عتذر الكاتب الأمريكى، نيكولاس كريستوف، فى مقاله المعنون "رسالة إلى المسلمين: أنا آسف" بصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، عن العنصرية التى يتعرض لها المسلمون فى الولايات المتحدة، وقال إن الكثير من الأمريكيين يرجحون أن المسلمين المعتدلين يتعين عليهم التصدى لخطر المتشددين، والترويج للتسامح الدينى والاعتذار عما اقترفته أيدى أشقائهم من المسلمين.
وأكد كريستوف أن هذه نصيحة جيدة، خاصة لكونه معتدلا، لذا "قررت الاعتذار للمسلمين عن موجة التعصب الأعمى والجنون التى وجهت إليهم، فالسم الذى اعترى المناخ العام بمقارنة المسلمين بالإرهابيين أحرجنا أكثر مما أحرجكم. المسلمون يشكلون آخر الأقليات فى الولايات المتحدة التى لا يزال من الممكن تحقيرها علنيا، لذا فأنا اعتذر عن الافتراءات".
وأضاف الكاتب أنه استلهم فكرة الاعتذار من جريدة "بورتلاند برس هيرالد" الأمريكية التى نشرت على صفحتها الرئيسية مقالا مرفقا بصورة ظهر فيها أكثر من ثلاثة آلاف مسلم وهم يصلون فى آخر أيام شهر رمضان المبارك، الأمر الذى أثار غضب قرائها لتزامن النشر مع الذكرى التاسعة لأحداث 11 سبتمبر، ودفعهم للتظاهر ضد الجريدة.
هذه الموجة الغاضبة اضطرت الصحيفة لنشر اعتذار على صفحتها الرئيسية لاحترامها للمسلمين، وقال رئيس تحريرها، ريتشارد كونر "نحن نعتذر بكل إخلاص عما بدر منا.. فنحن أخطأنا لأننا لم نوازن القصة وأبرزنها بوضعها على الصفحة الرئيسية".
استقطب هذا الاعتذار من جانب الصحيفة موجة جديدة من الاستنكار من قبل بعض الكتاب الصحفيين والمدونيين، ومنهم المدون فى جريدة "تايم" الأمريكية، جايمس بونيوزيك الذى قال "الاعتذار من أجل تصوير المسلمين كأناس".