منتدى التربية و التعليم تلمسان
اهلا بالزائر الكريم يرجى التسجيل للافادة و الاستفادة
سجل لتتمكن من تصفح المنتدى
منتدى التربية و التعليم تلمسان
اهلا بالزائر الكريم يرجى التسجيل للافادة و الاستفادة
سجل لتتمكن من تصفح المنتدى
منتدى التربية و التعليم تلمسان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى التربية و التعليم تلمسان

لتحضير جيد للامتحانات و الاختبارات لجميع المستويات
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  العاب فلاشالعاب فلاش  
تعلم ادارة المنتدى انه تم فتح مؤسسة رياض باروتجي لبيع ادوات الحاسوب و الشبكة باسعار جد مناسبة على الرغبين في التواصل و تقديم اللطلبات ترك رسالة خاصة لمدير المنتدى
تعلم ادارة المنتدى انه تم فتح مؤسسة رياض باروتجي لبيع ادوات الحاسوب و الشبكة باسعار جد مناسبة على الرغبين في التواصل و تقديم اللطلبات ترك رسالة خاصة لمدير المنتدى
Awesome Hot Pink
Sharp Pointer
المواضيع الأخيرة
» حصرى تحويل رائع لirissat6800 hd الى جهاز AB CryptoBox 400HD وFerguson Ariva 102E-202E-52E HD
الدولة العباسية - صفحة 7 Emptyالجمعة ديسمبر 06 2019, 00:54 من طرف saad sa

» أسطوانة الاعلام الآلي سنة أولى ثانوي علمي
الدولة العباسية - صفحة 7 Emptyالجمعة أبريل 07 2017, 13:09 من طرف mhamedseray

» مذكرات تخرج في التاريخ
الدولة العباسية - صفحة 7 Emptyالأحد يناير 08 2017, 23:30 من طرف hawarkmirza

» _ كــيفــيــة ادخــال شفرة الجزائر الارضية الجديدة على مختلف الاجهزة
الدولة العباسية - صفحة 7 Emptyالسبت يناير 07 2017, 01:29 من طرف bobaker1992

» قرص خاص بالتدريس عن طريق المقاربة بالكفاءات
الدولة العباسية - صفحة 7 Emptyالخميس نوفمبر 24 2016, 22:48 من طرف حسان عبدالله

» شروط و طلبات الاشراف للاعضاء
الدولة العباسية - صفحة 7 Emptyالسبت سبتمبر 10 2016, 21:37 من طرف محمد عصام خليل

» فروض واختبارات لمادة العلوم الطبيعية ثانية ثانوي
الدولة العباسية - صفحة 7 Emptyالجمعة فبراير 26 2016, 10:19 من طرف mhamedseray

» مواضيع مقترحة للسنة الخامسة ابتدائي لمادة دراسة النص
الدولة العباسية - صفحة 7 Emptyالجمعة يناير 22 2016, 00:32 من طرف ouassila-2012

» قرص اللغة العربية
الدولة العباسية - صفحة 7 Emptyالجمعة نوفمبر 27 2015, 13:57 من طرف بنت القالة

» القانون الأساسي لجمعية أولياء التلاميذ
الدولة العباسية - صفحة 7 Emptyالأربعاء نوفمبر 25 2015, 13:40 من طرف belounis

» فروض واختبارات مقترحة في العلوم الطبيعية 4 متوسط
الدولة العباسية - صفحة 7 Emptyالخميس نوفمبر 12 2015, 14:09 من طرف بدر الصافي

» مذكرة الانتقال من المخطط المحاسبي الوطني الى النظام المحاسبي المالي الجديد
الدولة العباسية - صفحة 7 Emptyالأربعاء نوفمبر 11 2015, 00:29 من طرف rachid s

» كتاب رائع جدا فيزياء وكيمياء يشمل كل دروس 4 متوسط
الدولة العباسية - صفحة 7 Emptyالسبت أغسطس 29 2015, 14:59 من طرف abbaz29

» لأساتذة الفيزياء...قرص شامل لكل ما تحتاجه لسنوات التعليم المتوسط الأربع
الدولة العباسية - صفحة 7 Emptyالخميس أغسطس 27 2015, 01:49 من طرف abbaz29

» قرص في مادة الفيزياء حسب المنهاج
الدولة العباسية - صفحة 7 Emptyالأربعاء أغسطس 26 2015, 20:02 من طرف mhamedseray

» قرص السبيل في العلوم الفيزيائية (دروس شاملة صوت و صورة)
الدولة العباسية - صفحة 7 Emptyالسبت أغسطس 15 2015, 05:00 من طرف mhamedseray

» ملخص دروس الفيزياء في الفيزياء
الدولة العباسية - صفحة 7 Emptyالأحد أغسطس 09 2015, 00:29 من طرف mhamedseray

» جميع دروس وتمارين محلولة فيزياء وكيمياء أولى ثانوي
الدولة العباسية - صفحة 7 Emptyالسبت أغسطس 08 2015, 17:33 من طرف mhamedseray

» شاهد كيف تحصل ببساطة على "إنترنت مجاني" من القمر الأصطناعي؟
الدولة العباسية - صفحة 7 Emptyالثلاثاء مايو 19 2015, 19:40 من طرف ocean

» قرص رائع في الفيزياء للسنة الرابعة
الدولة العباسية - صفحة 7 Emptyالأحد مارس 22 2015, 22:06 من طرف sbaa

ساعة 258
عدد مساهماتك: 105
الملف البيانات الشخصية تفضيلات التوقيع الصورة الشخصية البيانات الأصدقاء و المنبوذين المواضيع المراقبة معلومات المفضلة الورقة الشخصية المواضيع والرسائل الرسائل الخاصة أفضل المواضيع لهذا اليوم مُساهماتك استعراض المواضيع التي لم يتم الرد عليها استعرض المواضيع الجديدة منذ آخر زيارة لي
سحابة الكلمات الدلالية
متصفح جهاز تحويل سريع
عدد مساهماتك: 105
الملف البيانات الشخصية تفضيلات التوقيع الصورة الشخصية البيانات الأصدقاء و المنبوذين المواضيع المراقبة معلومات المفضلة الورقة الشخصية المواضيع والرسائل الرسائل الخاصة أفضل المواضيع لهذا اليوم مُساهماتك استعراض المواضيع التي لم يتم الرد عليها استعرض المواضيع الجديدة منذ آخر زيارة لي
أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم

اهلا بك يا
عدد مساهماتك 105 وننتظر المزيد

المواضيع الأكثر نشاطاً
الدولة العباسية
اكلات مغربية شهية
قرص خاص بالتدريس عن طريق المقاربة بالكفاءات
موسوعة الطب لتعميم الفائدة
Informatique
موسوعة الطب لتعميم الفائدة2
للتعليم الجامعي بحوث مذكرات مواقع هامة جدا
هل تعلم ’?
كلمة مدير المنتدى
اسطوانات تعليمية من الابتدائي الى الثانوي - موقع مهم -
pirate
United Kingdom Pointer

 

 الدولة العباسية

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5, 6, 7, 8  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
ocean
Admin
ocean


مزاجي *: : عادي
الجنسيه *: : جزائر
عدد المساهمات : 16284
تاريخ التسجيل : 21/07/2009

الدولة العباسية - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الدولة العباسية   الدولة العباسية - صفحة 7 Emptyالثلاثاء نوفمبر 23 2010, 17:51


الدولة الأخشيدية:
وفي عهد الراضي ظهرت الدولة الأخشيدية بمصرها على يد مؤسسها محمد الأخشيد بن طغج وهو من موالي آل طولون وكان ملكه مصر سنة323 واستمر الملك في عقبه إلى سنة358 وهم الذين تسلم منهم الفاطميون مصر وهذا ثبت ملوكهم:
(1) محمد الأخشيد بن طغج (323-334)
(2) أبو القاسم أنوجر بن الأخشيد (334-346)
(3) أبو الحسن علي بن الأخشيد 346-355)
(4) أبو المسك كافور مولى الأخشيد (355-357)
(5) أبو الفوارس أحمدبنعلي بن الأخشيد (357-357)
وفي عهد الراضي مات عبيد اللَّه المهدي أول خلفاء الفاطميين بالمهدية وولي بعده ابنه أبو القاسم محمد وكان ملك مصر فلم يتمكن.
ختم الراضي الخلفاء في أشياء منها أنه آخر خليفة دون له شعر وآخر خليفة انفرد بتدبير الملك وآخر خليفة خطب على منبر يوم الجمعة وآخر خليفة جالس الندماء ووصل إليه العلماء وآخر خليفة كانت مراتبه وجوائزه وخدمه وحجابه تجري على قواعد الخلفاء المتقدمين.
وفي أيامه حدث اسم أمير الأمراء في بغداد وصار إلى أمير الأمراء الحل والعقد والخليفة يأتمر بأمره وليس له من نفوذ الكلمة ولا سلطان الخلافة شيء.
وكان الراضي أديباً له شعر مدون يحب محادثة الأدباء والفضلاء والجلوس معهم وكان سمحاً سخياً.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ocean
Admin
ocean


مزاجي *: : عادي
الجنسيه *: : جزائر
عدد المساهمات : 16284
تاريخ التسجيل : 21/07/2009

الدولة العباسية - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الدولة العباسية   الدولة العباسية - صفحة 7 Emptyالثلاثاء نوفمبر 23 2010, 17:52


21-المتقي
ترجمته:
هو إبراهيم المتقي للَّه بن المعتمد بن أبي أحمد الموفق طلحة بن المتوكل وأمه أم ولد اسمها خلوب بويع بالخلافة في20 ربيع الأول سنة329(4 ديسمبر سنة940) ولم يزل خليفة حتى خلع في20صفر سنة333 (12 أكتوبر سنة944 فكانت مدته4 سنوات و 11 شهراً
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ocean
Admin
ocean


مزاجي *: : عادي
الجنسيه *: : جزائر
عدد المساهمات : 16284
تاريخ التسجيل : 21/07/2009

الدولة العباسية - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الدولة العباسية   الدولة العباسية - صفحة 7 Emptyالثلاثاء نوفمبر 23 2010, 17:52


كيف انتخب:
لما مات الراضي كان بجكم بواسط، فورد كتابه مع وزيره أبي عبد اللَّه الكوفي يأمره فيه بأن يجتمع مع أبي القاسم سليمان بن الحين وزير الراضي كل من تقلد بالوزارة وأصحاب الدواوين والعلويون والقضاة والعباسيون ووجوه البلد ويشاورهم الكوفي فيمن ينصب للخلافة ممن يرتضي مذهبه وطريقته فجمعهم الكوفي واستشارهم فاتفقوا على إبراهيم بن المقتدر فبايعوه في التاريخ السابق ولقب نفسه المتقي اللَّه وسير الخلع واللواء إلى بجكم بواسط.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ocean
Admin
ocean


مزاجي *: : عادي
الجنسيه *: : جزائر
عدد المساهمات : 16284
تاريخ التسجيل : 21/07/2009

الدولة العباسية - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الدولة العباسية   الدولة العباسية - صفحة 7 Emptyالثلاثاء نوفمبر 23 2010, 17:52


الحال في عهده:
كان بجكم أمير الأمراء والتدبير كله إلى وزيره أبي عبد اللَّه الكوفي وليس للخليفة ولا لوزيره سليمان بن الحسن شيء، لم يطل زمن بجكم في الإمارة فإن البريدي كان لا يزال يمني نفسه بالاستيلاء على بغداد فأنفذ من البصرة جيشاً إلى المذار فأنفذ إليه بجكم جيشاً يقوده قائد من كبار قواده اسمه توزون فالتقى الجيشان واقتتلا وكان النصر أولاً لجيش البريدي، فأرسل توزون إلى بجكم يطلب أن يلحق به فسار إليه وصادف أن عادت الكرة لتوزون فأرسل إلى بجكم يخبره بالظفر فأراد الرجوع إلى واسط فأشار عليه بعض أصحابه أن يتصيد، فسار حتى بلغ نهر جور وحينذاك اغتاله رجل من الأكراد الذين يسكنون هناك وكان قتله مفرجاً عن البريدي ومفيداً للمتقي لأنه استولى على داره وما فيها من الأموال فبلغ ما ناله ألف ألف ومائتي دينار. وكانت مدة إمارة بجكم سنتين وثمانية أشهر.
لما قتل بجكم انحدر الديلم إلى البريدي فقوي بهم وعظمت شوكته فسار مريداً الاستيلاء على بغداد ولم يتمكن الخليفة من صده فدخلها في12 رمضان سنة329 ولقيه الوزير والقضاة والكتاب وأعيان الناس فأنفذ إليه المتقي يهنئه بسلامته. ولم يتم له ما أراده من التأمير لأن الأتراك والديالمة اختلفوا عليه ففارق بغداد بعد أن أقام بها24 يوماً وحينئذ تقدم على الجند كورتكين الديلمي فسماه المتقي أمير الأمراء وخلع عليه. وكانت مدته مضطربة لأن عامة البغداديين تأذوا من الديلم فلم ينكر كورتكين على جنده ما فعلوه لذلك حصلت وقائع بين العامة والديلم ولما رأى المتقي أن كورتكين ليس عنده من المنعة ما يزيل به الاضطراب أرسل إلى ابن رائق وهو بالشام يطلب إليه الرجوع إلى بغداد ليكون أمير الأمراء فعاد. أما كورتكين فإنه خرج إليه وقابله بعكبراء فوقعت الحرب بينهما عدة أيام وفي 21 ذي الحجة سار ابن رائق بجيشه ليلاً فأصبح ببغداد وقابل المتقي أما كورتكين فإنه لما أحس في الصباح بمسير ابن رائق تبعه إلى بغداد وكانت عليه الهزيمة حين لاقته جنود ابن رائق فاختفى وأخذ ابن رائق من استأمن إليه من الديلم فقتلهم وكانوا نحو400 وحينئذ خلع المتقي على ابن رائق وسماه أمير الأمراء.
طلب المتقي من ناصر الدولة بن حمدان أن يعينه على البريدي فأرسل أخاه سيف الدولة لنصرته فلقيه هو ابن رائق بتكريت فرجع معهما إلى الموصل وهناك جاء ناصر الدولة واغتال ابن رائق لأنه يريد أن يحل محله في إمرة الأمراء وقد كان ذلك فإن المتقي خلع عليه وسماه أمير الأمراء في أول شعبان سنة 330 وخلع على أخيه أبي الحسن علي ولقبه ذلك اليوم بسيف الدولة.
بعد ذلك تجهز ناصر الدولة وسار إلى بغداد معه المتقي ولما قارباها هرب عنها أبو الحسين بن البريدي وسار إلى واسط بعد أن أقام ببغداد ثلاثة أشهر وعشرين يوماً ودخل المتقي بغداد ومعه بنو حمدان في جيوش كثيرة.
ثم خرج بنو حمدان يريدون واسط لأخذها من البريدي فأقام ناصر الدولة بالمدائن وسير أخاه سيف الدولة لقتال البريدي فالتقى به تحت المدائن بفرسخين وكانت مقاومة البريدي شديدة حتى إنه هزم سيف الدولة ومن معه فعاد إلى المدائن فقواهم ناصر الدولة بجنود أخرى فعادوا فقاتلوا أبا الحسين وهزموه.
اختار المتقي بعد رحيل ناصر الدولة لإمارة الأمراء أكبر قواد الديلم واسمه توزون ولم يكن عنده شيء من حسن السياسة فاستوحش منه المتقي وخافه على نفسه فرأى أن يسير إلى الموصل مستعيناً بالحمدانيين فبارح بغداد إليها ولما بلغ ذلك توزون تبعه حتى وصل تكريت وهناك التقى بسيف الدولة فقاتله وهزمه مرتين ثم استولى على الموصل فسار عنها بنو حمدان والمتقي معهم إلى نصيبين. ثم ترددت الرسل بين توزون من جهة وبين الحمدانيين والمتقي من جهة على الصلح فتم على أن يضمن ناصر الدولة ما بيده من البلاد ثلاث سنين كل سنة بثلاثة آلاف وستمائة ألف درهم وعاد توزون إلى بغداد ولم يعد معه المتقي بل استمر في الموصل. ثم أرسل إلى توزون يطلب منه أن يعود إلى بغداد فأظهر توزون الرغبة في ذلك وحلف للمتقي أنه لا يغدر به فاغتر المتقي بتلك اليمين. وسار إلى بغداد فلقيه توزون تحت هيت ولما رآه قبل له الأرض وقال: ها أنذا قد وفيت بيمني والطاعة لك ثم وكل به وبعد ذلك سمله وخلعه وبذلك انتهت خلافة المتقي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ocean
Admin
ocean


مزاجي *: : عادي
الجنسيه *: : جزائر
عدد المساهمات : 16284
تاريخ التسجيل : 21/07/2009

الدولة العباسية - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الدولة العباسية   الدولة العباسية - صفحة 7 Emptyالثلاثاء نوفمبر 23 2010, 17:53


