بحث حول البنوك و المؤسسات الاقتصادية

خطة البحث : ‏
المبحث الأول : ماهية البنك ‏
المطلب الأول : تعريف البنك و نشأته.‏
المطلب الثاني : أهداف البنك و أنواعه.‏
المبحث الثاني : ماهية المؤسسة الإقتصادية.‏
المطلب الأول : تعريف المؤسسة الإقتصادية و اهدافها .‏
المطلب الثاني : تصنيفات المؤسسة الإقتصادية و الإدارة المالية فيها.‏
المبحث الثالث : تمويل البنك للمؤسسة الإقتصادية .‏
المطلب الأول : أشكال التمويل.‏
المطلب الثاني : إجراءات التمويل.‏
المطلب الثالث : دراسة حالة (‏CPA‏)‏‎.‎

مقدمة : ‏
تعتبر البنوك ذات أهمية بالغة لأي اقتصاد كان ، فهي من الركائز الأساسية للاقتصاد الحديث ، و كذلك ‏العصب المحرك و هذه الأهمية لم تكتسبها من فراغ و إنما من خلال النشاطات و الأدوار التي تقوم بها ، ‏حيث تسمح لهذا الاقتصاد و على اختلاف أنظمته و أنماطه بالتطور و الرقي .‏
و يستمد هذا الموضوع أهميته من كونه يدرس واقعا اقتصاديا يمارس يوميا ، أي لارتباطه الوثيق بالحياة ‏العملية مما يجعله محل اهتمام العام و الخاص حيث أن البنية الاقتصادية القوية لأي دولة كانت تعتبر ‏المعيار الأولي و الأساسي لقياس مدى التقدم و النمو ولا يتحقق ذلك إلا بتفعيل دور المؤسسة ، الذي لا ‏يمكن أن يكون دون تزويدها بالمواد المالية الأساسية و التي يوفرها البنك باعتباره مسير للقروض و ‏تظهر بإشكالية البحث على النحو التالي : ‏
‏* ما مدى أهمية وفاعلية الدور التمويلي للبنوك بالنسبة للمؤسسات الاقتصادية ؟

المبحث الأول : ماهية البنك .‏
المطلب الأول : تعريف البنك : ‏
البنك هو منشأة تنصب عملياتها الرئيسية على تجميع النقود الفائضة عن حاجة الجمهور أو منشآت ‏الأعمال أو الدولة لغرض إقراضها للآخرين وفق أسس معينة أو إستثمارها في أوراق مالية محددّة ، و ‏أصل كلمة بنك هو الكلمة الإيطالية بانكو “‏Banco‏” و تعني المصطبة “‏Banc‏” و التي تجري عليها ‏المتاجرة بالنقود أما بالعربية فيقال صرف و صارف و اصطرف الدنانير أي بدلها بدراهم غيرها و ‏المصر هي كلمة محدثة و جمعها مصارف ، تعني المؤسسات المالية التي تتعاطى الإقراض و الإقتراض

نشأته : تعود نشأة البنوك إلى الفترة الأخيرة من القرون الوسطى حيث قام بعض التجار و الصياغ في ‏اوروبا بقبول أموال المودعين بغية المحافظة عليها من الضياع و ذلك مقابل إصدار شهادات إيداع اسمية ‏و مع تطور العمليات التجارية قام عدد من المفكرين في الربع الأخير من القرن 16 إلى المطالبة بإنشاء ‏بنوك حكومية و في عام 1587ق.م ، انشأ أول بنك حكومي في البندقية و في سنة 1609 أنشئ بنك ‏امستردام بغرض حفظ الودائع و تحتويلها عند الطلب من حساب مودع لحساب مودع آخر و منذ ق 18 ‏أخذ عدد البنوك يزداد تدريجيا .‏

المطلب الثاني : أهداف البنك و أنواعه.‏
 أهداف البنك : ‏
‏1-‏ أهداف مالية : استمرار تحقيق الأرباح ‏
• تعظيم معدل العائد على الإستثمار ‏
• المحافظة على بنية معقولة من السيول.‏
‏2-‏ أهداف إدارية : ‏
• تحسين الخدمات المصرفية ‏
• تنويع و تطوير الخدمات المصرفية لمواجهة متطلبات جمهور العملاء .‏
• تخفيف تكلفة تقديم الخدمات المصرفية .‏
• تقليل الوقت الضائع.‏
• أهداف خاصة بالبقاء و الإستمرار و النمو.‏
• أهداف اجتماعية كتحقيق مستويات موضعية من العوائد.‏
 أنواع البنوك : ‏
‏1-‏ البنك المركزي : هو بنك أو مؤسسة نقدية و حكومية في آن واحد و يختلف عن باقي البنوك ‏باعتباره لا يهدف ، إلى تحقيق الأرباح بل يعمل على تحقيق الصالح العام ، وقف منظور الحكومة ‏و لهذا السبب فإنه يرتبط بالحكومة و عادة ما يكون مؤمما (ملك للأولة) له ثلاث وظائف رئيسية ، ‏بنك الإصدار ، بنك البنوك و بنك الدولة.‏
‏2-‏ البنوك التجارية (بنوك الودائع): تعتبر الوحيدة المؤهلة لإنشاء نقود الودائع و هي نوع من الوساطة ‏المالية التي تتمثل مهمتها الأساسية في تلقي الودائع الجارية للعائدات و المؤسسات و السلطات ‏العمومية.‏
‏3-‏ بنوك الاستثمار : عملياتها وجهة لمن يسعى لتكوين أو تجديد رأس مال الثابت لذا فهي تحتاج ‏لأموال غير قابلة للصلب من مساء المودع
‏4-‏ بنوك الأعمال : و هي بنوك ذات طبيعة خاصة ليس لها جمهور داخل و خارج و تقتصر عملياتها ‏على المساهمة في تمويل و إدارة المؤسسات الأخرى عن طريق إقراضها أو الاشتراك في ‏رأسمالها .‏
‏5-‏ البنوك الإسلامية : تندرج تحت بند الاستثمار و الأعمال ، إلا أنه يوجد اختلاف بينها و البنوك ‏الإسلامية من حيث الشريعة الإسلامية .‏
‏6-‏ البنوك المتخصصة : هي البنوك التي تخدم نوعا محددا من النشاط الاقتصادي.‏

