لاهاي: كراجيتش يدافع عن نفسه أمام محكمة جرائم الحرب

لاهاي: كراجيتش يدافع عن نفسه أمام محكمة جرائم الحرب


أضف هذا الموضوع على مواقع أخرى


2010/3/1 الساعة 7:44 بتوقيت مكّة المكرّمة


تُستأنف اليوم محاكمة زعيم صرب البوسنة السابق، رادوفان كراجيتش، في محكمة جرائم الحرب الدولية الخاصة بيوغوسلافية السابقة في لاهاي، حيث يُتوقع أن يبدأ المتهم بارتكاب جرائم الإبادة الجماعية بعرض دفاعه بعد أربعة أشهر من مقاطعة المحاكمة.
وكان كراجيتش، الذي يواجه 11 تهمة تتعلق بدوره بالحرب في البوسنة بين عامي 1992 و1995، قد طلب تأجيل جلسة المحاكمة. لكن القضاة رفضوا طلبه يوم الجمعة الماضي.
يُشار إلى أن محاكمة كراجيتش كانت قد تأجلت منذ الثالث من شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عندما قرر القضاة تعيين محام للمتهم الذي يصر حتى الآن على الدفاع عن نفسه أمام المحكمة.
هذا، وكان كراجيتش قد قاطع المداولات في بداية المحاكمة التي بدأت في السادس والعشرين من شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، متذرعا بأنه يريد المزيد من الوقت لإعداد دفاعه.
وقد اشتكى كراجيتش خلال الجلسة الماضية من أنه لم يمنح الوقت الكافي لمراجعة الكميات الكبيرة من الوثائق. وقال إنه بحاجة إلى عشرة شهور للاستعداد للدفاع عن نفسه، فكان أن رد رئيس الجلسة، القاضي أوجون كوون، بأن المحكمة قررت منحه الوقت الكافي لذلك.
ويصرُّ كراجيتش على براءته من كافة التهم الموجهة إليه، لكنه يرفض التقدم رسميا بطلبات التماس للمحكمة بهذا الشأن.إلاَّ أن المحكمة بادرت بتقديم طلب "عدم الإقرار بالذنب" نيابة عنه، لكنه رفض حضور جلسات المحاكمة.
ويُتوقع أن يبدأ كراجيتش خلال جلسة اليوم الاثنين مرافعة للدفاع عن نفسه على مدى يومين، وذلك قبل أن يقدم الادعاء العام أول شاهد في القضية يوم الأربعاء المقبل.
ويواجه كراجيتش، البالغ من العمر 64 عاما، تهمتين بارتكاب جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك قتل حوالي 8 آلاف رجل وفتى مسلم في بلدة سربرينيتسا. أمَّا التهم التسع الأخرى، وتشمل القتل والإبادة والتعذيب والإبعاد القسري.
ويعتبر الادعاء كراجيتش مسؤولا عن حملة "تطهير عرقي" ضد كل من المسلمين والكروات شرقي البوسنة، وذلك بغرض خلق "كيان صربي صافي العرق" في تلك المنطقة.
وخلال مرافعته الأولية في جلسة المحاكمة الأولى في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كان المدعي العام ألان تيجر قد قال إن كراجيتش "قد سخَّر القوى القومية ومشاعر الكراهية والخوف سعيا لتحقيق رؤيته ببوسنة تكون الأعراق فيه منفصلة عن بعضها البعض."
وكان كراجيتش قد نُقل الى محكمة الجنايات الدولية الخاصة بيوغوسلافيا السابقة في لاهاي إثر القاء القبض عليه في بلجراد عام 2008، بعد أن أمضى قرابة 13 عاما هاربا.
وخلال وجوده في السلطة، كان كراجيتش يشغل منصب رئيس ما كان يُعرف بجمهورية صرب البوسنة، والقائد العام لجيشها خلال الحرب التي خلفت أكثر من 100 قتيل وشردت حوالي 2.2 مليون شخص آخر.