22- المستكفي:
ترجمته:
هو أبو القاسم عبد اللَّه المستكفي باللَّه بن المكتفي بن المعتضد.
لما قبض توزون على المتقي أحضر المستكفي إليه إلى السندية وبايعه هو وعامة الناس.
الخلافة العباسية تحت سلطان آل بويه:
يبتدىء هذا الدور من سنة334 إلى سنة447 تولى الخلافة فيه خمسة خلفاء وهم: المستكفي والمطيع والطائع والقادر والقائم.
تاريخ هذا الدور يرتبط بتاريخ آل بويه الديلميين الذين كانوا أصحاب النفوذ الحقيقي والسلطان الفعلي في العراق لذلك أردنا أن نسوق فصلاً نبين فيه أحوال الديلم وكيف تصرفت بهم الأحوال إلى أن وصلوا إلى ذروة العظمة باستيلائهم على بغداد عاصمة الخلافة العباسية.
بلاد الديلم أو بلاد جيلان واقعة في الجنوب الغربي من شاطىء بحر الخزر سهلها للجبل وجبالها للديلم وقصبتها روزبار...
كانت في القديم إحدى الأيالات الفارسية إلا أن أهلها لم يكونوا من العنصر الفارسي بل عنصر ممتاز يطلق عليه اسم الديالمة أو الجيل. ولما أذن عمر بن الخطاب رضي اللَّه عنه بالانسياح في بلاد العجم كانت بلاد الديلم مما فتحه المسلمون واستمر الديلم خاضعين للحكم الإسلامي مع بقائهم على وثنيتهم ولم يكن استيلاء المسلمين عليهم مما ينقص من شجاعتهم أو يفقدهم جنسيتهم. وكانت تجاورهم بلاد طبرستان وأكثر أهلها دانوا بالإسلام وكان بين الديالمة والطبريين سلم وموادعة.
على هذا كان الحال في صدر الدولة العباسية فلا الديالمة تحدثهم أنفسهم بالخروج إلى بلاد المسلمين ولا المسلمون يحدثون أنفسهم بالتوغل في بلادهم حتى كانت حادثة إقطاع المستعين محمد بن طاهر تلك القطاع التي يقرب بعضها من ثغور طبرستان وأراد رسول ابن طاهر أن يستلمها ومعها الأرض التي كانت مرافق لأهل تلك النواحي فامتنع من ذلك أهل طبرستان وأظهروا العصيان لمحمد بن طاهر ورأوا أن ذلك لا يتم إلا أن يكون على رأسهم رجل يدينون بطاعته فاتفقوا على الحسن بن زيد الذي قدمنا حديثه في خلافة المستعين وكان مقيماً بالري فراسلوه فأقبل إليهم فبايعوه وطلبوا من الديلم أن يساعدوهم على عمال ابن طاهر فبذلوا لهم ما طلبوا من المساعدة لإساءة كانت من عمال ابن طاهر إليهم. استولت هذه القوة على مدن طبرستان ثم الري وجرجان ولم يزل الحسن مدبر أمرهم حتى مات سنة271 ثم ولي أخوه ومحمد بن زيد وكانت مدته مضطربة حتى قتل سنة 287 وكان وجود الحسن بن زيد وأخيه في تلك البلاد سبباً لمواصلة أهل الديلم وشيوع الدعوة الإسلامية بينهم.
بعد ذلك دخل بلاد الديلم الحسن بن علي الملقب بالأطروش وأقام بينهم ثلاث عشرة سنة يدعوهم إلى الإسلام ويقتصر منهم على العشر ويدفع عنهم عدوهم فأسلم منهم خلق كثير واجتمعوا عليه وبنى في بلادهم المساجد.
وتوفي الأطروش سنة304 وكان يلقب بالناصر للَّه وكان له من الأولاد الحسن وأبو القاسم والحسين وكان الحسن مغاضباً له فلم يوله شيئاً وولى ابنيه الآخرين فكانت طبرستان في أيديهم بمعونة الحسن بن القاسم الداعي.
كان من أهم مقاصد ابن بويه المسير إلى العراق بعد الاستيلاء على واسط فصار أحمد ابن بويه يسير إلى واسط ثم يعود عنها حتى كاتبه قواد بغداد يطلبون إليه المسير نحوهم للاستيلاء على بغداد فوصلها في11 جمادى الأولى سنة334 والخليفة بها هو المكتفي باللَّه فقابله واحتفى به وبايعه أحمد وحلف كل منهما لصاحبه هذا بالخلافة وذاك بالسلطنة وفي هذا اليوم شرف الخليفة بني بويه بالألقاب فلقب علياً صاحب بلاد فارس عماد الدولة وهو أكبرهم ولقب الحسن صاحب الري والجبل ركن الدولة ولقب أحمد صاحب العراق معز الدولة وأمر أن تضرب ألقابهم وكناهم على النقود.
وهذا اليوم هو تاريخ الدور الثاني للخلافة العباسية وهو تاريخ سقوط السلطان الحقيقي من أيديهم وصيرورة الخليفة منهم رئيساً دينياً لا أمر له ولا شيء ولا وزير وإنما له كاتب يدبر إقطاعاته وإخراجاته لا غير وصارت الوزارة لمعز الدولة يستوزر لنفسه من شاء.
وكان يخطر ببال معز الدولة أن يزيل اسم الخلافة أيضاً عن بني العباس ويوليها علوياً لأن القوم كانوا شيعة زيدية لأن التعاليم الإسلامية وصلت إليهم على يد الحسن بن زيد ثم على يد الحسن الأطروش وكلاهما زيدي فكانوايعتقدون أن بني العباس قد غصبوا الخلافة وأخذوها من مستحقيها ولكن بعض خواصه أشار عليه ألا يفعل وقال له إنك اليوم مع خليفة تعتقد أنت وأصحابك أنه ليس من أهل الخلافة ولو أمرتهم بقتله لقتلوه مستحلين دمه ومتى أجلست بعض العلويين خليفة كان معك من تعتقد أنت وأصحابك صحة خلافته فلو أمرهم بقتلك لفعلوا فأعرض عما كان قد عزم عليه وأبقى اسم الخلافة لبني العباس وانفرد هو بالسلطان ولم يبق بيد الخليفة شيء البتة إلا أقطعه معز الدولة مما يقوم بحاجته.
كان السلطان في ذلك الوقت ببلاد الأندلس لبني أمية والقائم بالأمر منهم عبد الرحمن الناصر وقد لقب بأمير المؤمنين حينما وصلت خلافة بغداد إلى ما وصلت إليه من الضعف أمام الأتراك والديالمة الذين سال سيلهم ببغداد.
وببلاد أفريقية للعبيد الذين تأسست دولتهم على أنقاض الأغالبة والأدراسة والقائم بالأمر منهم إسماعيل المنصور وهو ثاني خلفائهم وكان يلقب بأمير المؤمنين.
وبمصر والشام للأخشيديين والأمير منهم أنوجور بن محمد الأخشيد وكانوا يخطبون باسم الخليفة العباسي.
وبحلب والثغور لسيف الدولة علي بن عبد اللَّه بن حمدان الشيباني ويخطب باسم الخليفة العباسي.
وبالجزيرة الفراتية لناصر الدولة الحسن بن عبد اللَّه بن حمدان الشيباني يخطب باسم الخليفة العباسي.
وبالعراق للديلم والسلطان منهم معز الدولة أحمد بن بويه ويخطب على منابره باسم الخليفة العباسي ثم باسم معز الدولة من بعده.
وبعمان والبحرين واليمامة وبادية البصرة للقرامطة ويخطبون باسم المهدي.
وبفارس والأهواز لعلي بن بويه الملقب عماد الدولة ويخطب باسم الخليفة العباسي وكان يلقب بأمير الأمراء لأنه أكبر بني بويه.
وبالجبل والري لحسن بن بويه الملقب ركن الدولة ويخطب باسم الخليفة العباسي وجرجان وطبرستان يتنازعهما وشمكين بن شيرويه وركن الدولة وآل سامان.
وبخراسان وما وراء النهر لآل سامان ومقر ملكهم مدينة بخارى ويخطبون على منابرهم باسم الخليفة العباسي.
هذه هي القرى الكبرى التي كانت لأسر ملوكية في الرقعة الإسلامية فقد تفرق هذا الملك الواسع تفرقاً غريباً بعد أن كان متماسك الأعضاء يرجع كله إلى حاضرة كبرى تجمع شتاته. ومما يستحق النظر أن العنصر العربي لم يبق له شيء من الملك إلا ما كان لناصر الدولة وأخيه سيف الدولة فإنهما من عنصر عربي ومع هذا فقد كان النفوذ والسلطان فيما يليانه من البلاد لقواد من الأتراك ولم يكن لهما استقلال سياسي بل كان أمر بني بويه فوقهما وكانا يذكران اسم معز الدولة في الخطبة بعد ذكر الخليفة العباسي.
لم يمكث المستكفي في الخلافة بعد استيلاء معز الدولة إلا أربعين يوماً وخلع لأن معز الدولة اتهمه بالتدبير عليهم فصمم على خلعه ففي الثاني والعشرين من جمادى الآخرة سنة334 حضر الخليفة وحضر الناس ورسول صاحب خراسان ثم حضر اثنان من نقباء الديلم يصيحان فتناولا يد المستكفي فظن أنهما يريدان تقبيلهما فمدها إليهما فجذباه عن سريره وجعلا عمامته في حلقه ونهض معز الدولة واضطربت الناس ونهبت الأموال وساق الديلميان المستكفي ماشياً إلى دار معز الدولة فاعتقل بها ونهبت دار الخلافة حتى لم يبق بها شيء وقبض على أبي أحمد الشيرازي كاتب المستكفي وكان مدة المستكفي سنة واحدة وأربعة أشهر.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ocean
Admin
ocean


مزاجي *: : عادي
الجنسيه *: : جزائر
عدد المساهمات : 16284
تاريخ التسجيل : 21/07/2009

الدولة العباسية - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الدولة العباسية   الدولة العباسية - صفحة 7 Emptyالثلاثاء نوفمبر 23 2010, 17:53


23- المطيع:
ترجمته :
هو الفضل المطيع للَّه بن المقتدر بن المعتضد فهو ابن عم المستكفي بويع بالخلافة ثاني عشر جمادى الآخرة سنة334(29 يناير سنة946) ولم يزل خليفة إلى أن خلع في منتصف ذي القعدة سنة أغسطس سنة363(7 فكانت مدته29 سنة وخمسة أشهر غير أيام ولم يكن له من الأمر شيء والنفوذ في حياته للملوك من آل بويه وهم:
أولاً:- معز الدولة:

وهو أحمد بن بويه فاتح العراق وكان أصغر إخوته وكان سلطان معز الدولة بالعراق بداية خرابه بعد أن كان جنة الدنيا فإنه لما استقرت قدمه فيه شغب الجند عليه وأسمعوه المكروه فضمن لهم أرزاقهم في مدة ذكرها لهم فاضطر إلى ضبط الناس وأخذ الأموال من غير وجوهها وأقطع قواده وأصحابه بالقرى جميعها التي للسلطان وأصحاب الأملاك فبطل لذلك أكثر الدواوين وزالت أيدي العمال وكانت البلاد قد خربت من الاختلاف وفي الغلاء والنهب فأخذ القواد القرى وزادت عمارتها معهم وتوفر دخلها بسبب الجاه فلم يمكن معز الدولة العود عليهم بذلك وأما الاتباع فإن الذي أخذوه زاد خراباً فردوه وطلبوا العوض عنه فعوضوا وترك الأجناد الاهتمام بمشارب القرى وتسوية طرقها فهلكت وبطل الكثير منها.
وفي سنة352 أمر معز الدولة عاشر المحرم أن يغلقوا دكاكينهم ويبطلوا الأسواق والبيع والشراء وأن يظهروا النياحة ويلبسوا قباباً عمولها بالمسوح وأن يخرج النساء منشورات الشعور مسودات الوجوه قد شققن ثيابهن يدرن في البلد بالنوائح ويلطمن وجوههن على الحسين بن علي رضي اللَّه عنهما ففعل الناس ذلك ولم يكن للسنية قدرة على المنع لكثرة الشيعة ولأن السلطان معهم.
وفي ثامن عشر ذي الحجة أمر معز الدولة بإظهار الزينة في البلد وأشعلت النيران بمجلس الشرطة وأظهر الفرح وفتحت الأسواق بالليل كما يفعل ليالي الأعياد فعل ذلك احتفالاً بعيد الغدير يعني غدير خم وهو الموضع الذي يروى أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم قال فيه عن علي: من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وضربت الدبادب والبوقات وكان يوماً مشهوداً.
وبهذا الانقسام صارت بغداد وبلاد فارس والري ميداناً للاضطرابات المتكررة بين العامة والسلطان ضلعه مع أحد الفريقين والخليفة ضلعه مع الفريق الآخر.
ومع ما أدت إليه سياسة معز الدولة من هذا الفساد كانت هناك أمور أخرى تشغل باله في شمالي بلاده وجنوبيها أما في الشمال فناصر الدولة بن حمدان بالموصل وكان الرجلان يتنازعان السلطان وكل يريد الإغارة على ما بيد الآخر.
ثانياً:- عز الدولة بختيار:
وهو ابن معز الدولة أحمد بن بويه ولي العراق بعد وفاة أبيه واستمر في سلطانه إلى أن خلعه ابن عمه عضد الدولة سنة367 فكانت مدته11 سنة قضى منها سبع سنين في خلافة الفضل المطيع وكانت البلاد في سلطانه أسوأ حالاً منها في سلطان أبيه فإنه اشتغل باللهو واللعب وعشرة النساء والمغنين وشرع في إيحاش كاتبي أبيه أبي الفضل العباس بن الحسين وأبي الفرج محمد بن العباس مع أن أباه أوصاه بتقريرهما لكفايتهما وأمانتهما وأوحش سبكتكين أكبر القواد فلم يحضر داره ونفى كبار الديلم شرها إلى اقطاعاتهم وأموالهم وأموال المتصلين بهم فاتفق أصاغرهم عليه وطلبوا الزيادات فاضطر إلى مرضاتهم واقتدى بهم الأتراك فعملوا مثل ذلك ولم يتم له على سبكتكين ما أراد من اغتياله لاحتياطه واتفاق الأتراك معه وخرج الديلم إلى الصحراء وطلبوا بختيار بإعادة من سقط منهم فاحتاج أن يجيبهم إلى ما طلبوا وفعل الأتراك أيضاً مثل فعلهم وفي أول عهده قبض أولاد ناصر الدولة بن حمدان ملك الموصل على أبيهم واستقر في الأمر منهم ابنه أبو تغلب وضمن البلاد من عز الدولة بألف ألف ومائتي ألف درهم كل سنة وكذلك مات سيف الدولة علي بن عبد اللَّه ابن حمدان صاحب حلب وقام مقامه ابنه أبو المعالي شريف. ومات كافور الأخشيدي صاحب مصر سنة 356 وبموته اضطرب أمرها وتهيأت الفرصة للفاطميين. ومات وشمكير بن زيار وهو يحارب ركن الدولة على بلاد الري يريد استردادها منه وقام بأمر ملكه بعده ابنه بيستون بن وشمكير سنة357 ومات أيضاً نقفور الذي ملك الروم وهدد الثغور الشامية والجزرية وأذاقها الوبال.
حال الثغور الإسلامية في عهد المطيع:
كانت الثغور الإسلامية لذلك العهد في حوزة سيف الدولة علي بن حمدان الذي كان متغلباً على حلب والعواصم وديار بكر فكان هو الذي يقوم بحمايتها ودفع العدو عنها. وكان قد ولى هذه الثغور مولاه نصراً فكانا يتناوبان الغزو ولكن لم تكن بهما الكفاية لمقاومة عدو كانت الخلافة الكبرى تحتد له وتهتم أعظم الاهتمام بأمره.
وفي سنة337 سار سيف الدولة بنفسه إلى بلاد الروم فلقوه فاقتتلوا فكانت عليه وأخذ الروم مرعش وأوقعوا بأهل طرسوس. وفي السنة التي تليها دخل غازياً فكان له النصر أولاً ولكنه توغل في البلاد فلما أراد العودة أخذ عليه الروم المضايق فهلك من كان معه من الجند أسراً الغنائم والسبي وغنموا أثقال المسلمين وأموالهم ونجا سيف الدولة في عدد يسير.
وفي سنة341 ملك الروم مدينة سروج وسبوا أهلها وغنموا أموالهم وخربوا المساجد.
وفي سنة343 غزا سيف الدولة البلاد الرومية وكان له بها نصر عظيم وقتل في تلك الواقعة قسطنطين بن الدمستق وقد عظم مقتله على أبيه فجمع عساكره من الروم والروس والبلغار وغيرهم وقصد الثغور فسار إليه سيف الدولة فالتقوا عند الحدث في شعبان فاشتد القتال وصبر الفريقان وكانت العاقبة للمسلمين فانهزم الروم وقتل منهم وممن معهم خلق عظيم وأسر صهر الدمستق وابن بنته وكثير من بطارقته والدمستق عند الروم الرئيس الأكبر للجيش والبطارقة قواده.
وفي سنة345 سار سيف الدولة إلى بلاد الروم في جيوشه حتى وصل إلى خرشنة وفتح عدة حصون ثم رجع إلى أذنة فأقام بها حتى جاءه رئيس طرسوس فخلع عليه وأعطاه شيئاً كثيراً ثم عاد إلى حلب فلما سمع الروم بما فعل جمعوا جموعهم وساروا إلى ميافارقين بديار ربيعة فأحرقوا سوادها ونهبوه وسبوا أهله ونهبوا أموالهم وعادوا ولم يكتفوا بذلك بل ساروا في البحر إلى طرسوس فأوقعوها بأهلها وقتلوا منهم1800 رجل وأحرقوا القرى التي حولها. ثم غزوها مرة ثانية سنة347 وغزوا الرها ففعلوا بها الأفاعيل وعادوا سالمين لم يكلم أحد منهم كلما.
وفي سنة345 سار سيف الدولة إلى بلاد الروم في جمع عظيم فأثر فيهاآثاراً شديدة وفتح عدة حصون وبلغ إلى خرشنة ثم إن الروم أخذوا عليه المضايق فلما أراد الرجوع قال له من معه من أهل طرسوس إن الروم قد ملكوا الدرب خلف ظهرك فلا تقدر على العود منه والرأي أن ترجع معنا فلم يقبل منهم وكان معجباً برأيه يحب أن يستبد ولا يشاور أحداً لئلا يقال إنه أصاب برأي غيره وعاد من الدرب الذي دخل منه فظهر الروم عليه واستردوا ما كان معه من الغنائم وأخذوا أثقاله ووضعوا السيف في أصحابه فأتوا عليهم قتلاً وأسراً وتخلص هو في300 رجل بعد جهد وهذا من سوء رأي المستبدين.
وفي سنة350 سار قفل عظيم من أنطاكية إلى طرسوس ومعهم صاحب أنطاكية فخرج عليهم كمين للروم فأخذ من كان فيه من المسلمين وقتل كثيراً منهم وأفلت صاحب أنطاكية وبه جراحات.
وفي سنة351 غزا الدمستق عين زربة وهي من أحصن مدن الثغور فاستولى عليها وقتل أهلها ولم يرحم شيخاً ولا صبياً وأفلت قليل منهم هربوا على وجوههم فماتوا في الطرقات وفتح حول عين زربة54 حصناً للمسلمين بعضها بالسيف وبعضها بالأمان.
وفي هذه السنة استولى ملك الروم على مدينة حلب حاضرة ملك سيف الدولة فخرج عنها سيف الدولة منهزماً بعد أن قتل أكثر أهل بيته وظفر الدمستق بأموال سيف الدولة وكنوزه وأسلحته وخرب داره التي كانت بظاهر حلب وسبي من حلب وحدها بضعة عشر ألف صبي وصبية وصبية وقتل أكثر من ذلك ولما لم يبق مع الروم ما يحملون عليه غنائمهم أمر الدمستق بإحراق الباقي وأحرق المساجد وأقام بحلب تسعة أيام أراد الانصراف عنها فانصرف عازماً على العودة. وظهر بذلك غلبة الروم على المسلمين إلا أن هؤلاء كانوا يغيرون أحياناً بقيادة سيف الدولة أو أحد غلمانه ولكنهم لا يؤثرون عظيم أثر.
وفي سنة353 حصر الدمستق مدينة المصيصة ولكن أهلها أحسنوا الدفاع عنها فأحرق الروم رستاقها ورستاق أذنة وطرسوس لمساعدتهما أهل المصيصة.
وفي سنة354 ألح نقفور على المصيصة بالحرب حتى فتحها عنوة ووضع السيف في أهلها فقتل منهم مقتلة عظيمة ثم رفع السيف عنها ونقل كل من بها إلى بلاد الروم وكانوا نحواً من مائتي ألف إنسان ثم سار إلى طرسوس فحصرها فأذعن أهلها بالطاعة وطلبوا الأمان فأجابهم إليه وفتحوا البلد فلقيهم بالجميل وأمرهم أن يحملوا من سلاحهم وأموالهم ما يطيقون ويتركوا الباقي ففعلوا ذلك وساروا براً وبحراً وسير معهم من يحميهم حتى بلغوا أنطاكية وجعل الملك المسجد الجامع اصطبلاً لدوابه وأحرق المنبر.
وفي سنة358 دخل ملك الروم الشام فلم يمنعه أحد فسار في البلاد إلى طرابلس وأحرق بلدها وحصر قلعة عرقة فملكها ونهبها وسبى من فيها ثم قصد حمص وكان أهلها قد انتقلوا عنها وأخلوها فأحرقها ملك الروم ورجع إلى بلدان الساحل فأتى عليها نهباً وتخريباً وملك ثمامية عشر منبراً فأما القرى فكثير لا يحصى وأقام في بلاد الشام شهرين يقصد أي موضع شاء ويخرب ما شاء ولا يمنعه أحد.
وكانت هذه الحوادث الجلية سبباً لازدياد الهياج ببلاد خراسان وتنادى الناس بالنفير العام لحماية الثغور الإسلامية فتطوع منهم عشرون ألفاً عليهم قائد منهم وكان فيهم أبو بكر محمد إسماعيل بن القفال الشاشي أحد أئمة الشافعة بما وراء النهر. ومما يحزن أن هذا الجيش المتطوع اضطر إلى المرور ببلاد الجبل التي في حوزة ركن الدولة وهو ديلمي يكرهه أهل خراسان ويعتقدون أن الديلم هم سبب كل هذه البلايا فحصلت فتن بين المتطوعين والديلم وكانت نتيجتها أن حاربهم ركن الدولة وشتت شملهم.
وفي سنة359 ملك الروم مدينة أنطاكية وهي حاضرة الثغور وأضخمها وأخذوا منها سبياً يزيد على عشرين ألفاً كلهم شباب صبيان وصبايا وأخرجوا المشايخ والعجائز والأطفال من البلد ليذهبوا حيث يشاؤون. ولما تم لهم ملك أنطاكية غزوا حلب وبها قرعويه السيفي غلام سيف الدولة وكان أبو المعالي شريف بن سيف الدولة يحاربه فلما سمع بخبر الروم فارق حلب وقصد البرية ليبعد عن الروم أما هؤلاء فجداؤوا وحصروا البلد فتحصن قرعوية بقلعتها واستولى الروم على البلد ثم صالحهم قرعوية على مال يؤديه لهم وأعطاهم رهائن على ذلك.
وفي سنة361 أغار ملك الروم على الرها ونواحيها وساروا في الجزيرة حتى بلغوا نصيبين فغنموا وحرقوا وخربوا البلاد وفعلوا مثل ذلك بديار بكر ولم يكن من أبي تغلب بن حمدان في ذلك حركة ولا سعي في دفعه ولكنه حمل إليه مالاً كفه به عن نفسه فسار جماعة من أهل تلك البلاد إلى بغداد مستنصرين وقاموا في الجوامع والمشاهد واستنفروا المسلمين وذكروا ما فعله الروم من النهب والقتل والأسر والسبي فاستعظم ذلك الناس وخوفهم أهل الجزيرة من انفتاح الطريق وطمع الروم أنه لا مانع منهم فاجتمع معهم أهل بغداد وقصدوا دار الخليفة وأرادوا الهجوم عليه فمنعوا من ذلك وغلقت الأبواب وكان بختيار حينئذ يتصيد بنواحي الكوفة فخرج إليه وجوه أهل بغداد مستغيثين منكرين عليه اشتغاله بالصيد وقتال عمران بن شاهين صاحب البطيحة وهو مسلم وترك جهاد الروم ومنعهم عن بلاد الإسلام حتى توغلوها فوعدهم التجهز للغزو وأرسل الحاجب سبكتكين يأمره بالتجهز وأن يستنفر العامة ففعل سبكتكين ذلك فاجتمع من العامة عدد كثير لا يحصون كثرة وكتب بختيار إلى أبي تغلب بن حمدان صاحب الموصل يأمره بإعداد الميرة والعلوفات ويعرفه عزمه على الغزو فأجابه بإظهار السرور وإعداد ما طلب منه ثم أنفذ بختيار إلى المطيع للَّه يطلب منه مالاً فقال المطيع إن الغزو والنفقة عليه وعلى غيره من مصالح المسلمين تلزمني إذا كانت الدنيا في يدي وتجبي إليَّ الأمور وأما إذا كانت حالي هذه فلا يلزمني شيء من ذلك وإنما يلزم من البلاد في يده وليس لي إلا الخطبة فإن شئتم أن اعتزل فعلت وترددت الرسائل بينهما حتى وصل الحال إلى تهديد الخليفة فبذل المطيع400 ألف درهم فاحتاج إلى بيع ثيابه وأنقاض داره وغير ذلك وشاع بين الناس من أهل العراق وخراسان وغيرهم أن الخليفة قد صودر فلما قبض بختيار المال صرفه في مصالحه وبطل حديث الغزو.
وفي سنة362 كانت واقعة بين الدمستق وبين هبة اللَّه بن ناصر الدولة بن حمدان وكان الروم يريدون الاستيلاء على آمد فاستعد له أبو تغلب وأرسل أخاه هبة اللَّه فواقع الدمستق في مضيق لا تجول فيه الخيل والروم على غير أهبة فانهزموا وأسر الدمستق ولم يزل محبوساً إلى أن مرض سنة 363 فبالغ أبو تغلب في علاجه وجمع الأطباء له فلم ينفعه ذلك ومات.
هذه كانت الحال في خلافة المطيع استرد الروم فيها جميع الثغور الإسلامية الكبرى وصارت لهم الهيبة في قلوب المسلمين من أهل الجزيرة والشام وبنو بويه وبنو حمدان يغزو بعضهم بعضاً وهم عما نابهم من عدوهم مشتغلون.
ومما حصل في عهد المطيع من الحوادث انتقال خلفاء الفاطميين إلى مصر بعد استيلاء جوهر الصقلي عليها وذلك سنة361 في عهد الخليفة المعز لدين اللَّه معد الفاطمي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ocean
Admin
ocean