المبحث الثاني : ماهية المؤسسة الإقتصادية.‏
المطلب الأول : تعريف المؤسسة الإقتصادية و أهدافها.‏
• تعريف المؤسسة : للمؤسسة تعاريف عديدة و ذلك حسب الإتجاهات و من بين تلك التعاريف ‏يمكن ذكر : هي كل تنظيم إقتصادي مستقل ماليا في إطار قانوني و إجتماعي معين هدفه دمج ‏عوامل الإنتاج من أجل الإنتاج أو تبادل تسلع و خدمات مع أعوان إقتصاديين آخرين بغرض ‏تحقيق نتيجة ملائمة.‏
• أهداف المؤسسة الإقتصادية : ‏
• أهداف إقتصادية : – تحقيق الأرباح ‏
‏-‏ تحقيق متطلبات المجتمع
‏-‏ عقلنة الإنتاج
• أهداف اجتماعية : – ضمان مستوى مقبول من الأجور ‏
‏-‏ تحسين مستوى معيشة العمال
‏-‏ إقامة أنماط استهلاكية معينة ‏
‏-‏ الدعوة الى تنظيم و تماسك العمال ‏
‏-‏ توفير تأمينات و مرافق للعمال.‏
• أهداف تكنولوجية : – البحث و التنمية .‏

المطلب الثاني : تصنيفات المؤسسات الإقتصادية و الإدارة المالية فيها تصنيفات.‏
تصنيفات المؤسسة الإقتصادية (أنواعها) : ‏
هناك عدة معايير لذلك و هي : الشكل القانوني ، طبيعة الملكية ، الطابع الإقتصادي ، حجم المؤسسة.‏
‏1-‏ تبعا للشكل القانوني : ‏
‏1-أ-مؤسسات فردية :هي التي يمتلكها شخص واحد أو عائلته كما هو المسؤول الأول و الأخير عن ‏نتائجها.‏
‏1-ب شركات : هي المؤسسة التي تعود ملكيتها إلى شخصين أو أكثر و إقتسام ما قد بنتج من هذه ‏المؤسسة.‏
‏1-ب-1- شركات الأشخاص :تعتبر كإعادة إنتاج لعدد من المؤسسات الفردية.‏
‏1-ب-2- شركات ذات مسرولية محدودة : تؤسس بين شركاء لا يتحملون الخسائر إلا في حدود ما ‏قدموه من حصص.‏
‏1-ب-3- شركات الأموال : و هي شركة تتكون من مجموعة أشخاص يقدمون حصصا في رأسمالها ‏على شكل أسهم .‏
‏2- تبعا للملكية : ‏
‏2-أ- المؤسسات الخاصة : هي المؤسسات التي تعود ملكيتها للفرد أو لمجموعة من الأفراد ، أي ‏المؤسسات الفردية و الشركات.‏
‏2-ب- المؤسسات العمومية : و هي التي تعود ملكيتها للدولة.‏
‏2-جـ- المؤسسات النصف عمومية (مختلطة) : هي التي تتكون من طرفين الأول هو الدولة و الثاني ‏هو القطاع الخاص .‏
‏3- تبعا للطابع الاقتصادي : ‏
‏3-أ- المؤسسات الصناعية : التي تعمل في مجال الصناعة‏
‏3-ب- المؤسسات الفلاحية : هي التي تهتم بزيادة إنتاجية الأرض ‏
‏3-جـ- المؤسسات التجارية : تهتم بالنشاط التجاري كمؤسسات الجملة.‏
‏4- تبعا للحجم : تنقسم إلى مؤسسات صغيرة متوسطة و كبيرة.‏
‏4-أ- المؤسسات الصغيرة و المتوسطة : تصنف حسب عدد العمال المستخدمين فيها ، و تتوزع إلى: ‏
مؤسسات صغيرة : أقل من 10 عمال ‏
مؤسسات متوسطة : أقل من 100 عامل .‏
و تتكون في شكل مؤسسات عائلية بسيطة الهيكل التنظيمي و تستعمل طرق تسيير غير معقدة.‏
‏4-ب- المؤسسات الكبيرة : و هي التي تستعمل يدا عاملة أكثر من 500 شخص و هي أيضا ذات ‏دور معتبر.‏
الإدارة المالية في المؤسسة الاقتصادية : هي مجموعة من المهام و العمليات التي تسعى إلى البحث ‏عن الأموال في مصادرها الممكنة و اختبار أحسن الإمكانيات للحصول على الأموال.‏