ارتفاع انبعاثات الغازات الحابسة للحرارة فى بريطانيا بنسبة 20 فى المائة

تقرير : ارتفاع انبعاثات الغازات الحابسة للحرارة فى بريطانيا بنسبة 20 فى المائة

ذكر تقرير جديد نشر امس الإثنين /10 ديسمبر الحالي/ ان انبعاثات الغازات الحابسة للحرارة فى بريطانيا ارتفعت قرابة 20 فى المائة على مدى عقدين، ولم تنخفض كما تدعى الحكومة.
وقال التقرير انه تم استبعاد النقل الجوى والبحرى ومحتوى الكربون فى الواردات من حساب انبعاثات الغازات الحابسة للحرارة فى بريطانيا. وأضاف انه اذا تم ادراج هذه العوامل، فإن اسلوب حياة البريطانيين سوف يبدو أن له تأثير أعظم بكثير على المناخ.
جاء التقرير بعنوان " سجل تغير المناخ بالمملكة المتحدة جيد لدرجة أنه لايمكن أن يكون صحيحا"، وقد أعده فريق من خبراء الإقتصاد من جامعة أكسفورد برئاسة ديتر هيلم، خبير الطاقة بالكلية الجديدة فى أكسفورد، واثنان من زملائه وهما روبن سميل و جوناثان فيليبس.
وذكر التقرير انه فى حالة تطبيق منهج معاهدة الأمم المتحدة للمناخ فى تحليل الإنبعاثات فى البلاد، فان بريطانيا تكون قد حققت انخفاضا بنسبة 5.3 فى المائة فى الإنبعاثات خلال الفترة من 1990 الى 2005، رغم حدوث ارتفاع طفيف مؤخرا. وقد حققت بالفعل مستهدف 12.5 فى المائة الذى حدده بروتوكول كيوتو بحلول ديسمبر 2008.
بيد انه اذا ما شمل الحساب الرحلات الجوية الدولية التى تتعرض لها بريطانيا أكثر من الدول الأخرى، والنقل البحرى، والسلع الإستهلاكية فإن الإتجاه سيكون " معاكسا" وسيظهر ان الإنبعاثات تواصل ارتفاعها ، وأنها ليست تحت السيطرة كما تعتقد الحكومة.
وقال هيلم :" ان المملكة المتحدة قد تبدو أنها خفضت الإنبعاثات، ولكن ذلك تحقق فى جزء منه نتيجة إغلاق الصناعات عالية التلويث بالكربون ( ومن ثم خفضت انتاج الكربون) ، لكنها استوردت بعدها سلعا من الخارج كثيفة الكربون، وخاصة من الصين والدول النامية الأخرى".
وذكر التقرير أن المعنى واضح . ان بريطانيا لم تكسر بعد الرابطة بين النمو الإقتصادى والإنبعاثات كما تدعى الحكومة. (شينخوا )