مزاجي *: : عادي
الجنسيه *: : جزائر
عدد المساهمات : 16284
تاريخ التسجيل : 21/07/2009

الدولة العباسية - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الدولة العباسية   الدولة العباسية - صفحة 7 Emptyالثلاثاء نوفمبر 23 2010, 17:54


خلع المطيع:

لم يكن للمطيع عمل ولا تاريخ يذكر وقد فلج فأشار عليه سبكتكين مقدم الأتراك أن يعتزل فلم يجد من الامتثال بداً فخلع نفسه في منتصف ذي القعدة سنة363 .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ocean
Admin
ocean


مزاجي *: : عادي
الجنسيه *: : جزائر
عدد المساهمات : 16284
تاريخ التسجيل : 21/07/2009

الدولة العباسية - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الدولة العباسية   الدولة العباسية - صفحة 7 Emptyالثلاثاء نوفمبر 23 2010, 17:56


24- الطائع:
ترجمته:
هو أبو الفضل عبد الكريم الطائع للَّه بن المطيع بن المقتدر بن المعتضد ولد سنة317 وبويع له بالخلافة بعد خلع أبيه المطيع (18 أغسطس سنة974 واستمر خليفة إلى أن خلع في21 رجب سنة 381( أكتوبر سنة991) فكانت مدته 17 سنة وثمانية أشهر وستة أيام.
كانت خلافة الطائع والسلطان بالعراق لخمسة من بني بويه وهم:
أولاً:- عز الدولة بختيار بن معز الدولة إلى سنة367.
ثانياً:- عضد الدولة فناخسرو بن ركن الدولة الحسن بن بويه إلى سنة372.
ثالثاً:- صمصام الدولة أبو كاليجار المرزبان بن عضد الدولة إلى سنة376.
رابعاً:- شرف الدولة أبو الفوارس سيرزيل بن عضد الدولة إلى سنة379.
خامساً:- بهاء الدولة أبو نصر فيروز بن عضد الدولة.
ولي الطائع وأمر بختيار مضطرب لأن الأتراك وفي مقدمتهم سبكتكين قد تباعد ما بينهم وبينه وكانت العامة من أهل السنة تنصر سبكتكين لكراهة ما كان عليه بنو بويه من التشيع الشديد الذي كان سبباً لفتنة عظيمة ببغداد بين أهل السنة والشيعة سفكت فيها الدماء وأحرقت الكرخ التي كانت محلة الشيعة وظهر أهل السنة عليهم فكتب بختيار إلى عمه ركن الدولة بأصبهان وإلى ابن عمه عضد الدولة يسألهما أن يساعداه على الأتراك فجهز إليه ركن الدولة جنداً مع وزيره ابن العميد وأما عضد الدولة فكان ميالاً إلى ملك العراق فتربص ببختيار الدوائر كرر إليه بختيار الكتب يستغيث به ويستحثه فلما رأى عضد الدولة أن الأمر قد بلغ ببختيار ما يرجوه سار نحو العراق ظاهره رحمة لبختيار وباطنه إرادة الاستيلاء على العراق فسار إلى واسط ومنها إلى بغداد فتغلب على عساكر الأتراك في 14 جمادى الأولى سنة364 ودخل بغداد ظافراً وكان يريد القبض على بختيار فوسوس إلى جنده أن يثوروا عليه ويشغبوا ويطالبوه بالأموال ففعلوا ولم يكن مع بختيار ما يسكنهم به وأشار عليه عضد الدولة ألا يلتفت إلى شكواهم ويغلظ في معاملتهم ففعل ذلك فاستمر هذا الحال أياماً وحينئذ استدعي بختيار هو وإخوته إليه وقبض عليهم وجمع الناس وأعلمهم استعفاء بختيار عن الإمارة وعجزه عنها ووعد الجنود بالإحسان إليهم وأظهر الخليفة سروره مما تم لأنه كان منافياً لبختيار وقد قابله عضد الدولة بأن أظهر من رسوم الخلافة وتعظيمها ما كان قد نسي وترك وأمر بعمارة دار الخلافة والإكثار من الآلات وعمارة ما يتعلق بالخليفة وحماية أقطاعه.
لم يطل الأمر إلا بمقدار ما توفي ركن الدولة سنة466 فاستولى ابنه عضد الدولة على ملكه بعهد منه وما عتم أن تجهز إلى بغداد وأرسل إلى بختيار يطلب منه الطاعة وأن يسيره عن العراق إلى أي جهة شاء وضمن مساعدته بما يحتاج إليه من مال وسلاح فأجاب بختيار إلى ذلك وسلم إلى عضد الدولة ووزيره الأمير محمد بن بقية ثم سار حتى دخل بغداد وخطب له بها ولم يكن قبل ذلك يخطب لأحد ببغداد وضرب على بابه ثلاث نوب ولم تجر بذلك عادة من تقدمه وأمر بأن يلقى ابن بقية بين قوائم الفيلة لتقتله ففعل به ذلك وصلب على رأس الجسر في شوال سنة376 وهو الذي رثاه أبو الحسين الأنباري بقصيدته المشهورة التي أولها:
علو في الحياة وفي الممات لحق أنت إحدى المعجزات

استقر ملك عضد الدولة بالعراق وما معهما من ملك أبيه ومحمد ثم سار نحو الموصل فملكها وأقام بها مطمئناً وأزال عنها الدولة الحمدانية وبثّ سراياه في طلب أبي تغلب الحمداني فهرب أبو تغلب على وجهه إلى بلاد الروم وفتحت الجنود العضدية جميع ديار بكر وديار ربيعة ثم افتتح ديار مضر إلى الرقة وجعل باقيها في يد سعد الدولة بن سيف الدولة صاحب حلب وبذلك اتسمت أملاك عضد الدولة وصار له العراق والجزيرة والأهواز وفارس والجبال والري ثم دخلت في حوزته جرجان سنة371 أخذها من صاحبها قابوسبن وشمكير.
لم يقم في آل بويه من يماثل عضد الدولة جرأة وإقداماً وكان عاقلاً فاضلاً حسن السياسة والإصابة شديد الهيبة بعيد الهمة ثاقب الرأي محباً للفضائل واهباً باذلاً في موضع العطاء مانعاً في مواضع الحزم ناظراً في عواقب الأمور وهو الذي بنى على مدينة رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم سوراً.
ومما يعد من سيئاته أنه أحدث في آخر أيامه رسوماً جائرة في المساحة والضرائب على بيع الدواب وغيرها من الأمتعة ومنع من عمل الثلج والقز وجعل ذلك متجراً خاصاً وكان يتوصل إلى أخذ المال بكل طريق. توفي عضد الدولة في شوال سنة372.
اجتمع القواد بعد وفاته على بيعة ابنه أبي كاليجار المرزبان الملقب صمصام الدولة وكان إخوته وبنو أعمامه متفوقين في الولايات فأخوه شرف الدولة شيرزيل بفارس وعمه مؤيد الدولة أبو منصور بويه بجرجان.
مكث صمصام الدولة قائماً بأمر العراق واضطراب لاحق من جراء خلاف أخيه شرف الدولة عليه فإنه أظهر مشاقته وقطع خطبته فسير إليه جيشاً كانت عاقبته الهزيمة.
وخرجت عن يده بلاد الموصل استولى عليها الأكراد وعليهم شجاع باذ بن دوستك وهو من الأكراد الحميدية وكان ابتداء أمره أنه كان يغزو كثيراً بثغور ديار بكر وكان عظيم الخلقة وله شدة وبأس فلما ملك عضد الدولة حضر عنده ثم فاته لما تخوف منه وذهب إلى ثغور ديار بكر وأقام بها إلى أن استفحل أمره وقوي ملك ميافارقين وغيرها من ديار بكر بعد موت عضد الدولة ووصل بعض أصحابه إلى نصيبين فاستولى عليها فجهز إليه صمصام الدولة العساكر فانهزمت وقوي أمر باذ وغلب جيوش الديلم ثم سار إلى الموصل فملكها وحدثته نفسه بالاستيلاء على بغداد وإزالة الديلم عنها فخافه صمصام الدولة وأهمه أمره وأعد له جيشاً عظيماً مستوفي العدة فلقوه بظاهر الموصل وهزموه هزيمة منكرة فخرج منها ثم انتهى الحال بالصلح بين الديلم وباذ على أن يكون لباذ ديار بكر والنصف من طور عبدين.
كانت هذه الاضطرابات والمشاغل سبباً لأن شرف الدولة صاحب فارس تجهز يريد الاستيلاء على الأهواز والعراق فسار بجيشه سنة375 فاستولى على الأهواز من يد أخيه أبي الحسن الملقب بتاج الدولة ثم سار إلى البصرة فملكها، بلغ الخبر صمصام الدولة فراسله في الصلح فاستقر الأمر بينهما على أن يخطب لشرف الدولة بالعراق بعد صمصام الدولة ويكون هذا نائباً عنه فصلح الحال واستقام وخطب لشرف الدولة بالعراق وسيرت إليه الخلع من الطائع للَّه فلما وردته الرسل بذلك ليحلفوه عاد عن الصلح وعزم على قصد بغداد والاستيلاء عليها ونفذ تلك العزيمة فلما وصل واسط ملكها فاتسع الخرق على صمصام الدولة وشغب عليه الجند فوقع رأيه على اللحاق بأخيه والدخول في طاعته فسار إليه فقبض عليه شرف الدولة وسار إلى بغداد فدخلها في رمضان سنة376 وانتهت مدة صمصام الدولة بالعراق ومقدارها ثلاث سنين وأحد عشر شهراً.
ومن أحدث هذا البيت في عهد وفاة عمه مؤيد الدولة بويه بن ركن الدولة صاحب جرجان واستيلاء أخيه فخر الدولة علي بن ركن الدولة على بلاده باختيار القواد والوزير الكبير الصاحب بن عباد.
ملك شرف الدولة شيرزيل بغداد بعد صمصام الدولة بسنتين وثمانية أشهر وقد ابتدأ عهده باضطراب وفتن بين جنود الديلم والترك ببغداد أدى إلى قتال بينهم وقد بذل شرف الدولة جهده حتى أزال من بينهم الخصام ومن فضائل شرف الدولة أنه منع الناس من السعايات ولم يقبلها فأمن الناس وسكنوا.
وكانت وفاة شرف الدولة في جمادى الآخرة سنة379.
تولى العراق بعده أخوه بها الدولة أبو نصر. ولأول تولية تجددت الاضطرابات بين الترك والديلم وأدت إلى قتال دام خمسة أيام وانضم بهاء الدولة إلى الأتراك فاشتد الأمر على الديلم ومع ما حصل من الصلح بين الفريقين فإن الديلم قد ضعفت شوكتهم وتغلب الأتراك عليهم. وكانت بينه وبين آل بيته فتن كثيرة بسبب طمعهم فيما بيده من الملك ومحاولتهم سلبه منه ولكنهم أخفقوا.
وفي سنة381 قبض بهاء الدولة على الطائع للَّه وذلك أن الأموال قلت عنده فشغب عليه الجند فأطمعه وزيره في أموال الخليفة وحسن له القبض عليه فأرسل إلى الطائع وسأله الإذن في الحضور ليجدد العهد به فأذن له في ذلك وجلس له كما جرت العادة فدخل إليه بهاء الدولة ومعه عدد كثير فلما دخل قبل الأرض وأجلس على كرسي فدخل بعض الديلم كأنه يريد أن يقبل الخليفة فجذبه فأنزل عن سريره والخليفة يقول إنا للَّه وإنا إليه راجعون ويستغيث فلا يلتفت إليه وأخذ ما في داره من الذخائر.
ولما حمل الطائع إلى دار بهاء الدولة أشهد عليه بالخلع.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ocean
Admin
ocean


مزاجي *: : عادي
الجنسيه *: : جزائر
عدد المساهمات : 16284
تاريخ التسجيل : 21/07/2009

الدولة العباسية - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الدولة العباسية   الدولة العباسية - صفحة 7 Emptyالثلاثاء نوفمبر 23 2010, 17:56


25- القادر:
ترجمته:
هو أبو العباس أحمد القادر باللَّه ابن إسحاق بن المقتدر بن المعتضد وأمه أم ولد اسمها دمنة بويع بالخلافة في12 رمضان سنة381(3 أكتوبر سنة991 واستمر خليفة إلى أن توفي في غاية ذي الحجة سنة422(18 ديسمبر سنة1031 فكانت مدته41 سنة وثلاثة أشهر وعشرين يوماً.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ocean
Admin
ocean


مزاجي *: : عادي
الجنسيه *: : جزائر
عدد المساهمات : 16284
تاريخ التسجيل : 21/07/2009

الدولة العباسية - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الدولة العباسية   الدولة العباسية - صفحة 7 Emptyالثلاثاء نوفمبر 23 2010, 17:57


