بيروت، وكالات: بعد استئناف إتصالاته ومشاوراته تمهيدًا لإخراج التشكيلة الحكومية العتيدة.. إستقبل الرئيس المكلف سعد الحريري رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط في "بيت الوسط" حيث سمع منه توضيحًا لمواقف "البوريفاج" معطوفًا على تأكيد "احترام إرادة الناخبين.. والتزام صيغة الوفاق الوطني التي ارتآها" حسبما أكد جنبلاط بُعيد لقائه الحريري الذي وصف اللقاء بالـ"ممتاز" وأشار في دردشة مع الصحافيين إلى أن هناك حلحلة في الشأن الحكومي، مشددًا على أنه مستعد لتخطي كل العراقيل والصعوبات على طريق التشكيل.
وبعد لقائه الرئيس المكلف إنتقل النائب وليد جنبلاط إلى منزله في كليمنصو حيث استقبل وفدًا من "حزب الله" ضم رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد يرافقه النائبان علي عمار ونواف الموسوي، وجدد جنبلاط بعد اللقاء تأكيده أن "كل الفرقاء مجمعة على تشكيل الحكومة وفق القواعد التي وضعها الرئيس المكلف والدستور لا أكثر ولا أقل"، مشيراً إلى أن "تأخير تشكيلها كان بسبب سوء فهم لموقفه".
بدوره أكد النائب رعد، أن "كل تواصل بين مكونات القوى السياسية اللبنانية سيفضي إلى خير"، وأوضح أن "اللقاء يأتي في سياق برنامج تنقية الأجواء والتهدئة والتفكير في مستقبل هذا البلد على قاعدة تجميع القوى في حكومة وحدة وطنية".
وفي معرض رده على سؤال عن عملية تشكيل الحكومة، أجاب النائب رعد أن "موضوع تشكيل الحكومة لا يزال عند الرئيس المكلف"، وقال: "لا علم لنا أن هناك عقداً تعطل تشكيل الحكومة"، مطالباً بـ"الإسراع بتشكيلها". كما أكد النائب رعد أن البحث مع جنبلاط لم يتناول تفاصيل تشكيل الحكومة، وإنما تركز على "موضوع تنقية الأجواء".
وفي إطار تفعيل عجلة التشكيل واصل الحريري سلسلة اتصالاته بحيث تشاور هاتفيًا مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري في آخر المستجدات سيما على صعيد التشكيلة الحكومية.
لقاء الحريري-جنبلاط كان جيداً
الى ذلك أكد عضو تكتل "لبنان أولاً" النائب أحمد فتفت ان "لقاء الرئيس المكلف سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط كان جيداً وتقييمياً من الطرفين للمرحلة، وفيه الكثير من المصارحة وفتح آفاق جديدة للمرحلة القادمة".
فتفت، وفي حديث لـ"صوت لبنان"، قال: "قلنا سابقاً إن صيغة 15-10-5 كانت منطلقة من معطيات سياسية معينة ويجب إعادة مناقشتها بعد ان تغيرت هذه المعطيات، وهذا ما يجري الآن". مشدداً على ان "العقدة الأساسية موجودة عند التيار الوطني الحر من الأساس". مستبعداً ان "يطول تشكيل الحكومة الى ما بعد شهر رمضان وخصوصاً ان العمل جارٍ بشكل سريع".
إسرائيل تحذر من تنفيذ "حزب الله" هجمات ضد أهدافها في العالم
أمنيا أصدر طاقم محاربة الإرهاب التابع لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تحذيراً للإسرائيليين من هجمات محتملة قد ينفذها "حزب الله" ضد أهداف إسرائيلية في مناطق عدة في العالم عشية الأعياد اليهودية.
وأضاف بيان صادر عن طاقم مكافحة الإرهاب أن "حزب الله" يكرر إتهامه إسرائيل بالمسؤولية عن اغتيال (القيادي العسكري للحزب) عماد مغنية الأمر الذي يصعد التهديدات الإرهابية من جانب "حزب الله" تجاه أهداف إسرائيلية في خارج البلاد"، لافتاً إلى أن "التحذير يأتي عشية الأعياد اليهودية وفقاً للتقويم العبري والتي تحل في شهري أيلول، وتشرين الأول المقبلين"، كما أوضح أن "الحديث لا يدور عن تحذيرات سفر جديدة وإنما عن صورة الوضع الراهنة".
وشدّد التحذير على وجوب "توخي المواطنين الإسرائيليين الحيطة والحذر من احتمال اختطافهم في خارج البلاد"، محذراً بشكل خاص "رجال الأعمال الإسرائيليين الذين يقيمون علاقات تجارية مع رجال أعمال من دول عربية وإسلامية"، واضعاً البيان كلاً من "إيران والعراق والسودان وسورية ولبنان والصومال واليمن وأفغانستان في مستوى تهديد "عيني" عال جداً"، كما حذر الإسرائيليين الذين "يقدمون خدمات أمنية للحكومة الكولومبية"، وطالب رجال الأعمال المتواجدين في هذه الدول بمغادرتها فوراً أو عدم الدخول إليها، كذلك حذّر البيان الإسرائيليين من زيارة "شبه جزيرة سيناء والشيشان وكشمير وجزيرة ميندناو في الفيليبين".
سليمان: التهديدات الإسرائيلية تدعونا إلى تمتين الصف الداخلي
في غضون ذلك، رأى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان أن "التهديدات الإسرائيلية المتكررة بشكل شبه يومي في الآونة الأخيرة والتي تكشف النيات المبيتة لحكومة العدو تجاه لبنان، تدعونا إلى العمل الجاد على تمتين الصف الداخلي ورصّ الصفوف والإسراع في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، التي تتخطى المصالح الشخصية والذاتية للأطراف، وتعكس وفاق اللبنانيين حيال الخطر الذي يتهددهم ويعبّر عنه المسؤولون الإسرائيليون بوضوح".
وأشار الرئيس سليمان أمام زوّاره إلى أن "الأوضاع الإقتصادية الجيّدة وحركة السياحة المزدهرة، التي يشهدها لبنان هذا العام تفترض بالقيادات السياسية قراءة موضوعية لمسار الأمور والمساعدة في تأمين المظلّة الحكومية التي تعزز هذا الواقع وتؤسس لمرحلة تطبيق الإنماء المتوازن".