(1) إبراهيم [30] (2) الأعراف [20] (3) الزمر [12] .
(4) البقرة [150] (5) أنظر معاني الحروف للرماني ص56 .
(6) القصص [9] (7) النساء [26] (
الأنعام [71] .
اللام
ومنه قول كثير عزة :
أريد لأنسى ذكرها فكأنما تمثل لي ليلى بكل سبيل
وقد اختلف النحاة في اللام الزائدة (1) ، فقال بعضهم بزيادتها ، وقال البعض الآخر أنها لام ( كي ) التعليلية ، وهي إما لنفي الفعل والتقدير في قوله ( يريد الله ... إلخ ) يريد الله ذلك ليبين ، وفي الآية الثانية : وأمرنا بما أمرنا به لنسلم .
أو للمصدر والتقدير في الآية الأولى : إرادة الله ليبين ، وفي الآية الثانية : وأمرنا لنسلم .
ثالثاً : اللام الجازمة :
وهي المسماة بلام الأمر ، والأولى أن يقال لام الطلب ليشمل الأمر والدعاء ، والتهديد والالتماس ، وغيرها من بقية أقسام الطلب .
فمثال الأمر ، قوله تعالى ( لينفق ذو سعة من سعته )(2) .
ومنه قول ابن زيدون :
ليسق عهدكم السرور فما كنتم لأرواحنا إلا رياحينا
والدعاء ، نحو قوله تعالى ( ليقض علينا ربك )(3) .
والتهديد ، نحو قوله تعالى ( وليتمتعوا فسوف يعلمون )(4) .
والالتماس : ومعناه توجيه الأمر لمن يساويك ، نحو : قولك : ليفعل أخوك ما بلغناه .
وليس هناك اختلاف في الأنواع السابقة إلا في المعنى .
ـــــــــــــــ
(1) أنظر الجنى الداني ص110 . (2) الطلاق [7] .
(3) الزخرف [77] (4) العنكبوت [66] .
اللام
والأصل في لام الجزم أن تكون مكسورة ، ولكنها قد تأتي ساكنة بعد الفاء والواو ، نحو قوله تعالى ( فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي )(1) .
وقوله تعالى ( فبذلك فليفرحوا )(2) ، وقوله تعالى ( اتبعوا سبيلنا ولنحمل خطاياكم )(3) .
ومنه قول الشاعر * :
فمن نال الغنى فليصطنعه صنيعته ويجهد كل جهد
ثانياً : اللام غير العاملة ، وهي على أنوع :
1 – لام الابتداء : وهي لام مفتوحة تكون لتوكيد مضمون الجملة وتختص بالدخول على الأسماء ، نحو : لأخوك أكرم من أخي .
ومنه قوله تعالى ( لأنتم أشد رهبة في صدورهم )(4) .
ومنه قول زهير :
ولأنت أشجع الأبطال من ليث إلى أجر
ومنه قول كعب بن زهير :
فلهو أخوف عندي إذا أكلمه وقيل أنك منسوب ومسؤول
وتدخل أيضاً على الأفعال المضارعة الواقعة خبراً لأن .
ـــــــــــــــ
(1) البقرة [186] (2) يونس [58] .
(3) العنكبوت [12] (4) الحشر [13] .
* أحيحة بن الجلاح : هو أحيحة بن الجلاح بن الحريش ينتهي نسبه إلى مالك بن الأوس وكنيته أبو عمرو ، كان سيد الأوس في الجاهلية ، وشاعراً قديماً ، كان في زمن تبع الأصغر أحد ملوك اليمن ، كان منيعاً للمال شحيحاً عليه ، يبيع بيع الربا في المدينة حتى كاد يحيط بأموال أهلها .
اللام
كقوله تعالى ( إن ربك يحكم بينهم )(1) ، وهي تعرف باللام المزحلقة ، وسيأتي ذكرها في موقعها إن شاء الله . كما تدخل على شبه الجملة من الظرف والجار والمجرور ، نحو : إنه ليوم ترتفع فيه الأكف ضراعة إلى الله .
ومنه قوله تعالى ( وإنك لعلى خلق عظيم )(2) .
وللام الابتداء مكان الصدارة في الكلام فإن جاءت غير ذلك فهي زائدة كاللام الداخلة على خبر المبتدأ ، كقول رؤية :
أم الحليس لعجوز شهربة ترضي من اللحم بعظم الرقبة
ومن أنواع لام الابتداء لام التوكيد والواقعة بعد ( إن ) المكسورة الهمزة لتوكيد مضمون الجملة ، نحو : إن محمداً لقائم ، ومنه قوله تعالى ( إن الإنسان لربه لكنود )(3) ، والأمثلة عليها كثيرة .
وهذه اللام هي نفسها الداخلة على خبر إن لتقوية التوكيد ، أو على اسمها ، نحو : إن في الدار لزيداً ، أو للفصل بين اسمها وخبرها ، كقوله تعالى ( إن هذا لهو القصص الحق )(4) ، فتدبر ذلك .
2 – اللام الفارقة : وهي الواقعة بعد ( أن ) المخففة من الثقيلة لأن ( أن ) إذا خففت لا بد أن تشتمل الجملة بعدها على لام الابتداء لتكون رمزاً للتخفيف .
نحو : إن كان لصالحاً ، ونحو : إن زيد لقائم .
ومنه قوله تعالى ( وإن كانت لكبيرة )(5) .
