الولايات المتحدة الأمريكية :قوة عالمية
مقدمة:
تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية أكبر قوة اقتصادية في العالم – فما هي أسس قوتها؟ وأين تتجلى مظاهر هذه القوة ؟
I- مظاهر قوة الولايات المتحدة الأمريكية :
تتجلى قوة الولايات المتحدة الأمريكية العالمية من خلال المؤشرات الإقتصادية والمالية، حيث أن 50% من المبادلات العالمية تتم بالعملة الأمريكية الدولار ومقاولاتها تمثل الثلث من بين المؤسسات الخمسمائة الضخمة عالميا وفروع شركاتها المتعددة الجنسية تشمل قارات العالم وتحقق 14,5% من المبادلات العالمية بذلك أصبحت القوة التجارية الأولى في العالم. واول قوة في العالم في الصناعة والفلاحة من حيث الإنتاج والتصدير .
وإعملاميا تنتج 61,5% من إنتاج المعلوميات في العالم تستهلك 49,6% كما أن 75% من الصور المشاهدة في العالم الأمريكي كما تتوفر على قواعد عسكرية متعددة وأسطول بحري دائم وترتبط بعدة دول باتفاقيات عسكرية وبالتبادل الحر، والمنافس الوحيد لها اليابان والإتحاد الأوربي .
II- المؤهلات الطبيعية والبشرية والتنظيمية للولايات المتحدة الأمريكية :
- المؤهلات والموارد الطبيعية :
- اتساع الأراضي السهلية وخصوبة التربة وتنوع المناخ مع كثرة التساقطات خاصة شرق البلاد وإنتشار المراعي والأنهار
– كثرة المعادن وتنوعها
- إنتاج كبير للطاقة غير أنها تضطر إلى استيراد المعادن والبترول، وذلك للحفاظ على ثرواتها ولقوة صناعاتها.
- المؤهلات البشرية .
يصل عدد السكان إلى حوال 282 مليون نسمة، يتركز أغلبهم داخل المدن بنسبة 87% وهي ساكنة نشيطة ودناميكية كما توفر سوق استهلاكية واسعة.
- أسس تنظيمية :
تقوم الديمقراطية والنظام الفيدرالي والرأسمالية وحرية الإستثمار وهيمنة المقاولات الصناعية الكبرى (قوة التركيز الرأسمالي).
تداخل القطاعات في شبكة إنتاجية مذمجة (الأكثر بيزنس) مساهمة الجامعات وتشجيع البحث العلمي
III- أستخلص مظاهرة القوة الأمريكية :
1- مظاهر قوة الفلاحة الأمريكية
- اعتمادها على تجميع المستغلات الفلاحية
- التخلي عن أسلوب الزراعة الوحيدة
- استفادتها من البحث العلمي والمكننة إستعمالها بشكل كبير للأسمدة الكيماوية .
- توسيع المجال الزراعي عن طريق السقي.
- إن توفر الفلاحة الأمريكية على ظروف طبيعية ملائمة ومؤهلات علمية وتقنية متطورة، جعلها تساهم بحصص كبيرة من الإنتاج العالمي.
أما مشاكل الفلاحة فتتمثل في فائض الإنتاج وتضرر المجال الفلاحي .
2- مظاهر قوة الصناعة الأمريكية :
توفرها على أقوى صناعة في العالم وتشمل صناعة الصلب والألمنيوم والصناعة الكيماوية وصناعة السيارات والنسيج ثم الصناعات المتطورة والعالية التكنولوجية. فالولايات المتحدة الأمريكية تقدم أكثر من ثلث الإنتاج العالمي من المنتجات الكهربائية والإلكترونية كما تحتل صناعة الطيران وغزو الفضاء المترتبة الأولى على الصعيد العالمي وأهم المناطق الصناعية في البلاد: الشمال الشرقي والجنوب ثم الغرب الساحلي .
أما مشاكل الصناعة الأمريكية فتتمثل في :
- الإستغلال الكثيف لثرواتها الطبيعية مما يجعلها تعتمد على الإستيراد فهي أكبر مستهلك للطاقة في العالم.
- تراجع الطاقة الإنتاجية منافسة خارجية تراجع الإستثمارات في مجال البحث العلمي ومشكل التلوث .
3- مظاهر قوة الإقتصاد الأمريكي في مجال المبادلات والخدمات :
تعتبر التجارة الخارجية للولايات المتحدة أقوى تجارة في العالم إذ حققت 14% من الحركة التجارية العالمية فهي أول مصدر ومستورد في العالم وأهم شركائها التجاريين: الإتحاد الأوربي، اليابان، أمريكا الجنوبية.
خاتمة:
تحقق الولايات المتحدة فائضا في الإنتاج الفلاحي والإنتاج يوفر لها تراكما ماليا كبيرا مما يجعلها ترتبط بالسوق العالمية لضرورة تصريف فائض الإنتاج والبحث عن مجالات خارجية للإستثمار وهي تحاول ذلك بفرض هيمنتها السياسية والعسكرية والثقافية على العالم .