الوحدة الثانية: السكان والتنمية في الجزائر
· نمو السكان:التعمير: عرفت الجزائر عدة مجموعات بشرية اولها الأمازيغ (السكان الأصليون) ثم طرأت
عليها عدة شعوب في العصور القديمة مثل الفينيقيين والرومان والوندال، ثم
جاء العرب بالفتوحات الاسلامية ومعهم عناصر فارسية وفي الفترة الحديثة عرفت
مجيء الأتراك والفرنسيين.
تطور السكان: 3 مراحل:
التراجع : 1851ـ1872 بسبب الأوبئة، المجاعات، الإبادة، اشتداد المقاومة الشعبية.
النمو البطيء: 1872 ـ 1960 انخفاض في معدل النمو بسبب التجنيد في الحربين العالميتين، الثورة.
النمو السريع: 1960 ـ يومنا هذا، تحسن المعيشة، صحة، سلم.
الحركة السكانية: تراجع النمو في السنوات الأخيرة بسبب السياسة السكانية، النزوح، التعليم، المعيشة.
تركيب السكان وتوزيعهم حسب فئات الأعمار: أقل من 20 سنة: 48 %
بين 20 و60: 45.5 %
أكثر من 60 سنة: 6.5 % (مجتمع فتي)
حسب النشاط: الفئة النشيطة 29.6 % من السكان منها 17.16 % زراعة و28.23 % صناعة و54.61 % خدمات ( يلاحظ تناقص في اليد الزراعية)
توزيع السكان: الكثافة 13.9 ن/ كم يمثل الساحل 39.82 % والتل والسهوب 53.10 % و الجنوب 7.08 %
عوامل توزيع السكان: طبيعية ( تربة، مناخ، تضاريس) اقتصادية (مصانع، مراكز تجارية، موانئ)
اجتماعية وثقافية (توفر متطلبات الحياة) عوامل تاريخية (الاستعمار)
· المدن في الجزائر.تضاعف سكان المدن 3 مرات سكان الوسط 44 % والغرب 37 % والشرق 31 % و أكثرهم بالسواحل.
النزوح الريفي: نزح السكان إلى المدن فأصبحت المدن التي تزيد عن 100 آلف نسمة 32 مدينة.
مراحل النزوح: مرحلة 1954 ـ 1962 تضاعفت المدن بسبب تدمير الأرياف.
المرحلة 1962 ـ 1970 لصعوبة العيش في الريف لجأ السكان إلى المدن -
مرحلة 1970 إلى اليوم اكتظت المدن بالسكان وظهرت الأحياء القصديرية.
المستوى المعيشي: يقاس بعدة معايير منها: الدخل الفردي - التعليم – الصحة - وفيات الأطفال -
نسبة الحصول على ماء الشرب. نلاحظ تحسن في المستوى المعيشي وارتفاع الدخل
وانخفاض وفيات الأطفال.
· الإمكانيات الطبيعية في الجزائر الأراضي الزراعية: 3.4 % من المساحة ـ
التربة: السهول الساحلية والأحواض خصبة وفقيرة بالجنوب.
المياه : تتلقى الجزائر 14 مليار م
3 من الأمطار وتستغل المياه الجوفية خاصة في الشمال 70%.
الظروف المناخية : تذبذب الأمطار وتكون الصقيع والتعرض للرياح الحارة .
استراتيجية التنمية في الزراعة التنظيمات الزراعية: 1
- التسيير الذاتي: 23 مارس 1963 ـ 2-
الثورة الزراعية: 8 نوفمبر 1971. 3
- الاستصلاح الزراعي: 13 أوت 1983 ـ 4- المستثمرات الفلاحية 8/12/1987 .
جهود الدولة:القطاع الخاص: مساحته 4.3 م هـ وحداته صغيرة موجهة للاستهلاك المحلي.
تطوير الزراعة الصحراوية: تطوير الزراعة التقليدية، توسيع المساحة، وإقامة وحدات متطورة.
المخزون المائي: 30 مجرى مائي، 110 سدا منها 50 سدا كبيرا ـ تنمية الغابات: 243 تنتج آلف م
3 من الخشب وهذا يغطي30 % من الاستهلاك المحلي ـ
تمويل القطاع الزراعي: بنك الفلاحة، قروض، امتيازات، تخفيض ضرائب، تحديث الحضيرة ـ
المخطط للتنمية الريفية: أهدافه: تحديث الوحدات، الاستصلاح، الدعم، تنمية المناطق الريفية .