معاصرو القادر من الملوك:
كان الخليفة بالأندلس هشام بن الحكم الملقب بالمؤيد إلى سنة399 ثم خلفه محمد المهدي بن عبد الجبار بن عبد الرحمن الناصر إلى سنة403 وقد ثار عليه سليمان المستعين بن الحكم بن سليمان بن عبد الرحمن الناصر فأخذ منه قرطبة وكانت بينهما خطوب إلى أن قتل المهدي وانتهت مدة المستعين 408 ثم كانت البلاد الأندلسية ميدان النزاع بين أعقاب الأمويين والعلويين من ذرية إدريس بن عبد اللَّه فكانت الحال هناك في اضطراب يشبه ما كان في الشرق ويزيد عليه.
وكان الأمير بإفريقية من آل زيري النائبين عن الدولة الفاطمية المنصور بن يوسف بلكين إلى سنة 386 ثم ابنه باديس إلى سنة406 ثم المعز بن باديس إلى سنة453 وكان الخليفة بمصر والشام من الدولة الفاطمية العزيز بالله نزال إلى سنة376 ثم ابنه الحاكم بأمر اللَّه منصور إلى سنة 411 ثم ابنه الظاهر لإعزاز دين اللَّه سنة 427.
وفي عهده ابتدأت الدولة النجاحية بزبيد على أطلال الدولة الزيادية وكان ابتداؤها على يد المؤيد نجاح سنة412 وهو مولى موالي آل زياد وأصله عبد حبشي سمت به همته إلى أن تولى ملك تهامة اليمن وعاد إليها وقد استمر ملكها فيه وفي أعقابه إلى سنة554 وهذا ثبتهم:
(1) المؤيد نجاح (412-452)
(2) فترة على الداعي الصليحي (452-473)
(3) سعيد الأحوال بن نجاح (473-482)
(4) جياش بن نجاح (482-498)
(5) فاتك بن جياش ( 498-503)
(6) منصور بن فاتك 503-517)
(7) فاتك بن منصور (517-531)
(Cool فاتك بن محمد بن فاتك(531-554)
وانتقل الملك عنهم إلى الدولة المهدية وسيأتي حديثها إذ ذاك.
أما الجزيرة الفراتية وما إليها من حوض الفرات فكانت منقسمة إلى ثلاث إمارات وهي ديار ربيعة وحاضرتها الموصل وديار بكر وحاضرتها آمد وديار مضر وحاضرتها الرقة
ففي عهد القادر ظهرت الدولة العقيلية التي أسسها أبو الذواد محمد بن المسيب بن رافع بن مقلد العقيلي بالموصل ولم يكن له تمام الاستقلال بل كان معه نائب من قبل بهاء الدولة الديلمي إلا أن النفوذ الفعلي كان لأبي الذواد ولم يزل كذلك حتى توفي سنة286 فخلفه أخوه حسام الدولة المسيب بن المقلد. وكان الاتفاق أن يتولى الموصل والكوفة والقصر والجامعين ولم يزل يليها إلى أن قتل سنة 391 فخلفه ولده أبو المنيع معتمد الدولة قراوش بن المقلد ومن أهم حوادثه السياسية أنه خطب للحاكم بأمر اللَّه العلوي صاحب مصر بأعماله كلها وهي الموصل والأنبار والمدائن والكوفة وغيرها وكان ابتداء الخطبة بالموصل الحمد للَّه الذي انجلت بنوره غمرات العصب وانهدت بقدرته أركان النصب واطلع بنوره شمس الحق من العرب فأرسل القادر باللَّه القاضي أبا بكر بن الباقلاني شيخ الأشعرية ببغداد إلى بهاء الدولة يعرفه ذلك فأكرم بهاء الدولة القاضي وكتب إلى نائبه ببغداد يأمره أن يسير لحرب قرواش فسار عميد الجيوش لحربه ولما علم بذلك أرسل يعتذر وأعاد خطبة القادر باللَّه.
وقد استمرت هذه الدولة العربية بالموصل إلى سنة489 وانتهت على يد السلاجقة كما انتهت الدولة الديلمية وهذا ثبت ملوكها.
(1) حسام الدولة المقلد بن المسيب (386-391)
(2) معتمد الدولة قرواش بن المقلد (391-442)
(3) زعيم الدولة أبو كامل بركة بن المقلد (442-443)
(4) علم الدولة أبو المعالي قرواش بن بدران بن المقلد (443-453)
(5) شرف الدولة أبو المكارم مسلم بن قرواش (453-478)
(6) إبراهيم بن قرواش 478-486)
(7) علي بن مسلم بن قرواش (486-489)
وفي ديار بكر ظهرت دولة الأكراد من آل مروان على يد مؤسسها أبي علي الحسين بن مروان قام بالأمر سنة380 بعد خاله باذ الذي قدمنا حديثه وضبط ديار بكر أحسن ضبط وأحسن إلى أهلها وألان جانبه لهم ثم تزوج ست الناس بنت سيف الدولة ولم يكن ملكاً إلى أن قتل سنة387 فخلعه أخوه ممهد الدولة أبو منصور بن مروان إلى أن قتل سنة402 فتولى بعده أخوه أبو نصر نصر الدولة أحمد بن مروان وهو واسطة عقد آل مروان فإن أيامه طالت وأحسن السيرة جداً وكان مقصوداً من العلماء في كافة الأقطار فكثروا ببلاده وممن قصده أبو عبد اللَّه الكازروتي وعنه انتشر مذهب الشافعي رحمه اللَّه بديار بكر وقصده الشعراء فأجزل مواهبهم ويبقى كذلك إلى سنة453 وكانت الثغور معه آمنة وسيرته في رعيته أحسن سيرة وولى ابنه نظام الدولة نصر إلى سنة472 ثم منصور بن نصر إلى سنة489 وعلى يده انتهت دولتهم بملك آل سلجوق لها.
أما ديار مصر فقد استولى عليها لأول عهد القادر بكجور الذي كان والياً على دمشق للعزيز باللَّه الفاطمي خليفة مصر وفي سنة387 عزله عنها فتوجه إلى الرقة فاستولى عليها وعلى الرحبة وما يجاورها ثم راسل بهاء الدولة ملك العراق في الانضمام إليه وكاتب أيضاً باذ الكردي والمتغلب على ديار بكر وكذلك راسل سعد الدولة بن سيف الدولة صاحب حلب بأن يعود إلى طاعته ويعطي مدينة حمص كما كانت له فلم يجبه واحد منهم إلى شيء فبقي بالرقة يراسل جماعة من مماليك سعد الدولة ويستميلهم فأجابوه وحينئذ أغرى العزيز باللَّه نزاراً صاحب مصر على قصد حلب فأجابه وأرسل إليه العساكر تتصرف بأمره ولكنه لم ينجح لأن سعد الدولة استعان عليه بوالي انطاكية الرومي وبالعرب الذين مع بكجور فكانت النتيجة فشل بكجور وقتله ثم سار سعد الدولة إلى الرقة فاستولى عليها من وزير بكجور وأخذ أولاد بكجور وأمواله ثم أن سعد الدولة هلك بعقب ذلك فأرسل أهل الرحبة إلى بهاء الدولة يطلبون إليه أن ينفذ من يتسلم بلدهم فأنفذ لهم أميراً تسلمها ولم يتمكن من الاستيلاء على الرقة ولم تمكث الحال على ذلك كثيراً فإن البلاد انتقلت إلى حوزة العلويين من أصحاب مصر وصاحب يخطب لهم بالرقة والرحبة إلا أن سلطانهم كان اسمياً والنفوذ إلى رؤساء القبائل المضرية فكان فيها أولاد أبو علي بن ثمال الخفاجي ثم استولى عليها عيسى بن خلاط العقيلي ثم صار أمرها إلى صالح بن مرداس الكلابي وكان محسناً للرعية ويدعو للعلويين.
أما حلب فكان السلطان بها لأول عهد القادر باللَّه لسعد الدولة بن سيف الدولة بن حمدان وكان قد عصي عليه بكجور الذي تقدم ذكره وهو أحد مماليك أبيه وغزاه من الرقة بعساكر خليفة مصر العلوي ولكنه لم يفز وقتل كما قدمنا وتسبب عن ذلك أن سعد الدولة أراد أن يأخذ دمشق ليأخذها من يد العزيز بالله فمات عقب خروجه سنة382 وعهد لابنه أبي الفضائل وأوصى به لؤلؤاً أحد مماليك أبيه سيف الدولة فلما توفي سعد الدولة قام ابنه مقامه وأخذ له لؤلؤ العهد على الأجناد.
كان خليفة مصر لا يزال يتطلع إلى الاستيلاء على حلب فسير إليها جيشاً من دمشق عليه منجوتكين أحد أمرائه ولما كانت عساكره كثيرة ولا قبل للؤلؤ بمقاومتها استنجد بملك الروم بسيل فأرسل إلى نائبه بأنطاكية يأمره أن ينجد أبا الفضائل فسار إليه بحلب حتى نزل على الجسر الجديد بالعاصي. ولما سمع منجوتكين الخبر سار إلى الروم ليقابلهم قبل اجتماعهم بأبي الفضائل وعبر إليهم العاصي وأوقع بهم وقعة شنيعة وسار إلى أنطاكية فنهب بلدهم وقراها وأحرقها. وأنفذ أبو الفضائل إلى بلد حلب فنقل ما فيه من الغلال وأحرق الباقي أضراراً بعساكر مصر. وعاد منجوتكين إلى حلب فحصرها فأرسل لؤلؤ إلى رؤساء المصريين يبذل لهم مالاً ليردوا منجوتكين عنهم هذه السنة بعلة تعذر الأقوات ففعلوا ذلك وكان منجوتكين قد ضجر من الحرب فأجابهم وعاد إلى دمشق ولكن ذلك لم يعجب العزيز باللَّه وكتب بإعادة الكرة على حلب وأرسل الأقوات من مصر إلى طرابلس بحراً ومنها إلى العسكر فنازل المصريون حلب وأقاموا عليه ثلاثة عشر شهراً فقلت الأقوات بحلب وعاد لؤلؤ إلى مراسلة ملك الروم متعضداً به وقال متى أخذت حلب أخذت أنطاكية وعظم عليك الخطب فجاء ملك الروم منجداً له فلما علم منجوتكين بقرب وروده سار عن حلب فجاء ملك الروم فنزل عليها وخرج إليه أبو الفضائل ولؤلؤ ثم سار بسيل إلى الشام ففتح حمص وشيزر ونهبها وسار إلى طرابلس فنازلها فامتنعت عليه وأقام عليها نيفاً وأربعين ليلة ولما أيس منها عاد إلى بلاده، ولما علم العزيز بتلك الأخبار عظم الأمر عليه ونادى في الناس بالنفير لغزو الروم فحال موته دون ذلك.
لم يزل الأمر لأبي الفضائل حتى سنة 402 حيث غزاه صالح بن مرداس الكلابي وكان السلطان الحقيقي في حلب للؤلؤ وكان يخطب باسم الحاكم بأمر اللَّه العلوي بمقتضى اتفاق عقد بين الطرفين بعد الحوادث المتقدمة.
وفي سنة414 اتفق ثلاثة من أمراء العرب وهم حسان أمير طيىء وصالح بن مرداس أمير بني كلاب وسنان بن عليان على أن يكون من حلب إلى عانة لصالح بن مرداس ومن الرملة إلى مصر لحسان ودمشق لسنان. فقصد صالح حلب فاستولى عليها من يد عامل المصريين وكان الحلبيون يحبون صالحاً لإحسانه إليهم ولسوء سيرة أمراء العلويين معهم فملك من بعلبك إلى عانة وأقام بحلب ست سنين وفي سنة420 جهز الظاهر صاحب مصر جيشاً سيره إلى الشام لقتال صالح وحسان وكان مقدم الجيش أبو شتكين البربري والالتقاء عند طبرية فقتل في الموقعة صالح وابنه ونجا ولده أبو كامل نصر بن صالح فجاء إلى حلب وملكها وكان يقلب بشبل الدولة وقد استمرت الدولة المرداسية بحلب إلى سنة472 وهذا ثبت ملوكها:
(1) صالح بن مرداس (414-420)
(2) شبل الدولة أبو كامل نصر (420-429)
(3) الفاطميون( 429-434)
( 4) معز الدولة أبو علوان طمل بن صالح (434-449)
(5) الفاطميون (449-452)
(6) رشيد الدولة محمود بن شبل الدولة (452-453)
(7) معز الدولة ( ثانياً ) (453-454)
(Cool أبو ذؤابة عطية بن صالح (454-454)
(9) رشيد الدولة ( ثانية) (454-468)
(10) جلال الدولة نصر بن رشيد الدولة (468-468)
(11) أبو الفضل سابق بن رشيد الدولة (468-482)
وهذا آخرهم وقد انتهى أمرهم على يد الدولة العقيلية التي تقدم ذكرها.
وفي سنة384 لما ثارت الفتن والقلاقل بالبلاد الخراسانية رأى الأمير نوح بن منصور أن يكل أمرها إلى سبكتكين ليكسر من جناح قواده الذين جاهروا بعصيانه فكتب إليه وهو بغزنة يطلعه على الأحوال ويأمره بالمسير إليه لينجده وولاه خراسان فأجاب إلى ذلك سبكتكين وجمع العساكر وحشدها ولما بلغ قائدي نوح الخبر وهما فائق وأبو علي بن سيمجور راسلاً فخر الدولة بن بويه يستنجدانه ويطلبان منه عسكراً فأجابهما إلى ذلك وسير إليهما عسكراً كثيراً وكانت الواقعة بين هذين الجيشين بنواحي هراة فكان الظفر لسبكتكين ثم سار نحو نيسابور التي انهزم إليها أبو علي وفائق فلما علما بالخبر سارا نحو جرجان واستولى نوح بن منصور بمعونة سبكتكين وجيشه على خراسان فولاه محمود بن سبكتكين وسماه سيف الدولة ولقب أباه ناصر الدولة فأحسن السيرة وأقام محمود بنيسابور وعاد نوح إلى بخارى وسبكتكين إلى هراة.
لما علم أبو علي بمبارحة سبكتكين ونوح نيسابور طمع في استردادها فقدم إليها ومعه فائق فخرج إليهما محمود وقاتلهما ولما كانت رجاله قليلة لم تمكنه المقاومة فانهزم عنهما قاصداً أباه فلما استقر هذا الخبر عند سبكتكين جمع الجند وأتى ممداً لابنه فتقابلت جنوده مع جنود أبي علي بنواحي طوس فانهزم أبو علي هزيمة منكرة ولم يرتفع له بعد ذلك ذكر وصفت خراسان لسبكتكين.
وفي سنة387 توفي سبكتكين بعد بلخ وغزنة ودفن بغزنة بعد ملك دام عشرين سنة وكان عادلاً خيراً كثير الجهاد ذا مروءة تامة وحسن ووفاء وعهد بالملك من بعده لابنه إسماعي. وكان أصغر من أخيه محمود فاستضعف الجند وأرسل إليه محمود من نيسابور يقول له إن أباك إنما عهد إليك لبعدي عنه وذكره ما يتعين من تقديم الكبير على الصغير ويطلب منه الوفاق وإنفاذ ما يخصه من تركة أبيه فلم يفعل وكان ذلك داعياً إلى أن محموداً قصده بغزنة واستولى عليها ولكنه عامل أخاه معاملة كريمة ولما تم له أمر غزنة واستقام له الملكعاد إلى بلخ ومحمود هذا هو ثالث آل سبكتكين وواسط عقدهم لقبه الخليفة القادر بيمين الدولة. وكانت هناك بعض مناوشات بينه وبين قواد السامانية انتهت بالنصر والتمكين له في خراسان فأزال عنها اسم السامانية وخطب للقادر باللَّه سنة389 وجعل أخاه نصراً قائداً لجند نيسابور وسار هو إلى بلخ فاتخذها دار ملك له واتفق أصحاب الأطراف على طاعته.
كان عهد محمود عهد ارتفاع وقوة فوسع أملاكه فقد كانت في الأصل بلاد غزنة ثم ضم بلاد الغور وهي جبال ووديان بين هراة وغزنة وأكبر ما فيها قلعة يقال لها فيروزكوه. ثم أدخل جزءاً عظيماً من بلاد الهند تحت سلطانه حتى وصل إلى قشمير فأسلم صاحبها على يده وأسلم كذلك كثير من ملوك الهند وقد عبر نهر الكنج في فتوحاته. ومن الجهة الأخرى ضمت إليه خراسان والري والجبال ودانت له ملوك طبرستان وجرجان ولم يزل في عزه وسلطانه إلى أن أدركته الوفاة سنة421 عهد بالملك من بعده لابنه محمد وكان أصغر من مسعود ولقب بجلال الدولة إلا أن ذلك لم يرق لأخيه مسعود فسار إليه وأخذ الملك منه وتوفي القادر باللَّه والملك في آل سبكتكين لمسعود بن سبكتكين وقد استمرت الدولة في أعقاب هذا البيت إلى سنة582 وهذا ثبت ملوكها.
(1) سبكتكين (366-387)
(2) إسماعيل بن سبكتكين (387-388)
(3) يمين الدولة محمود بن سبكتكين( 388-421)
(4) جلال الدولة محمد بن محمود (421-421)
(5) ناصر دين اللَّه مسعود (421-432)
(6) شهاب الدولة مودود بن مسعود (432-440)
(7) مسعود بن مودود (440-440)
(Cool بهاء الدولة أبو الحسن علي بن مسعود بن محمود (440-444)
(9)عز الدولة عبد الرشيد بن محمود (444-444)
(10) جمال الدولة فزحزاد بن مسعود بن محمود (444-451)
(11) ظهير الدولة إبراهيم بن عبد الرشيد (451-492)
(12) علاء الدولة مسعود بن إبراهيم 492-508)
(13) كمال الدولة شيرزاد بن مسعود (508-509)
(14) سلطان الدولة أرسلان بن مسعود (509-512)
(15) يمين الدولة بهرام شاه بن مسعود (512-547)
(16) معز الدولة خسرو شاه بن بهرام شاه (547-555)
(17) تاج الدولة خسرو ملك بن خسرو شاه (555-582)
وكان انقضاء هذه الدولة على يد الدولة الغورية.
كان بجرجان من الدولة الزيادية شمس المعالي قابوس بن وشمكير إلى سنة 403 ثم فلك المعالي متوجهر بن بستون بن وشمكير إلى سنة 420 ثم أنوشروان بن قابوس إلى سنة434 وهو الذي انتهى على يده ملك أهل بيته على يد الدولة الغزنوية.
أما السلطان ببلاد العراق فكان لأربعة ملوك من آل بويه يتلو أحدهم الآخر الأول بهاء الدولة أبو نصر عضد الدولة وهو الذي ولى القادر الخلافة وكان عهده عهد اضطراب بينه وبين أهل بيته فأضعف ذلك من سلطانه وآذن البيت كله بالانحلال وكانت وفاته سنة 403 وكان في سلطانه العراق والأهواز وفارس وكرمان.
الثاني سلطان الدولة أبو شجاع بن بهاء الدولة ولم يكن عهده أحسن من عهد أبيه بل كان عهد ضعف واستكانة فإن جنده ما كانوا يطيعونه وكثيراً ما شغبوا عليه يطلبون منه طلبات لا يقدر عليها وكان ذلك سبباً لقيام أخيه وهو:
الثالث شرف الدولة أبو علي بن بهاء الدولة قام على أخيه وانتزع منه ملك العراق فخطب له ببغداد في آخر المحرم سنة 412 ونفي سلطان الدولة عن العراق فذهب إلى بلاد فارس وضبطها ثم اصطلح الأخوان على أن يكون لشرف الدولة العراق ولسلطان الدولة فارس وكرمان إلا أن مدة سلطان الدولة لم تطل فإنه توفي سنة 415 بشيراز وخلفه ابنه أبو كاليجار وفي ربيع الأول سنة 416 توفي شرف الدولة وكان كثير الخير قليل الشر عادلاً حسن السيرة.
الرابع جلال الدولة أبو طاهر بن بهاء الدولة خطب له ببغداد بعد وفاة أخيه وكان إذ ذاك بالبصرة والياً عليها وطلب إلى بغداد فلم يصعد إليها وإنما بلغ واسطاً وأقام بها ثم عاد إلى البصرة فقطعت خطبته لابن أخيه أبي كاليجار بن سلطان الدولة الذي كان صاحب الأهواز وكان بها وراسله الجند في ذلك فوعدهم أن يجيء ولكنه تأخر لما كان بينه وبين عمه أبي الفوارس صاحب كرمان من الحرب فازدادت الفتن ببغداد لعدم السلطان وكثر شر الأتراك بها ولما رأى ذلك عقلاء القوم راسلوا جلال الدولة ليصعد إليهم فيملك أمرهم وخطبوا باسمه في جمادى الأولى سنة 418 فما عتم أن صعد إليهم وملك أمرهم ولكن لم يكن عنده من المال ما يضمن راحتهم وراحته فكثر الشغب عليه من الجند وأتراك بغداد حتى كادوا يخلعونه وكان ينازعه أخوه أبو كاليجار. وانتهت مدة القادر باللَّه وهما على ذلك النزاع.
لم يكن للخليفة القادر باللَّه شيء من السلطان كمن مضى في عهد سلاطين ابن بويه إلا أن ضعف البيت الملك أحيا له شيئاً من الكلمة والنفوذ وكان فيه من خلال الخير ما يساعد على ذلك فقد كان حليماً كريماً خيراً يحب الخير وأهله ويأمر به وينهى عن الشر ويبغض أهله وكان حسن الاعتقاد صنف كتاباً على مذهب أهل السنة والجماعة وكان يخرج من داره في زي العامة ويزور قبور الصالحين وإذا وصل إليه حال أمر فيه بالحق.
وكان في زمنه أحداث عظام في جميع الأصقاع الإسلامية من قيام دول وإبادة أخرى وكلها تهتف على منابرها باسمه وتتقلد الولايات منه إلا ما كان من البلاد التي تحت يد الدولة المضرية فإنها كانت تخطب باسم أئمتها ومع ذلك فإن المعز بن باديس صاحب المغرب والقيروان دعا باسم القادر على منابر بلاده.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ocean
Admin
ocean


مزاجي *: : عادي
الجنسيه *: : جزائر
عدد المساهمات : 16284
تاريخ التسجيل : 21/07/2009

الدولة العباسية - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الدولة العباسية   الدولة العباسية - صفحة 7 Emptyالثلاثاء نوفمبر 23 2010, 17:58


