ذكرت صحيفة «الجارديان» البريطانية أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية «سى. آى. إيه» تتعاون مع ضباط أمن فلسطينيين متهمين بتعذيب أنصار لحركة حماس فى الضفة الغربية. وأضافت الصحيفة أمس أنها علمت أن ضباطاً من «سى. آى. إيه» تعاونوا مع ضباط أمن فلسطينيين يمارسون التعذيب بحق نحو ٥٠٠ من أنصار حماس، رغم مرور أقل من عام على توقيع الرئيس الأمريكى باراك أوباما أمراً يمنع التعذيب ويحدد الطرق القانونية فى استجواب من هم فى عهدة السلطات الأمريكية.
وأوضحت «الجارديان» أن العلاقة بين «سى. آى. إيه» وجهاز الأمن الوقائى وجهاز الاستخبارات العامة الفلسطينى، وُصفت من قبل دبلوماسيين غربيين بأنها قوية، لدرجة أن ضباط الـ«سى. آى. إيه» كانوا يشرفون، على ما يبدو، على عمل الجهازين - بحسب تقرير لشبكة «سى. إن. إن» الإخبارية الأمريكية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول غربى رفيع لم تذكر اسمه قوله إن جهاز «سى. آى. إيه» يعتبر جهازى الأمن الفلسطينيين أولوية أمريكية، فيما قال دبلوماسى غربى آخر إن «النفوذ الأمريكى على هذين الجهازين من القوة والتأثير حتى إنهما يعتبران ذراعين من أذرع (سى. آى. إيه) لمحاربة الإرهاب».
فى سياق آخر، أكد وزير الخارجية الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان، أن بناء المستوطنات فى الضفة الغربية سيتواصل بقوة بعد انتهاء فترة التجميد المؤقتة التى أقرتها الحكومة لمدة ١٠ أشهر. وأوضح ليبرمان أن قرار التجميد «خطوة تكتيكية ومؤقتة»، مؤكداً أن حكومته لن تقدم أى مبادرات أو حتى ربع مبادرة جديدة للفلسطينيين وقال: «يكفى حركات مسرحية ووسطاء.. ويجب قبول المفاوضات دون شروط».