فالحق يتنازل عنه المستسلمون العاجزون والمرجفون الخائنون ولا يستعيده إلا المخلصون الأبطال صناع التاريخ والمجد والمجاهدون والمستشهدون,فأي صيغة سياسية تتعلق ( بفلسطين وقلبها القدس )ومن اية جهة سواء كانت(إسلامية أووطنية منظمة أوفرد) تعترف لليهود بأي حق فيهاوتتناقض مع حقنا الديني ومنزلتها في القرآن والسنة وحقنا التاريخي ولا تستهدف إستعادتها الى السيادة الإسلامية كاملة غير منقوصة شبرا فهي صيغة مرفوضة رفضا مطلقا,بل هي خيانة لله ورسوله وللمؤمنين لأن ذلك يعتبر تفريط بما وثقه الله لنا في كتابه المجيد ورسوله صلى الله عليه وسلم في سنته,فمن ذا الذي يقدر على فك وثاق عقده الله رب العالمين،ف(القدس) لنا كماهي (مكة المكرمة والمدينة المنورة)فهل هناك من المسلمين من يستطيع أو يملك الحق بالتنازل عن شبرمن(مكة أوالمدينة)فماينطبق على(مكة والمدينة) ينطبق على (القدس) وكامل(فلسطين التاريخية المباركة)فكل قرية ومدينة في(فلسطين)عندنا ك(القدس)ولوأننا سُنتهم بإننا نجدف خارج الزمن وعلى الرمال ونشطح بالخيال من قبل من يُسمون أنفسهم ب(الواقعين البراجماتين وقيادات وزعماء أخر زمن المشبوهين)والذين لايحملون عقيدة الأمة بل ويستهزؤن بها والله يستهزء بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون,فإننا نقول لهؤلاء
((نعم نحن خارج هذا الزمن المكسورالرديء المفعم بالذل والخزي والعار ونرفض أن نسير ورائكم وننقاد خلفكم ونتبنى طروحاتكم التي تعبرعن الإستسلام أمام العدو والتنازل عن الحق ,وإننا نقول لمن يحكمون الأمة ويغتصبون إرادتها بالحديد والنار هاهي(القدس)تستغيث وتستصرخ حيث يعبث اليهود في وجهها الوادع الجميل فيعملون على تشويهه وتغيير معالمه وقتل روحها بزرع الخلايةالسرطانية المُسمى بالمستعمرات في جسدها وتطويقها بسور بشع كأنه أفعى تسعى,فهو رمز للإفعى اليهودية السامة,وهاهم يعملون على تهجيرأهلها وتفريغها من المسلمين وتطفيشهم بشتى الوسائل وبسد كل سبل الحياة أمامهم وبإرهاقهم بالضرائب وهدم بيوتهم وعدم السماح لهم ببناء بيوت جديدة وسحب هوياتهم,فهاهم يريدون أن يُزيلوا أحياءاً تاريخية بكاملها من الوجود حتى أنهم يخططون لإزالة المدينة القديمة التي تقع داخل السور ومع ذلك فإن أهل(القدس) يتشبثون في أرضهم ومنزرعين فيها ويقبضون على الجمر ومستميتين في الدفاع عن(المسجد الأقصى)وهُم غيرمُبالين بتخلي أمتهم عنهم,فهاهو(المسجدالأقصى)مستهدف بقوة من قبل حاخامات اليهود فهم يعملون على الإحاطة به ببناء أربعين كنيس يهودي من حوله ومن فوقه ومن تحته تمهيدا لهدمه,ف(الأقصى)على وشك أن يُصبح هدمه خبرعاجل ,فلن يهدأ لهم بال إلا بتحقيق ذلك ومع كل ذلك فلاحياة لمن تنادي))
فيا(صلاح الدين الأيوبي) أيها المسلم الكردي أطل من وراء القرون لترى كيف يعبث يهود في(القدس وفلسطين)و كيف ينكلون بشعبها دون أن يجدوا أحدا ينجدهم أويستجيب لإستغاثاتهم, فحكام المسلمين في غيهم يعمهون,وعلى كسب رضى اليهود والصليبين يتسابقون,وبأخبارالغانيات والعاهرات والراقصات وبإقامة المهرجانات والقنوات الفضائية لهن وتوزيع الجوائزعليهن منشغلون وفاكهون,وإذا ما تعرضت إحداهن إلى وعكة صحية أو ضائقة مالية تجدهم إلى كل مساعدة ممكنة يُسارعون ويضعون كل إمكانيات دولهم تحت تصرفها,وإذا ما تعرضت إحدى حدائق الحيوانات في الغرب الى أزمة مالية فإنهم إلى تقديم الأموال بغير حساب لإنقاذها يُبادرون,أما عندما يتعلق الأمرب(المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى محمد صلى الله عليه وسلم وبالقدس وفلسطين وشعبها وما يجري له على أيدي اليهود فإنهم صُم بُكم عُمي لا يفقهون).
