البابا انطوان ضو: "الجزائريون علّمونا كيف تكون المقاومة وعلينا أن نستفيد من تجربتهم"

طالب البابا أنطوان ضو أن تدافع "اليونسكو" عن حضارة القدس والمعالم الأثرية، مضيفا أنه لا يمكن للمسلمين أو النصارى أن يشوهوا هذا التراث الحضاري وأن أكبر الخوف عليه من الصهاينة الذين يعبثون به منذ عقود من الزمن.

وقال في مشاركته بمنتدى "الشروق اليومي": "نحن نصارى ومسلمون معا من أجل القدس وفلسطين، كما كانت هويتنا عبر التاريخ، هي أرض مشتركة ويعيش فيها المسلمون والنصارى حياة طيبة مثلما كانوا عبر التاريخ
ورمى البابا السبب في تخريب الوضع في ساحة اليهود عن طريق مشروع الاستيطان الذي جعل النظام يقوم على عنصرية لم يعرف لها العالم مثيل.
وذكر أن الاستيطان اليهودي خلق اهتزازات في العالم العربي وفي كل العالم من خلال دعوته لصراع الحضارات، الأديان والثقافات، قائلا: "نحن مع هذا الحوار، لأن اليهود يريدون تشويه النصرانية من خلال تشويه الإسلام بالترويج له على أنه دين إرهاب وأنه خطر زاحف على الغرب بافتعال مشكل11 سبتمبر 2001، ثم قضية الحجاب بفرنسا وأخيرا المآذن بسويسرا".
مضيفا في معرض دفاعه عن الإسلام والنصرانية معا": من 15 إلى 20 مليون يهودي بالاتحاد الأوروبي يزرعون مشروع تخويف العالم والأوروبيين من المسلمين، لاعتقادهم أنهم سيتحوّلون إلى أغلبية بعد سنوات"، وتعرض البابا ضو إلى مشروع الهوية الوطنية بفرنسا الخاص بإشكالية دمج المهاجرين في المجتمع الأوروبي، واصفا هذه الأفكار بالعنصرية الصهيونية.
وثمّن المقاومة الجزائرية واصفا إياها بالشريفة والمميزة باستشهاد عدد كبير من الجزائريين فيها عبر سنوات، قائلا: "الجزائريون علّمونا كيف تكون المقاومة وعلينا أن نفتخر بالتجربة الجزائرية ونستفيد منها في فلسطين".