رعب أنفلونزا الخنازير يسكن بني صاف في عين تموشنت

رعب أنفلونزا الخنازير يسكن بني صاف في عين تموشنت
تعافي 4 مصابين، شكوك حول 5 حالات جديدة و900 تلميذ تحت الرقابة
2009.10.27 متابعة: بلحية أمين

حالة طوارىء بعين تموشنت
مدير التربية: "لا نرى مبررا لدعوة الأولياء لإغلاق مؤسستين تربويتين"

عاشت مدينة بني صاف هذا الأسبوع حالة استنفار قصوى بعد أن أعلنت مديرية الصحة والسكان لعين تموشنت عن تسجيلها لـ7حالات جديدة بالإصابة بفيروس ايتش 1ان 1 المسبب لمرض أنفلونزا الخنازير بالولاية.

يتعلق الأمر بالسيد "ل. نور الدين" في 39 من عمره يقطن ببلدية بني صاف كان قد عاد مؤخرا من فرنسا يوم 12 أكتوبر 2009 في رحلة على متن طائرة Aigle Azur حيث تم تأكيد الحالة بعد 7 أيام من ظهور أعراض المرض من قبل المخبر المرجعي لمعهد باستور بالجزائر العاصمة في حين تجاوب المريض مع العلاج المقدم إليه، وهو حاليا متواجد ببيته الكائن بمدينة بني صاف. أما الحالات الست الأخرى، فتتعلق بأطفال تتراوح أعمارهم ما بين 6 أشهر و8 سنوات من بينهم متمدرسون من عائلة واحدة تقطن مع المريض الأول التي ظهرت عليه أعراض المرض والتي تم تأكيدها ويزاولون دراستهم بكل من المدرسة الابتدائية الفارابي ببني صاف، ومدرسة حسيني لعرج بنفس البلدية، حيث أوردت مصادر الشروق أن من بينها 3 حالات تم اكتشافها مند 5 أيام بمدرسة الفارابي والتي انتقلت إليهم العدوى من طرف أبيهم المغترب، حيث تكفلت مصالح الصحة بعزلهم بالمركز المرجعي ببني صاف لتلقي العلاج تحت إشراف طبيبة مختصة في الأمراض المعدية. وعن حالتهم الآن، أكد السيد عيسى شرحابيل المدير الولائي لقطاع التربية بعين تموشنت أنهم قد تماثلوا للعلاج وتلقوا تجاوبا سريعا معه، أما فيما يخص الحالات الثلاث الأخرى والتي تم تسجيلها بمدرسة حسيني لعرج ببلدية بني صاف فقد تم عزلها وإخضاعهم جميعا للعلاج بالمركز المرجعي لمستشفى بني صاف.
كما علمت "الشروق" من مصادر على دراية انه تبقى خمس حالات أخرى يشتبه في إصابتها بالمرض والتي كان المريض مع اتصال بهم في انتظار ما ستسفر عنه مخابر معهد باستور بالجزائر العاصمة في غضون الساعات القليلة القادمة.

تخوفات من انتشار الوباء وأولياء التلاميذ يطالبون بغلق المؤسستين
خلقت هذه الحالات حالة استنفار قصوى وسط المتمدرسين وأوليائهم الذين طالبوا السلطات المعنية بغلق المؤسستين لتفادي انتشار المرض بين تلاميذ الابتدائيتين خصوصا وأن المؤسستين بهما أكثر من 900 تلميذ يزاولون دراستهم بها واحتمال تنقل العدوى كبير، علما أن التلاميذ صغار السن ولا يعون مدى خطورة الوباء والإجراءات الوقائية المتبعة للحد من تفشيه من جهة ومن جهة أخرى كون مناعتهم ضعيفة.

مدير التربية: "الوضعية الحالية مطمئنة ولا تستدعي غلق المدارس"
من جهته وردا على تخوفات أولياء التلاميذ ومطالبتهم بغلق المدرستين، أكد مدير التربية لولاية عين تموشنت السيد عيسى شرحابيل أن كافة إجراءات الوقاية لتفادي انتشار المرض قد اتخذت من قبل المديرية بالتنسيق مع المصالح الصحية مما لا يستدعي قلق الأولياء، وفيما يتعلق بإجراء غلق المدارس أو الأقسام، فقد فند مدير التربية كافة ما أشيع حول الموضوع وأكد أن الأمر فعلا لا يستدعي ذلك، بينما اقتصر فقط على عزل هذه الحالات ووضعها تحت الرعاية الطبية المشددة، وقال إن جميع الطاقم التربوي من أساتذة وتلاميذ سيتم فحصهم.

فحص طبي شامل لكل القائمين على المؤسسات التربوية ببني صاف
وتفاديا لانتشار الوباء داخل المجتمع التربوي بين المعلمين والتلاميذ، شرعت مديرية التربية لعين تموشنت بالتنسيق مع مديرية الصحة لذات الولاية في تنظيم فحص طبي شامل لكل التلاميذ المتمدرسين وكذا مؤطريهم من معلمين وأساتذة والعاملين بكل المؤسسات التربوية ببني صاف الذين أبدوا تخوفهم الشديدمن انتشار الوباء خصوصا وأننا على أبواب فصل الشتاء الذي يعرف انتشارا واسعا للانفلونزا العادية أو الموسمية، كما رأت مصلحة الصحة بالتنسيق مع المصالح التربوية بالولاية ضرورة تطهير المدرستين وتعقيمهما.