وفي هذا المقام يجب أن نذكر موقف المجاهد البطل المدافع الأول عن (المسجد الأقصى والقدس)والذي يسكن(الأقصى)في خلايا جسده وعقله ((الشيخ رائد صلاح)) الذي يستصرخ المسلمين صباحاً ومساءاً بإن يستيقظوا من غفوتهم ويُحذرهم من الأخطار المحدقة به,فالأمر جد لا هزل فيه
فأين أنتم من هذه الصرخات والإستغاثات و الخطر اليهودي الذي يستهدف(القدس وفلسطين ومسرى محمد صلى الله عليه وسلم واولى القبلتين) يا من تدعون بأنكم((إتحاد علماء المسلمين برئاسة))؟؟
وأين أنتم يا((هيئة كبارعلماء السعودية))؟؟
وأين أنت يا(( شيخ الأزهر))؟؟ من إستغاثة (الأقصى) وأهل(القدس) ونداءات((( الشيخ رائد صلاح)))لماذا لا تجتمعون وتصدرون فتوى تعلنون فيها بأن:
(( الجهاد من أجل تحريرالقدس والأقصى وكل فلسطين إستجابة لصرخات النساء الحرائر والأطفال فرض عين,وأن كل من يقف حائلا دون ذلك يعتبر مُوالي لليهود والنصارى )) أم أنكُم صُم بُكم عُمي لا تفقهون ,وأنكم لستم إلا تجار دين وعلماء سلاطين,وكل من يُخسركم أمرا من أمور دُنياكم ولعاعة من لعاعات الحكام التي يتقيئون بها لكم والتي تتسابقون على لحسها لا تقتربون منه ولو كان الأمر بإنكارماعُلم من الدين بالضرورة وخوفا من يمنعكم الحكام من هذه اللعاعات,ألم يفتي القرضاوي بموجب فقه اولوياته أن الجهاد بالقتال وبالسلاح وبالجيوش قد إنتهى ولا يتناسب مع لغة العصر,وأن الجهاد في هذا العصرهو بالفضائيات التي تدرعليه الملايين,فهو يريد أن يحرر(القدس وفلسطين) بالفضائيات ؟؟؟ فهل هناك فتوى ممكن أن تخدم اليهود والصليبين اكثر من هذه الفتوى!!!
فكثير من الأحداث الجسام التي تعرض لها المسلمون في العقدين الأخيرين عرتكم وكشفت حقيقيتكم يا(علماء السوء)وبأنكم لستم إلا محرفون لكتاب الله من بعد ما عقلتموه وأنتم تعلمون لتشتروا به ثمنا قليلا,فويلُ لكم مما كتبت أيديكم وويلُ لكم مما تكسبون,فأقصى ما تقومون به هو التعبيرعن مشاعركم وعواطفكم الجياشة تجاه الشعب الفلسطيني والدعوة الى التضامن معه وتحية صموده لتذروا الرماد في عيون المسلمين,فالدنيا أكبرهمكم ومبلغ علمكم,حتى أنكم أصبحتم مضرب المثل في الذل والهوان والنفاق والخسة والوضاعة,وكل من يعمل على كشف حقيقتكم تتهمونه بالجهل والتطاول على العلم والعلماء والإساءة لذواتكم المقدسة,فوالله إن التصدي لكم واجب شرعي,وأنتم أيها المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها إلى متى ستبقون كأهل الكهف تغطون في سباتكم العميق وغثاء كغثاء السيل لاوزن لكم ولاقيمة ولا إعتبار يتطاول عليكم أذل خلق الله ويستخفون بكم,أما أنتم يا يهود وأعوان يهود ولكل من يريد أن يتنازل عن(القدس وفلسطين) نقول لكم((بأن القدس لنا لا لليهود الظلمة,وإننا نقول لكم بأن كيانكم الغاصب المجرم ما هوإلا شجرة خبيثة ما لها من قرار في أرض الإسلام وسنجتثها في يوم من الأيام مهما طال الزمن وما دام فينا طفل يقول لا إله إلا الله, شاء من شاء وأبى من أبى ونحن مؤمنون إيمانا قاطعاً بمانقول فهذا وعد الله لنا,وهذا مرهون بنهوض أمتنا من كبوتها))
(وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا) [الإسراء :81] ..
فلا يغرنكم يا يهود حال المسلمين اليوم, فهم على وشك الإنعتاق منه والإنبعاثمن جديد, فأمتنا دائما تنهض من كبواتها التاريخية على شكل إنبعاث وفجأة وبدون مقدمات, فنحن لا ننتصر بكثرة عدد ولاعُدة وإنما بالقلة المؤمنة التي تعد ما تستطيع من قوة ثم تطلب النصر من الله:
(( فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولاً ) } الاسراء:5 {
فها هي هذه الفئة المؤمنة المجاهدة التي وعد الله بأن يكون إزالة هذا الكيان على أيديها قد بعثهاالله في العراق وأفغانستان والصومال(حركة الشباب المجاهد) وفي كثيرمن بلاد المسلمين وإني أكاد أن أراها تنسل من كل حدب وصوب وتطبق على كيانكم من الجهات الأربعة لتطهر الأرض المباركة وجوهرتها المكنونة(القدس)من رجسكم كما طهرها(صلاح الدين الأيوبي الكردي)و(الخليل بن قلاوون المملوكي)من رجس الصليبين في الحروب الصليبية الأولى
( فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الأخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَادَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَاعَلَوْا تَتْبِيرًا) [ الإسراء : 7]
فهاهي(امريكا) رأس الكفروالشر في الأرض حاضنة كيانكم تترنح على أيدي هذه الفئة في(العراق وأفغانستان) وبسبب أزمتها المالية الساحقة الماحقة التي ضربها الله بها, فهي قدأصبحت آيلة للسقوط, فنحن لا نشك مثقال ذرة بأن أمريكا والكيان اليهودي الى زوال حتمي بأمر الله على أيدي الفئة المؤمنةالتي تقاتل في سبيل الله لتكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلى
(قل للذين كفروا ستُغلبون وتُحشرون إلى جهنم وبئس المهاد) } أل عمران:12