الإنتاج الزراعي.متنوع خاضع للتقلبات المناخية، يشمل
الحبوب 3.04 م هـ بالسهول الساحلية والداخلية،
الخضر: معاشية بالتل ـ
الأشجار المثمرة: 6.7 % من مساحة الزراعة تشمل:
الزيتون: 164 آلف هـ ـ
الكروم : تقلصت مساحتها وتنتشر بالتل ـ
الحمضيات: بالساحل 8 % من المساحة إنتاجها بلغ 5.6 م ق ـ
النخيل: بالصحراء الشمالية 4.9 م ق ـ
المحاصيل الصناعية: طماطم، تبغ، بنجر بالسهول الساحلية والأحواض الداخلية.
الثروة الحيوانية: أغنام، أبقار، ماعز، جمال، خيول ـ الصيد البحري: 36 ميناء والإنتاج في تناقص.
الآمن الغذائي: تستورد 50% من الحبوب و60%من الحليب و90%من الزيوت 95% من السكر مما يضطر الجزائر إلى صرف أموال كبيرة لاستيراد الحاجيات الغذائية.
· الإمكانيات الصناعية في الجزائر .الطاقة: البترول: الاحتياطي 2 مليار طن بحوض حاسي مسعود وعين أمناس الإنتاج 66.7 مليون طن المرتبة 17 عالميا و6 عربيا ـ
الغاز : الاحتياطي 3650 مليار
م3.الرتبة 5 عالميا و 1 عربيا
نقل المحروقات: أنابيب إلى موانئ التصدير أو التكرير وأنابيب إلى أوربا عبر تونس والمغرب.
الفحم: بالقنادسة ببشار، لم يستغل لبعده وارتفاع نسبة الكبريت به ـ
الطاقة الكهربائية: 90% مصدر حراري. (بترول وغاز) و10% مصدر مائي-
الطاقة النووية: مفاعلين بدرارية وعين وسارة للبحث العلمي.
المعادن: الحديد ثالث دولة عربيا إنتاجه 1.4 مليون طن بمنجم الونزة، بوخضرة واكبر منجم بغار جبيلات ـ
الزنك: بمنجم سيدي كمبر والعابد ـ
الفوسفات: بجبل العنق ـ
النحاس: قليل الإنتاج.
الموارد غير المتجددة: المحروقات فمن الضروري البحث عن مصادر أخرى.
الموارد المتجددة: الطاقة الشمسية (تستعمل في الزراعة والنقل والإنارة ) طاقة الرياح، الطاقة النووية.
استراتيجية التنمية في الصناعة .الصناعة الثقيلة: الحديد والصلب بالحجار يوجه للصناعة والبناء ـ
الصناعة الميكانيكية: مثل الجرارات والمحركات ومركب الرويبة للسيارات ـ
تكرير البترول: حاسي مسعود، سكيكدة، أرزيو.
تمييع الغاز: تحويل الغاز من الجاف إلى السائل للشحن ـ
الصناعة البتر وكيماوية: حديثة تنتج المبيدات والبلاستيك والأسمدة.
الصناعة الخفيفة: الجلود والنسيج ـ
الصناعة الإلكترونيةـ
الصناعة الغذائية ـ صناعات أخرى
تأهيل المناطق الصناعية: مشروع خماسي لتحديث الهياكل القاعدية وإنشاء 3 مدن صناعية منها بلارة بجيجل.
الصناعة التقليدية: ترقيتها بإنشاء الوكالات وإعفاء الحرفيين من الضرائب (ألبسة. زرابي. فخار)
استراتيجية التنمية في المواصلات أهميتها: نقل مواد أولية، تسويق منتجات زراعية وصناعية، فك العزلة، توسيع مشاريع، توفير مناصب الشغل.
الطرق البرية : كثيفة بالشمال أكثر من الجنوب الذي استفاد من عدة مشاريع لشق الطرق(طريق الوحدة الأفريقية)
السكك: طولها 4200 كم منها 215 مكهربة ـ
النقل الجوي: 63 طائرة و55 مطار
ـ النقل المائي: 12 ميناء منها للمحروقات وأخرى مزدوجة.
تحديث المواصلات: مشاريع قيد الإنجاز طريق شرق غرب
(أنجز) ومشروع السكة نحو الهضاب والجنوب وتوسيع ميناء جن جن. ـ
المشاريع المستقبلية: إتمام الطريق شرق غرب وإنشاء 7 طرق سريعة وآخر عابر للصحراء.