معاصرو القادر من الملوك:
كان الخليفة بالأندلس هشام بن الحكم الملقب بالمؤيد إلى سنة399 ثم خلفه محمد المهدي بن عبد الجبار بن عبد الرحمن الناصر إلى سنة403 وقد ثار عليه سليمان المستعين بن الحكم بن سليمان بن عبد الرحمن الناصر فأخذ منه قرطبة وكانت بينهما خطوب إلى أن قتل المهدي وانتهت مدة المستعين 408 ثم كانت البلاد الأندلسية ميدان النزاع بين أعقاب الأمويين والعلويين من ذرية إدريس بن عبد اللَّه فكانت الحال هناك في اضطراب يشبه ما كان في الشرق ويزيد عليه.
وكان الأمير بإفريقية من آل زيري النائبين عن الدولة الفاطمية المنصور بن يوسف بلكين إلى سنة 386 ثم ابنه باديس إلى سنة406 ثم المعز بن باديس إلى سنة453 وكان الخليفة بمصر والشام من الدولة الفاطمية العزيز بالله نزال إلى سنة376 ثم ابنه الحاكم بأمر اللَّه منصور إلى سنة 411 ثم ابنه الظاهر لإعزاز دين اللَّه سنة 427.
وفي عهده ابتدأت الدولة النجاحية بزبيد على أطلال الدولة الزيادية وكان ابتداؤها على يد المؤيد نجاح سنة412 وهو مولى موالي آل زياد وأصله عبد حبشي سمت به همته إلى أن تولى ملك تهامة اليمن وعاد إليها وقد استمر ملكها فيه وفي أعقابه إلى سنة554 وهذا ثبتهم:
(1) المؤيد نجاح (412-452)
(2) فترة على الداعي الصليحي (452-473)
(3) سعيد الأحوال بن نجاح (473-482)
(4) جياش بن نجاح (482-498)
(5) فاتك بن جياش ( 498-503)
(6) منصور بن فاتك 503-517)
(7) فاتك بن منصور (517-531)
(Cool فاتك بن محمد بن فاتك(531-554)
وانتقل الملك عنهم إلى الدولة المهدية وسيأتي حديثها إذ ذاك.
أما الجزيرة الفراتية وما إليها من حوض الفرات فكانت منقسمة إلى ثلاث إمارات وهي ديار ربيعة وحاضرتها الموصل وديار بكر وحاضرتها آمد وديار مضر وحاضرتها الرقة
ففي عهد القادر ظهرت الدولة العقيلية التي أسسها أبو الذواد محمد بن المسيب بن رافع بن مقلد العقيلي بالموصل ولم يكن له تمام الاستقلال بل كان معه نائب من قبل بهاء الدولة الديلمي إلا أن النفوذ الفعلي كان لأبي الذواد ولم يزل كذلك حتى توفي سنة286 فخلفه أخوه حسام الدولة المسيب بن المقلد. وكان الاتفاق أن يتولى الموصل والكوفة والقصر والجامعين ولم يزل يليها إلى أن قتل سنة 391 فخلفه ولده أبو المنيع معتمد الدولة قراوش بن المقلد ومن أهم حوادثه السياسية أنه خطب للحاكم بأمر اللَّه العلوي صاحب مصر بأعماله كلها وهي الموصل والأنبار والمدائن والكوفة وغيرها وكان ابتداء الخطبة بالموصل الحمد للَّه الذي انجلت بنوره غمرات العصب وانهدت بقدرته أركان النصب واطلع بنوره شمس الحق من العرب فأرسل القادر باللَّه القاضي أبا بكر بن الباقلاني شيخ الأشعرية ببغداد إلى بهاء الدولة يعرفه ذلك فأكرم بهاء الدولة القاضي وكتب إلى نائبه ببغداد يأمره أن يسير لحرب قرواش فسار عميد الجيوش لحربه ولما علم بذلك أرسل يعتذر وأعاد خطبة القادر باللَّه.
وقد استمرت هذه الدولة العربية بالموصل إلى سنة489 وانتهت على يد السلاجقة كما انتهت الدولة الديلمية وهذا ثبت ملوكها.
(1) حسام الدولة المقلد بن المسيب (386-391)
(2) معتمد الدولة قرواش بن المقلد (391-442)
(3) زعيم الدولة أبو كامل بركة بن المقلد (442-443)
(4) علم الدولة أبو المعالي قرواش بن بدران بن المقلد (443-453)
(5) شرف الدولة أبو المكارم مسلم بن قرواش (453-478)
(6) إبراهيم بن قرواش 478-486)
(7) علي بن مسلم بن قرواش (486-489)
وفي ديار بكر ظهرت دولة الأكراد من آل مروان على يد مؤسسها أبي علي الحسين بن مروان قام بالأمر سنة380 بعد خاله باذ الذي قدمنا حديثه وضبط ديار بكر أحسن ضبط وأحسن إلى أهلها وألان جانبه لهم ثم تزوج ست الناس بنت سيف الدولة ولم يكن ملكاً إلى أن قتل سنة387 فخلعه أخوه ممهد الدولة أبو منصور بن مروان إلى أن قتل سنة402 فتولى بعده أخوه أبو نصر نصر الدولة أحمد بن مروان وهو واسطة عقد آل مروان فإن أيامه طالت وأحسن السيرة جداً وكان مقصوداً من العلماء في كافة الأقطار فكثروا ببلاده وممن قصده أبو عبد اللَّه الكازروتي وعنه انتشر مذهب الشافعي رحمه اللَّه بديار بكر وقصده الشعراء فأجزل مواهبهم ويبقى كذلك إلى سنة453 وكانت الثغور معه آمنة وسيرته في رعيته أحسن سيرة وولى ابنه نظام الدولة نصر إلى سنة472 ثم منصور بن نصر إلى سنة489 وعلى يده انتهت دولتهم بملك آل سلجوق لها.
أما ديار مصر فقد استولى عليها لأول عهد القادر بكجور الذي كان والياً على دمشق للعزيز باللَّه الفاطمي خليفة مصر وفي سنة387 عزله عنها فتوجه إلى الرقة فاستولى عليها وعلى الرحبة وما يجاورها ثم راسل بهاء الدولة ملك العراق في الانضمام إليه وكاتب أيضاً باذ الكردي والمتغلب على ديار بكر وكذلك راسل سعد الدولة بن سيف الدولة صاحب حلب بأن يعود إلى طاعته ويعطي مدينة حمص كما كانت له فلم يجبه واحد منهم إلى شيء فبقي بالرقة يراسل جماعة من مماليك سعد الدولة ويستميلهم فأجابوه وحينئذ أغرى العزيز باللَّه نزاراً صاحب مصر على قصد حلب فأجابه وأرسل إليه العساكر تتصرف بأمره ولكنه لم ينجح لأن سعد الدولة استعان عليه بوالي انطاكية الرومي وبالعرب الذين مع بكجور فكانت النتيجة فشل بكجور وقتله ثم سار سعد الدولة إلى الرقة فاستولى عليها من وزير بكجور وأخذ أولاد بكجور وأمواله ثم أن سعد الدولة هلك بعقب ذلك فأرسل أهل الرحبة إلى بهاء الدولة يطلبون إليه أن ينفذ من يتسلم بلدهم فأنفذ لهم أميراً تسلمها ولم يتمكن من الاستيلاء على الرقة ولم تمكث الحال على ذلك كثيراً فإن البلاد انتقلت إلى حوزة العلويين من أصحاب مصر وصاحب يخطب لهم بالرقة والرحبة إلا أن سلطانهم كان اسمياً والنفوذ إلى رؤساء القبائل المضرية فكان فيها أولاد أبو علي بن ثمال الخفاجي ثم استولى عليها عيسى بن خلاط العقيلي ثم صار أمرها إلى صالح بن مرداس الكلابي وكان محسناً للرعية ويدعو للعلويين.
أما حلب فكان السلطان بها لأول عهد القادر باللَّه لسعد الدولة بن سيف الدولة بن حمدان وكان قد عصي عليه بكجور الذي تقدم ذكره وهو أحد مماليك أبيه وغزاه من الرقة بعساكر خليفة مصر العلوي ولكنه لم يفز وقتل كما قدمنا وتسبب عن ذلك أن سعد الدولة أراد أن يأخذ دمشق ليأخذها من يد العزيز بالله فمات عقب خروجه سنة382 وعهد لابنه أبي الفضائل وأوصى به لؤلؤاً أحد مماليك أبيه سيف الدولة فلما توفي سعد الدولة قام ابنه مقامه وأخذ له لؤلؤ العهد على الأجناد.
كان خليفة مصر لا يزال يتطلع إلى الاستيلاء على حلب فسير إليها جيشاً من دمشق عليه منجوتكين أحد أمرائه ولما كانت عساكره كثيرة ولا قبل للؤلؤ بمقاومتها استنجد بملك الروم بسيل فأرسل إلى نائبه بأنطاكية يأمره أن ينجد أبا الفضائل فسار إليه بحلب حتى نزل على الجسر الجديد بالعاصي. ولما سمع منجوتكين الخبر سار إلى الروم ليقابلهم قبل اجتماعهم بأبي الفضائل وعبر إليهم العاصي وأوقع بهم وقعة شنيعة وسار إلى أنطاكية فنهب بلدهم وقراها وأحرقها. وأنفذ أبو الفضائل إلى بلد حلب فنقل ما فيه من الغلال وأحرق الباقي أضراراً بعساكر مصر. وعاد منجوتكين إلى حلب فحصرها فأرسل لؤلؤ إلى رؤساء المصريين يبذل لهم مالاً ليردوا منجوتكين عنهم هذه السنة بعلة تعذر الأقوات ففعلوا ذلك وكان منجوتكين قد ضجر من الحرب فأجابهم وعاد إلى دمشق ولكن ذلك لم يعجب العزيز باللَّه وكتب بإعادة الكرة على حلب وأرسل الأقوات من مصر إلى طرابلس بحراً ومنها إلى العسكر فنازل المصريون حلب وأقاموا عليه ثلاثة عشر شهراً فقلت الأقوات بحلب وعاد لؤلؤ إلى مراسلة ملك الروم متعضداً به وقال متى أخذت حلب أخذت أنطاكية وعظم عليك الخطب فجاء ملك الروم منجداً له فلما علم منجوتكين بقرب وروده سار عن حلب فجاء ملك الروم فنزل عليها وخرج إليه أبو الفضائل ولؤلؤ ثم سار بسيل إلى الشام ففتح حمص وشيزر ونهبها وسار إلى طرابلس فنازلها فامتنعت عليه وأقام عليها نيفاً وأربعين ليلة ولما أيس منها عاد إلى بلاده، ولما علم العزيز بتلك الأخبار عظم الأمر عليه ونادى في الناس بالنفير لغزو الروم فحال موته دون ذلك.
لم يزل الأمر لأبي الفضائل حتى سنة 402 حيث غزاه صالح بن مرداس الكلابي وكان السلطان الحقيقي في حلب للؤلؤ وكان يخطب باسم الحاكم بأمر اللَّه العلوي بمقتضى اتفاق عقد بين الطرفين بعد الحوادث المتقدمة.
وفي سنة414 اتفق ثلاثة من أمراء العرب وهم حسان أمير طيىء وصالح بن مرداس أمير بني كلاب وسنان بن عليان على أن يكون من حلب إلى عانة لصالح بن مرداس ومن الرملة إلى مصر لحسان ودمشق لسنان. فقصد صالح حلب فاستولى عليها من يد عامل المصريين وكان الحلبيون يحبون صالحاً لإحسانه إليهم ولسوء سيرة أمراء العلويين معهم فملك من بعلبك إلى عانة وأقام بحلب ست سنين وفي سنة420 جهز الظاهر صاحب مصر جيشاً سيره إلى الشام لقتال صالح وحسان وكان مقدم الجيش أبو شتكين البربري والالتقاء عند طبرية فقتل في الموقعة صالح وابنه ونجا ولده أبو كامل نصر بن صالح فجاء إلى حلب وملكها وكان يقلب بشبل الدولة وقد استمرت الدولة المرداسية بحلب إلى سنة472 وهذا ثبت ملوكها:
(1) صالح بن مرداس (414-420)
(2) شبل الدولة أبو كامل نصر (420-429)
(3) الفاطميون( 429-434)
( 4) معز الدولة أبو علوان طمل بن صالح (434-449)
(5) الفاطميون (449-452)
(6) رشيد الدولة محمود بن شبل الدولة (452-453)
(7) معز الدولة ( ثانياً ) (453-454)
(Cool أبو ذؤابة عطية بن صالح (454-454)
(9) رشيد الدولة ( ثانية) (454-468)
(10) جلال الدولة نصر بن رشيد الدولة (468-468)
(11) أبو الفضل سابق بن رشيد الدولة (468-482)
وهذا آخرهم وقد انتهى أمرهم على يد الدولة العقيلية التي تقدم ذكرها.
وفي سنة384 لما ثارت الفتن والقلاقل بالبلاد الخراسانية رأى الأمير نوح بن منصور أن يكل أمرها إلى سبكتكين ليكسر من جناح قواده الذين جاهروا بعصيانه فكتب إليه وهو بغزنة يطلعه على الأحوال ويأمره بالمسير إليه لينجده وولاه خراسان فأجاب إلى ذلك سبكتكين وجمع العساكر وحشدها ولما بلغ قائدي نوح الخبر وهما فائق وأبو علي بن سيمجور راسلاً فخر الدولة بن بويه يستنجدانه ويطلبان منه عسكراً فأجابهما إلى ذلك وسير إليهما عسكراً كثيراً وكانت الواقعة بين هذين الجيشين بنواحي هراة فكان الظفر لسبكتكين ثم سار نحو نيسابور التي انهزم إليها أبو علي وفائق فلما علما بالخبر سارا نحو جرجان واستولى نوح بن منصور بمعونة سبكتكين وجيشه على خراسان فولاه محمود بن سبكتكين وسماه سيف الدولة ولقب أباه ناصر الدولة فأحسن السيرة وأقام محمود بنيسابور وعاد نوح إلى بخارى وسبكتكين إلى هراة.
لما علم أبو علي بمبارحة سبكتكين ونوح نيسابور طمع في استردادها فقدم إليها ومعه فائق فخرج إليهما محمود وقاتلهما ولما كانت رجاله قليلة لم تمكنه المقاومة فانهزم عنهما قاصداً أباه فلما استقر هذا الخبر عند سبكتكين جمع الجند وأتى ممداً لابنه فتقابلت جنوده مع جنود أبي علي بنواحي طوس فانهزم أبو علي هزيمة منكرة ولم يرتفع له بعد ذلك ذكر وصفت خراسان لسبكتكين.
وفي سنة387 توفي سبكتكين بعد بلخ وغزنة ودفن بغزنة بعد ملك دام عشرين سنة وكان عادلاً خيراً كثير الجهاد ذا مروءة تامة وحسن ووفاء وعهد بالملك من بعده لابنه إسماعي. وكان أصغر من أخيه محمود فاستضعف الجند وأرسل إليه محمود من نيسابور يقول له إن أباك إنما عهد إليك لبعدي عنه وذكره ما يتعين من تقديم الكبير على الصغير ويطلب منه الوفاق وإنفاذ ما يخصه من تركة أبيه فلم يفعل وكان ذلك داعياً إلى أن محموداً قصده بغزنة واستولى عليها ولكنه عامل أخاه معاملة كريمة ولما تم له أمر غزنة واستقام له الملكعاد إلى بلخ ومحمود هذا هو ثالث آل سبكتكين وواسط عقدهم لقبه الخليفة القادر بيمين الدولة. وكانت هناك بعض مناوشات بينه وبين قواد السامانية انتهت بالنصر والتمكين له في خراسان فأزال عنها اسم السامانية وخطب للقادر باللَّه سنة389 وجعل أخاه نصراً قائداً لجند نيسابور وسار هو إلى بلخ فاتخذها دار ملك له واتفق أصحاب الأطراف على طاعته.
كان عهد محمود عهد ارتفاع وقوة فوسع أملاكه فقد كانت في الأصل بلاد غزنة ثم ضم بلاد الغور وهي جبال ووديان بين هراة وغزنة وأكبر ما فيها قلعة يقال لها فيروزكوه. ثم أدخل جزءاً عظيماً من بلاد الهند تحت سلطانه حتى وصل إلى قشمير فأسلم صاحبها على يده وأسلم كذلك كثير من ملوك الهند وقد عبر نهر الكنج في فتوحاته. ومن الجهة الأخرى ضمت إليه خراسان والري والجبال ودانت له ملوك طبرستان وجرجان ولم يزل في عزه وسلطانه إلى أن أدركته الوفاة سنة421 عهد بالملك من بعده لابنه محمد وكان أصغر من مسعود ولقب بجلال الدولة إلا أن ذلك لم يرق لأخيه مسعود فسار إليه وأخذ الملك منه وتوفي القادر باللَّه والملك في آل سبكتكين لمسعود بن سبكتكين وقد استمرت الدولة في أعقاب هذا البيت إلى سنة582 وهذا ثبت ملوكها.
(1) سبكتكين (366-387)
(2) إسماعيل بن سبكتكين (387-388)
(3) يمين الدولة محمود بن سبكتكين( 388-421)
(4) جلال الدولة محمد بن محمود (421-421)
(5) ناصر دين اللَّه مسعود (421-432)
(6) شهاب الدولة مودود بن مسعود (432-440)
(7) مسعود بن مودود (440-440)
(Cool بهاء الدولة أبو الحسن علي بن مسعود بن محمود (440-444)
(9)عز الدولة عبد الرشيد بن محمود (444-444)
(10) جمال الدولة فزحزاد بن مسعود بن محمود (444-451)
(11) ظهير الدولة إبراهيم بن عبد الرشيد (451-492)
(12) علاء الدولة مسعود بن إبراهيم 492-508)
(13) كمال الدولة شيرزاد بن مسعود (508-509)
(14) سلطان الدولة أرسلان بن مسعود (509-512)
(15) يمين الدولة بهرام شاه بن مسعود (512-547)
(16) معز الدولة خسرو شاه بن بهرام شاه (547-555)
(17) تاج الدولة خسرو ملك بن خسرو شاه (555-582)
وكان انقضاء هذه الدولة على يد الدولة الغورية.
كان بجرجان من الدولة الزيادية شمس المعالي قابوس بن وشمكير إلى سنة 403 ثم فلك المعالي متوجهر بن بستون بن وشمكير إلى سنة 420 ثم أنوشروان بن قابوس إلى سنة434 وهو الذي انتهى على يده ملك أهل بيته على يد الدولة الغزنوية.
أما السلطان ببلاد العراق فكان لأربعة ملوك من آل بويه يتلو أحدهم الآخر الأول بهاء الدولة أبو نصر عضد الدولة وهو الذي ولى القادر الخلافة وكان عهده عهد اضطراب بينه وبين أهل بيته فأضعف ذلك من سلطانه وآذن البيت كله بالانحلال وكانت وفاته سنة 403 وكان في سلطانه العراق والأهواز وفارس وكرمان.
الثاني سلطان الدولة أبو شجاع بن بهاء الدولة ولم يكن عهده أحسن من عهد أبيه بل كان عهد ضعف واستكانة فإن جنده ما كانوا يطيعونه وكثيراً ما شغبوا عليه يطلبون منه طلبات لا يقدر عليها وكان ذلك سبباً لقيام أخيه وهو:
الثالث شرف الدولة أبو علي بن بهاء الدولة قام على أخيه وانتزع منه ملك العراق فخطب له ببغداد في آخر المحرم سنة 412 ونفي سلطان الدولة عن العراق فذهب إلى بلاد فارس وضبطها ثم اصطلح الأخوان على أن يكون لشرف الدولة العراق ولسلطان الدولة فارس وكرمان إلا أن مدة سلطان الدولة لم تطل فإنه توفي سنة 415 بشيراز وخلفه ابنه أبو كاليجار وفي ربيع الأول سنة 416 توفي شرف الدولة وكان كثير الخير قليل الشر عادلاً حسن السيرة.
الرابع جلال الدولة أبو طاهر بن بهاء الدولة خطب له ببغداد بعد وفاة أخيه وكان إذ ذاك بالبصرة والياً عليها وطلب إلى بغداد فلم يصعد إليها وإنما بلغ واسطاً وأقام بها ثم عاد إلى البصرة فقطعت خطبته لابن أخيه أبي كاليجار بن سلطان الدولة الذي كان صاحب الأهواز وكان بها وراسله الجند في ذلك فوعدهم أن يجيء ولكنه تأخر لما كان بينه وبين عمه أبي الفوارس صاحب كرمان من الحرب فازدادت الفتن ببغداد لعدم السلطان وكثر شر الأتراك بها ولما رأى ذلك عقلاء القوم راسلوا جلال الدولة ليصعد إليهم فيملك أمرهم وخطبوا باسمه في جمادى الأولى سنة 418 فما عتم أن صعد إليهم وملك أمرهم ولكن لم يكن عنده من المال ما يضمن راحتهم وراحته فكثر الشغب عليه من الجند وأتراك بغداد حتى كادوا يخلعونه وكان ينازعه أخوه أبو كاليجار. وانتهت مدة القادر باللَّه وهما على ذلك النزاع.
لم يكن للخليفة القادر باللَّه شيء من السلطان كمن مضى في عهد سلاطين ابن بويه إلا أن ضعف البيت الملك أحيا له شيئاً من الكلمة والنفوذ وكان فيه من خلال الخير ما يساعد على ذلك فقد كان حليماً كريماً خيراً يحب الخير وأهله ويأمر به وينهى عن الشر ويبغض أهله وكان حسن الاعتقاد صنف كتاباً على مذهب أهل السنة والجماعة وكان يخرج من داره في زي العامة ويزور قبور الصالحين وإذا وصل إليه حال أمر فيه بالحق.
وكان في زمنه أحداث عظام في جميع الأصقاع الإسلامية من قيام دول وإبادة أخرى وكلها تهتف على منابرها باسمه وتتقلد الولايات منه إلا ما كان من البلاد التي تحت يد الدولة المضرية فإنها كانت تخطب باسم أئمتها ومع ذلك فإن المعز بن باديس صاحب المغرب والقيروان دعا باسم القادر على منابر بلاده.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
kadiro nino




مزاجي *: : عادي
الجنسيه *: : جزائر
عدد المساهمات : 0
تاريخ التسجيل : 13/01/2014

الدولة العباسية - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الدولة العباسية   الدولة العباسية - صفحة 7 Emptyالثلاثاء نوفمبر 23 2010, 18:04

- القائم:ترجمته: هو أبو جعفر عبد اللَّه القائم بأمر اللَّه. ولي الخلافة بعد أبيه بعهد منه وكانت بيعته في ذي الحجة سنة422( نوفمبر سنة 1031 وبقي خليفة إلى13 شعبان سنة 467(3 إبريل سنة 1075 فكانت مدته44 سنة و 25 يوماً.كان سلطان العراق لأول عهده جلال الدولة بن بهاء الدولة ولم يكن أمره من سلطانه على سداد لكثرة شغب الغلمان والأتراك عليه طالبين مرتباتهم التي لم يكن يقدر على أدائها في أوقاتها لقلة الوارد عليه فلم تجيء سنة426 إلا وقد انحل أمر الخلافة والسلطنة جميعاً ببغداد.قضى جلال الدولة حياته في منازعات بينه وبين جنوده وبينه وبين أبي كاليجار إلى أن توفي سنة 435 بعد ملك مدته16 سنة و 11 شهراً.استقر في الملك بعده منازعه ابن أخيه أبو كاليجار المرزباني بن سلطان الدولة بن بهاء الدولة ولقبه الخليفة محيي الدين ولم تكن قدمه بأثبت من قدم أبيه ولا سلطانه أوفر بل كان النزاع كثيراً ما يستحكم بين الديلم عنصر السلطان وبين الأتراك قدماء العهد ببغداد وكانت وفاة أبي كاليجار سنة 44.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
kadiro nino




مزاجي *: : عادي
الجنسيه *: : جزائر
عدد المساهمات : 0
تاريخ التسجيل : 13/01/2014

الدولة العباسية - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الدولة العباسية   الدولة العباسية - صفحة 7 Emptyالثلاثاء نوفمبر 23 2010, 18:06

