حجازي يبحث عن مخيّمات جزائريين في أنغولا وشوبير يعترف ''لم يحدث شيء في أم درمان...''

حجازي يبحث عن مخيّمات جزائريين في أنغولا وشوبير يعترف
''لم يحدث شيء في أم درمان...''


في كل مسرحية هناك حبكة، والفصل الجديد من المسرحية الإعلامية المصرية، هو ما جاد به أحمد شوبير، وتأكيده أن لا شيء حدث في أم درمان، والأمور لم تكن سوى تمثيلية لأرمادة الفنانين الذين تنقلوا للخرطوم، فظهر الحق وزهق الباطل والشاهد من أهلها.
بين حجازي الباحث عن مخيمات وهمية لبلطجية جزائريين ببانغيلا، وشوبير المفند لمذابح أم درمان المزعومة، يتخبط الإعلام المصري في هذيان لا يقل غرابة عما شنه ضد الجزائر عقب التأهل للمونديال. فالمستمع لبرنامج دائرة الضوء لصاحبه إبراهيم حجازي، يحتار بين أن يبكي ضحكا أو تحسرا عما يحدث في الفضائيات المصرية. فصاحبنا، ورغم تكذيب سفير بلاده في أنغولا إرسال آلاف الأنصار الجزائريين، طلب منه قائلا بكل برودة دم، حتى لا نقول شيئا آخر: ''فتش عنهم، هم ربما في مخيمات...''. أين الضوء في دائرتك يا ''عمو إبراهيم''؟
التعريج على برنامج اللاعب السابق للكرة المصرية، أحمد شوبير، يواجه أحلى ما في المسرحية من فصول، الرجل يأتي، بعد أن وصف أقرانه الجزائريين بالزبالة والمتعصبين، شهداءهم باللقطاء، و... بسبب اعتداءات مزعومة لأنصار ''الخضر'' على فيفي وأخواتها بالخرطوم، ليقول لم يحدث شيء في أم درمان وضواحيها، وكل ما جرى لم يكن سوى سيناريوهات ممثلات وممثلين، غلّطوا الإعلام والرأي العام المصريين. أي إعلام هذا يجعل من كلام مذيعة شقراء قرآنا منزّلا، ومن دموع مغني دليل إدانة ضد شعب وتاريخ برمته؟ فالقضية وما فيها، أن الإعلام المصري لا يقف في طريقه شيء لما يتعلق الأمر بتنويم الرأي العام الداخلي وتحويل أنظاره عن الحقيقة، حتى ولو كان هذا إبرام عداء مع شعب شقيق. فكل شيء يهون لإرضاء مبارك ونجليه.
أما اليوم، فيلتقي الفريقان مرة أخرى، في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين، الجميع يترقب نتيجتها، لكن يجب أيضا ترقب ردة فعل هذا الإعلام المستهتر، ويمكن سرد سيناريوهات عديدة في حالة الخسارة أو الربح، غير أن حبك السيناريوهات والقصص، اختصاص نفضل التنازل عنه لمحمد فؤاد وأمثاله.