الإذلال اقرب الطرق للديمقراطية الاميركية والضباع الافضل لتسويقها

الإذلال اقرب الطرق للديمقراطية الاميركية والضباع الافضل لتسويقها
	أطلت بشائر الديمقراطية على العراق مع قدوم قادة مجتمعه على ظهور الدبابات الاميركية ليشهدوا على احتلال بلدهم وليشاركوا بصفة ضباع لا مواطنين في حفلة مجون وتهتك بحق كرامة الانسان العراقي. فالعراقي كما عرفناه خلال دراستنا ولقاءاتنا العلمية إنسان عزيز النفس يفخر يقيم الشهامة والمرؤة وشرف الكلمة. واذا ما اضطر لطلب ما فهو يطلبه بإباء واستغناء. حتى بدا لنا العراقي على درجة من النـزق. هذه السمات كانت مشتركة بين العراقيين لا يمكن التفريق بينهم وفق تقسيماتهم الاتنية والدينية والمذهبية التي نسيناها مع اشتراك جميع العراقيين بهذا النمط النزق ولكن المحبب. بعد الحصار وحتى بعد الاحتلال التقيت ببعض قدامى الاصدقاء العراقيين لاعرف بعد سنوات ان احدهم سني والثاني آشوري ثم الشيعي والصابئي وغيرهم. بعد هذه المعلومات وجدت تقارباً بين المزاجين العراقي واللبناني اذ ان غالبية النكات المتهكمة بالاشوريين سمعتها من آشوريين ومثلها نكات بقية الفئات العراقية. خلال الحصار وفي اطار مؤتمر للطب النفسي العام 1996 فاجأني كبير من اكابر الطب النفسي العربي المرحوم البروفسور سليم عمار وزوجته ماجدة بصور لاطفال عراقيين مرضى يمنع الحصار علاجهم. ومعها احصائيات عن زيادة اصابة الاطفال العراقيين بالسرطان بنسبة عشرة اضعاف نتيجة لاستخدام اليورانيوم الخامد الذي تخطى التفريق بين الفئات العراقية الى دول الجوار العراقي التي تكتمت على هذه الاحصاءات. البروفسور عمار رحمه الله اصر على اقامة معرض لهذه الصور مع عرض للاحصائيات الطبية الموثقة من منظمة الصحة العالمية. هذا المعرض المأساوي اثار لدي الكوامن والاسئلة واولها: ماذا فعل الفقر والحصار والحرمان من العلاج بخصائص الشعب العراقي التي عرفتها يوماً؟. فضيحة سجن ابو غريب الاميركي ببغـداد ثم جاءت جرائم الاذلال الاميركي العمد للعراقيين عبر اولى الفضائح الاخلاقية للاميركيين وهي فضيحة سجن ابو غريب الاميركي. وملخصها معرفة الباحثين الاميركيين بحساسية العرب تجاه الاذلال الجنسي. وبالتالي توجيه جنودهم لممارسته على معتقلي ابو غريب العراقيين. في هذا الموضوع ناقشني الاعلامي الشهير احمد منصور حول الجوانب النفسية للتعذيب في سجن ابو غريب في برنامجه بقناة الجزرية القطرية تمكن متابعة المقابلة في موقع الجزيرة على الرابط التالي: http://www.aljazeera.net/channel/archive/archive?ArchiveId=92915 يومها كان حق العراقيين وبخاصة معتقلي ابو غريب ان نعرض بحماسة لمعاناتهم. لكن المعطيات المؤكدة كانت تتشكل فقط من تسريبات اميركية بدون شهادات محايدة. وهي كانت تصب في هدف اميركي ابعد وهو ارهاب كل العالم العربي والاسلامي ونشر الصدمة والترويع فيه. هذا الترويع الذي رسخ مشاعر العجز وفقدان القدرة على الفعل لدى الجمهور العربي حتى استسلم طائعاً للجلاد الاميركي. لهذه الاسباب فان المطلع على نص المقابلة يجدني أهدأ من اللازم في موقف شبيه وميال للتحفظ امام معطيات جرمية. لعدم رغبتي بالمشاركة في اشاعة الصدمة والترويع اكثر مما كانت شائعة لغاية عرض العروبة للبيع في اسواق النخاسة وقبول العبيد زعماء ومتحكمين بمقدرات العراق وبلدان اخرى من بعده. ورغم ذلك وصلني بريد الكتروني من طبيب نفسي اميركي عربي الاصل يقول انهم عرضوا ترجمة المقابلة على الاطباء النفسيين في المستشفى التي يعمل فيها كما في مستشفيات اخرى. وان هؤلاء الاطباء استخرجوا من المقابلة تقريرا يركز علة نقاط عدائي لاميركا. وارسل الزميل لي عنواناً لموقع مخابراتي اميركي نشر هذا التقرير وادرجني في قائمة العداء لاميركا. وهي تهمة لم انفها يوماً بل تؤكدها كتاباتي وكتبي المنشورة واحدها بعنوان "في مواجهة الامـركة". وبعد عدة زيارات مني للموقع اختفى الموقع ومنعت من دخوله. ووقعت لاحقا على ملخص له بالانجليزية ايضا على الرابط التالي: http://psychoanalystsopposewar.org/resources_files/ReportFromArabPress05062004a.html جـرائم الحرب الاميركية في العـراق هذا الاسبوع نشر موقع ويكيليكس الجمعة 22/10 حوالى 400 الف وثيقة سرية للجيش الاميركي حول الحرب في العراق تتحدث عن "حمام الدم" في