التجارة الخارجية : رئة الاقتصاد لتصريف المنتجات والاستيراد
الصادرات: أهمها المحروقات 96.8%
الواردات: مواد غذائية (حبوب و حليب) مواد استهلاكية وتجهيزات صناعية وأدوية.
مناطق التبادل التجاري: مع الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة بنسبة كبيرة.
الميزان التجاري: الفرق بين قيمة الصادرات وقيمة الواردات خلال سنة.
المتغيرات الاقتصادية: حتى 1989 كان نظام موجه (اشتراكي) قام على التأميمات والتخطيط وبعد الأزمة
العالمية خلال الثمانينات حدث تحول نحو تخلي الدولة عن احتكار التجارة
الخارجية وتشجيع الاستثمار الأجنبي (اقتصاد السوق بعد 1989).
مشاكل البيئة والمخاطر الكبرى في الجزائر
· الجفاف والتصحر والانجرافالجفاف:عوامل الجفاف: قلة الأمطار: تقل الأمطار كلما من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب-
عدم انتظام تساقط الأمطار: غير منتظمة في كمياتها وعدد أيام تساقطها.
الانجراف: هو ظاهرة بيوجغرافية تتمثل في تدمير وإتلاف التربة بعدة عوامل
الأمطار:
تحدث الأمطار أخاديد في الأراضي الجافة والمجردة من النباتات وهذا يؤدي
إلى إتلاف الطبقة السطحية ثم الطبقات التي تليها وتصبح الزراعة غير ممكنة
. الرياح: تقوم الرياح بنقال التربة الناعمة خاصة في الصيف وفي الأراضي القليلة النباتات والتي تعرضت للحرائق.
الإنسان: إحداث الحرائق(التل، السهوب)الاستغلال الفوضوي والإفراط في الرعي
- حرث أطراف الغابات والمنحدرات
التصحر: هو تحول الأراضي الخصبة إلى أراضي صحراوية بسبب الجفاف المتواصل وقلة الأمطار والغطاء النباتي وزحف الرمال.
التصحر في المنطقة والسهبية: تقع هذه المنطقة بين خط المطر المتساوي 400 مم شمالا والخط 100 مم جنوبا
على مساحة 28 مليون هكتار بين الأطلس التلي والصحراوي 51% منها في الغرب
29% في الوسط 20% الشرق تتأثر هذه المنطقة بالمناخ الصحراوي المعروف بمداه
الحراري الواسع تنمو به الحلفاء والشيح.
عوامل تدهور المنطقة والسهبية:عوامل طبيعية: الجفاف المتواصل الرياح والأمطار(التعرية)
عوامل بشرية: الرعي غير المنظم توسيع زراعة الحبوب
أساليب حماية التربة: أهم أسلوب لحماية التربة وجلب الرطوبة هو النبات الطبيعي لهذا عملت الجزائر منذ السبعينيات على التشجير المكثف وأحسن مشروع نفذ هو
مشروع السد الأخضر بالإضافة إلى معالجة التربة وحمايتها من الملوحة والتعرية وزراعة العلف توسيع زراعة الحلفاء.
· الزلازل والفيضانات:الزلازل: هي هزات تنتاب سطح الكرة الأرضية أو جزء منها مخلفة دمارا كبيرا وهلعا بين الناس.
إن
النشاط الزلزالي خلال القرنين الماضيين يؤكد إن الجزائر تصنف ضمن المناطق
الزلزالية النشيطة بسبب وقوعها في الحزام الناري للعالم أي في منطقة
الانكسارات المتعاكسة التي تفصل الصفيحتين الأوروبية والإفريقية اللتين
تقتربان إلى بعضهما بسرعة6 مم سنويا.
آثار الزلازل: الجانب البشري: ألاف القتلى والجرحى والمعوقين والمفقودين (الشلف 1980 - 2633 قتيل) بومرداس 2003 - 2278 قتيل.
الجانب العمراني: تحطم جزئي أوكلي للمباني بمختلف أنواعها.
الجانب الاجتماعي و الاقتصادي: تأثر البنية الاجتماعية والعائلية وتشرد ألاف العائلات - تضرر النشاط الاقتصادي
الجانب النفسي: اثار نفسية خطيرة وخاصة لدي الأطفال يصعب معالجتها.
