :
أولا : وجود ماكينات المجموعة الواحدة متقاربة و تحت إشراف ملاحظ واحد يوفر المزايا التالية :
1 – تحقيق زمن كلي للتصنيع أقل مما هو متاح في حالة النظام التقليدي وهذا يعني مستويات تخزين أقل و بالتالي تكلفة أقل للتخزين .
2 – جودة أفضل بمعني انخفاض مستوى القطع المرفوضة لعدم تطابقها مع مواصفات التصنيع .
3 – انخفاض تكلفة مناولة المواد .
ثانيا: مجموعات ( أو خلايا ) التصنيع عموما تكمل تصنيع القطع التي تدخلها و بالتالي فإن مسئولية الجودة و التكلفة و الالتزام بتاريخ تسليم المنتج المكتمل للزبون ترجع كلها لملاحظ المجموعة وهذا يقود للآتي :
4 – إنتاج بمستوى موثوقية أعلى .
5 – انخفاض في التكلفة غير المباشرة للعمالة .
ثالثا : وجود أكثر من نوع من الماكينات في المجموعة الواحدة و إمكانية التعامل مع مدى واسع من العمليات الإنتاجية يوفر الآتي :
6 – عمالة أكثر تأهيلا للترقي .
رابعا : حيث أن خلية التصنيع عموما تكمل كل عمليات التصنيع المطلوبة لمجموعة من القطع المتشابهة فإن هذا يوفر الخطوة الأولى نحو الآلية و بالتالي فإن تكنولوجيا المجموعات 7 – تساعد على تطوير نظم آلية للتصنيع .
* أنواع المخططات القائمة على نظام تكنولوجيا المجموعات :
يمكن تقسيم المخططات الداخلية المبنية على تكنولوجيا المجموعات إلى ثلاثة أنواع كالآتي
1 – خط سريان تكنولوجيا المجموعات :يستخدم هذا النوع عندما تكون كل القطع المطلوب تصنيعها تتبع نفس الترتيب في استخدام الماكينات حتى يكتمل تصنيعها , ولكن هذا لا يستلزم أن تجري عمليات تصنيع لكل قطعة شغل على جميع الماكينات الموجودة في خط السريان , وفي هذه الحالات فإن قطعة الشغل تواصل مرورها في خط السريان متجاوزة الماكينات التي لا تدخل ضمن خطة تشغيلها إلى الماكينات التي تليها و هكذا دون إخلال بخاصية السريان التي يتميز بها هذا النوع من مخططات تكنولوجيا المجموعات
2 – خلية تكنولوجيا المجموعات:يسمح هذا النوع من المخططات بمرور المنتجات من أي ماكينة إلى أخرى حتى تتم عملية تصنيعها دون إلزام بتوحد اتجاه مرور كل المنتجات في الخلية.
3 – مركز تكنولوجيا المجموعات:يستوعب هذا النوع في داخله نوعا تقليدا من المخططات الداخلية في إطار خلية التصنيع المبنية على تكنولوجيا المجموعات , ثم يطبق عليها الفكرة الأساسية لتكنولوجيا المجموعات في تقسيم قطع الشغل إلى أسر . فيتم تنظيم الماكينات في شكل مخطط داخلي قائم على نوع عملية التصنيع , ولكن كل ماكينة من الماكينات المتشابهة مسؤولية فقط عن تصنيع قطع الشغل التي تنتمي إلى أسرة معينة , وبالتالي فإنها لا تقبل قطع الشغل من أي أسرة أخرى.
§نظام التصنيع بنظم الخلايا:
يمكن تعريف نظام التصنيع بنظام الخلايا بأنه تطبيق لتكنولوجيا المجموعات حيث يتم تحويل جزء من نظام التصنيع إلى خلايا ( حيث تتكون الخلية من مجموعة من الماكينات وأسرة من قطع الشغل التي تصنع بواسطة هذه المجموعة ) .ويمكن تقسيم خلايا التصنيع إلى أربعة أنواع طبقا لعدد الماكينات الموجدة في الخلية ودرجة الآلية المستخدمة في مناولة المواد يلي :
1 – خلية الماكينة الواحد.
2 – خلية مجموعة الماكينات ذات المناولة اليدوية.
3 – خلية مجموعة الماكينات ذات المناولة الآلية شبه المتكاملة.
4 – خلية مجموعة الماكينات ذات المناولة الآلية المتكاملة ( أو خلية نظام التصنيع والمرن ) .
* الأهداف و المراحل الرئيسية لعملية تصميم نظام خلايا التصنيع:
يتم تصميم نظام خلايا التصنيع عبر ثلاث مراحل رئيسية كالآتي :
1- تحديد سياسة إدخال استخدام نظام خلايا التصنيع , و أهداف هذا الاستخدام , و تخيط النظام الإنتاجي المطلوب لمقابلة هذه الأهداف , وعمل أية تغيرات أو تعديلات لازمة في هيكل أقسام المؤسسة الإنتاجية .
2- حصر قطع الشغل المراد تصنيعها , ومن ثم تقسيمها إلى أسر , وتحديد مجموعة الماكينات المقابلة لكل أسرة .
3ـ القيام بتخطيط العمالة و الإدارة , ووضع المخطط الداخلي وتحديد الخدمات لكل خلية , وكذلك أي خدمات مساندة ضرورية لهذه الخلايا .
وتهدف عموما الطرق المختلفة لتصميم نظام التصنيع القائم على الخلايا إلى تحقيق كل أو بعض الأهداف التالية :
1 – تقليل الانتقالات لقطع الشغل من خلاياها الأساسية إلى خلايا أخرى لإكمال عمليات تصنيعها .