العراق، على حد تعبير مؤسس الموقع جوليان اسانج. وبعد اسابيع من الترقب، بدأ الموقع المختص بتسريب الوثائق العسكرية مساء الجمعة بنشر 391 الفا و831 وثيقة في ما اعتبر "اكبر عملية تسريب لوثائق عسكرية سرية في التاريخ". وقال الموقع في بيان ان الوثائق تؤكد "عددا كبيرا من جرائم الحرب التي تبدو واضحة ارتكبتها القوات الاميركية مثل القتل المتعمد لاشخاص كانوا يحاولون الاستسلام". وتحدث الموقع عن سلوك الجنود الاميركيين الذين "فجروا ابنية بكاملها لان قناصا يقف على سطحها". وكشف عن "اكثر من 300 حالة تعذيب واعمال عنف ارتكبتها قوات التحالف بحق الاسرى". واحصى اكثر من الف عملية قتل من قبل القوات العراقية. وردا على سؤال للشبكة الاميركية حول كشف هذه الوثائق، اكد اسانج ان الملفات تنقل صورة للوضع في العراق اكمل من الوثائق التي كشفت من قبل حول النزاع في افغانستان. وقال ان "هذه الوثائق تكشف ست سنوات من النزاع بتفاصيل قادمة من الميدان -- القوات المنتشرة وتقاريرها وما كانت تراه وتقوله وتفعله". وتابع ان الوثائق "لا تقدم مجرد فرضيات مثل +قتل كثيرون في الفلوجة+ بل تتحدث عن كل وفاة مع احداثيات جغرافية محددة والظروف التي قتل فيها الاشخاص". واكد اسانج ان "الامر الجديد بالنسبة لنا هو ان هؤلاء الموتى الذين كانوا مجهولين لم يعودوا كذلك". من جهته دعا المقرر الخاص للامم المتحدة لشؤون التعذيب مانفريد نواك السبت الرئيس الاميركي باراك اوباما الى اجراء تحقيق حول صحة حالات التعذيب التي وردت في الوثائق التي نشرها موقع ويكيليكس. واضاف نواك "بموجب انظمة المحكمة الجنائية الدولية فان اي شكل من اشكال التعذيب المنتشر او المنظم هو جريمة بحق الانسانية اكان في زمن السلم ام في زمن الحرب ... ان الولايات المتحدة لم توقع هذه الانظمة. وبالتالي لا يمكن احالة اي جندي اميركي على المحكمة الجنائية الدولية الا اذا كانت الجريمة ارتكبت على اراضي دولة وقعت على هذه الانظمة" مضيفا ان العراق ايضا لم يعترف بانظمة المحكمة الجنائية الدولية. وهكذا فان كل هذه الجرائم الاميركية ضد الانسانية وجرائم الحرب وانتهاك الانسانية لن تحظى بشرف المحاكمة الدولية التي تبدو حصراً بالمحظوظين ممن يحظون بالرضى الاميركي لو ربما بحفلات الشماتة الاميركية. ضباع الديمقراطية الاميركية بعد التواطوء العالمي التاريخي بالعفو عن استخدام الولايات المتحدة للقنابل الذرية ضد اليابان وبعد تواطوء الصمت عما فعله الاميركيون في منطقتنا على مدى عقود ومساعدتهم العضوية لاسرائيل كي تعتديعلى شعوبنا بالوكالة عن الولايات المتحدة لم تعد لدبنا بقية رومانسية لمجرد التفكير بمحاسبة اميركا وبوش وادارته لارتكابهم جرائم كشف منها لغاية الآن عشرات اضعاف ضحايا مجازر مبلوسوفيتش الرئيس الصربي الذي يحاكم في لاهاي. كما اننا لا نطمع بتأجيل الانسحاب الاميركي من العراق لتحمل مسؤولياته عن الاضرار المادية والمعنوية الناجمة عن احتلاله والداخلة في مسؤولياته. واستناداً لعلمنا برغبة واشنطن بتحسين صورة اميركا ولو زوراً في العالم فاننا نعتقد ان هنالك مصلحة ما تجمعنا قبل الفراق والعودة الى البيات العربي المقلد للبيات (الشتوي فقط) للدببة القطبية. فالمصلحة مشتركة بمنع جيفري فيلتمان من زيارة اية دولة عربية ،بما فيها الصديقة، كي لا يفجر ذكريات ممارسته للديمقراطية في بيروت وهي ذكريات لا جدوى لها االا لجهة زيادة الاحقاد التاريخية التي سيتم تخزينها خلال فترات البيات العربي. واذا ارادت اميركا تنظيق صورتها من القاذورات فعليها ان تسحب مع فيلتمان جيلين من الضباع. الاول استقدمته على ظهور دباباتها الى العراق العام 2003 . اما الجيل الثاني فهي جمعته من اوكار محلية لبنانية عام 2005 بمناسبة الاغتيال. اما ما يتبقى من جراء الضباع الاحدث فهي ستفقد رعايتها وتمويلها وطعامها المغمس بذل الديمقراطية وقهر الحرية الاميركية ما يجعلها تموت جوعاً دون ان تؤثر على سمغة اميركا وصورتها. والاميركيون تخلصوا من قطعان ضباع كبيرة وكثيرة اينما حلوا ثم رحلوا.......

» تقنية صيانة الطرق
» خارطة الطريق الاميركية لحل الصراع الاسرائيلي - الفلسطيني
» غيتس يتفقد القوات الاميركية في قندهار بجنوب افغانستان
» في مفترق الطرق - زكي نجيب محمود
» كتاب الطرق العددية في الهندسة عربي