منتدى التربية و التعليم تلمسان
اهلا بالزائر الكريم يرجى التسجيل للافادة و الاستفادة
سجل لتتمكن من تصفح المنتدى
منتدى التربية و التعليم تلمسان
اهلا بالزائر الكريم يرجى التسجيل للافادة و الاستفادة
سجل لتتمكن من تصفح المنتدى
منتدى التربية و التعليم تلمسان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى التربية و التعليم تلمسان

لتحضير جيد للامتحانات و الاختبارات لجميع المستويات
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  العاب فلاشالعاب فلاش  
تعلم ادارة المنتدى انه تم فتح مؤسسة رياض باروتجي لبيع ادوات الحاسوب و الشبكة باسعار جد مناسبة على الرغبين في التواصل و تقديم اللطلبات ترك رسالة خاصة لمدير المنتدى
تعلم ادارة المنتدى انه تم فتح مؤسسة رياض باروتجي لبيع ادوات الحاسوب و الشبكة باسعار جد مناسبة على الرغبين في التواصل و تقديم اللطلبات ترك رسالة خاصة لمدير المنتدى
Awesome Hot Pink
Sharp Pointer
المواضيع الأخيرة
» حصرى تحويل رائع لirissat6800 hd الى جهاز AB CryptoBox 400HD وFerguson Ariva 102E-202E-52E HD
التغيرات المناخية تهدد كوكبنا الازرق... Emptyالجمعة ديسمبر 06 2019, 00:54 من طرف saad sa

» أسطوانة الاعلام الآلي سنة أولى ثانوي علمي
التغيرات المناخية تهدد كوكبنا الازرق... Emptyالجمعة أبريل 07 2017, 13:09 من طرف mhamedseray

» مذكرات تخرج في التاريخ
التغيرات المناخية تهدد كوكبنا الازرق... Emptyالأحد يناير 08 2017, 23:30 من طرف hawarkmirza

» _ كــيفــيــة ادخــال شفرة الجزائر الارضية الجديدة على مختلف الاجهزة
التغيرات المناخية تهدد كوكبنا الازرق... Emptyالسبت يناير 07 2017, 01:29 من طرف bobaker1992

» قرص خاص بالتدريس عن طريق المقاربة بالكفاءات
التغيرات المناخية تهدد كوكبنا الازرق... Emptyالخميس نوفمبر 24 2016, 22:48 من طرف حسان عبدالله

» شروط و طلبات الاشراف للاعضاء
التغيرات المناخية تهدد كوكبنا الازرق... Emptyالسبت سبتمبر 10 2016, 21:37 من طرف محمد عصام خليل

» فروض واختبارات لمادة العلوم الطبيعية ثانية ثانوي
التغيرات المناخية تهدد كوكبنا الازرق... Emptyالجمعة فبراير 26 2016, 10:19 من طرف mhamedseray

» مواضيع مقترحة للسنة الخامسة ابتدائي لمادة دراسة النص
التغيرات المناخية تهدد كوكبنا الازرق... Emptyالجمعة يناير 22 2016, 00:32 من طرف ouassila-2012

» قرص اللغة العربية
التغيرات المناخية تهدد كوكبنا الازرق... Emptyالجمعة نوفمبر 27 2015, 13:57 من طرف بنت القالة

» القانون الأساسي لجمعية أولياء التلاميذ
التغيرات المناخية تهدد كوكبنا الازرق... Emptyالأربعاء نوفمبر 25 2015, 13:40 من طرف belounis

» فروض واختبارات مقترحة في العلوم الطبيعية 4 متوسط
التغيرات المناخية تهدد كوكبنا الازرق... Emptyالخميس نوفمبر 12 2015, 14:09 من طرف بدر الصافي

» مذكرة الانتقال من المخطط المحاسبي الوطني الى النظام المحاسبي المالي الجديد
التغيرات المناخية تهدد كوكبنا الازرق... Emptyالأربعاء نوفمبر 11 2015, 00:29 من طرف rachid s

» كتاب رائع جدا فيزياء وكيمياء يشمل كل دروس 4 متوسط
التغيرات المناخية تهدد كوكبنا الازرق... Emptyالسبت أغسطس 29 2015, 14:59 من طرف abbaz29

» لأساتذة الفيزياء...قرص شامل لكل ما تحتاجه لسنوات التعليم المتوسط الأربع
التغيرات المناخية تهدد كوكبنا الازرق... Emptyالخميس أغسطس 27 2015, 01:49 من طرف abbaz29

» قرص في مادة الفيزياء حسب المنهاج
التغيرات المناخية تهدد كوكبنا الازرق... Emptyالأربعاء أغسطس 26 2015, 20:02 من طرف mhamedseray

» قرص السبيل في العلوم الفيزيائية (دروس شاملة صوت و صورة)
التغيرات المناخية تهدد كوكبنا الازرق... Emptyالسبت أغسطس 15 2015, 05:00 من طرف mhamedseray

» ملخص دروس الفيزياء في الفيزياء
التغيرات المناخية تهدد كوكبنا الازرق... Emptyالأحد أغسطس 09 2015, 00:29 من طرف mhamedseray

» جميع دروس وتمارين محلولة فيزياء وكيمياء أولى ثانوي
التغيرات المناخية تهدد كوكبنا الازرق... Emptyالسبت أغسطس 08 2015, 17:33 من طرف mhamedseray

» شاهد كيف تحصل ببساطة على "إنترنت مجاني" من القمر الأصطناعي؟
التغيرات المناخية تهدد كوكبنا الازرق... Emptyالثلاثاء مايو 19 2015, 19:40 من طرف ocean

» قرص رائع في الفيزياء للسنة الرابعة
التغيرات المناخية تهدد كوكبنا الازرق... Emptyالأحد مارس 22 2015, 22:06 من طرف sbaa

ساعة 258
عدد مساهماتك: 105
الملف البيانات الشخصية تفضيلات التوقيع الصورة الشخصية البيانات الأصدقاء و المنبوذين المواضيع المراقبة معلومات المفضلة الورقة الشخصية المواضيع والرسائل الرسائل الخاصة أفضل المواضيع لهذا اليوم مُساهماتك استعراض المواضيع التي لم يتم الرد عليها استعرض المواضيع الجديدة منذ آخر زيارة لي
سحابة الكلمات الدلالية
تحويل جهاز سريع متصفح
عدد مساهماتك: 105
الملف البيانات الشخصية تفضيلات التوقيع الصورة الشخصية البيانات الأصدقاء و المنبوذين المواضيع المراقبة معلومات المفضلة الورقة الشخصية المواضيع والرسائل الرسائل الخاصة أفضل المواضيع لهذا اليوم مُساهماتك استعراض المواضيع التي لم يتم الرد عليها استعرض المواضيع الجديدة منذ آخر زيارة لي
أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم

اهلا بك يا
عدد مساهماتك 105 وننتظر المزيد

المواضيع الأكثر نشاطاً
الدولة العباسية
اكلات مغربية شهية
قرص خاص بالتدريس عن طريق المقاربة بالكفاءات
موسوعة الطب لتعميم الفائدة
Informatique
موسوعة الطب لتعميم الفائدة2
للتعليم الجامعي بحوث مذكرات مواقع هامة جدا
هل تعلم ’?
كلمة مدير المنتدى
اسطوانات تعليمية من الابتدائي الى الثانوي - موقع مهم -
pirate
United Kingdom Pointer

 

 التغيرات المناخية تهدد كوكبنا الازرق...

