أكثر من 90 وحدة تعرضت للحرق

أكثر من 90 وحدة تعرضت للحرق
شاليات في بومرداس على حافة الانهيار وأخرى عرضة للنيران
2009.01.03 شفيــق إيكوفــان

أصبحت العديد من الشاليات في ولاية بومرداس تمثل خطرا حقيقيا على قاطنيها بعدما تفاقمت الحوادث التي أصابتها، وأصبح قاطنوها على شفة حفرة من كوارث حقيقية أهمها انجراف التربة والحرائق التي تأتي على هذه البيوت الجاهزة.

أضحت عدة مواقع تحوي هذه البيوت الجاهزة مسرحا لحوادث عديدة، فأكثر من 90 بيتا جاهزا تعرضت للحرق منذ إنشاء هذه المواقع سنة 2003، أسفرت معظمها عن خسائر مادية.
وفيما تعددت أسباب الحرائق التي تركزت مجملها في الشرارات الكهربائية، فإن طبيعة بعض البيوت الجاهزة ساعدت كثيرا في انتشار ألسنة اللهب بها، خاصة تلك المصنوعة من مادة "البوليستران" سريع الالتهاب، وهو ما حدث قبل أيام فقط بموقع ليسالين في دلس شرق الولاية، أين التهبت ثلاثة بيوت جاهزة ملتصقة ببعضها، مصنوعة من هذه المادة، والسبب شرارة كهربائية وانعدام تجهيزات إخماد النيران، وبعد مراكز الإطفاء ساهم في رفع حصيلة الكوارث التي تترصد يوميا سكان هذه البيوت التي لا تحوي حتى على نوافذ صالحة للنجاة، في حال محاصرة النيران لأصحابها بالداخل.
كل هذه النقائص تم التنبيه إليها في مناسبات عديدة، والتحذير من المخاطر التي تترصدها، دون أن يتم أخذ الاحتياطات اللازمة لتجنب الأخطار المحتملة.
خطر انهيار الأرضية سرعان ما بدأ يزحف على هذه المواقع، حيث تم إحصاء ما يزيد عن 13 موقعا تحدق بها أخطار الانزلاقات بكل أنواعها، أربعة مواقع منها في حالة خطر شديد على نزلاء البيوت الجاهزة، خاصة ببلدية برج منايل، أين توجد بعض الشاليات على حافة الانهيار، وموقع تاقدمت في دلس، والثنية وبودواو.
وأمام عجز السلطات على ترحيل العائلات المهددة يبقى الانتظار الحل الجاهز، في ظلّ محدودية مشاريع البناء عبر تراب الولاية من جهة، واستمرارية تداول هذه البيوت لآجال غير محدودة، رغم أنها منتهية الصلاحية.
سكان هذه المناطق، خاصة المناطق المذكورة، احتجّوا في مناسبات عديدة، من أجل انتشالهم من "فوهة البركان"، خاصة مع حلول فصل الشتاء، حيث تتفاقم أخطار انهيار التربة، بتجدد الأودية، والشِعاب المتخللة بين هذه المواقع، ليبقى السؤال "إلى متى الإبقاء على القنابل الموقوتة؟"، مع أن والي بومرداس كان أعطى تعليمة بعدم إعادة توزيع الشاليات المرحّل أصحابها لمساكن نهائية.