وقد عد سيبويه وتبعه في ذلك ابن مالك هذه اللام ضمن لام الابتداء الداخلة على خبر إن ، وقد أفادت مع إفادتها توكيد النسبة وتخليص المضارع للحال ، والفرق بين ( أن ) المخففة من الثقيلة و ( أن ) النافية .
ـــــــــــــــ
(1) النحل [124] (2) القلم [4] (3) العاديات [6] .
(4) آل عمران [62] (5) البقرة [143] .
اللام
3 – اللام المزحلقة : وهي التي تزحلقت من اسم إن إلى خبرها .
وقد عدها النحويون نوعاً من أنواع لام الابتداء .
نحو قوله تعالى ( إن ربي لسميع الدعاء )(1) .
وقوله تعالى ( إني ليحزنني أن تذهبوا به )(2) .
ومنه قول أبي صخر الهذلي :
وإني لتعروني لذكراك هزة كما انتفض العصفور بلله القطر
وذكر سيبويه أن اللام الموطئة لا يقتصر دخولها على ( إن ) الشرطية ، بل تدخل على ( ما ) الموصولة أيضاً ، ومثل لها بقوله تعالى ( وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه )(3) .
لقد ذكر المفسرون أن ( ما ) في الآية السابقة شرطية ، والمعنى لمهما آتيتكم وعلى ذلك فاللام الداخلة عليها تكون موطئة للقسم تشبيهاً ( لما ) الشرطية ( بإن ) الشرطية . ولكن لشذوذ دخول اللام الموطئة للقسم على غير ( إن ) الشرطية تكون ( ما ) موصولة واللام للابتداء حملاً على الأكثر كما ذكر ابن هشام في المغني(4) .
وقال سيبويه : والله لئن فعلت لأفعلن ، واللام التي في ( ما ) كهذه التي في ( إن )(5) ، وقد ذكر صاحب المغني ، وصاحب الجنى الداني أنها تدخل على ( متى )(6) ، واستشهد لها بقول الشاعر :
لمتى صلحت ليقضين لك صالح ولتجزين إذا جزيت جميلا
ـــــــــــــــ
(1) إبراهيم [39] (2) يوسف [13] (3) آل عمران [81] .
(4) المغني ج1 ص235 . (5) الكتاب لسيبويه ج3 ص107 .
(6) المغني ج1 ص235 ، والجنى الداني ص137 .
اللام
ولا يخفى علينا ما في ذلك من تكلف ، وقد ذكرناه للفائدة .
وتدخل اللام الموطئة للقسم على ( إن ) ، كقول الشاعر * :
غضبتْ عليّ وقد شربت بجزة فلإن غضبت لأشربن بخروف
4 – اللام الواقعة في جواب القسم :
وهي لام تدخل على الجمل الاسمية والفعلية الواقعة جواباً لقسم ظاهر .
نحو : أقسم بالله لأقولن الحق ، وأقسم بالله لزيد قائم .
أو جواباً لقسم محذوف ولم يبق منه إلا المقسم به ، كقوله تعالى ( تالله لقد آثرك الله )(1) ، وقوله تعالى ( وتالله لأكيدن أصنامكم )(2) .
أو جواب لقسم محذوف بالكلية ، نحو : لقد آثرك علينا .
5 – اللام الواقعة في جواب لو ، ولولا :
كقوله تعالى ( ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيراً لهم )(3) .
وقوله تعالى ( لو كان فيها آلهة إلا الله لفسدتا )(4) ، ومنه قول ابن زيدون :
أنا غرس في ثرى العلياء لو أبطأت سقياك عنه لذبل
ومنه قول الشاعر ** :
ولو أن ليل الأخيلية سلمـت علي ودونـي جنـدل وصـفائح
لسلمت تسليم البشاشة أوزقا إليها صدى من جانب القبر صائح
ـــــــــــــــ
(1) يوسف [91] (2) الأنبياء [57] (3) النساء [66] .
(4) الأنبياء [22] * الشاهد بلا نسبة .
** ثوبة بن الحمير : هو ثوبة بن الحمير بن حزم بن كعب العقيلي ، شاعر لص وأحد عشاق العرب المشهورين وصاحبته ليلى الأخيلية ، رحل إلى الشام والتقى بجميل بثينة ، كان كثير الغارة على بني الحارث بن كعب وهمزان ، وكان من أهدى الناس بالطريق ، قتله بنو عوف .
اللام
ومثال اللام الواقعة في جواب لولا :
قوله تعالى ( لولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض )(1) .
ومنه قول المتنبي :
ولولا أنني في غير نوم لكنت أظنني مني خيالا
ومنه قول الآخر :
ولولا العلم بالعلياء يزري لكنت اليوم أشعر من جرير
6 – لام البعد : وهي اللام الداخلة على أسماء الإشارة للدلالة على البعد .
كقوله تعالى ( ذلك الكتاب لا ريب فيه )(2) .
وقوله تعالى ( تلك آيات الكتاب المبين )(3) .
ومنه قول الشاعر * :
كذلك جدى ما أصاحب واحداً من الناس إلا خانني وتغيرا
7 – وهناك من اللامات غير العاملة ما لا نجد الحاجة لذكره وتفصيل القول فيه ، كلام ( أل ) التعريف .
نحو : الرجل والسيارة .
ولام التعجب غير الجارة ، نحو : لكرم عمرو ، ولظرف زيد .
وهي نوع من أنواع لام الابتداء أو لام جواب القسم المقدر ، والله أعلم (4) .
ـــــــــــــــ