الإجراءات المتخذة قبل وبعد الزلزال:
البناءات المضادة للزلازل- عدم الغش في البناء - تخصيص الدولة صندوق خاص
بالكوارث- وضع نظام صحي خاص لمعالجة ظاهرة الدهشة والعجز- التضامن مع
المصابين- تقديم المساعدة والإنقاذ.
الفيضانات: هي ظاهرة طبيعية تحدث في شكل طغيان الماء على اليابس وقد عرفت الجزائر
فيضان عنيف في باب الواد2001 وأخرى في جانات 2005 واليزي 2006.
عوامل الفيضانات:التساقط الكثيف (الأعاصير) الزلازل والبراكين البناءات قرب الأنهار والأودية انسداد شبكات تصريف المياه
آثار الفيضانات:خسائر بشرية: قتلى، جرحى، مفقودين (فيضان باب الواد710 قتيل و115مفقود)
خسائر عمرانية: تحطم كلي أو جزئي للبنيات
خسائر اقتصادية: تأثر البنية الاقتصادية للزراعة والخدمات والصناعة30مليار/دح باب الواد
مواجهة الفيضانات:عدم
تعمير المناطق المهددة بالفيضانات الصيانة المستمرة لممرات المياه تشجير
المناطق المهددة بالفيضانات التوعية الإعلامية بالإجراءات الواجب إتباعها
قبل وبعد الفيضان اتجار قنوات حماية تحيط بالمدن الواقعة بالمنخفضات
· الجراد خطر الجراد: يصبح الجراد خطر عندما يتحرك في شكل أسراب كبيرة تقضي على كل اخضر. يتكون
كل سرب من 50 مليون جرادة تتحرك حسب اتجاه الرياح بسرعة 20كم/ سا. تشبه
حركته حركة السحاب يمكن لسرب من الجراد أن يقضي على100طن في يوم واحد.
أنواع الجراد:الجراد المحلي: يتركز في مستغانم، الشلف، عين الدفلى، بومرداس، تيزي وزو، بجاية، سطيف، البويرة، باتنة.
الجراد المغربي: يتركز في المناطق الداخلية من تلمسان غربا مرورا بالمدية في الوسط إلى أم البواقي في الشرق.
الجراد المهاجر(الجوال):هو
أخطر الأنواع التي تصيب الجزائر ومناطق تكاثره توجد في شبه الجزيرة
العربية وغرب إفريقيا. وقد تعرضت الجزائر منذ القدم إلى اليوم إلى حوالي 15
اجتياح.
مواجهة الجراد: جندت الجزائر إمكانيات بشرية ومادية ومالية وتنظيمية كما وضعت برامج
مشتركة مع الدول المجاورة المهددة بنفس الكارثة حققت نتائج ملموسة على
القطاع ألفلاحي وقد أنفقت الجزائر16مليار دولار 2004 لمكافحة الجراد وقدمت
مساعدات للدول الفقيرة
.· الزحف العمراني والحرائقالزحف العمراني: هو توسع المنشئات العمرانية على حساب الأراضي الخصبة المخصصة للزراعة
أسباب الزحف العمراني:توسع النشاط الصناعي: بناء وتوسيع المشاريع الصناعية مثل مركب الحجار بعنابة والمنطقة الصناعية
بالرويبة بالجزائر ومنطقة أرزيو بالغرب، أي تم التهام مساحات واسعة خاصة
بالزراعة
توسيع شبكة المواصلات: من ضرورات التنمية إنشاء الطرق السريعة والمطارات وهذا يتم على حساب الأراضي الزراعية.
تضخم المدن: النمو الديموغرافي والنزوح الريفي أدي إلى إنشاء أحياء جديدة وتوسيع مدن أخرى للتخفيف من أزمة السكن.
الأحياء القصديرية: تنتشر في المزارع وضفاف المدن التهمت مساحات شاسعة من الأراضي.
الحرائق:أسباب الحرائق:بشرية الإهمال(رمي السجائر- عيدان الكبريت- وسائل محرقة)
التعمد: الحرق العمدي لتوسيع الأراضي الزراعية أو لدواعي أمنية.
طبيعية: ارتفاع درجات الحرارة الصواعق الزجاج.
أثار الحرائق: إتلاف مساحات شاسعة من الغطاء النباتي تعريض التربة للانجراف والتصحر قلة التساقط الجفاف ارتفاع درجات الحرارة
الوقاية من الحرائق:المراقبة
المستمرة القيام بحملات التوعية - شق ممرات داخل الغابات لتسهيل التدخل
ومنع انتشار الحريق - تحديث وسائل التدخل حفر الآبار.