2 – توفير الحد الأقصى من عمليات التصنيع لكل قطعة شغل داخل خليتها الأساسية وذلك في شكل نسبة مئوية .
3 – تخفيض التكلفة الكلية للإنتاج وذلك بتخفيض زمن إعادة تجهيز الماكينات , وأيضا تخفيض حجم المخزون من القطع غير مكتملة التصنيع بين مراحل الإنتاج المختلفة .
4 – تحقيق الحد الأدنى من القطع المتأخرة عن الموعد الزمني المحدد لإكمال تصنيعها حسب جداول الإنتاج .
5 – تخفيض الزمن الكلي للتصنيع إلى الحد الأدنى .
§نظام التصنيع المرن:
نظام التصنيع المرن هو نظام يتكون من مجموعة محطات عمل ( تكون في العادة ماكينات تحكم رقمي بالحاسب) مرتبطة مع بعضها البعض عن طريق نظم مناولة وتخزين آلية , ويتم التحكم فيه بنظام حاسب متكامل .
وانطلاقا من هذا التعريف فإن أي نظام تصنيع مرن يتكون من ثلاثة عناصر أساسية وذلك كما يلي :
1 – محطات عمل : تكون غالبا ماكينات تحكم رقمي بالحاسب ( CNC ) , ولكن توجد أنواع أخرى من محطات العمل مثل محطات الفحص والاختبار التجميع و محطات معالجة الألواح المعدنية .
2 – نظام المناولة و التخزين : تستخدم فيها عدة أنواع آلية للمناولة مثل الإنسان الآلي ( الروبوت ) ( Robbt ) لنقل قطع الشغل و القطع المجمعة جزئيا بين محطات المعمل وفي بعض الأحوال يشمل هذا أيضا نظام تخزين آلي .
3 – نظام تحكم بالحاسب : يستخدم هذا النظام للتنسيق بين محطات العمل و نظام المناولة و التخزين الآلية عن طريق الحاسب .
*أنواع نظم التصنيع المرن :
نستطيع تصنيف نظم التصنيع المرن إما على أساس الشكل الهندسي للقطع التي يجري تصنيعها , وإما على أساس مدى التنوع في المنتجات التي يمكن للنظام أن يقوم بتصنيعها .
وإذا أخذنا بالتصنيف المبني على مدى التنوع في المنتجات الممكن تصنيعها فنجد نوعين من نظم التصنيع المرن :
أ – نظام تخصصي: وهو الذي يستخدم لإنتاج محدود نسبيا من حيث تنوع المنتجات , حيث ترتيب عمليات التشغيل اللازمة لتصنيع المنتجات المختلفة متطابق أو شبه متطابق .
ب – نظام الطلب العشوائي: في هذه الحالة تتكون أسرة المنتجات الممكن تصنيعها من عدد ضخم من المنتجات الواسعة التنوع , حيث يستطيع النظام تقبل تصميمات لقطع شغل جديدة.

§نظام التصنيع المتكامل بالحاسب:
التصنيع المتكامل بالحاسب هو فلسفة إدارية يتم فيها تنسيق مهام التصميم و التصنيع وربطها بشكل منطقي , وذلك باستخدام الحاسب وتقنيات الاتصالات و المعلومات .
ولكن هذا النظام في الحقيقة يشكل هدفا استراتيجيا يمكن الشركة المعنية من العمل تدريجيا للوصول إليه .
يمكن أن نلخص الفوائد المتوقعة لتطبيق نظام المتكامل بالحاسب كما يلي :
1 – تحسين الخدمات المقدمة للزبائن .
2 – تحسين الجودة .
3 – استغراق فترات زمنية أقل لتزويد السوق بمنتجات جديدة .
4 – مرونة أكبر وسرعة أعلى في التفاعل مع متطلبات السوق .
5 – زيادة الإنتاجية .
6 – تقليل التكلفة الإنتاجية الكلية .
يحتوي نظام التصنيع المتكامل بالحاسب على مستوى التجهيزات المستخدمة في المصنع على خمسة عناصر و هي:
1 – الهندسة المدعمة بالحاسب: وهذه تشمل التصميم المدعم بالحاسب , برامج التحكم الرقمي, تصميم أدوات القطع وعناصر التثبيت , تخطيط نظم ضبط الجودة , و تخطيط عمليات التصنيع التي تمثل حلقة الوصل بين نظامي التصميم المدعم بالحاسب و التصنيع المدعم بالحاسب . وعند ما يتم هذا التخطيط آليا فإنه يسمى تخطيط العمليات المدعم بالحاسب .
2 – إدارة العمليات : وهذه تحكم حيازة كل المواد المطلوبة لتصنيع المنتج , وتشمل توفير نظام لمحاسبة التكاليف , وتعمل على ضمان استغلال ماكينات الإنتاج الاستغلال الأمثل و تحقيق رغبات الزبائن .
3 – التصنيع المدعم بالحاسب اللازم لإجراء التصنيع ومن ثم فحص واختبار المنتجات .
4 – التصنيع المدعم بالحاسب الضروري لإجراء التجميع و الفحص و الاختبار , وأيضا التعبئة للمنتجات النهائية.
5 – التخزين الذكي و الذي يشمل تخزين المواد و الخامات و الأجزاء و المنتجات المكتملة و غير المكتملة التصنيع واستدعائها من مخازنها آليا .


خاتمة
إن تطور نظم التصنيع من التقليدية إلى نظم التصنيع الحديثة ساهم بشكل كبير بتطوير مختلف الصناعات وأعطت ميزات عديدة للمنتجات والتي جعلت بالإمكان الاستجابة ليس فقط للطلب الكمي الضخم بل وفرت المرونة اللازمة لإنتاج منتجات متنوعة لكمياتك كبيرة و تكلفة منخفضة .