معاريف .. تكشف وقائع التلوث فى رفح كوارث بيئية على ساحل المتوسط

معاريف .. تكشف وقائع التلوث فى رفح
كوارث بيئية على ساحل المتوسط


كشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية ان "رفح" الفلسطينية كانت ضمن المدن التى استخدمتها إسرائيل للتخلص من النفايات النووية بدفنها فيها خلال فترات سيطرة الآلة العسكرية الاسرائيلية عليها وأثناء حظرها لتجول المواطنين كانت تستغل ظلام الليل خلال هذه الفترات لتقوم بتفريغ شحنات اللوريات المحملة بالنفايات ومخلفات مشاريع اسرائيل النووية فى مفاعل "ديمونه" ، كما نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تقريرا مطولا تستنجد فيه بالدول المطلة على البحر المتوسط لإنقاذه من التلوث الإشعاعي الذى تسببت فيه المنشآت العسكرية الإسرائيلية التى تستخدم فى انتاج السلاح البيولوجى والكيمائى المحرمين دوليا .!!

قالت الصحيفة أن التسربات الاشعاعية من المنشآت الاسرائيلية موجودة منذ أكثر من 25 عاما وتحديدا منذ عام 1976 ، ولكن السلطات الاسرائيلية كانت تفرض دائما سياجا من السرية على تلك التسربات التى تصل فى النهاية الى مياه البحر المتوسط أو الى أية جهات أخرى .!!

وأضافت الصحيفة أن الاسبوع الماضى شهد حريقا ضخما فى أحد مصانع حيفا على البحر المتوسط ، فانتقلت قوات الشرطة والجيش للمكان على الفور وتم ابلاغ سكان المدينة بضرورة الالتزام بمنازلهم وعدم الخروج مما أثار دهشة السكان الذين قاموا بابلاغ وسائل الاعلام التى ذهبت بدورها الى المدينة لتجد رجال وزارة البيئة الاسرائيلية فى حالة ذعر ويتحركون بطريقة تثير الشك والريبة ، وكانت المفاجأة أن هذه المصانع تحتوى على مواد كيماوية وبيولوجية سامة قابلة للاشتعال وأن تلك المصانع لها خط صرف خاص يصب فى البحر المتوسط ، وأوضحت الصحيفة أن الصحفيين أكتشفوا وجود زيوت ورغاوى على سطح المياة واكتشفوا أنها نتيجة تفاعل بعض المواد التى تم ضخها للبحر قبل وصول الحريق اليها مثل "الأمونيا ، وغاز الايثيل ، والسلوفات " والعديد من المواد الكيماوية السامة الأخرى وهو ما دفع السلطات الاسرائيلية الى منع لنشات الصيد والسياحة من العمل فى هذه المنطقة حتى اشعار آخر .

وأشارت الصحيفة الى ان المدن الاسرائيلية المطلة على البحر المتوسط تضم أكثر من 150 مصنع يستخدم المواد الكيماوية المحرمة دوليا والتى تسبب أضرار بيئية خطيرة وأن هذه المصانع تصرف مخلفاتها فى البحر المتوسط منذ عام 1976 .

وذكرت الصحيفة أن أعوام 1976 ، 1991 ، 1994 شهدت حرائق مشابهة ولكن اسرائيل قامت بالتعتيم عليها خوفا من غضب المجتمع الدولى ورد فعل الدول المطلة على البحر المتوسط .

وفى تصرح له بالصحيفة حذر "روبرت رأدفان" وهو أحد خبراء البيئة من خطورة ما يحدث مشيرا الى أن هذه المصانع تعانى من حدوث تسربات من فترة لأخرى وهو ما يهدد بكارثة هائلة ، وقال ان المصانع الاسرائيلية تستخدم الاف الاطنان من تلك المواد السامة وتستخدم شبكة طولها 500 كم للتخلص من مخلفات هذه المواد بتصريفها فى مياه البحر المتوسط .

وقالت الصحيفة أنه رغم التعتيم الأمنى الاسرائيلي فان الحقيقة الواضحة ان المكان الذى ينبعث منه التسرب توجد به أكثر من 40 منشأة عسكرية تابعة مباشرة لقيادة الجيش الاسرائيلى وتستخدم فى أغراض مجهولة للعامة حتى الأن .!!

ومن جانبه قال عضو الكنيست الاسرائيلى "يوبال شينش" أنه تقدم منذ فترة طويلة بعدة طلبات للنظر فى هذه الكارثة البيئية الخطيرة مؤكدا أنه عقب كل حريق أو تسرب تصل لجنة للتحقيق وبعد عدة أيام يحيط الغموض بالحادث ثم تعود المصانع للعمل وتعود الأمور كما كانت دون معارضة من أى خص أو جهة .!!