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ocean
Admin
ocean


مزاجي *: : عادي
الجنسيه *: : جزائر
عدد المساهمات : 16284
تاريخ التسجيل : 21/07/2009

التغيرات المناخية تهدد كوكبنا الازرق... Empty
مُساهمةموضوع: التغيرات المناخية تهدد كوكبنا الازرق...   التغيرات المناخية تهدد كوكبنا الازرق... Emptyالأربعاء أغسطس 04 2010, 14:45


التغيرات المناخية تهدد كوكبنا الازرق... 081209111115ZYZ4

التغيرات المناخية تهدد كوكبنا الازرق... 565600






البيئة ومفهومها وعلاقتها بالإنسان

التغيرات المناخية تهدد كوكبنا الازرق... Black_creek_NS


البيئة لفظة شائعة الاستخدام يرتبط مدلولها بنمط العلاقة بينها وبين
مستخدمها فنقول:- البيئة الزراعية، والبيئة الصناعية، والبيئة الصحية،
والبيئة الاجتماعية والبيئة الثقافية، والسياسية.... ويعنى ذلك علاقة
النشاطات البشرية المتعلقة بهذه المجالات...

وقد ترجمت كلمة Ecology إلى اللغة العربية بعبارة “علم البيئة” التي وضعها
العالم الألماني ارنست هيجل Ernest Haeckel عام 1866م بعد دمج كلمتين
يونانيتين هما Oikes ومعناها مسكن، و Logos ومعناها علم وعرفها بأنها
“العلم الذي يدرس علاقة الكائنات الحية بالوسط الذي تعيش فيه ويهتم هذا
العلم بالكائنات الحية وتغذيتها، وطرق معيشتها وتواجدها في مجتمعات أو
تجمعات سكنية أو شعوب، كما يتضمن أيضاَ دراسة العوامل غير الحية مثل خصائص
المناخ (الحرارة، الرطوبة، الإشعاعات، غازات المياه والهواء) والخصائص
الفيزيائية والكيميائية للأرض والماء والهواء.

ويتفق العلماء في الوقت الحاضر على أن مفهوم البيئة يشمل جميع الظروف
والعوامل الخارجية التي تعيش فيها الكائنات الحية وتؤثر في العمليات التي
تقوم بها. فالبيئة بالنسبة للإنسان- “الإطار الذي يعيش فيه والذي يحتوي على
التربة والماء والهواء وما يتضمنه كل عنصر من هذه العناصر الثلاثة من
مكونات جمادية، وكائنات تنبض بالحياة. وما يسود هذا الإطار من مظاهر شتى من
طقس ومناخ ورياح وأمطار وجاذبية و مغناطيسية..الخ ومن علاقات متبادلة بين
هذه العناصر.

فالحديث عن مفهوم البيئة إذن هو الحديث عن مكوناتها الطبيعية وعن الظروف والعوامل التي تعيش فيها الكائنات الحية.

وقد قسم بعض الباحثين البيئة إلى قسمين رئيسين هما:-

البيئة الطبيعية:- وهي عبارة عن المظاهر التي لا دخل للإنسان في وجودها أو
استخدامها ومن مظاهرها: الصحراء، البحار، المناخ، التضاريس، والماء السطحي،
والجوفي والحياة النباتية والحيوانية. والبيئة الطبيعية ذات تأثير مباشر
أو غير مباشر في حياة أية جماعة حية Population من نبات أو حيوان أو إنسان.


البيئة المشيدة:- وتتكون من البنية الأساسية المادية التي شيدها الإنسان
ومن النظم الاجتماعية والمؤسسات التي أقامها، ومن ثم يمكن النظر إلى البيئة
المشيدة من خلال الطريقة التي نظمت بها المجتمعات حياتها، والتي غيرت
البيئة الطبيعية لخدمة الحاجات البشرية، وتشمل البيئة المشيدة استعمالات
الأراضي للزراعة والمناطق السكنية والتنقيب فيها عن الثروات الطبيعية وكذلك
المناطق الصناعية والمراكز التجارية والمدارس والمعاهد والطرق...الخ.


والبيئة بشقيها الطبيعي والمشيد هي كل متكامل يشمل إطارها الكرة الأرضية،
أو لنقل كوكب الحياة، وما يؤثر فيها من مكونات الكون الأخرى ومحتويات هذا
الإطار ليست جامدة بل أنها دائمة التفاعل مؤثرة ومتأثرة والإنسان نفسه واحد
من مكونات البيئة يتفاعل مع مكوناتها بما في ذلك أقرانه من البشر، وقد ورد
هذا الفهم الشامل على لسان السيد يوثانت الأمين العام للأمم المتحدة حيث
قال “ إننا شئنا أم أبينا نسافر سوية على ظهر كوكب مشترك.. وليس لنا بديل
معقول سوى أن نعمل جميعاً لنجعل منه بيئة نستطيع نحن وأطفالنا أن نعيش فيها
حياة كاملة آمنة”. و هذا يتطلب من الإنسان وهو العاقل الوحيد بين صور
الحياة أن يتعامل مع البيئة بالرفق والحنان، يستثمرها دون إتلاف أو
تدمير... ولعل فهم الطبيعة مكونات البيئة والعلاقات المتبادلة فيما بينها
يمكن الإنسان أن يوجد ويطور موقعاً أفضل لحياته وحياة أجياله من بعده.

عناصر البيئة:-

يمكن تقسيم البيئة، وفق توصيات مؤتمر ستوكهولم، إلى ثلاثة عناصر هي:-

البيئة الطبيعية:- وتتكون من أربعة نظم مترابطة وثيقاً هي: الغلاف الجوي،
الغلاف المائي، اليابسة، المحيط الجوي، بما تشمله هذه الأنظمة من ماء وهواء
وتربة ومعادن، ومصادر للطاقة بالإضافة إلى النباتات والحيوانات، وهذه
جميعها تمثل الموارد التي اتاحها الله سبحانه وتعالى للإنسان كي يحصل منها
على مقومات حياته من غذاء وكساء ودواء ومأوى.

البيئة البيولوجية:- وتشمل الإنسان “الفرد” وأسرته ومجتمعه، وكذلك الكائنات
الحية في المحيط الحيوي وتعد البيئة البيولوجية جزءاً من البيئة الطبيعية.


البيئة الاجتماعية:- ويقصد بالبيئة الاجتماعية ذلك الإطار من العلاقات الذي
يحدد ماهية علاقة حياة الإنسان مع غيره، ذلك الإطار من العلاقات الذي هو
الأساس في تنظيم أي جماعة من الجماعات سواء بين أفرادها بعضهم ببعض في بيئة
ما، أو بين جماعات متباينة أو متشابهة معاً حضارة في بيئات متباعدة، وتؤلف
أنماط تلك العلاقات ما يعرف بالنظم الاجتماعية، واستحدث الإنسان خلال رحلة
حياته الطويلة بيئة حضارية لكي تساعده في حياته فعمّر الأرض واخترق
الأجواء لغزو الفضاء.

وعناصر البيئة الحضارية للإنسان تتحدد في جانبين رئيسيين هما أولاً:-

الجانب المادي:- كل ما استطاع الإنسان أن يصنعه كالمسكن والملبس ووسائل
النقل والأدوات والأجهزة التي يستخدمها في حياته اليومية، ثانياً الجانب
اغير المادي:- يشمل عقائد الإنسان و عاداته وتقاليده وأفكاره وثقافته وكل
ما تنطوي عليه نفس الإنسان من قيم وآداب وعلوم تلقائية كانت أم مكتسبة.

وإذا كانت البيئة هي الإطار الذي يعيش فيه الإنسان ويحصل منه على مقومات
حياته من غذاء وكساء ويمارس فيه علاقاته مع أقرانه من بني البشر، فإن أول
ما يجب على الإنسان تحقيقه حفاظاً على هذه الحياة أن يفهم البيئة فهماً
صحيحاً بكل عناصرها ومقوماتها وتفاعلاتها المتبادلة، ثم أن يقوم بعمل جماعي
جاد لحمايتها وتحسينها و أن يسعى للحصول على رزقه وأن يمارس علاقاته دون
إتلاف أو إفساد.

