االمدير العام للديوان المهني للحبوب بالجزائر إن بلاده حققت اكتفاءقاها
الذاتي من القمح الصلب، للعام الثاني على التوالي, فيما أشار إلى أنها تملك
مخزونا من الشعير يكفي لعامين, وقد تقوم بتصدير الفائض في حال تحقيقها
لحصاد وفير العام المقبل.
وقال نور الدين كحال إن ارتفاع إنتاج
القمح الصلب هذا العام يوازي إنتاج العام الماضي، إذ بلغ أكثر من ستة
ملايين طن وهو ما سيحقق اكتفاء ذاتيا للسنة الثانية على التوالي، في الوقت
الذي تراجع فيه إنتاج الشعير بسبب العوامل المناخية.
واعتبر كحال -وفق ما أوردته صحيفة
الخبر الجزائرية- أن تحقيق الاكتفاء الذاتي في مادة القمح يعد إنجازا في حد
ذاته بعد أن كانت الجزائر أول بلد عالمي مستورد له, قائلا "لقد أحدث
تخلينا عن الاستيراد طوارئ بكندا التي كانت تمون الجزائر بالقمح الصلب".'
كما أشار إلى أن الجزائر تملك مخزونا
لسنتين كاملتين من الشعير الذي صدّرت منه مائة ألف قنطار (10 آلاف طن) إلى
فرنسا وتونس، إلا أن إنتاج هذه السنة تراجع مقارنة بالسنة الماضية التي وصل
فيها إلى 21 مليون قنطار.
وحققت الجزائر اكتفاء ذاتيا من القمح
الصلب والشعير منذ العام الماضي وخفضت بذلك صادراتها من القمح الصلب بنسبة
80% مقارنة بتسعينيات القرن الماضي، وذلك لأول مرة منذ سنة 1970.
وأكد كحال أن الحكومة قامت برفع سعر شراء
القمح من المزارعين لتشجيعهم على الإنتاج، بالإضافة إلى تقديمها لهم
امتيازات أخرى كقرض الرفيق الذي تتحمل فيه الدولة أعباء دفع الفوائد، فضلا
عن تخفيض سعر الأسمدة للمزارعين بنسبة 20%.
يشار لى أن الجزائر تعد من أكبر سبع
مستوردين للقمح في العالم, وتبقى فرنسا المصدر الرئيسي للجزائر من القمح
اللين، حيث استوردت الجزائر ما قيمته 879 مليون دولار العام الماضي، مقابل
255 مليون دولار من القمح الصلب