ساركوزي اكثر من معاون وبومبيدو مثل أعلى في سيرة شيراك

غداة منح المؤسسة التي تحمل اسمه جائزتها الأولى لتفادي النزاعات، وقّع الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك امس سيرته الذاتية التي عنونها "كل خطوة يجب أن تكون هدفاً" والتي تقع في 512 صفحة ووضعها مع المؤرخ جان-لوك باري في أسلوب يشبه المحادثة.
ويبرز الرئيس الراحل جورج بومبيدو شخصية مؤثرة في مسيرة شيراك. وقد قال عنه :"لم أكن لأكون الرجل الذي صرته لو لم تخبئ لي الحياة نعمة لقاء أغناني وجعلني أكتشف ذاتي. أكثر من أب روحي، شكل جورج بومبيدو بالنسبة إلي مثالاً ومرجعية عليا لم تتوقف عن إلهامي".
وكذلك لا يخفي طبيعة العلاقة غير المنسجمة التي جمعته بالرئيس فاليري جيسكار - ديستان الذي انتخب عام 1974 بمساعدة شيراك، غير أنه "لم يقدرني أبداً"، و"بالكاد تمت استشارتي في اختيار الوزراء".
وبعد انتخابه رئيساً لبلدية باريس عام 1977، التقى في عشاء فرنسوا ميتران، مؤكداً أنه لم يتفوه أبداً بعبارة "يجب أن نتخلص من جيسكار". وقد تعاون الرجلان، رئيساً ورئيساً للوزراء بين عامي 1986 و1988، و"إذا كانت اقتناعاتنا تبدو للآخرين متناقضة في ما بينها، فإن أحدنا كان على الأرجح أقل (تموضعاً) في اليسار مما كان يوحي، والآخر أقل إلى اليمين مما كان يظهر". وقد قال له ميتران عام 1995: "لقد صار دورك الآن، ستُنتخب" رئيساً.
وعن سلفه الرئيس الحالي نيكولا ساركوزي، قال إنه كان "الأول في الابتعاد عنه" عام 1993، و"هذا الارتداد الأول لم يتركني لا مبالياً. نيكولا ساركوزي هو في نظري أكثر بكثير من مجرد معاون".
وكذلك تحدث شيراك عن والديه وطفولته وعن محاولة ابنته لورانس، طالبة الطب، الانتحار يوم 18 نيسان 1987، وعن ابنته الثانية كلود "الحيوية، الجميلة، الحساسة والمبادرة".