الكيان الصهيوني قد يعترف بالدولة الفلسطينية مقابل ضمه لحلف الأطلسي
[ 12/07/2009 - 03:38 م ]
شدد مستشار الأمن القومي الإسرائيلي عوزي أراد في مقابلة مطولة مع ملحق صحيفة "هآرتس" على رفض وديعة رابين بشأن هضبة الجولان وقال إن على إسرائيل البقاء في عمق الهضبة حتى في ظل السلام.
وتتسم أقوال أراد هذه بالأهمية، لأنه بين أقرب المقربين لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الذي رفع في حملته الانتخابية وولايته الحالية راية صد الخطر الإيراني كأولوية وجودية.
ويبين أراد أنه لا يرى شركاء للسلام الحقيقي في المنطقة، معتبراً أن الدولة الفلسطينية قد تقوم في العام 2015، ولكن بشكل هوليودي وحينها ستنضم إسرائيل إما إلى حلف الناتو أو ستبرم حلفاً دفاعياً مع الولايات المتحدة.
وقال أراد في المقابلة حول السلام مع الفلسطينيين إنه "للأسف الشديد لم نفلح في دفع العرب لاستيعاب حقنا في الوجود. والرفض العربي والإسلامي للاعتراف بشرعية إسرائيل يكون أحياناً مكبوحاً وغائماً وأحياناً فظاً وعنيفاً.
ولكنه في كل الأحوال جارف. ولم ألتق بشخصية عربية مؤهلة لأن تقول بهدوء ووضوح أنها تقبل بحق إسرائيل بالمعنى التاريخي وبإقرار عميق. لذلك كان من الصعب التوصل إلى تسوية إسرائيلية فلسطينية حقيقية تلغي معظم الصراع.
وأنا لا أرى أنه يمكن في السنوات القريبة خلق واقع مختلف يرغب فيه الكثير من الإسرائيليين".
وشدد أراد على أنه لا يرى عند الفلسطينيين "صيرورة تقارب حقيقي من التسليم بإسرائيل والسلام معها". وقال إنه لا يرى قيادة فلسطينية ونظاماً فلسطينياً "وإنما هناك منظومة غير مرتبة للقوى والأجنحة. ولكن قد يأتي يوم يقول فيه أحدهم إنه يريد إخراج مشهد.
ويقول إنه مهندس مشاهد ويريد أن يخلق حدثاً.
وخلال ثلاث سنوات، يعقد أربعة مؤتمرات أنابوليس، ويجري ثلاثة عمليات فصل، وبتقنية عالمية. وحينها فجأة نجد دولة فلسطينية في العام 2015.
طوابع، استعراضات، احتفالات، يمكن أن يحدث ذلك. ولكنه هيكل هش. كومة أوراق. التسوية مبنية على أسس ضعيفة. ولكن يمكن حدوث ذلك. يمكن نشوء دولة فلسطينية".
وأضاف أنه بعد الوصول إلى اتفاق الدولة مع الفلسطينيين يجب منح إسرائيل عضوية حلف الأطلسي وتحالفاً عسكرياً مع الولايات المتحدة كـ"شيء مقابل شيء".
وأشار إلى أنّ "كل من لديه عينان في رأسه يرى أنه يوجد فشل قيادي فلسطيني، ولا يوجد (أنور) سادات فلسطيني ولا يوجد (نلسون) مانديلا فلسطيني".
ورأى أراد أن محمود عباس "ليس فظاً مثل الرئيس الراحل ياسر عرفات، وليس متطرفاً مثل حماس، وبالإمكان أن يكون هناك أسوأ منه. لكن حتى عنده لا ألاحظ وجود اهتمام وإرادة للوصول إلى نهاية الصراع مع إسرائيل، بل على العكس فهو يحافظ على ادعاءات أبدية ضدنا ويشعلها".
هآرتس، 11/7/2009