البيئة والنظام البيئي

يطلق العلماء لفظ البيئة على مجموع الظروف والعوامل الخارجية التي تعيش
فيها الكائنات الحية وتؤثر في العمليات الحيوية التي تقوم بها، ويقصد
بالنظام البيئي أية مساحة من الطبيعة وما تحويه من كائنات حية ومواد حية في
تفاعلها مع بعضها البعض ومع الظروف البيئية وما تولده من تبادل بين
الأجزاء الحية وغير الحية، ومن أمثلة النظم البيئية الغابة والنهر والبحيرة
والبحر، وواضح من هذا التعريف أنه يأخذ في الاعتبار كل الكائنات الحية
التي يتكون منها المجتمع البيئي ( البدائيات، والطلائعيات والتوالي
النباتية والحيوانية) وكذلك كل عناصر البيئة غير الحية (تركيب التربة،
الرياح، طول النهار، الرطوبة، التلوث...الخ) ويأخذ الإنسان - كأحد كائنات
النظام البيئي - مكانة خاصة نظراً لتطوره الفكري والنفسي، فهو المسيطر- إلى
حد ملموس - على النظام البيئي وعلى حسن تصرفه تتوقف المحافظة على النظام
البيئي وعدم استنزافه.

خصائص النظام البيئي:- ويتكون كل نظام بيئي مما يأتي:-

كائنات غير حية:- وهي المواد الأساسية غير العضوية والعضوية في البيئة.

كائنات حية:- وتنقسم إلى قسمين رئيسين:-

أ‌. كائنات حية ذاتية التغذية: وهي الكائنات الحية التي تستطيع بناء غذائها
بنفسها من مواد غير عضوية بسيطة بوساطة عمليات البناء الضوئي، (النباتات
الخضر)، وتعتبر هذه الكائنات المصدر الأساسي والرئيسي لجميع أنواع الكائنات
الحية الأخرى بمختلف أنواعها كما تقوم هذه الكائنات باستهلاك كميات كبيرة
من ثاني أكسيد الكربون خلال عملية التركيب الضوئي وتقوم بإخراج الأكسجين في
الهواء.

ب‌.كائنات حية غير ذاتية التغذية:- وهي الكائنات الحية التي لا تستطيع
تكوين غذائها بنفسها وتضم الكائنات المستهلكة والكائنات المحللة، فآكلات
الحشائش مثل الحشرات التي تتغذى على الأعشاب كائنات مستهلكة تعتمد على ما
صنعه النبات وتحوله في أجسامها إلى مواد مختلفة تبني بها أنسجتها وأجسامها،
وتسمى مثل هذه الكائنات المستهلك الأول لأنها تعتم مباشرة على النبات،
والحيوانات التي تتغذى على هذه الحشرات كائنات مستهلكة أيضاً ولكنها تسمى
“المستهلك الثاني” لأنها تعتمد على المواد الغذائية المكونة لأجسام الحشرات
والتي نشأت بدورها من أصل نباتي، أما الكائنات المحللة فهي تعتمد في
التغذية غير الذاتية على تفكك بقايا الكائنات النباتية والحيوانية وتحولها
إلى مركبات بسيطة تستفيد منها النباتات ومن أمثلتها البكتيريا الفطريات
وبعض الكائنات المترممة.

الإنسان ودوره في البيئة

يعتبر الإنسان أهم عامر حيوي في إحداث التغيير البيئي والإخلال الطبيعي
البيولوجي، فمنذ وجوده وهو يتعامل مع مكونات البيئة، وكلما توالت الأعوام
ازداد تحكماً وسلطاناً في البيئة، وخاصة بعد أن يسر له التقدم العلمي
والتكنولوجي مزيداً من فرص إحداث التغير في البيئة وفقاً لازدياد حاجته إلى
الغذاء والكساء.

وهكذا قطع الإنسان أشجار الغابات وحول أرضها إلى مزارع ومصانع ومساكن،
وأفرط في استهلاك المراعي بالرعي المكثف، ولجأ إلى استخدام الأسمدة
الكيمائية والمبيدات بمختلف أنواعها، وهذه كلها عوامل فعالة في الإخلال
بتوازن النظم البيئية، ينعكس أثرها في نهاية المطاف على حياة الإنسان كما
يتضح مما يلي:-

- الغابات: الغابة نظام بيئي شديد الصلة بالإنسان، وتشمل الغابات ما يقارب
28% من القارات ولذلك فإن تدهورها أو إزالتها يحدث انعكاسات خطيرة في
النظام البيئي وخصوصاً في التوازن المطلوب بين نسبتي الأكسجين وثاني أكسيد
الكربون في الهواء.

- المراعي: يؤدي الاستخدام السيئ للمراعي إلى تدهور النبات الطبيعي، الذي
يرافقه تدهور في التربة والمناخ، فإذا تتابع التدهور تعرت التربة وأصبحت
عرضة للانجراف.

-النظم الزراعية والزراعة غير المتوازنة: قام الإنسان بتحويل الغابات
الطبيعية إلى أراض زراعية فاستعاض عن النظم البيئية الطبيعية بأجهزة
اصطناعية، واستعاض عن السلاسل الغذائية وعن العلاقات المتبادلة بين
الكائنات والمواد المميزة للنظم البيئية بنمط آخر من العلاقات بين المحصول
المزروع والبيئة المحيطة به، فاستخدم الأسمدة والمبيدات الحشرية للوصول إلى
هذا الهدف، وأكبر خطأ ارتكبه الإنسان في تفهمه لاستثمار الأرض زراعياً هو
اعتقاده بأنه يستطيع استبدال العلاقات الطبيعية المعقدة الموجودة بين
العوامل البيئية النباتات بعوامل اصطناعية مبسطة، فعارض بذلك القوانين
المنظمة للطبيعة، وهذا ما جعل النظم الزراعية مرهقة وسريعة العطب.

- النباتات والحيوانات البرية: أدى تدهور الغطاء النباتي والصيد غير
المنتظم إلى تعرض عدد كبير من النباتات والحيوانات البرية إلى الانقراض،
فأخل بالتوازن البيئي.

أثر التصنيع والتكنولوجيا الحديثة على البيئة

إن للتصنيع والتكنولوجيا الحديثة آثاراً سيئة في البيئة، فانطلاق الأبخرة
والغازات وإلقاء النفايات أدى إلى اضطراب السلاسل الغذائية، وانعكس ذلك على
الإنسان الذي أفسدت الصناعة بيئته وجعلتها في بعض الأحيان غير ملائمة
لحياته كما يتضح مما يلي:-

- تلويث المحيط المائي: إن للنظم البيئية المائية علاقات مباشرة وغير
مباشرة بحياة الإنسان، فمياهها التي تتبخر تسقط في شكل أمطار ضرورية للحياة
على اليابسة، ومدخراتها من المادة الحية النباتية والحيوانية تعتبر مدخرات
غذائية للإنسانية جمعاء في المستقبل، كما أن ثرواتها المعدنية ذات أهمية
بالغة.

- تلوث الجو: تتعدد مصادر تلوث الجو، ويمكن القول أنها تشمل المصانع ووسائل
النقل والانفجارات الذرية والفضلات المشعة، كما تتعدد هذه المصادر وتزداد
أعدادها يوماً بعد يوم، ومن أمثلتها الكلور، أول ثاني أكسيد الكربون، ثاني
أكسيد الكبريت، أكسيد النيتروجين، أملاح الحديد والزنك والرصاص وبعض
المركبات العضوية والعناصر المشعة. وإذا زادت نسبة هذه الملوثات عن حد معين
في الجو أصبح لها تأثيرات واضحة على الإنسان وعلى كائنات البيئة.



- تلوث التربة: تتلوث التربة نتيجة استعمال المبيدات المتنوعة والأسمدة
وإلقاء الفضلات الصناعية، وينعكس ذلك على الكائنات الحية في التربة،
وبالتالي على خصوبتها وعلى النبات والحيوان، مما ينعكس أثره على الإنسان في
نهاية المطاف.

الإنسان في مواجهة التحديات البيئية

الإنسان أحد الكائنات الحية التي تعيش على الأرض، وهو يحتاج إلى أكسجين
لتنفسه للقيام بعملياته الحيوية، وكما يحتاج إلى مورد مستمر من الطاقة التي
يستخلصها من غذائه العضوي الذي لا يستطيع الحصول عليه إلا من كائنات حية
أخرى نباتية وحيوانية، يحتاج أيضاً إلى الماء الصالح للشرب كجزء هام يمكنه
من الاستمرار في الحياة.

وتعتمد استمرارية حياته بصورة واضحة على إيجاد حلول عاجلة للعديد من
المشكلات البيئية الرئيسية التي من أبرزها مشكلات ثلاث يمكن تلخيصها فيما
يلي:-

أ‌. كيفية الوصول إلى مصادر كافية للغذاء لتوفير الطاقة لأعداده المتزايدة.

ب‌. كيفية التخلص من حجم فضلاته المتزايدة وتحسين الوسائل التي يجب التوصل
إليها للتخلص من نفاياته المتعددة، وخاصة النفايات غير القابلة للتحلل.

ت‌. كيفية التوصل إلى المعدل المناسب للنمو السكاني، حتى يكون هناك توازن بين عدد السكان والوسط البيئي.

ومن الثابت أن مصير الإنسان، مرتبط بالتوازنات البيولوجية وبالسلاسل
الغذائية التي تحتويها النظم البيئية، وأن أي إخلال بهذه التوازنات
والسلاسل ينعكس مباشرة على حياة الإنسان ولهذا فإن نفع الإنسان يكمن في
المحافظة على سلامة النظم البيئية التي تؤمن له حياة أفضل، ونذكر فيما يلي
وسائل تحقيق ذلك:-

الإدارة الجيدة للغابات: لكي تبقى الغابات على إنتاجيتها ومميزاتها.

الإدارة الجيدة للمراعي: من الضروري المحافظة على المراعي الطبيعية ومنع تدهورها وبذلك يوضع نظام صالح لاستعمالاتها.

الإدارة الجيدة للأراضي الزراعية: تستهدف الإدارة الحكيمة للأراضي الزراعية
الحصول على أفضل عائد كما ونوعاً مع المحافظة على خصوبة التربة وعلى
التوازنات البيولوجية الضرورية لسلامة النظم الزراعية، ويمكن تحقيق ذلك من
خلال:

أ‌. تعدد المحاصيل في دورة زراعية متوازنة.

ب‌. تخصيب الأراضي الزراعية.

ت‌. تحسين التربة بإضافة المادة العضوية.

ث‌. مكافحة انجراف التربة.

4. مكافحة تلوث البيئة: نظراً لأهمية تلوث البيئة بالنسبة لكل إنسان فإن من الواجب تشجيع البحوث العلمية بمكافحة التلوث بشتى أشكاله.

5. التعاون البناء بين القائمين على المشروعات وعلماء البيئة: إن أي مشروع
نقوم به يجب أن يأخذ بعين الاعتبار احترام الطبيعة، ولهذا يجب أن يدرس كل
مشروع يستهدف استثمار البيئة بواسطة المختصين وفريق من الباحثين في الفروع
الأساسية التي تهتم بدراسة البيئة الطبيعية، حتى يقرروا معاً التغييرات
المتوقع حدوثها عندما يتم المشروع، فيعملوا معاً على التخفيف من التأثيرات
السلبية المحتملة، ويجب أن تظل الصلة بين المختصين والباحثين قائمة لمعالجة
ما قد يظهر من مشكلات جديدة.

6. تنمية الوعي البيئي: تحتاج البشرية إلى أخلاق اجتماعية عصرية ترتبط
باحترام البيئة، ولا يمكن أن نصل إلى هذه الأخلاق إلا بعد توعية حيوية توضح
للإنسان مدى ارتباطه بالبيئة و تعلمه أن حقوقه في البيئة يقابلها دائماً
واجبات نحو البيئة، فليست هناك حقوق دون واجبات.

وأخيراً مما تقدم يتبين أن هناك علاقة اعتمادية داخلية بين الإنسان وبيئته
فهو يتأثر ويؤثر عليها وعليه يبدو جلياً أن مصلحة الإنسان الفرد أو
المجموعة تكمن في تواجده ضمن بيئة سليمة لكي يستمر في حياة صحية سليمة.











منقول للفائدة








التغيرات المناخية تهدد كوكبنا الازرق... Pi
التغيرات المناخية تهدد كوكبنا الازرق... Piالتغيرات المناخية تهدد كوكبنا الازرق... NKA05eXJ54I?utm_source=feedburner&utm_medium=email








التغيرات المناخية تهدد كوكبنا الازرق...



Posted: 26 Jul 2010 10:19 AM PDT
التغيرات المناخية تهدد كوكبنا الازرق... 081209111115ZYZ4

التغيرات المناخية تهدد كوكبنا الازرق... 565600








التغير المناخي بات حقيقة لا ينكرها
أحد، ومما لا شك فيه أن الإنسان يتحمل العبء الأكبر من مسؤولية تنامي ظاهرة
الاحتباس الحرارية،المتمثلة بارتفاع درجة حرارة كوكبنا الأزرق
وارتفاع منسوب البحار والمحيطات نتيجة ذوبان الجبال الثلجية العملاقة في
المنطقة القطبية وكذلك إزدياد ظاهرة التصحر، إضافة إلى تزايد وتيرة الكوارث
البيئية التي تزهق حياة الكثير من البشر.












مخاطرالتغيرات المناخية والاحتباس الحراري











ازدادت نسبة الكوارث التي ضربت العالم، ويرجع العلماء هذه الزيادة للتغيرات المناخية التي تشهدها الأرض.





المسؤولية عن دمار البيئة
وهذه التغيرات بسبب حرق الإنسان الفحم والخشب والنفط
والغاز وغيرها، وإطلاق كميات هائلة من المركبات الكيميائية السامة إلى
الجو مثل ثاني أكسيد الكربون، وأول أكسيد الكربون، وأكاسيد النيتروجين،
وأكاسيد الكبريت، وهذه الغازات تعتبر غازات ثقيلة، فتبقى في النطاق السفلي للغلاف الغازي للأرض.






وأي اختلاف في تركيبة هذا الغلاف يضر
بالحياة ويسبب خللا، فقد وصلت نسبة ثاني أكسيد الكربون إلى نحو 385 جزءا في
المليون، بينما الوضع الطبيعي هو 250 جزءا في المليون، أي زيادة بنسبة 52%
عن الحد الطبيعي، وبالتالي يتحول في الجو إلى سموم.






وتعتبر الولايات المتحدة على رأس الدول
الصناعية الكبرى في زيادة نسبة ثاني أكسيد الكربون في الجو، فهي تنتج منه
39.4% حسب إحصائية لعام 2004، ورفضت أميركا التوقيع على كل اتفاقيات
المحافظة على البيئة.






مخاطر التغيرات والاحتباس






التغيرات المناخية تهدد كوكبنا الازرق... 1_553073_1_23




يغلف ثاني أكسيد الكربون الأرض ويمنع تشتت الأشعة تحت الحمراء فيرفع درجات الحرارة










ويكمن خطر ثاني أكسيد الكربون بسميته
للكائنات الحية، وبقائه قريبا من سطح الأرض ويغلفها تغليفا، ويمنع انتشار
الحرارة حيث يمتص الأشعة تحت الحمراء ويمنع تشتتها من سطح الأرض، مما يؤدي
إلى رفع درجة الحرارة في ظاهرة تسمى الاحتباس الحراري، وثقب طبقة الأوزون.






أدت هذه الظاهرة إلى ارتفاع غير مسبوق
في درجات الحرارة حول العالم، وارتفعت درجة حرارة الغلاف الغازي بمعدل
يتراوح بين درجة وثلاث درجات في الخمس سنوات الماضية، وأدى الاحتباس
الحراري إلى انصهار الجليد.






ونشرت وكالة الفضاء الأوروبية تقريرا
في 16 سبتمبر/أيلول 2007 قالت فيه إن الممر الشمالي الغربي من القطب
الشمالي قد فتح تماما من جراء ذوبان مياه البحر، وقد ذاب الجليد بواقع
مليون كيلومتر مربع.






ويؤدي انصهار الجليد إلى ارتفاع منسوب
المياه في البحار والمحيطات الذي يتسبب بدوره في إغراق أغلب الجزر، ودالات
الأنهار، والمناطق الشاطئية والقريبة من الشاطئية التي تضم أراضي زراعية
ومناطق آهلة بالسكان.






وتوقع العلماء أن يخلو القطب الشمالي
من الثلج مع حلول العام 2040، ويقول تقرير آخر لمركز المعلومات الأميركي
نشر في 12 سبتمبر/أيلول الحالي إن 20% من مساحة الثلوج في المحيط المتجمد
الشمالي قد اختفت تماما خلال العامين الماضيين، وإن هذا يمكن أن يؤدي إلى
اختفاء المحيط المتجمد في العام 2030.






وأظهرت دراسة للعالم الجيولوجي خالد
عودة أن العالم سيشهد في الفترة القادمة تغيرات مناخية ستهز العالم على
الصعيدين الاقتصادي والسياسي حيث ستؤدي ظاهرة الاحتباس الحراري إلى اختلال
بيني كبير، فالمدن الساحلية والدول الساحلية ذات الأراضي المنخفضة عن سطح
البحر، وأراضي الدلتات وكثير من الجزر بالمحيط الهادي والأطلسي والهندي سوف
تتعرض لغرق مساحات شاسعة مع ارتفاع مستويات البحار، أما المناطق القريبة
من خط الاستواء فقد تصبح صحارى يستحيل الحياة فيها.






ومن مخاطر الاحتباس الحراري أيضا إحداث العواصف</A> والأعاصير المدمرة، بزيادة درجة حرارة سطح البحر إلى درجات تزيد من قوة وعنف العواصف والأعاصير،
إضافة إلى ضربها أماكن لم تكن تضربها من قبل، وتكونها في أماكن لم تتكون
فيها قبلا، وهي تقضي على كثير من أنواع الحياة في الشواطئ التي تضربها،
إضافة إلى الدمار الذي تخلفه، ويؤكد العلماء استحالة صد الأعاصير أو تغيير
مسارها أو تفاديها حين تتشكل.






كما يؤدي الاحتباس الحراري إلى أضرار
صحية وظهور أمراض جديدة بسبب زيادة نسبة الغازات السامة في الجو والتي تضر
بالإنسان والحيوان والنبات.






ويجمع العلماء عدم معرفتهم بالخطورة الكاملة للتغيرات المناخية، ولكن الإشارات تحذر من إمكانية حدوث كوارث.

















التغيرات المناخية.. ما الذي يحدث في العالم؟





ما الذي يحدث في العالم الآن؟ مناطق
تشهد سيولا وفيضانات وأخرى تعانى من تصحر وجفاف؟ مساحات تنخفض فيها درجات
الحرارة عن المعتاد بأكثر من ثلاثين درجة تحت الصفر، وأخرى ترتفع محدثة
ذوبانا للجليد وحرائق في الغابات؟ فما تفسير كل ذلك؟ وهل فعل الإنسان شيئا
ضد الطبيعة فاستحق عقابا تجلى بعض مظاهره فيما سبق؟.












الانحباس الحراري
الثابت أن معدلات غاز ثاني أكسيد الكربون في تزايد مستمر، والنتيجة العلمية المترتبة على ذلك هي ارتفاع درجة حرارة سطح الأرض (ظاهرة الانحباس الحراري).











عند هذا الحد يتفق الجميع، لكن
الاختلاف وما يتبعه من جدل يبدأ من بعد ذلك، والسؤال الحائر الذي لا يجد
حتى الآن إجابة قاطعة هو: من الفاعل؟.












هل ما تشهده الأرض من تغيرات مناخية
أمر طبيعي، وسنة من سنن الله في الكون، حدث في الأزمنة الجيوليوجية القديمة
ويحدث حاليا؟ كما ذهب إلى ذلك فريق من العلماء على رأسهم عالم الفضاء
الدكتور فاروق الباز في حديثه لقناة الجزيرة في الثاني عشر من فبراير/شباط
الماضي.










أم أن جزءا كبيرا مما تشهده الأرض حاليا هو بفعل الإنسان، وأن هذه الظواهر المناخية
المختلفة من جفاف وفيضانات ورياح وأعاصير، هو عقاب إلهي لهذا الإنسان
لفساده وإفساده في البر والبحر، كما ذهب إلى ذلك أستاذ علوم الأرض الدكتور
زغلول النجار في اتصاله مع الجزيرة نت؟.












قد يطول الجدال ولا ينتهي، لكن أيا كان
الفاعل، وإلى أن يظهر الجاني، فإن الحقائق تبقى كما هي، تنبه العالم إلى
أن حربا ضروسا تُشن حاليا على البيئة، تخلف وراءها ملايين المشردين، وتقضي
على عشرات الآلاف من الأنواع النباتية والحيوانية، وهو ما يستلزم تحركا لم
يعد مقبولا غض الطرف عنه.












خطوة للأمام واثنتان للخلف





أوروبا التي شهدت في السنوات العشر
الأخيرة فقط ارتفاعا في درجات الحرارة بلغ عشر درجات عن ذي قبل، اتخذ
اتحادها قبل أسابيع قرارا بتقليل انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون بنسبة 20%
كحد أدنى في غضون الثلاثة عشر عاما القادمة.












هذا القرار يعتبره البعض خطوة للأمام،
لكن البعض الآخر يعتقد أن أوروبا وحدها لا تكفي وأن استمرار عناد الولايات
المتحدة المتمثل في عدم التوقيع على اتفاقية كيوتو هو بمثابة خطوتين
للوراء.












ومبررهم في هذا مرجعه إلى أن ربع غاز
ثاني أكسيد الكربون الذي يوجه له إصبع الاتهام في قضية الانحباس الحراري هو
من إنتاج الولايات المتحدة وحدها.









أما الدول الأكثر فقرا والأكثر تضررا بالتغيرات المناخية
والواقعة في جنوب الصحراء والأرخبيلات الآسيوية وعموم السواحل خاصة سواحل
المحيط الهندي، فإن حالها بقي كما هو، مكبات لنفايات العالم الغربي،
ومستقبلات لغازاته الضارة.












العرب ليسوا بأفضل حالا





والعالم العربي كما يراه ويرثي لحاله
الأستاذ بجامعة قطر والمتخصص في قضايا البيئة الدكتور سلمان سلمان في حديثه
مع الجزيرة نت ليس بأفضل حالا من تلكم الدول.












فهو متأثر بالتغيرات المناخية وذلك لطول سواحله المطلة على البحرين الأبيض المتوسط والأحمر والمحيطين الهندي والأطلسي، وهي كلها أماكن عرضة للتأثر بتلك التغيرات، كما حدث مؤخرا على سبيل المثال من أعاصير في سلطنة عمان.











فهو إلى الآن –يضيف سلمان- لا يمتلك الأجهزة المتقدمة لرصد التغيرات المناخية والتحذير منها قبل وقوع الكوارث الطبيعية الناجمة عنها.











كذلك لا يعمل العرب على استغلال ما
حباهم الله به من مصادر للطاقة البديلة والنظيفة والقادرة على إمداد العالم
باحتياجاته بعد نفاد النفط والمتمثلة في الطاقة الشمسية، فهم حتى الآن لم
يتحركوا، وهو تحرك إذا ما تم فإن من شأنه إنقاذ بيئتهم والتقليل من مخاطر التغيرات المناخية عليهم، حسب سلمان.












إعادة التوازن الذاتي





إذا لم يتحرك الإنسان لإنقاذ البيئة التي يعيش فيها فهل يمكن للبيئة نفسها أن تأخذ بزمام المبادرة وتعيد التوازن إلى ذاتها؟.











الدكتور زغلول النجار لا يرى ذلك
ممكنا، ويستطرد قائلا إن الخلل الطبيعي الذي يحدث في البيئة كانبعاث ثاني
أكسيد الكربون الذي وصلت معدلاته إلى نسبة زيادة بلغت في السنوات الأخيرة
30% عن النسبة التي شهدها طوال الـ 650 ألف سنة الماضية، لا يمكن للطبيعة
أن تتخلص منه تلقائيا.












لأن سنة الله في الكون -والكلام
للنجار- قضت بأنه إذا كانت الزيادة قد تمت بصورة طبيعية كتلك التي تنبعث
عند ثورة بركان على سبيل المثال فإن البحار والمحيطات تمتصها وتستفيد
الطحالب الموجودة في أعماقها منها.












لكن إذا حدثت الزيادة بفعل حرق الوقود
"الأحفوري" كالنفط والغاز والفحم مع الاستمرار في قطع أشجار الغابات وتلويث
البحار والمحيطات وطبقات الأرض بالنفايات وخاصة النووية، فإن الطبيعة لا
تتخلص منها، بل تتركها "عقابا من الله للإنسان" ومصداقا لقوله تعالى
"ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي
النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ".










التغيرات المناخية تهدد كوكبنا الازرق... 081209111115ZYZ4

التغيرات المناخية تهدد كوكبنا الازرق... 565600






البيئة ومفهومها وعلاقتها بالإنسان

التغيرات المناخية تهدد كوكبنا الازرق... Black_creek_NS


البيئة لفظة شائعة الاستخدام يرتبط مدلولها بنمط العلاقة بينها وبين
مستخدمها فنقول:- البيئة الزراعية، والبيئة الصناعية، والبيئة الصحية،
والبيئة الاجتماعية والبيئة الثقافية، والسياسية.... ويعنى ذلك علاقة
النشاطات البشرية المتعلقة بهذه المجالات...

وقد ترجمت كلمة Ecology إلى اللغة العربية بعبارة “علم البيئة” التي وضعها
العالم الألماني ارنست هيجل Ernest Haeckel عام 1866م بعد دمج كلمتين
يونانيتين هما Oikes ومعناها مسكن، و Logos ومعناها علم وعرفها بأنها
“العلم الذي يدرس علاقة الكائنات الحية بالوسط الذي تعيش فيه ويهتم هذا
العلم بالكائنات الحية وتغذيتها، وطرق معيشتها وتواجدها في مجتمعات أو
تجمعات سكنية أو شعوب، كما يتضمن أيضاَ دراسة العوامل غير الحية مثل خصائص
المناخ (الحرارة، الرطوبة، الإشعاعات، غازات المياه والهواء) والخصائص
الفيزيائية والكيميائية للأرض والماء والهواء.

ويتفق العلماء في الوقت الحاضر على أن مفهوم البيئة يشمل جميع الظروف
والعوامل الخارجية التي تعيش فيها الكائنات الحية وتؤثر في العمليات التي
تقوم بها. فالبيئة بالنسبة للإنسان- “الإطار الذي يعيش فيه والذي يحتوي على
التربة والماء والهواء وما يتضمنه كل عنصر من هذه العناصر الثلاثة من
مكونات جمادية، وكائنات تنبض بالحياة. وما يسود هذا الإطار من مظاهر شتى من
طقس ومناخ ورياح وأمطار وجاذبية و مغناطيسية..الخ ومن علاقات متبادلة بين
هذه العناصر.

فالحديث عن مفهوم البيئة إذن هو الحديث عن مكوناتها الطبيعية وعن الظروف والعوامل التي تعيش فيها الكائنات الحية.

وقد قسم بعض الباحثين البيئة إلى قسمين رئيسين هما:-

البيئة الطبيعية:- وهي عبارة عن المظاهر التي لا دخل للإنسان في وجودها أو
استخدامها ومن مظاهرها: الصحراء، البحار، المناخ، التضاريس، والماء السطحي،
والجوفي والحياة النباتية والحيوانية. والبيئة الطبيعية ذات تأثير مباشر
أو غير مباشر في حياة أية جماعة حية Population من نبات أو حيوان أو إنسان.


البيئة المشيدة:- وتتكون من البنية الأساسية المادية التي شيدها الإنسان
ومن النظم الاجتماعية والمؤسسات التي أقامها، ومن ثم يمكن النظر إلى البيئة
المشيدة من خلال الطريقة التي نظمت بها المجتمعات حياتها، والتي غيرت
البيئة الطبيعية لخدمة الحاجات البشرية، وتشمل البيئة المشيدة استعمالات
الأراضي للزراعة والمناطق السكنية والتنقيب فيها عن الثروات الطبيعية وكذلك
المناطق الصناعية والمراكز التجارية والمدارس والمعاهد والطرق...الخ.


والبيئة بشقيها الطبيعي والمشيد هي كل متكامل يشمل إطارها الكرة الأرضية،
أو لنقل كوكب الحياة، وما يؤثر فيها من مكونات الكون الأخرى ومحتويات هذا
الإطار ليست جامدة بل أنها دائمة التفاعل مؤثرة ومتأثرة والإنسان نفسه واحد
من مكونات البيئة يتفاعل مع مكوناتها بما في ذلك أقرانه من البشر، وقد ورد
هذا الفهم الشامل على لسان السيد يوثانت الأمين العام للأمم المتحدة حيث
قال “ إننا شئنا أم أبينا نسافر سوية على ظهر كوكب مشترك.. وليس لنا بديل
معقول سوى أن نعمل جميعاً لنجعل منه بيئة نستطيع نحن وأطفالنا أن نعيش فيها
حياة كاملة آمنة”. و هذا يتطلب من الإنسان وهو العاقل الوحيد بين صور
الحياة أن يتعامل مع البيئة بالرفق والحنان، يستثمرها دون إتلاف أو
تدمير... ولعل فهم الطبيعة مكونات البيئة والعلاقات المتبادلة فيما بينها
يمكن الإنسان أن يوجد ويطور موقعاً أفضل لحياته وحياة أجياله من بعده.

عناصر البيئة:-

يمكن تقسيم البيئة، وفق توصيات مؤتمر ستوكهولم، إلى ثلاثة عناصر هي:-

البيئة الطبيعية:- وتتكون من أربعة نظم مترابطة وثيقاً هي: الغلاف الجوي،
الغلاف المائي، اليابسة، المحيط الجوي، بما تشمله هذه الأنظمة من ماء وهواء
وتربة ومعادن، ومصادر للطاقة بالإضافة إلى النباتات والحيوانات، وهذه
جميعها تمثل الموارد التي اتاحها الله سبحانه وتعالى للإنسان كي يحصل منها
على مقومات حياته من غذاء وكساء ودواء ومأوى.

البيئة البيولوجية:- وتشمل الإنسان “الفرد” وأسرته ومجتمعه، وكذلك الكائنات
الحية في المحيط الحيوي وتعد البيئة البيولوجية جزءاً من البيئة الطبيعية.


البيئة الاجتماعية:- ويقصد بالبيئة الاجتماعية ذلك الإطار من العلاقات الذي
يحدد ماهية علاقة حياة الإنسان مع غيره، ذلك الإطار من العلاقات الذي هو
الأساس في تنظيم أي جماعة من الجماعات سواء بين أفرادها بعضهم ببعض في بيئة
ما، أو بين جماعات متباينة أو متشابهة معاً حضارة في بيئات متباعدة، وتؤلف
أنماط تلك العلاقات ما يعرف بالنظم الاجتماعية، واستحدث الإنسان خلال رحلة
حياته الطويلة بيئة حضارية لكي تساعده في حياته فعمّر الأرض واخترق
الأجواء لغزو الفضاء.

وعناصر البيئة الحضارية للإنسان تتحدد في جانبين رئيسيين هما أولاً:-

الجانب المادي:- كل ما استطاع الإنسان أن يصنعه كالمسكن والملبس ووسائل
النقل والأدوات والأجهزة التي يستخدمها في حياته اليومية، ثانياً الجانب
اغير المادي:- يشمل عقائد الإنسان و عاداته وتقاليده وأفكاره وثقافته وكل
ما تنطوي عليه نفس الإنسان من قيم وآداب وعلوم تلقائية كانت أم مكتسبة.

وإذا كانت البيئة هي الإطار الذي يعيش فيه الإنسان ويحصل منه على مقومات
حياته من غذاء وكساء ويمارس فيه علاقاته مع أقرانه من بني البشر، فإن أول
ما يجب على الإنسان تحقيقه حفاظاً على هذه الحياة أن يفهم البيئة فهماً
صحيحاً بكل عناصرها ومقوماتها وتفاعلاتها المتبادلة، ثم أن يقوم بعمل جماعي
جاد لحمايتها وتحسينها و أن يسعى للحصول على رزقه وأن يمارس علاقاته دون
إتلاف أو إفساد.

البيئة والنظام البيئي

يطلق العلماء لفظ البيئة على مجموع الظروف والعوامل الخارجية التي تعيش
فيها الكائنات الحية وتؤثر في العمليات الحيوية التي تقوم بها، ويقصد
بالنظام البيئي أية مساحة من الطبيعة وما تحويه من كائنات حية ومواد حية في
تفاعلها مع بعضها البعض ومع الظروف البيئية وما تولده من تبادل بين
الأجزاء الحية وغير الحية، ومن أمثلة النظم البيئية الغابة والنهر والبحيرة
والبحر، وواضح من هذا التعريف أنه يأخذ في الاعتبار كل الكائنات الحية
التي يتكون منها المجتمع البيئي ( البدائيات، والطلائعيات والتوالي
النباتية والحيوانية) وكذلك كل عناصر البيئة غير الحية (تركيب التربة،
الرياح، طول النهار، الرطوبة، التلوث...الخ) ويأخذ الإنسان - كأحد كائنات
النظام البيئي - مكانة خاصة نظراً لتطوره الفكري والنفسي، فهو المسيطر- إلى
حد ملموس - على النظام البيئي وعلى حسن تصرفه تتوقف المحافظة على النظام
البيئي وعدم استنزافه.

خصائص النظام البيئي:- ويتكون كل نظام بيئي مما يأتي:-

كائنات غير حية:- وهي المواد الأساسية غير العضوية والعضوية في البيئة.

كائنات حية:- وتنقسم إلى قسمين رئيسين:-

أ‌. كائنات حية ذاتية التغذية: وهي الكائنات الحية التي تستطيع بناء غذائها
بنفسها من مواد غير عضوية بسيطة بوساطة عمليات البناء الضوئي، (النباتات
الخضر)، وتعتبر هذه الكائنات المصدر الأساسي والرئيسي لجميع أنواع الكائنات
الحية الأخرى بمختلف أنواعها كما تقوم هذه الكائنات باستهلاك كميات كبيرة
من ثاني أكسيد الكربون خلال عملية التركيب الضوئي وتقوم بإخراج الأكسجين في
الهواء.

ب‌.كائنات حية غير ذاتية التغذية:- وهي الكائنات الحية التي لا تستطيع
تكوين غذائها بنفسها وتضم الكائنات المستهلكة والكائنات المحللة، فآكلات
الحشائش مثل الحشرات التي تتغذى على الأعشاب كائنات مستهلكة تعتمد على ما
صنعه النبات وتحوله في أجسامها إلى مواد مختلفة تبني بها أنسجتها وأجسامها،
وتسمى مثل هذه الكائنات المستهلك الأول لأنها تعتم مباشرة على النبات،
والحيوانات التي تتغذى على هذه الحشرات كائنات مستهلكة أيضاً ولكنها تسمى
“المستهلك الثاني” لأنها تعتمد على المواد الغذائية المكونة لأجسام الحشرات
والتي نشأت بدورها من أصل نباتي، أما الكائنات المحللة فهي تعتمد في
التغذية غير الذاتية على تفكك بقايا الكائنات النباتية والحيوانية وتحولها
إلى مركبات بسيطة تستفيد منها النباتات ومن أمثلتها البكتيريا الفطريات
وبعض الكائنات المترممة.

الإنسان ودوره في البيئة

يعتبر الإنسان أهم عامر حيوي في إحداث التغيير البيئي والإخلال الطبيعي
البيولوجي، فمنذ وجوده وهو يتعامل مع مكونات البيئة، وكلما توالت الأعوام
ازداد تحكماً وسلطاناً في البيئة، وخاصة بعد أن يسر له التقدم العلمي
والتكنولوجي مزيداً من فرص إحداث التغير في البيئة وفقاً لازدياد حاجته إلى
الغذاء والكساء.

وهكذا قطع الإنسان أشجار الغابات وحول أرضها إلى مزارع ومصانع ومساكن،
وأفرط في استهلاك المراعي بالرعي المكثف، ولجأ إلى استخدام الأسمدة
الكيمائية والمبيدات بمختلف أنواعها، وهذه كلها عوامل فعالة في الإخلال
بتوازن النظم البيئية، ينعكس أثرها في نهاية المطاف على حياة الإنسان كما
يتضح مما يلي:-

- الغابات: الغابة نظام بيئي شديد الصلة بالإنسان، وتشمل الغابات ما يقارب
28% من القارات ولذلك فإن تدهورها أو إزالتها يحدث انعكاسات خطيرة في
النظام البيئي وخصوصاً في التوازن المطلوب بين نسبتي الأكسجين وثاني أكسيد
الكربون في الهواء.

- المراعي: يؤدي الاستخدام السيئ للمراعي إلى تدهور النبات الطبيعي، الذي
يرافقه تدهور في التربة والمناخ، فإذا تتابع التدهور تعرت التربة وأصبحت
عرضة للانجراف.

-النظم الزراعية والزراعة غير المتوازنة: قام الإنسان بتحويل الغابات
الطبيعية إلى أراض زراعية فاستعاض عن النظم البيئية الطبيعية بأجهزة
اصطناعية، واستعاض عن السلاسل الغذائية وعن العلاقات المتبادلة بين
الكائنات والمواد المميزة للنظم البيئية بنمط آخر من العلاقات بين المحصول
المزروع والبيئة المحيطة به، فاستخدم الأسمدة والمبيدات الحشرية للوصول إلى
هذا الهدف، وأكبر خطأ ارتكبه الإنسان في تفهمه لاستثمار الأرض زراعياً هو
اعتقاده بأنه يستطيع استبدال العلاقات الطبيعية المعقدة الموجودة بين
العوامل البيئية النباتات بعوامل اصطناعية مبسطة، فعارض بذلك القوانين
المنظمة للطبيعة، وهذا ما جعل النظم الزراعية مرهقة وسريعة العطب.

- النباتات والحيوانات البرية: أدى تدهور الغطاء النباتي والصيد غير
المنتظم إلى تعرض عدد كبير من النباتات والحيوانات البرية إلى الانقراض،
فأخل بالتوازن البيئي.

أثر التصنيع والتكنولوجيا الحديثة على البيئة

إن للتصنيع والتكنولوجيا الحديثة آثاراً سيئة في البيئة، فانطلاق الأبخرة
والغازات وإلقاء النفايات أدى إلى اضطراب السلاسل الغذائية، وانعكس ذلك على
الإنسان الذي أفسدت الصناعة بيئته وجعلتها في بعض الأحيان غير ملائمة
لحياته كما يتضح مما يلي:-

- تلويث المحيط المائي: إن للنظم البيئية المائية علاقات مباشرة وغير
مباشرة بحياة الإنسان، فمياهها التي تتبخر تسقط في شكل أمطار ضرورية للحياة
على اليابسة، ومدخراتها من المادة الحية النباتية والحيوانية تعتبر مدخرات
غذائية للإنسانية جمعاء في المستقبل، كما أن ثرواتها المعدنية ذات أهمية
بالغة.

- تلوث الجو: تتعدد مصادر تلوث الجو، ويمكن القول أنها تشمل المصانع ووسائل
النقل والانفجارات الذرية والفضلات المشعة، كما تتعدد هذه المصادر وتزداد
أعدادها يوماً بعد يوم، ومن أمثلتها الكلور، أول ثاني أكسيد الكربون، ثاني
أكسيد الكبريت، أكسيد النيتروجين، أملاح الحديد والزنك والرصاص وبعض
المركبات العضوية والعناصر المشعة. وإذا زادت نسبة هذه الملوثات عن حد معين
في الجو أصبح لها تأثيرات واضحة على الإنسان وعلى كائنات البيئة.



- تلوث التربة: تتلوث التربة نتيجة استعمال المبيدات المتنوعة والأسمدة
وإلقاء الفضلات الصناعية، وينعكس ذلك على الكائنات الحية في التربة،
وبالتالي على خصوبتها وعلى النبات والحيوان، مما ينعكس أثره على الإنسان في
نهاية المطاف.

الإنسان في مواجهة التحديات البيئية

الإنسان أحد الكائنات الحية التي تعيش على الأرض، وهو يحتاج إلى أكسجين
لتنفسه للقيام بعملياته الحيوية، وكما يحتاج إلى مورد مستمر من الطاقة التي
يستخلصها من غذائه العضوي الذي لا يستطيع الحصول عليه إلا من كائنات حية
أخرى نباتية وحيوانية، يحتاج أيضاً إلى الماء الصالح للشرب كجزء هام يمكنه
من الاستمرار في الحياة.

وتعتمد استمرارية حياته بصورة واضحة على إيجاد حلول عاجلة للعديد من
المشكلات البيئية الرئيسية التي من أبرزها مشكلات ثلاث يمكن تلخيصها فيما
يلي:-

أ‌. كيفية الوصول إلى مصادر كافية للغذاء لتوفير الطاقة لأعداده المتزايدة.

ب‌. كيفية التخلص من حجم فضلاته المتزايدة وتحسين الوسائل التي يجب التوصل
إليها للتخلص من نفاياته المتعددة، وخاصة النفايات غير القابلة للتحلل.

ت‌. كيفية التوصل إلى المعدل المناسب للنمو السكاني، حتى يكون هناك توازن بين عدد السكان والوسط البيئي.

ومن الثابت أن مصير الإنسان، مرتبط بالتوازنات البيولوجية وبالسلاسل
الغذائية التي تحتويها النظم البيئية، وأن أي إخلال بهذه التوازنات
والسلاسل ينعكس مباشرة على حياة الإنسان ولهذا فإن نفع الإنسان يكمن في
المحافظة على سلامة النظم البيئية التي تؤمن له حياة أفضل، ونذكر فيما يلي
وسائل تحقيق ذلك:-

الإدارة الجيدة للغابات: لكي تبقى الغابات على إنتاجيتها ومميزاتها.

الإدارة الجيدة للمراعي: من الضروري المحافظة على المراعي الطبيعية ومنع تدهورها وبذلك يوضع نظام صالح لاستعمالاتها.

الإدارة الجيدة للأراضي الزراعية: تستهدف الإدارة الحكيمة للأراضي الزراعية
الحصول على أفضل عائد كما ونوعاً مع المحافظة على خصوبة التربة وعلى
التوازنات البيولوجية الضرورية لسلامة النظم الزراعية، ويمكن تحقيق ذلك من
خلال:

أ‌. تعدد المحاصيل في دورة زراعية متوازنة.

ب‌. تخصيب الأراضي الزراعية.

ت‌. تحسين التربة بإضافة المادة العضوية.

ث‌. مكافحة انجراف التربة.

4. مكافحة تلوث البيئة: نظراً لأهمية تلوث البيئة بالنسبة لكل إنسان فإن من الواجب تشجيع البحوث العلمية بمكافحة التلوث بشتى أشكاله.

5. التعاون البناء بين القائمين على المشروعات وعلماء البيئة: إن أي مشروع
نقوم به يجب أن يأخذ بعين الاعتبار احترام الطبيعة، ولهذا يجب أن يدرس كل
مشروع يستهدف استثمار البيئة بواسطة المختصين وفريق من الباحثين في الفروع
الأساسية التي تهتم بدراسة البيئة الطبيعية، حتى يقرروا معاً التغييرات
المتوقع حدوثها عندما يتم المشروع، فيعملوا معاً على التخفيف من التأثيرات
السلبية المحتملة، ويجب أن تظل الصلة بين المختصين والباحثين قائمة لمعالجة
ما قد يظهر من مشكلات جديدة.

6. تنمية الوعي البيئي: تحتاج البشرية إلى أخلاق اجتماعية عصرية ترتبط
باحترام البيئة، ولا يمكن أن نصل إلى هذه الأخلاق إلا بعد توعية حيوية توضح
للإنسان مدى ارتباطه بالبيئة و تعلمه أن حقوقه في البيئة يقابلها دائماً
واجبات نحو البيئة، فليست هناك حقوق دون واجبات.

وأخيراً مما تقدم يتبين أن هناك علاقة اعتمادية داخلية بين الإنسان وبيئته
فهو يتأثر ويؤثر عليها وعليه يبدو جلياً أن مصلحة الإنسان الفرد أو
المجموعة تكمن في تواجده ضمن بيئة سليمة لكي يستمر في حياة صحية سليمة.











منقول للفائدة








التغيرات المناخية تهدد كوكبنا الازرق... Pi
التغيرات المناخية تهدد كوكبنا الازرق... Piالتغيرات المناخية تهدد كوكبنا الازرق... NKA05eXJ54I?utm_source=feedburner&utm_medium=email








التغيرات المناخية تهدد كوكبنا الازرق...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
التغيرات المناخية تهدد كوكبنا الازرق...
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» التغيرات المناخية - النيازك الجليدية !
» التغيرات المناخية تزيد من غلاء الأسعار
» أكثر الاماكن رعبا على كوكبنا
» الأطباق الطائرة تغزو كوكبنا من جديد
» التغيرات المنتظمة أو العادية لدرجات حرارة الهواء:

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى التربية و التعليم تلمسان :: المراجع والبحوث :: المراجع و البحوث-
انتقل الى: