كلينتون: الولايات المتحدة "جزء من مشكلة" تهريب المخدرات
أضف هذا الموضوع على مواقع أخرى
2010/3/6 الساعة 13:46 بتوقيت مكّة المكرّمة
غواتيمالا (ا ف ب) - اعترفت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الجمعة في غواتيمالا بان الولايات المتحدة تشكل "جزءا من مشكلة" تجارة المخدرات في اميركا اللاتينية.
وقالت كلينتون "نعرف اننا جزء من المشكلة".
وكانت الوزيرة الاميركية ترد في عاصمة غواتيمالا على سؤال عن الاجراءات التي تنوي واشنطن اتخاذها للحد من الطلب على المخدرات في الولايات المتحدة.
وكان الرئيس باراك اوباما اعترف بمسؤولية جزئية للولايات المتحدة في آب/اغسطس 2009 في المكسيك بقراره مع الرئيس المكسيكي فيليبي كالديرون زيادة التعاون لجعل الحدود اكثر امانا في مواجهة "الجريمة المنظمة".
ووعدت كلينتون "بتعاون اكبر في الاشهر والسنوات المقبلة" في اميركا الوسطى التي تشهد حربا طاحنة بين عصابات تهريب المخدرات في كولومبيا والمكسيك.
وكانت كلينتون تتحدث في مؤتمر صحافي مع رئيس غواتيمالا الفارو كولوم وبحضور رؤساء هوندوراس بورفيريو لوبو والسلفادور موريسيو فونيس والدومينيكان ليونيل فرنانديز وكوستاريكا اوسكار ارياس.
وجاء المؤتمر الصحافي على هامش اجتماع امني تحضره بيليز ايضا ممثلة برئيس حكومتها وبنما التي يمثلها وزير خارجيتها.
والولايات المتحدة هي الدولة الاولى في العالم من حيث استهلاك المخدرات وخصوصا الكوكايين الذي يأتي باكمله من اميركا اللاتينية.
وتتحارب كارتلات المخدرات للسيطرة على تموين السوق الاميركية. وقد اسفرت معاركها عن سقوط 15 الف قتيل في السنوات الثلاث الاخيرة في المكسيك وخصوصا على طول الحدود الاميركية المكسيكية.
ودفعت مكافحة كولومبيا والمكسيك لهذه العصابات، المهربين الى نقل نشاطاتهم في السنوات الاخيرة الى اميركا الوسطى التي كانت في منأى عنها نسبيا.
وقالت كلينتون "سنكافح الجريمة المنظمة والعصابات الدولية والتهريب ومعا سنضمن امن شعب غواتيمالا" محطتها الاخيرة في جولتها التي شملت ست دول في اميركا اللاتينية.
ولم توضح كلينتون حجم المساعدة التي ستخصصها واشنطن للمنطقة.
وكانت الوزيرة الاميركية اعلنت زيادة هذه المساعدة في اطار الخطة الاقليمية الاميركية المعروفة باسم "مبادرة ميريدا" في سان خوسيه في كوستاريكا.
وقالت "سنزيد المساعدة المخصصة لاميركا الوسطى لاننا ندرك حاجتها لموارد اضافية".
و"مبادرة ميريدا" التي اقرها الكونغرس الاميركي في 2008 تنص اصلا على تخصيص مساعدة قدرها 1,6 مليار دولار على ثلاث سنوات للمنطقة بينها 1,4 مليار للمكسيك والباقي لاميركا الوسطى والكاريبي.
وخفض المبلغ الاجمالي منذ دذلك الحين الى 1,3 مليار دولار، بينها 1,1 مليار اقرت للمكسيك، حسبما ذكرت واشنطن.