آل سلجوق:من عشائر الغز الكبير عشيرة السلاجقة تنسب إلى مقدمها سلجوق بن تقاق وكانت هذه العشيرة تقيم في بلاد تركستان تحت حكم ملك الترك المسمى بيغوا وكان تقاق مقدم العشيرة إلى قوله يرجعون وعن أمره يصدرون وولد له ابنه سلجوق بذلك الإقليم فلما كبر ظهرت عليه أمارات النجابة ومخايل التقدم فقربه ملك الترك وجعله قائد الحقد (شباسي) وكانت امرأة تخوفه من سلجوق لما ترى من طاعة الناس له فأغرته بقتله وبلغ سلجوق ذلك الخبر فجمع عشيرته وهاجر إلى ديار الإسلام واعتنق الحنيفية فازداد بذلك عزا إلى عزه وأقام بنواحي جند (على طرف سيحون من حدود الترك) وصار يشن الغارة على بلاد الترك.في تلك الأوقات قام النزاع بين أحد ملوك السامانية وهارون بن أيلك خان وقد استولى هارون على بعض بلاد فرأى أن يضرب الحديد بالحديد فاستنجد سلجوق فأنجده بابنه أرسلان في جمع من أصحابه فقوي بهم الساماني واسترد من خصمه ما أخذه وهذه أول صلة بين عشيرة السلاجقة والسامانية.لم يزل سلجوق بجند حتى توفي له ثلاثة من الأولاد هم أرسلان وميكائيل وموسى فأما ميكائيل فغزا غزوة في بلاد الترك فاستشهد وبقيت أولاده وهم بيغوا وطغرلبك محمد وجغري بك داود فأطاعتهم عشيرتهم.لما انقرضت دولة السامانية سنة 389 وملك أيلك خان عظم محل أرسلان بن سلجوق بما وراء النهر وكان على تكين أحد قواد السامانية في حبس أرسلان خان فهرب ولحق ببخارى واستولى عليها واتفق مع أرسلان بن سلجوق فامتنعا واستفحل أمرهما وقصدهما أيلكك فهزماه وبقيا ببخارى.لما عبر محمود سبكتكين النهر إلى بخارى للاستيلاء على بلاد ما وراء النهر هرب علي تكين من بخارى وأما أرسلان بن سلجوق وجماعته فإنهم دخلوا المفازه والرمل فاحتموا من محمود فرأى من قوتهم ما هاله وأراد أن يستعمل معهم الحيلة فكاتب أرسلان واستماله ورغبه فورده عليه فلم يكن من محمود إلا أن قبض عليه وسجنه في قلعة ونهب خركاته ثم أمر عشيرته فعبروا نهر جيحون وفرقهم في بلاد خراسان فلم يطمئنوا بها من جور العمال عليهم فسار منهم أهل ألفي خركاه فلحقوا بأصبهان ومنها إلى أذربيجان ودخلوا مراعة سنة 429 وأحرقوا جامعها وقتلوا من عوامها مقتلة عظيمة فعظم الأمر على أهلها واشتد بهم البلاء.رأى ذلك أكراد أذربيجان وكانوا مختلفين فاتفقت كلمتهم على هؤلاء المفسدين فانتصفوا منهم رأي الغز أنهم لا مقام لهم هناك فافترقوا فرقتين فطائفة سارت إلى الري ومقدمهم بوقاً وطائفة سارت إلى همذان ومقدمهم منصور وكوكتاش.أما الذين ذهبوا إلى الري فإنهم استولوا عليها ونهبوها نهباً فاحشاً وسبوا النساء وبقوا كذلك خمسة أيام حتى لجأت الحرم إلى الجامع وتفرق الناس كل مذهب ومهرب وكان السعيد من نجا بنفسه وكادوا يستأصلون أهل الري.وأما الذين ساروا إلى همذان فإنهم ملكوها أيضاً من يد بني بويه سنة420.ولما دخلوها نهبوها نهباً منكراً لم يفعلوه بغيرها من البلدان غيظاً منهم وحنقاً عليهم حيث قاتلوهم أولاً وأخذوا الحرم وضربت سراياهم إلى أسداذبان وقرى الدينور واستباحوا تلك البلاد.ولم يزالوا على هذا الإفساد والتخريب حتى ظهرت السلاجقة وخرج إبراهيم ينال أخو طغرلبك إلى الري فلما علموا بمسيره جفلوا من بين يديه وفارقوا بلاد الجبل قاصدين أذربيجان فلم يمكنهم القيام بها لما فعلوه بها أولاً ولأن إبراهيم ينال وراءهم وكانوا يخافونه لأنهم كانوا له ولأخيه طغرلبك رعية فساروا إلى ديار بكر وأميرها سليمان بن نصر الدولة بن مروان فأخربوا ونهبوا أعمالها إلى أن بذل لهم سليمان ما لا ليفارقوا عمله.أما من كان من أولاد ميكائيل بن سلجوق فإنهم أقلعوا بنواحي بخارى كما قدمنا فغص بمكانهم أمير بخارى علي تكين فأعمل الحيلة في الظفر بهم فأرسل إلى يوسف بن موسى ابن سلجوق ومناه الإحسان وفوض إليه التقدم على جميع الأتراك الذين في ولايته ولقبه بالأمير إينانج بيغو وأراد بذلك أن يستعين به وبعشيرته على ابني عمه طغرلبك وداود وأن يفرق كلمتهم ويضرب بعضهم ببعض فلم تجر هذه الحيلة على يوسف فل يكن من علي تكين إلا أن قبض عليه وقتله بيد أمير من أمرائه فعظم على ابني عمه فجمعا قومهما للأخذ بثأره وجمع على تكين جيوشه فكان النصر لطغرلبك وأخيه ثم احتشد علي تكين مرة ثانية وأوقع بالسلاجقة وقعة كانت عليهم شديدة ألجأتهم إلى عبور النهر نحو خراسان فكتب إليهم خوارزمشاه هارون بن التونتامش ملك خوارزم يستدعيهم للاتفاق معه فساروا إليه وخيموا بظواهر خوارزم سنة426 واطمأنوا إلى خوارز مشاه ولكن غدر بهم وكبسهم وهم غارون فقتل منهم جمعاً فساروا على خوارزم إلى مفازة نسا ثم كتبوا إلى الملك مسعود بن محمود بن سبكتكين يطلبون منه الأمان ويضمنون أن يكونوا عوناً له على من يعاديه فلم يفعل وسير إليهم جيوشه فلقيتهم عند نسا فأوقع السلاجقة بجيش مسعود ولما بلغه ذلك ندم على رده طاعتهم وعلم أن هيبتهم تمكنت من قلوب عسكره فأرسل إليهم يتهددهم ويتوعدهم فكتب إليه طغرلبك هذه الآية {قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير} فلما ورد الكتاب على مسعود كتب من ثانية يعدهم المواعيد الجميلة ويأمرهم أن يرحلوا إلى آمل على شاطىء جيحون وينهاهم عن الشر والفساد وأقطع داهستان لداود وداهستان مدينة عند مازندان بناها عبد اللَّه بن طاهر بين جرجان وخوارزم آخر حدود طبرستان وأقطع نسا لطغرلبك وأقطع فراوة لبيغو وفراوة بلدة مما يلي خوارزم بناها عبد اللَّه بن طاهر.علم ذلك مسعود فاضطر أن يسير بنفسه من غزنة جيوش حتى وصل بلخ ومنها سار في أول رمضان سنة429 واستعد له السلاحقة فلما التقى الفريقان كان التعب قد أخذ من عسكر مسعود فاجتاحهم السلاجقة واضطر مسعود أن ينهزم ومعه مائة فارس وغنم السلاجقة من هذا العسكر ما لا يدخل تحت الإحصاء فقسمه داود على عسكره وآثرهم على نفسه.بعد تلك الواقعة عاد طغرلبك إلى نيسابور فملكها ثانية آخر سنة 441 وسكن الناس وطمأنهم بعد أن كانوا في شدة من الفوضى ثم ملك داود بلخ وفي سنة 433 ملك طغرلبك وجرجان وطبرستان من يد أنو شروان بن منوجهر بن قابوس وشمكير. وفي سنة434 ملك خوارزم.لما تم له ذلك سار يريد الري وبلاد الجبل وكان قد سبقه إليها أخوه لأمه إبراهيم ينال واستولى على الري فلما سمع بقدومه سار إليه وسلمه إياها وجميع ما ملك من بلاد الجبل فأمر طغرلبك بعمارة الري وكانت قد خرجت ثم سار إلى قزوين فملكها صلحاً وملك أيضاً همذان.بذلك تم له ملك أصقاع كبيرة من البلاد الإسلامية وهي خوارزم وخراسان وبلاد الري ووصلت طلائع جنوده إلى البلاد العراقية أهم ذلك الملك أبا كاليجار صاحب العراق ولم يجد في نفسه قدرة على صد ذلك السيل فأرسل إلى طغرلبك في الصلح فأجابه إليه واصطلحا وكتب طغرلبك إلى أخيه إبراهيم ينال يأمره بالكف عما وراء ما بيده واستقر الحال على أن يتزوج طغرلبك بابنة أبي كاليجار ويتزوج الأمير أبو منصور بن أبي كاليجار بابنة الملك داود أخي طغرلبك وتم هذا في ربيع الأول سنة 439 وفي سنة441 خطب لطغرلبك بديار بكر. خطب له بها نظر الدولة بن مروان صاحبها وفي سنة 442 استولى على أصبهان ثم أطاعته أذربيجان وأرسل إليه من بها من الأمراء يبذلون له الطاعة والخطبة فأبقى بلادهم بأيديهم وأخذ رهائنهم ثم سار إلى أرمينية وقصد ملازجرد وهي للروم فحصرها وأخرب ما حولها وأثر في بلاد الروم آثاراً عظيمة وبلغ في غزوته هذه إلى أرزن الروم أرضروم ولما هجم عليه الشتاء عاد إلى أذربيجان ثم توجه إلى الري فأقام بها إلى سنة447 .في هذا الوقت كانت الأحوال سيئة في بغداد فإن آل بويه قد تفرقت كلمتهم وزالت من القلوب هيبتهم فلم يكن يمكنهم أن يحفظوا بغداد لا من عدو طارىء ولا من عياريها ولصوصها فأعدوا الجمهور لقبول ما يغير من هذه الحال. ومما زاد الحال فساداً ما كان من أمر أبي الحارث أرسلان المعروف بالبساسيري وهو غلام تركي من مماليك بهاء الدولة فإنه أراد أن يزيل الخلافة عن بني العباس وكاتب الخليفة المستنصر العلوي بمصر ليدخل في طاعته ويخطب باسمه على منابر بغداد والخليفة العباسي عنده علم ذلك. فكتب إلى السلطان طغرلبك مستنجداً مستغيثاً وكانت هذه أمنيته فأظهر أنه يريد الحج وإصلاح طريق مكة والمسير إلى الشام ومصر وإزالة المستنصر العلوي صاحبها وكاتب أصحابه بالدينور وقرميسين وحلوان وغيرها فأمرهم بإعداد الأقوات والعلوفات فعظم الإرجاف ببغداد وفت أعضاد الناس. وصل طغرلبك إلى حلوان وانتشر أصحابه في طريق خراسان فأجفل الناس إلى غربي بغداد وأرسل طغرلبك إلى الخليفة يبالغ في إظهار العبودية والطاعة إلى الأتراك البغداديين يعدهم الجميل والإحسان فاتفق من بغداد من الرؤساء والأمراء على مكاتبة طغرلبك يبذلون له الطاعة والخطبة وفعلاً تقدم الخليفة إلى الخطباء بالخطبة لطغرلبك بجوامع بغداد فخطب له في يوم الجمعة 22 محرم سنة448 ودخلها طغرلبك في الخامس والعشرين منه وقبض على آخر سلاطين بني بويه وهو الملك الرحيم وبذلك انقضت دولتهم ووجدت بالعراق وما وراءه هذه الدولة الجديدة الفتية وهي دولة السلاجقة.هذه العشيرة استولت على جل ما ملكه المسلمون وقد انقسمت إلى خمسة بيوت: الأول: السلاجقة العظمى وهي التي كانت تملك خراسان والري والجبال والعراق والجزيرة وفارس والأهواز.الثاني: سلاجقة كرمان.الثالث: سلاجقة العراق.الرابع: سلاجقة سوريا.الخامس: سلاجقة الروم.أما السلاجقة الكبرى فهي الدولة التي أسسها ركن الدين أبو طالب طغرلبك وحياتها93 سنة من سنة 429(1039)م إلى سنة522(1127) م وهذا ثبتها.(1) ركن الدين أبو طالب طغرلبك (429-455) (2) عضد الدين أبو شجاع ألب أرسلان(455-465) (3) عضد الدين أبو الفتح ملكشاه (465-485) (4) ناصر الدين محمود (485-487) (5) ركن الدين أبو المظفر بركياروق (487-498) (6) ركن الدين ملكشاه الثاني (498-498) (7) غياث الدين أبو شجاع محمد (498-511) (Cool معز الدين أبو الحارث سنجر (511-522) وقد انقضت دولتهم على أيدي شاهات خوازم.وأما سلاجقة كرمان فكانوا من عشيرة قاروت بك بن داود بن ميكائيل بن سلجوق وهو أخو ألب أرسلان ومدة ملكهم 150 سنة من 432(1041 م إلى 583(1188) وهذا ثبت ملوكها.(1) عماد الدين قرا أرسلان قاروت بك (433-456) (2) كرمانشاه (456-467) (3) حسين (467-467) (4) ركن الدين سلطان نشاه (467-477) (5) تورانشاه (477-490) (6) أرانشاه (490-494) (7) أرسلانشاه (494-536) (Cool مغيث الدين محمد الأول (536-551) (9) محيي الدين طغريل شاه بهرامشاه (551-563) أرسلانشاه الثانيطرخان شاهمحمد الثاني (563-563) وقد انقضت دولتهم على أيدي الغز التركمان.وأما سلاجقة العراق وكردستان فقد ابتدأت دولتهم سنة511(1117) أي من عهد وفاة غياث الدين أبي شجاع محمد سابع ملوك السلاجقة وانتهت سنة590(1194 فبقيت79 سنة وانقرضت على أيدي شاهات خوارزم وهذا ثبت ملوكها.(1) مغيث الدين محمود (511-525) (2) غياث الدين داود (525-526) (3) طغريل الأول (526-527) (4) غياث الدين مسعود (527-547) (5) معين الدين ملكشاه (547-548) (6) محمد (548-554) (7) سليمانشاه (554-655) (Cool أرسلانشاه (556-573) (9) طغريل الثاني (573-590) وأما سلاجقة سوريا فكانوا من بيت تتش بن ألب أرسلان بن داود بن ميكائيل بن سلجوق وقد ابتدأت دولتهم سنة487(1094) أي في أول عهد ركن الدين بركياروق خامس ملوك السلاجقة العظمى وانتهت سنة511(1117) فكانت حياتها24 سنة وانتهت على أيدي الدولتين النورية والأرتقية وهذا ثبت ملوكها.(1) تتش بن ألب أرسلان (487-488) (2) رضوان بن تتش (488-488) (3) تقاق بن تتش في دمشق (488-507) (4) ألب أرسلان أخرص بن رضوان (507-508) (5) سلطانشاه بن رضشوان (508-511) وأما السلاجقة الروم ملوك قونية وأقصرا فكانوا من بيت قطلمش بن إسرائيل بن سلجوق وقد ابتدأت دولتهم سنة في عهد جلال الدين أبي الفتح ملكشاه ثالث ملوك السلاجقة العظمى وانتهت سنة 700(1300) فمدة حياتها 230 سنة فهي أطول دول السلاجقة حياة وقد انتهت دولتهم على أيدي الأتراك العثمانيين والمغول وهذا ثبت ملوكها.(1) سليمان بن قطلمش (470-475) (2) قليج أرسلان داود بن سليمان (475-500) (3) ملكشاه بن قليج أرسلان (55-510) (4) مسعود بن قليج أرسلان (510-551) (5) عز الدين قليج أرسلان بن ملكشاه (551-584) (6) قطب الدين ملكشاه بن قليج أرسلان (584-588) (7) غياث الدين كيخسرو بن قليج أرسلان (588-597) (Cool ركن الدين سليمان بن قليبح أرسلان (597-600) (9) قليج أرسلان بن سليمان (597-600) (10) غياث الدين كيخسرو بن قليج أرسلان ثانياً (601-607) (11) عز الدين كيقاوس بن ملكشاه (607-616) (12) علاء الدين كيقباذ بن ملكشاه (616-634) (13) غياث الدين كيخسرو بن كيقباذ (634-643) (14) عز الدين كيقاوس بن كيخسرو (643-655) (15) ركن الدين قليج أرسلان بن كيخسرو (655-666) (16) غياث الدين كيخسرو بن قليج أرسلان (666-682) (17) غياث الدين مسعود بن كيقاوس (682-691) (18) علاء الدين كيقباذ (691-700) والذي كان يرتبط تاريخه من هذه البيوت بتاريخ الدولة العباسية لدخول بغداد في حوزتهم السلاجقة العظمى وسلاجقة العراق الذين كان لهم السلطان على العباسيين447 إلى سنة 590 أي 143 سنة.استخلف من آل العباس في عهد الدولة السلجوقية تسعة خلفاء وهم: 26- عبد اللَّه القائم بأمر اللَّه القادر بن المقتدر.27- عبد اللَّه المقتدي بااللَّه بن محمد بن القائم.28- أحمد المستظهر بن المقتدي.29- الفضل المسترشد بن المستظهر30- المنصور الراشد بن المسترشد.31- محمد المقتفي بن المستظهر.32- يوسف المستنجد بن المقتفي.33- الحسن المستضيء بن المستنجد.34- أحمد الناصر بن المستضيء.الحاديث العظيم ببغداد: في السنة التي تلت حكم السلاجقة ببغداد وهي سنة 448 كانت عند مدينة سنجار وقعة شديدة بين البساسيري ومعه نور الدولة دبيس بن مزيد الأسدي وبين قريش بن بدران العقيلي ومعه قتلمش ابن عم السلطان طغرلبك انهزم فيها قريش وقتلمش فوصل خبر هذه الواقعة إلى السلطان بعد أن أقام ببغداد ثلاثة عشر شهراً لم يقابل فيها الخليفة فسار عنها بجيوشه فقاتل العرب بالموصل والجزيرة وانتصر عليهم وانتهى الأمر باستيلائه على جميع البلاد الموصلية والجزيرة وسلمها إلى أخيه لأمه إبراهيم ينال ثم عاد إلى بغداد في أوائل سنة449 وقابلالخليفة لأول مرة وفوض إليه الخليفة أمر إدارة البلاد وقد بالغ طغرلبك في احترام مقام الخلافة العباسية وخلع عليه الخليفة سبع خلع وتوج وعمم إشارة إلى جمعه بين ملك العرب والعجم وقلد سيفاً محلى بالذهب وخاطبه الخليفة بملك المشرق والمغرب فقبل يد الخليفة دفعتين ووضعها على عينه تبركاً، فعل ما فعل من ذلك التعظيم والإجلال تديناً.وفي سنة450 ترك إبراهيم ينال بلاد الموصل وتوجه نحو بلاد الجبل ويقال إن المصريين كاتبوه وأطعموه في الملك فأهم ذلك السلطان وسار وراءه إلى همذان في ذلك الوقت عاد البساسيري بقوته وكن المصريون يساعدونه ويمدونه ولم يزل يجتاح البلاد حتى وصل بغداد في ثامن ذي القعدة سنة 450 واستولى عليها لأنه ليس بها جند يحميها وخطب بجامع المنصور لمعد المستنصر العلوي صاحب مصر وأذن بخير العمل وكانت العامة قد مالت إليه أما الشيعة فلاتحاد المذهب وأهل السنة فلما فعل بهم الأتراك.أما الخليفة القائم فإنه خرج من قصره في ذمام رئيس العرب قريش بن بدران العقيلي استذم منه بذمام اللَّه وذمام رسوله صلى اللَّه عليه وسلم وذمام العربية فأعطاه ذلك ونزع قريش قلنسوته فأعاها الخليفة ثم حمله إلى معكسره وعليه السواد والبردة وبيده السيف وعلى رأسه اللواء وأنزله في خيمة ثم سلمه إلى ابن عمه مهاريش بن المجلي وهو رجل فيه دين وله مروءة فحلمه في هودج وسار به إلى حديثة عانة فتركه بها آمناً مطمئناً في ذمام العربية الذي يرى الخيانة عاراً.أما البساسيري فإنه سار ببغداد سيرة ملك ورفعت على رأسه الألوية البيضاء التي أرسلت إليه من مصر ثم ملك بعد ذلك واسط والبصرة وهتف على منابر تلك البلاد باسم آل علي.أما السلطان فإنه استنجد بأولاد أخيه أرسلان وياقوتي وقاورت بك فجاؤوه بالعساكر يتلو بعضها بعضاً فلقي بهم أخاه إبراهيم ينال بالقرب من الري فتغلب عليه وأسره ثم أمر به فخنق بوتر قوسه في تاسع جمادى الآخرة سنة451 ولما تم له ذلك عاد يطلب العراق وليس له هم إلا إعادة القائم بأمر اللَّه إلى خلافته ولما قارب بغداد أدرك البساسيري أنه لا قبل له بمقاومته فرحل عن بغداد وكان دخوله إليها سادس ذي القعدة سنة450 وخروجه منها سادس ذي القعدة سنة451 وكان السلطان قد أرسل وهو بالطريق إمام أهل السنة أبا بكر أحمد بن محمد المعروف بابن فورك إلى قريش بن بدران يشكره على ما فعله بالخليفة ويخبره أنه أرسل ابن فورك للقيام بخدمة الخليفة وإحضاره فأرسل قريش إلى ابن عمه مهارش يقول له أودعنا الخليفة عندك ثقة بأمانتك لينكف بلاء الغزو عنا والآن فقد عادوا وهم عازمون على قصدك فارحل أنت وأهلك إلى البرية فإنهم إذا علموا أن الخليفة عندنا في البرية لم يقصدوا العراق ونحكم عليهم بما نريد فأبى ذلك مهارش وقال إن الخليفة قد استحلفني بعهود ومواثيق لا مخلص منها وسار بالخليفة إلى العراق وقد لقيهما ابن فورك بتل عكبرا فساروا معاً حتى وصلوا إلى النهروان في 24 ذي القعدة فخرج السلطان إلى خدمة الخليفة فاجتمع به وقبل الأرض بين يديه وهنأه بالسلامة وأظهر الفرح بسلامته واعتذر عن تأخره بعصيان أخيه إبراهيم وأنه قتله عقوبة لما جرى من الوهن على الدولة العباسية فقلده الخليفة بيده سيفاً وقال لم يبق مع أمير المؤمنين من داره سواه وقد تبرك به أمير المؤمنين فكشف غشاء الخركاه حتى رآه الأمراء فخدموا وانصرفوا ثم ساروا جميعاً إلى بغداد وكان دخول الخليفة لخمس بقين من ذي القعدة سنة.وفي سنة 465 توجه ألب أرسلان قاصداً بلاد الترك فعبر نهر جيحون ولكن المشيئة سابقته فسبقته. حكي عنه أنه قال وهو يقرب من الموت ما كنت قط في وجه قصدته ولا عدو أردته إلا توكلت على اللَّه وطلبت منه النصر وأما في هذه النوبة فإني أشرفت من تلٍ عال فرأيت عسكري فقلت أين من له قدر بمصارعتي ومعارضتي وإني أصل بهذا العسكر إلى بلاد الصين. فكان ما أراد اللَّه وكانت وفاته في 6 ربيع الأول سنة465.ولى السلطانة بعده ولي عهده السلطان جلال الدولة أبو الفتح ملكشاه.ولأوائل حكمه توفي الخليفة القائم بأمر اللَّه ثالث عشر شعبان سنة 467 فقام بالأمر بعده ولي عهده حفيده.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
kadiro nino




مزاجي *: : عادي
الجنسيه *: : جزائر
عدد المساهمات : 0
تاريخ التسجيل : 13/01/2014

الدولة العباسية - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الدولة العباسية   الدولة العباسية - صفحة 7 Emptyالثلاثاء نوفمبر 23 2010, 18:06

27- المقتدي بأمر اللهترجمته: أبو القاسم عبد اللَّه بن الذخيرة أبي العباس محمد بن القائم ولم يكن للقائم من أعقابه ذكر سواه فإن الذخيرة توفي أيام أبيه ولم يكن له غيره فأيقن الناس بانقراض نسله وانقراض الخلافة من البيت القادري إلى غيره ولم يشكوا في اختلاف الأحوال بعد القائم لأن من عدا البيت القادري كانوا يخالطون العامة في البلد ويجرون مجرى السوقة فلو اضطر الناس إلى خلافة أحدهم لم يكن له قبول ولا هيبة فقد اللَّه أن الذخيرة كانت له جارية أرمنية اسمها أرجوان وكان يلم بها فلما توفي ظهر أنها حامل وولدت بعد موت سيدهات بستة أشهر وذلك الولد هو عبد اللَّه الذي ولاه جده العهد بعده لما بلغ الحلم وقد بويع بعد وفاة جده واستمر خليفة إلى أن توفي فجأة في يوم السبت خامس محرم سنة 487. فكانت خلافته 19 سنة وثمانية أشهر غير يومين وهو من خيرة بني العباس.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
kadiro nino




مزاجي *: : عادي
الجنسيه *: : جزائر
عدد المساهمات : 0
تاريخ التسجيل : 13/01/2014

الدولة العباسية - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الدولة العباسية   الدولة العباسية - صفحة 7 Emptyالثلاثاء نوفمبر 23 2010, 18:07

مناجته: كان قوي النفس عظيم الهمة أصلح كثيراً من الأحوال الأدبية ببغداد فأمر بنفي المغنيات والمفسدات منها ووقع الهرادي والأبراج التي للطيور ومنع من اللعب به لأجل منع الاطلاع على حرم الناس ومنع الملاحين أن يحملوا الرجال والنساء مجتمعين ولذلك أصلح كثيراً من الماديات فعمرت في بغداد عدة محال في خلافته ومنع من إجراء ماء الحمامات إلى دجلة وألزم أربابها بحفر آبار للمياه وأمر أن يغسل السمك المالح يعبر إلى النجمي فيغسله هناك وكانت أيامه كثيرة الخير واسعة الرزق وعظمت الخلافة أكثر مما كان من قبله وكان سلطان السلاجقة في عهده ملكشاه الذي ذكرنا قيامه بعد أبيه ألب أرسلان.وكان ملكشاه سلطاناً عادلاً ذا فضل وإنصاف، شجاعاً مقداماً صائبالرأي والتدبير أيامه في دولة السلاجقة واسطة عقدها وكان ميمون النقيبة لم يتوجه إلى إقليم إلا فتحه ولما توجه إلى الشام وأنطاكية بلغ إلى حد قسطنطينية وقرر ألف دينار على ملوكها تحمل إلى خزانته ووضع في النواحي التي فتحها من الروم خمسين منبراً إسلامياً ولم يزد زمن ذلك العمل على شهرين ثم عاد إلى الري وقصد سمرقند فظفر بخانها وأسره فحمل غاشية السلطان على كتفه وسار في ركابه إلى موضع سرير ملكه ثم مَنَّ عليه وأعاده إلى ملكه. وتوجه في السنة الثانية إلى أوزكند فأخضعها وخضع له جميع الملوك والرؤساء بالمشرق والمغرب. وهذه السعادة كلها إنما تيسرت بسعادة الوزير الكبير خواجه بزرك قوام الدين نظام الملك أبي علي الحسن بن علي بن إسحاق رضي أمير المؤمنين الطوسي، وكان معدوداً من العلماء الأجواد وكان محباً للعلم مجلسه دائماً معمور بالقراء والفقهاء وأئمة المسلمين وأهل الخير والصلاح. أمر ببناء المدارس المعروفة بالنظامية في سائر الأمصار والبلاد وأجرى لها الجرايات العظيمة وسمع الحديث بالبلاد ببغداد وخراسان وغيرهما وكان يقول إني لست من أهل هذا الشأن ولكني أحب أن أجعل نفسي على قطار نقلة حديث رسول اللهَّ صلى اللَّه عليه وسلم وكان إذا سمع المؤذن أمسك عن كل ما هو فيه وتجنبه فإذا فرغ لا يبدأ بشيء قبل الصلاة وأسقط في زمنه كثيراً من المكوس والضرائب وهو الذي أزال لعن الأشعرية من المنابر وكان سلفه عميد الملك الكندري قد حسن للسلطان طغرلبك التقديم بلعن الرافضة فأمره بذلك فأضاف إليهم الأشعرية ولعن الجميع فلهذا فارق كثير من الأئمة بلادهم مثل إمام الحرمين وأبي القاسم القشيري وغيرهما فلما ولي نظام الملك أزال ذلك جميعه وأعاد العلماء إلى أوطانهم.مات ملكشاه بعد أن اتسع ملكه اتساعاً عظيماً فخطب له من حدود الصين إلى آخر الشام ومن أقاصي بلاد الإسلام في الشمال إلى آخر بلاد اليمن وحملت إليه الروم الجزية ولم يفته مطلب. وانقضت أيامه على أمن عام وسكون شامل وعدل مطرد أسقط المكوس والمؤن من جميع البلاد، وعمر الطرق والقناطر والمرابط التي في المفاوز وحفر الأنهار الخراب، وعمر الجامع ببغداد وعمل المصانع بطرق مكة وبنى البلد بأصبهان.وكان للسلطان ملكشاه أربعة بنين وهم بركياروق ومحمد وسنجر ومحمود. وكان محمود طفلاً وأمه تركان خاتون فطلبت من الخليفة المقتدي أن يعين ولدها للسلطنة فأجاب إلى ذلك على شروط اشترطها إلا أن جنود نظام الملك ساعدوا أخاه الأكبر بركياروق على أن يكون هو السلطان، فتم ما أرادوا وأرسل تقليده إلى الخليفة ليوقعه فمات الخليفة والتقليد بين يديه وكانت وفاته في 15 محرم سنة 488.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
kadiro nino




مزاجي *: : عادي
الجنسيه *: : جزائر
عدد المساهمات : 0
تاريخ التسجيل : 13/01/2014

الدولة العباسية - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الدولة العباسية   الدولة العباسية - صفحة 7 Emptyالثلاثاء نوفمبر 23 2010, 18:08

وفاة المقتدي: في منتصف المحرم سنة 487 توفي المقتدي باللَّه فجأة بعد أن قدم إليه تقليد السلطان بركياروق فقرأه وعلم ما فيه ولم يمضه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
kadiro nino




مزاجي *: : عادي
الجنسيه *: : جزائر
عدد المساهمات : 0
تاريخ التسجيل : 13/01/2014

الدولة العباسية - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الدولة العباسية   الدولة العباسية - صفحة 7 Emptyالثلاثاء نوفمبر 23 2010, 18:08

- المستظهر بالله
ترجمته:
بويع بالخلافة بعده ولده أبو العباس أحمد المستظهر باللَّه واستمر خليفة إلى أن توفي في 11 ربيع الآخرة سنة 512 فكانت خلافته 24 سنة وثلاثة أشهر و 11 يوماً وكانت سنه حين توفي 41 سنة وستة أشهر وستة أيام.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
kadiro nino




مزاجي *: : عادي
الجنسيه *: : جزائر
عدد المساهمات : 0
تاريخ التسجيل : 13/01/2014

الدولة العباسية - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الدولة العباسية   الدولة العباسية - صفحة 7 Emptyالثلاثاء نوفمبر 23 2010, 18:08


حال الممالك الإسلامية في عهده:
وكان بالأندلس والمغرب الأقصى دولة الملثمين والقائم بأمرهم يوسف بن تاشفين إلى سنة ثم من بعد ابنه علي إلى سنة 537.
وبافريقية من آل زيري تميم بن المعز بن باديس إلى سنة501 ثم يحيى بن تميم إلى سنة 509 ثم علي بن يحيى إلى سنة 515.
وبمصر من الفاطميين المستعلي أبو القاسم أحمد بن المستنصر معد إلى سنة 495 ثم الآمر بأحكام اللَّه علي المنصور بن المستعلي إلى سنة 524.
وبزبيد من الدولة النجاحية الأمير جيش بن نجاح سنة 498 ثم فاتك بن جيش إلى سنة 503 ثم منصور بن فاتك إلى سنة 517.
وبصنعاء ومهرة ظهر الأمير حاتم بن غاشم الهمذاني من سنة 492 إلى سنة 502 ثم عبد اللَّه بن حاتم إلى سنة 504 ثم معن بن حاتم إلى سنة 510 ثم هشام بن قبيط وحاتم بن حماص.
وما عدا ذلك من البلدان الإسلامية في آسيا فهو محكوم بدولة السلاجقة، كان المستظهر باللَّه من خيار بني العباس لين الجانب كريم الأخلاق يحب الاصطناع ويفعل الخير ويسارع إلى أعمال البر والمثوبات مشكور المساعي لا يرد مكرمة تطلب منه وكان كثير الوثوق بمن يوليه غير مصغ إلى سعاية ساع ولا ملتفت إلى قوله ولم يعرف منه تلون وانحلال عزم بأقوال أصحاب الأغراض وكانت أيامه أيام سرور لرعيته وكان إذا بلغه ذلك فرح به وسره وإذا تعرض سلطان أو نائب له إلى أذى أحد بالغ في إنكار ذلك والزجر عنه وكان حسن الخط جيد التوقيعات لا يقاربه فيها أحد وله شعر رقيق.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
kadiro nino




مزاجي *: : عادي
الجنسيه *: : جزائر
عدد المساهمات : 0
تاريخ التسجيل : 13/01/2014

الدولة العباسية - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الدولة العباسية   الدولة العباسية - صفحة 7 Emptyالثلاثاء نوفمبر 23 2010, 18:09


خطر المغرب:

كما كان اختلاف آل سلجوق وتفرق كلمتهم سبباً لنكبتهم بالباطنية كذلك كان سبباً لنكبتهم من المغرب بالحروب الصليبية وليس غرضنا الآن أن نشرح هذه الحروب شرحاً وافياً فإنها حوادث أجيال إذ قد استمر أمرها من سنة 490 إلى سنة 690 أي قرنين كاملين اشترك فيها من الدول الإسلامية الفاطمية بمصر ودولة السلاجقة ودول الأتابكية التي تفرعت عن السلاجقة ودول الأيوبية ودولة المماليك البحرية بمصر ولما كنا الآن في اقتصاص أحوال آل سلجوق نسوق من أخبار هذه الحروب ما ارتبط بتاريخهم.
امتد سلطان السلاجقة إلى بلاد الروم ( أرمينية والأناضول) وتأسست هناك دولة سلجوقية عظيمة الشأن بقونية واقصرا وما إليهما وأخذا بمخنق الروم فقصدوا كل حيلة في استرداد ما أخذ منهم لقوة الهاجمين وخافوا على ما بقي لهم من الأملاك في آسيا، وكان ملك السلاجقة الروميين في أيام تلك الحوادث السلطان قليج أرسلان داود بن قتلمش (485-500).
وكذلك امتد على بلاد سوريا وتأسست لهم بها دولة حاضرتها دمشق وكان سلطانها في هذه الحوادث السلطان رضوان بن تتش بن ألب أرسلان بينه وبين أخيه دقاق بن تتش حروب سببها المنافسة في الملك.
وكان خليفة مصر الفاطمي هو المستعلي باللَّه أبو القاسم أحمد بن المستنصر (487-495).
كان بيت المقدس مما ملكه تاج الدولة تتش بن ألب أرسلان مؤسس الدولة السلجوقية بسوريا فأقطعه للأمير سقمان بن أرتق التركماني فاستمر في حوزته إلى سنة 489 وهي السنة التي سار فيها الصليبيون قاصدين في الظاهر الاستيلاء عليه وتخليصه من أيدي هؤلاء المغتصبين.
وقد اضطربت كلمة المؤرخين من العرب في السبب الذي حدا بأولئك المغيرين إلى الخروج من بلادهم بهذه الشدة والكثرة فقال فريق منهم إن هذه الحملة كانت في الأصل موجهة إلى شمال أفريقية وكانت إذ ذاك تحت يد الدولة الزيرية والقائم بالأمر فيها تميم بن المعز بن باديس (453-501) وكان رجار الصقلي قد قام في عهده واستولى على صقلية وحارب تميماً في عقر داره حروباً كانت بينهما سجالاً ولما بلغ رجار ما عزم عليه الصليبيون لم يعجبه لأنه قال إذا وصلوا إليّ احتاج إلى كلفة كثيرة ومراكب تحملهم إلى افريقية وعساكر من عندي أيضاً فإن فتحوا البلاد كانت لهم وصارت المؤنة لهم من صقلية وينقطع عني ما يصل من المال من ثمن الغلات كل سنة وإن لم يفلحوا رجعوا إلى بلادي وتأذيت بهم ويقول تميم غدرت ونقضت عهدي وتنقطع الوصلة والأسفار بيننا وبلاد افريقية باقية لنا متى وجدنا قوة أخذناها ومن أجل ذلك أشار على هؤلاء المتحمسين بقصد بيت المقدس لأن الجهاد في تخليصه أعظم أثراً وأبقى فخراً.
وقال فريق آخر إن أصحاب مصر من العلويين لما رأوا قوة الدولة السلجوقية وتمكنها واستيلاءها على بلاد الشام إلى غزة ولم يبق بينهم وبين مصر ولاية أخرى تمنعهم وقد دخل بعضهم فعلاً إلى بلاد مصر لما رأوا ذلك خافوا وأرسلوا إلى الفرنج يدعونهم إلى الشام ليملكوه ويكون بينهم وبين المسلمين.
وقال فريق من غيرهم إن ملك الروم هو الذي دعا الفرنج إلى ذلك لما خاف على دولته من السلاجقة فإنهم كما أخافوا المصريين أخافوا الروم فكل من الفريقين خائف وجل.
والذي عليه جمهور المؤرخين أن الغيرة الدينية التي أثارها في أوروبا بطرس الراهب بمساعدة الباب أوربانس الثاني هي التي هاجت أنفس الإفرنج لهذه الإغارة.
وكل هذه الأسباب لا يبعدها العقل ولا يبعد أن يكون بعضها قد ساعد بعضاً والافرنج يميلون إلى جعلها حرباً دينية لا سياسية أثار غبارها ما كان من حمية الجاهلية في ذلك العصر.
زار بطرس الراهب البيت المقدس فعز عليه ما رآه من ملك المسلمين لهذا البيت الذي فيه آثار المسيح عليه السلام فعاد إلى أوربا شاكياً باكياً مستغيثاً متضرعاً واستعان بسلطان البابا أوربانس الثاني الذي كان إذ ذاك صاحب الكلمة العليا في أوروبا فأعانه وعقد المؤتمرات لبث الحمية الدينية في قلوب المسيحيين فنجح في ذلك ولا سيما أنه أعطى امتيازات لها قيمة لمن يتطوع في هذه الحرب فتألفت جيوش عظيمة سارت إلى طلبتها في 25 أغسطس سنة 1096(419 يقدمها بطرس الراهب وغيره إلا أن هذه الحملة لم تنجح في مسيرها لأنها لم تكن ذات نظام عسكري فعاثت في الأرض فساداً فقاومها البلغاريون والهونفريون وأفنوا كثيراً منها والذين تخلصوا وجازوا البحر عند القسطنطينية إلى آسيا أخذتهم سيوف السلطان قليج أرسلان عند قونية فلم ينج منهم أحد وهذه هي الحملة الأولى من الحرب الصليبية الأولى قامت على أثرها حملة أخرى وهي الحملة الثانية يقدمها غودا فرودي بوليون دوق دي لورين السفلى ومعه عدد وافر من قواد فرنسا والنمسا وجيش آخر يقدمه هوكز أخو ملك فرنسا ومعه عدد من القواد وجيش ثالث يقدمه بوهيمند أمير تارنت الإيطالي.
سارت هذه الجيوش ومرت بالقسطنطينية بعد خطوب نالتهم من ملك الروم اليكسيوس ثم عبرت المجاز قاصدة مدينة قونية التي كانت من أعمال قليج أرسلان وعددهم عظيم جداً فلقيهم ذلك السلطان مدافعاً عن ملكه فتغلب عليه الصليبيون لكثرة عددهم ثم حصروا قونية نحو خمسين يوماً وفي نهاية سلمت حامية هذه المدينة لكنها لم تسلم للصليبيين بل سلمت لقائد ملك الروم الذي أرسل مع الصليبيين لهذه الغاية وكان هذا العمل سبباً لغيظ قوادهم، أصاب هذا الجيش بعد ذلك نكبات شديدة جداً في مسيرة ففي كثير منه بالحرب والجوع والتعب والأوبئة والاختلاف الكبير بين القواد الذين كان لكل منهم مقصد في العلو والرفعة وقد انفصل عنهم وهم سائرون أحد القواد وهو بودوين وسار إلى الجزيرة الفراتيةفامتلك مدينة الرها وكانت للروم إذ ذاك.
صار القوم إلى أنطاكية وكان حاكمها أحد قواد السلجوقية باغيسيان فحصروها تسعة أشهر وظهر من شجاعة باغيسيان وجودة رأيه وحزمه واحتياطه ما لم يشاهد من غيره فهلك أكثر الفرنج وبعد هذا الحصر استولوا على المدينة بخيانة أحد المستحفظين للأبراج الذي بذل له الافرنج مالاً وأقطاعاً وكان الإفرنج قد كاتبوا صاحب حلب ودمشق إننا لا نقصد غير البلاد التي كانت للروم لا نطلب سواها وإنما فعلوا ذلك معهم حتى لا يساعدوا صاحب أنطاكية وقد كان ما أرادوا. سار الإفرنج بعد ذلك إلى معرة النعمان فامتلكوها.
كان البيت المقدس في تلك الأيام قد خرج من حوزة السلاجقة وامتلكه المصريون فإنهم لما علموا بما أصاب الأتراك على أنطاكية أرسلوا جيشاً يقدمه الأفضل بن بدر الجمالي فاستولى عليه من يد الأمير سقمان بن أرتق التركماني واستناب فيه رجلاً يعرف بافتخار الدولة وهو الذي تلقى حملة الصليبيين الذين حضروا إليه بعد أن حصروا عكا ولم يقدروا على فتحها. حصروا بيت المقدس نيفاً وأربعين ليلة وأخيراً استولوا عليه في يوم الجمعة لسبع بقين من شعبان سنة 492 ولم يكن منهم ما يحمد عليه المحارب الشجاع بل أساؤوا معاملة أهليه وقتلوا منهم خلقاً كثيراً وورد المستنفرون من الشام في رمضان إلى بغداد بصحبة القاضي أبي سعيد الهروي فأوردوا في الديوان كلاماً أبكى العيون وأوجع القلوب وقاموا بالجامع يوم الجمعة فاستغاثوا وبكوا وأبكوا والسلطانان السلجوقيان بركياروق ومحمد إذ ذاك يتطاحنان يريد كل منهما الانفراد بالملك وإقصاء أخيه عنه.
ولما تم للإفرنج ما طلبوا من الاستيلاء على البيت المقدس انتخبوا القائد غودافر ليكون ملكاً هناك ولكنه لم يرض أن يلقب بلقب ملك بل بحامي قبر المسيح وأقام معه بعض الجنود ورحل سائرهم إلى أوطانهم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
kadiro nino




مزاجي *: : عادي
الجنسيه *: : جزائر
عدد المساهمات : 0
تاريخ التسجيل : 13/01/2014

الدولة العباسية - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الدولة العباسية   الدولة العباسية - صفحة 7 Emptyالثلاثاء نوفمبر 23 2010, 18:09

وضع غودافر قانوناً لإدارة مملكته الجديدة إلا أن زمنه لم يطل فإنه توفي في 18 يوليو سنة 1100 فأقيم مقامه بودوين ملك الرها وشقيق غودافر وأعلم بذلك فقبله وأقام بدله في ملك الرها ابن عمه بودوين دي بورغ ملكاً على الرها وسار هو إلى حاضرة ملكه وهو المعروف في التواريخ العربية باسم بردويل. هكذا وجدت مملكة افرنجية في وسط أملاك المسلمين لأول مرة ولم يتركها المسلمون براحة بال ولا هي تركتهم بل كانت الحروب متصلة بين الطرفين المصريون يناوشونهم من الجنوب والأتراك من الشرق. ولم تكن المملكة الإفرنجية واحدة في البلاد التي استولوا عليها بل كانت جملة ممالك مملكة القدس وانطاكية والرها وغير ذلك إلا أن المملكة الكبرى كانت مملكة القدس. وسنتكلم في حوادثها عند ظهور الدولة الأتابكية والدولة الأيوبية اللتين أججتا نار الحرب مع هؤلاء الإفرنج. 29- المسترشد بالله
ترجمته:
هو أبو منصور الفضل المسترشد باللَّه بن المستظهر ولاه أبوه بالعهد فبويع بالخلافة في اليوم الذي توفي فيه والده 16 ربيع الآخر سنة 513(7 أغسطس سنة 1118) واستمر خليفة إلى أن قتل في يوم الأحد 17 ذي القعدة سنة 529(30 أغسطس سنة 135.
كان سلطان العراق لأول عهده هو السلطان محمود بن محمد بن ملكشاه وكان السلطان سنجر بن ملكشاه في ذلك الوقت ملك خراسان وما إليها من بلاد ما وراء النهر إلى غزنة وخوارزم وقد عظمت دولته وهو شيخ البيت السلجوقي وعظيمه. فلما توفي أخوه محمد وجلس ابن أخيه محمود وهو زوج ابنته لحقه لوفاة أخيه حزن أليم وجزع وجلس للعزاء على الرماد وتقدم الخطباء يذكرون السلطان محمد بمحاسن أعماله من قتال الباطنية وإطلاق المكوس غير ذلك وكان يلقب ناصر الدين فلما توفي أخوه تلقب معز الدين وهو لقب أبيه ملكشاه وعزم على قصد الجبل والعراق وما بيد ابن أخيه محمود.
ثم إن السلطان محمود أرسل إلى عمه سنجر وفداً معه الهدايا والتحف وطلب إليه أن ينزل له عن مازندران فغاظه هذا الطلب وقال إن ولد أخي صبي وقد تحكم عليه وزيره وحاجبه وصمم على المسير فسار وكذلك فعل السلطان محمود والتقيا عند الري بالقرب من ساوة وكان العسكر المحمودي قد استهان بالعسكر السنجري لكثرة الأولين وشجاعتهم وكثرة خيلهم ولما حصل اللقاء انهزمت ميمنة سنجر وميسرته وسارت جنودهما لا تلوي على شيء أما سنجر فكان واقفاً في القلب وأمامه السلطان محمود وقد أشار بعض المقربين من سنجر عليه أن ينهزم فقال إما النصر وإما القتل وأما الهزيمة فلا، وهجم بفيلته على قلب محمود هجوماً شديداً فتراجعت خيل محمود على أعقابها وكان بذلك هزيمة السلطان محمود ولما تم النصر لسنجر أرسل من رد المنهزمين من جنده. ورد الخبر إلى بغداد في عشرة أيام فأشير على الخليفة بالخطبة للسلطان سنجر ففعل.
أما محمود فإنه سار إلى أصبهان ومعه وزيره وبعض أمرائه وأما سنجر فسار إلى همذان وهناك راسل ابن أخيه في الصلح وكانت والدة سنجر تشير عليه بذلك وتقول قد استوليت على غزنة وأعمالها وما وراء النهر وملكت ما لأحد قدر عليه وقررت الجميع على صحابه فاجعل ولد أخيك كأحدهم فأجاب إلى قولها وبعد محاولات تقرر الصلح وسار محمود إلى عمه سنجر ونزل على جدته أم السلطان سنجر وأكرمه عمه وبالغ في إكرامه وحمل له محمود هدية عظيمة فقبلها ظاهراً وردها باطناً ولم يأخذ منه سوى خمسة أفراس عربية وكتب السلطان سنجر إلى جميع عماله أن يخطب لمحمود من بعده حيث جعله ولي عهده ورد عليه جميع ما أخذ منه سوى الري.
ولم يكد السلطان محمود ينتهي من هذا النزاع بينه وبين عمه حتى قام ضده أخوه مسعود بن محمد وكان لمسعود حينئذ الموصل وأذربيجان وذلك سنة 514 وقد أجج الأمراء نار هذا الخلاف لينالوا من وراء ذلك حظوظهم ولا يبالون بالمملكة الإفرنجية التي صارت شوكة في جنوبهم وكان وزير مسعود هو الأستاذ أبو إسماعيل الحسين بن علي الأصفهاني وهو الذي حسن لمسعود أن يقوم مطالباً بالمملكة ولما بلغ ذلك محموداً كتب إليهم يخوفهم إن خالفوه ويعدهم الإحسان إن أقاموا على طاعته وموافقته فلم يصغوا إلى قوله وأظهروا ما كانوا عليه وما يسرونه وخطبوا للملك مسعود بالسلطنة وضربوا له النواب الخمس ثم سار كل منهم إلى لقاء صاحبه فالتقوا عند عقبة أسداباذ واقتتلوا من بكرة إلى آخر النهار وأبلت الجنود المحمودية بلاء حسناً فانهزم عسكر مسعود آخر النهار وأسر جماعة من مقدمي جنودهم ومنهم الوزير أبو إسماعيل الطغرائي فأمر السلطان بقتله وقال قد ثبت عندي فساد دينه واعتقاده وكان حسن الكتابة والشعر.
ثم أرسل محمود وراء أخيه من لحقه وأتى به بعد أن بذل له الأمان فاستقبله استقبالاً عظيماً ووفى له بما بذلن وخلطه بنفسه في كل أفعاله فعد ذلك من مكارم محمود ولا عجب فقد علمه سنجر.
كان الخليفة المسترشد با في هذا العصر قد استرد شيئاً من نشاط العباسيين وقاد الجيوش بنفسه لحرب المخالفين عليه وأهمهم دبيس بن صدقة ملك الحلة ولم يكن للخلفاء عهد بذلك منذ زمن طويل ولا شك أن الملوك السلجوقيين لا يقع ذلك عندهم موقع الاستحسان فإنهم يتخوفون عاقبته ويرون منه خطراً على نفوذهم ومما يدل على أن ذلك منحه قوة لم تكن لسلفه أن شحنة بغداد برنقش الذكوي حصل بينه وبين نواب الخلافة نفرة فتهدده الخليفة فخاف فسار عن بغداد إلى السلطان محمود وشكا إليه وحذره جانب الخليفة وأعلمه أنه قاد العساكر ولقي الحروب وقويت نفسه ومتى لم تعاجله بقصد العراق ودخول بغداد ازداد قوة وجمعاًومنعك عنه وحينئذ يتعذر عليك ما هو الآن بيده فأثر ذلك الكلام في نفس السلطان وتوجه نحو العراق فأرسل إليه الخليفة يعرفه بالبلاد وما عليه أهلها من الضعف والوهن وأن الغلاء قد اشتد بالناس لعدم الغلات والأقوات لهرب الأكرة ويطلب منه أن يؤخر حضوره حتى تصلح الأحوال وبذل له على ذلك مالاً كثيراً فكان هذا مما زاد في إغراء السلطان حتى قصد بغداد فسار مجداً ولما بلغ الخليفة الخبر أظهر الغضب والنزوح عن بغداد واستعد لذلك إن جاء السلطان فأثر ذلك في أنفس العامة تأثيراً عظيماً حتى أكثروا البكاء والضجيج ولما أعلم السلطان بذلك أرسل يستعطف الخليفة ويطلب إليه العودة إلى داره بأبى إلا أن يعود السلطان ولا يحضر إلى بغداد فلم يلتفت السلطان إلى قوله واستمر قاصداً بغداد أما الخليفة فاستعد لمقابلته بالقوة وكان معه كثير من العامة والجند يدافعون عنه تديناً وقد حصلت مناوشات بين الفريقين في أول سنة 521 وكان مع كل جمع عظيم ولما رأى المسترشد باللَّه جنح إلى الصلح الذي طلبه السلطان محمود فتم ذلك وكان أعداء الخليفة يشيرون على السلطان بإحراق بغداد فلم يفعل وقال لا تساوي الدنيا فعل مثل هذا وأقام ببغداد إلى رابع شهر الآخر سنة 521 ثم فارقها بعد أن حمل إليه الخليفة الخلع والدواب الكثيرة.
وفي سنة 524 ملك السلطان محمود قلعة الموت من يد صاحبها الحسن بن الصباح.
وفي سنة 525 توفي السلطان محمود بن محمد بن ملكشاه وكان حليماً كريماً عاقلاً يسمع ما يكره ولا يعاقب عليه مع القدرة قليل الطمع في أموال الرعايا عفيفاً عنها كافاً لأصحابه عن التطرق إلى شيء منها.
لما توفي خطب لولده داود بالسلطنة في بلاد الجبل وأذربيجان إلا أنه قام ضده ابن عمه السلطان مسعود بن محمد بن ملكشاه فكان الظفر لمسعود وخطب له بالسلطنة على منابر بغداد إلا أن هذا لم يرق لعميد البيت ورئيسه السلطان سنجر فأقبل من خراسان قاصداً دفع مسعود عن السلطنة وسار إليه مسعود فالتقيا بعولان عند الدينور وكانت النتيجة أن انهزم مسعود وفل جيشه وتحكم سنجر فيما بقي ثم أرسل وراء ابن أخيه من يرده فرده إليه فلما حضر عنده قبله وأكرمه وعاتبه على عصيانه ومخالفته ولم يعده إلى السلطنة بل رده إلى كنجه وأجلس الملك طغرل ابن أخيه محمد مكانه وخطب له في جميع البلاد ثم عاد إلى نيسابور فلما رأى ذلك مسعود خرج من مكمنه وتوجه إلى بغداد ثانياً بما جمعه من الجيوش فدخلها فقابله الخليفة بالإكرام ووعده أن يرسل معه جيشاً لمحاربة طغرل وقد وفَّى بما وعد فسارت الجنود المسعودية صوب طغرل حتى التقوا به عند همذان فكانت بينهما موقعة انهزم فيها طغرل واستقر الأمر ثانية للسلطان غياث الدنيا والدين أبي الفتح مسعود بن محمد بن ملكشاه .
كان هذا الخلاف بين البيت السلجوقي مقوياً للمسترشد فصار يعد نفسه صاحب الأمر الذي يجب أن يطاع لا بالقوة المعنوية وحدها بل بقوة السيف أيضاً. فقد صار تحت أمره أجناد ورجال يلبون دعوته وينفذون كلمته وقد حصل بسبب ذلك نفرة بينه وبين السلطان مسعود أدت إلى أن أمر الخليفة بقطع خطبة مسعود من منابر بغداد ولم يقف عند ذلك بل تجهز بجيشه يريد حرب مسعود بدار سلطنته ومعه الجنود الكثيرة إلا أنها لم تكن ذات عصبية تصدق عند اللقاء فإن العصبية الجنسية غلابة مهما كانت الأحوال ولذلك لما التقى الطرفان انحاز كثير من عسكر الخليفة الأتراك إلى السلطان مسعود فانهزم جند الخليفة أما هو فبقي ثابتاً حتى أسر ولما بلغ ذلك الخبر بغداد قامت قيامة أهلها وخرجوا من الأسواق يحثون التراب على رؤوسهم ويبكون ويصيحون وخرجت النساء حاسرات في الأسواق يلطمن.
أما الخليفة فقد جعله السلطان في خيمة ووكل به من يحفظه وقام بما يجب من خدمته وترددت الرسل بينهما في تقرير قواعد الصلح على مال يؤديه الخليفة وألا يعود إلى جمع العساكر وألا يخرج من داره فأجيب إلى ذلك ولم يبق إلا أن يعود الخليفة إلى بغداد إلا أنه صادف أن هجم على خيمة الخليفة جماعة من الباطنية فقتلوه ومثلوا به وكان ذلك في يوم الأحد 17 ذي القعدة على باب مدينة مراغة وكان المسترشد شهماً شجاعاً كثير الإقدام بعيد الهمة وكان فصيحاً بليغاً حسن الخط. قال ابن الأثير ولقد رأيت خطه في غاية الجودة ورأيت أجوبته على الرقاع من أحسن ما يكتب وأفصحه ولقد حاول أن يعيد شيئاً من مجد أهل بيته فحالت الأقدار بينه وبين ما أراد.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
kadiro nino




مزاجي *: : عادي
الجنسيه *: : جزائر
عدد المساهمات : 0
تاريخ التسجيل : 13/01/2014

الدولة العباسية - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الدولة العباسية   الدولة العباسية - صفحة 7 Emptyالثلاثاء نوفمبر 23 2010, 18:09


- الراشد باللَّه
بويع بالخلافة بعد المسترشد باللَّه ابنه أبو جعفر المنصور الراشد باللَّه وكان ولي العهد فلما مات أبوه جددت له البيعة في 27 من ذي القعدة وكتب السلطان إلى شحنة بغداد بالبيعة له وحضر بيعته 21 رجلاً من أولاد الخلفاء.
ولم يكن السلطان مسعود مع الراشد أسعد حظاً من أبيه معه، بل حاول الراشد أن يثأر لأبيه ويخل سلطنة مسعود فاتفق مع داود بن السلطان محمود أخي مسعود أقبل مسرعاً صوب بغداد ولما وصلها حصرها لامتناع الخليفة ومن معه بها ولكن سرعان ما اختلفت كلمة الأمراء الذين حالفوا الخليفة وتفرقوا تاريكن بغداد حتى أكبرهم شأناً عماد الدين زنكي صاحب الموصل ولما رأى الخليفة ذلك بارح بغداد في رفقة عماد الدين ولما رأى مسعود ذلك دخل بغداد ظافراً وأمر فجمع القضاة والشهور والفقهاء وعرضوا عليهم اليمين التي حلف الراشد باللَّه لسمعود وفيها بخط يده إني متى جندت أو خرجت أو لقيت أحداً من أصحاب السلطان بالسيف فقد خلعت نفسي من الأمر. فأفتوا بخروجه من الخلافة. وكانت خلافته 11 شهراً و 11 يوماً.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
kadiro nino




مزاجي *: : عادي
الجنسيه *: : جزائر
عدد المساهمات : 0
تاريخ التسجيل : 13/01/2014

الدولة العباسية - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الدولة العباسية   الدولة العباسية - صفحة 7 Emptyالثلاثاء نوفمبر 23 2010, 18:10


- المقتفي لأمر اللَّه
ترجمته:
هو أبو عبد اللَّه الحسين المقتفي لأمر اللَّه ابن المستظهر، اختاره السلطان مسعود للخلافة بعد أن كتب محضر بخلع ابن أخيه الراشد من الخلافة وكانت بيعته في ثامن ذي الحجة سنة 530 (7 سبتمبر سنة 1136) واستمر في الخلافة إلى أن توفي ثاني ربيع الأول سنة 555(12 مارس سنة 1160) فكانت خلافته 24 سنة وثلاثة أشهر و 16 يوماً وكان عمره إذ توفي 66 سنة.
ولما بايع السلطان المقتفي صاهره فزوجه أخته فاطمة على صداق مائة ألف دينار وبذلك أمن السلطان أن يكون الخليفة ضدَّه. وقد حاول الخليفة المعزول أن يعيد لنفسه الخلافة فاتحد مع الملك داود بن السلطان محمود ولكنه مع ما بذلهمن المجهود العظيم لم ينجح فقد ائتمر به جماعة من الباطنية فسقوه الردى بنواحي أصفهان.
استمر السلطان مسعود في سلطانه مع كثرة المخالفين والخارجين عليه من أهل بيته ومن امرأته إلى أن توفي سنة 547 بهمذان وذلك على رأس مائة سنة من الخطبة ببغداد للسلطان طغرلبك، وماتت مع مسعود سعادة البيت السلجوقي فلم تقم له بعده راية يعتد بها ولا يلتفت إليها. وكان رحمه اللَّه حسن الأخلاق كثير المزاح والتبسط مع الناس وكان كريماً عفيفاً عن أموال الرعية حسن السيرة فيهم. من أصلح السلاطين سيرة وألينهم عريكة سهل الأخلاق وكان مسعود قد عهد بالسلطنة بعده لابن أخيه ملكشاه بن السلطان محمود.
أما الخليفة فإنه لم بلغه وفاة مسعود طرد شحنة السلجوقية بها وأخذ داره ودور أصحاب السلطان ببغداد وأخذ كل ما لهم فيها ولك من عنده وديعة لأحد منهم أحضرها بالديوان وجمع الرجال والعساكر وأكثر التجنيد وتقدم بإراقة الخمور من مساكن أصحاب السلطان وأرسل جنوده فاستولت على سائر البلاد العراقية الحلة وواسط وغيرها وخرج بنفسه ليقوي جنده.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
kadiro nino




مزاجي *: : عادي
الجنسيه *: : جزائر
عدد المساهمات : 0
تاريخ التسجيل : 13/01/2014

الدولة العباسية - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الدولة العباسية   الدولة العباسية - صفحة 7 Emptyالثلاثاء نوفمبر 23 2010, 18:10

أصبح ذلك الملك العظيم الذي أسسه طغريل بك وإخوته ورفع بنيانه ملكشاه أصبح نهباً تقاسمته دول شتى تعرف بالدول الأتابكية.
32-المستنجد باللَّه
هو أبو المظفر يوسف المستنجد باللَّه بن المقتفي لأمر اللَّه وأمه أم ولد اسمها طاوس رومية ولي سنة 555 وبويع بالخلافة عقب وفاة والده واستمر خليفة إلى أن مات في تاسع ربيع الآخر سنة 566.
فكانت خلافته 11 سنة وشهراً وأسبوعاً.
المستنجد معدود من خيرة الخلفاء العباسيين ومن مآثره أنه لما ولي أزال المكوس والمظالم ولم يترك بالعراق منها شيئاً وكان شديداً على أهل العبث والفساد والسعاية بالناس قبض مرة على خبيث كان يسعى بالناس فأطال حبسه فشفع فيه بعض أصحابه المختصين بخدمته وبدل عنه عشرة آلاف دينار فقال الخليفة أنا أعطيك عشرة آلاف دينار وتحضر إلي إنساناً آخر مثله لأكف شره عن الناس ولم يطلقه ورد كثيراً من الأموال على أصحابها أيضاً.
ومن أعماله أنه حل المقاطعات وأعادها إلى الخراج وهذا عمل حسن إلا أن بعض العلويين بالعراق تضرروا به ومن أجل ذلك يعدون هذا العمل من عيوبه وهو صلاح للجمهور.
وكان ملك السلاجقة لعهده أرسلان شاهبن محمدبن ملكشاه ولم يكن له شيء من السلطان في بلاد العراق نفسها بل استبد الخليفة بأمرها منذ عهد أبيه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
kadiro nino




مزاجي *: : عادي
الجنسيه *: : جزائر
عدد المساهمات : 0
تاريخ التسجيل : 13/01/2014

الدولة العباسية - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الدولة العباسية   الدولة العباسية - صفحة 7 Emptyالثلاثاء نوفمبر 23 2010, 18:10


33- المستضيء باللَّه
هو أبو محمد الحسن بن المستنجد باللَّه وأمه أم ولد أرمينية تدعى غضة. بويع بالخلافة بعد وفاة أبيه وكان عادلاً حسن السيرة في الرعية كثير البذل للأموال غير مبالغ في أخذ ما جرت العادة بأخذه وكان الناس معه في أمن عام وإحسان شامل وطمأنينة وسكون لم يروا مثله وكان حليماً قليل المعاقبة على الذنوب محباً للعفو والصفح عن المذنبين. فعاش حميداً ومات سعيداً. وكانت وفاته ثاني ذي القعدة سنة 575 هـ .
وفي عهده انقرضت الدولة الفاطمية بمصر وظهرت الدولة الأيوبية بهمة مؤسسها المقدام صلاح الدين الأيوبي يوسف بن أيوب الذي ظهر في كنف محمود نور الدين الشهيد وكان ذلك في محرم سنة 567 حيث قطعت خطبة الخليفة العاضد لدين اللَّه واستيفاء ذلك في تاريخ مصر والذي خطب له من العباسيين هو المستضيء باللَّه.
وفي عهده توفي خوارزمشاه أيل أرسلان بن أتسز وملك بعده ابنه سلطانشاه بتدبير أمه ولما علم بذلك أخوه الأكبر علاء الدين تكش جمع العساكر وقصد خوارزم فاستولى عليها واستقل بالملك.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
kadiro nino




مزاجي *: : عادي
الجنسيه *: : جزائر
عدد المساهمات : 0
تاريخ التسجيل : 13/01/2014

الدولة العباسية - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الدولة العباسية   الدولة العباسية - صفحة 7 Emptyالثلاثاء نوفمبر 23 2010, 18:10

وفي عهده توفي الرجل العظيم ذو القدم الثابتة في فعال الخير وفي جهاد الإفرنج وهو محمود نور الدين بن زنكي وكان قد اتسع ملكه جداً وخطب له بالحرمين وبالمين ومصر وسوريا وقد طبق ذكره الأرض بحسن سيرته وعدله قال ابن الأثير في تاريخه وقد طالعت سير الملوك المتقدمين فلم أر فيها بعد الخلفاء الراشدين وعمر ابن عبد العزيز أحسن من سيرته ولا أكثر تحريا منه للعدل، وله أخبار حسان ألفت فيها الكتب خاصة.
34- الناصر لدين اللَّه
هو أبو العباس أحمد الناصر لدين ا بن المستضيء بن المستضيء بن المستنجد وأمه أم ولد تركية اسمها زمرد.
بويع بالخلافة بعد وفاة والده المستضيء في 2 ذي القعدة سنة 575(30 مارس سنة 1180 ولم يزل خليفة إلى أن توفي في آخر ليلة من رمضان سنة 622(6 أكتوبر سنة 1225) فكانت خلافته 46 سنة وعشرة أشهر و 28 يوماً وهو أطول خلفاء بني العباس مدة ولم يزد عليه من خلفاء الفاطميين إلا المستنصر باللَّه فإنه قد ولي 60 سنة ولا من خلفاء بني أمية بالأندلس إلا عبد الرحمن الناصر فإنه ولي 50 سنة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الدولة العباسية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 7 من اصل 8انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5, 6, 7, 8  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» الدولة العباسية
» بحث كامل عن تاريخ الدولة العباسية
» الدولة المستقلة عن الخلافة العباسية
» الخلافة العباسية
» الخلافة الاموية و العباسية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى التربية و التعليم تلمسان :: التربية التعليم :: التعليم المتوسط :: علوم إجتماعية-
انتقل الى: