قنبلة القرن اكتشاف علمى يكذب نضرية داروين في النشوء والارتقاء الحمدلله
علماء أمريكيون يثبتون خطأ نظرية داروين في النشوء والارتقاء الحمدلله كذب هذه النظرية
بعد 15 عاما من الأبحاث؛ قدم علماء أمريكيون دليلا جديدا على أن نظرية داروين في النشوء والارتقاء كانت خطأ، وذلك بكشف فريق عالمي من علماء أصول الجنس البشري من جامعتي كين ستيت وكاليفورنيا النقاب عن أقدم أثر معروف للبشر على وجه الأرض وهو هيكل عظمي بشري إثيوبي يبلغ عمره حوالي أربعة ملايين وأربعمائة ألف سنة أطلق عليه اسم "أردي".
وأعلن فريق البحث أن اكتشاف "أردي" يثبت أن البشر لم يتطوروا عن أسلاف يشبهون قرد الشمبانزي، مبطلين بذلك الافتراضات القديمة بأن الإنسان تطور من أصل قرد.
وكتب الباحثون في تقريرهم بمجلة ساينس أن "أردي" واحدة من أسلاف البشر وأن السلالات المنحدرة منها لم تكن قردة شمبانزي ولا أي نوع من القردة المعروفة حاليا.
ويؤكد العلماء أن أردي ربما تكون الآن أقدم أسلاف الإنسان المعروفين، لأنها أقدم بمليون سنة من "لوسي" التي كانت تعد من أهم الأصول البشرية المعروفة.
وعلق الدكتور زغلول النجار أستاذ الجيولوجيا في عدد من الجامعات العربية، بأن الغربيين بدؤوا يعودون إلى صوابهم بعد أن كانوا يتعاملون مع أصل الإنسان من منطلق مادي وإنكار للأديان.
وقال في تصريحات لقناة الجزيرة إن هذا الكشف العلمي الذي وجه ضربة قوية لنظرية داروين يمثل تطورا هاما جدا.
وقال النجار إن حديث الباحثين عن أربعة ملايين سنة أمر مبالغ فيه، متوقعا أن يكون عمر الإنسان على الأرض لا يتعدى أربعمائة ألف سنة تقريبا.
و فى سياق اخر فى صحيفة الرأى
نظرية داروين ولدت ميتة : بقلم :أ .سعيــد الصرفنــدي
اعتبر كثيرون ان ما تم اكشافه من قبل العلماء الأمريكيين بخصوص الهياكل العظمية التي تعود لملايين السنين، ضربة جديدة لنظرية داروين( النشوء والارتقاء) والتي كانت تجزم بأن اصل الانسان يعود الى فصيلة من فصائل الشامبانزي، والحقيقة أن هذه الاكتشافات التي اعلن عنها حديثاً ليست ضربة جديدة لداروين ونظريته بل هي ضرب في ميت، فلم تكن نظرية داروين نظرية علمية بقدر ما كانت نظرية ذات ابعاد سياسية.
الالحاد لم يكن منتشراً في يوم من الايام على مستوى الشعوب، ولم تعرفه البشرية الا في العصور الحديثة، اما في الازمان القديمة فكانت فطرة الانسان سليمة، لم يتم تشويهها؛ إذ كانت هذه الفطرة تؤمن بالله أنه خالق كل شيء حتى مع الشرك، وهذا ما اثبته الله للكفاروالمشركين بقوله : " ولئن سألتهم من خلق السموات والارض ليقولن الله " وقوله: " ولئن سألتهم من خلقهم ليقولون الله " والآلهة التي صنعها المشركون بأيديهم قال الله عنها على لسانهم :" وما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى". اما الإلحاد فلم يكن الا فكر قلة قليلة، الا انه انتشر في العصور الحديثة لأنه أصبح فكراً يعبر عن مصالح جماعة أو فئة أو حزب سياسي .
عندما ظهرت الثورة الصناعية في أوروبا بدأت مصالح الطبقة الرأسمالية الصاعدة تتضارب مع مصالح الاقطاع السائد والمتوافق مع الكنيسة، إذ كان تحالف الكنيسة مع الاقطاعيين يحقق مصلحة للطرفين، ولم يكن النظام السياسي في اوروبا شرعيا الا بموافقة الكنيسة، باعتبارها ظل الله على الأرض، فكانت قوانينها عائقاً امام الطبقة الرأسمالية، فكان لا بد من ثورة على الكنيسة باعتبارها حامية النظام السياسي الذي يمثل الطبقة الاقطاعية، فكما كان للكنيسة والاقطاع منظروه فقد بدأت الطبقة الرأسمالية تخلق منظريها ، الذين يحاولون إضعاف سيطرة الكنيسة على أذهان الناس، مما يسمح بظهور قوانين وافكار لا تنسجم مع السائد في اوروبا بقوة الكنيسة السياسية والروحية. وكان افضل طريق وأقصرة " الإلحاد" ، فإذا كان الانسان غير مخلوق لله، فلا يجوز لوكيل الله في الارض " الكنيسة" أن تسن القوانين وتضع المعايير للفكر والسلوك، بل الانسان هو المكلف والقادر على سن القوانين والانظمة التي تسير وتتحكم في حياة الانسان والمجتمع، وأنه لا حجر على الفكر الانساني.
في هذا السياق ظهرت نظرية داروين التي تناولت بداية الخلق؛ إذ افترضت أن الخلية الحية الأولى ذات الانقسام المباشر، نشأت بفعل اجتماع عناصر غازية في ظروف استثنائية انتجت فيها حياة، ثم بدأت هذه الحياة في التطور استجابة للظروف التي تعيش فيها، حتى انتقلت الى المملكة النباتية، ثم انفصلت الحياة بعد ذلك بأن اصبحت هناك مملكة نباتية ومملكة حيوانية، ثم حصلت القفزة العملاقة بانفصال الانسان عن المملكة الحيوانية ، ففي ظروف استثنائية ايضاً تحول نوع من أنواع الشمبانزي الى انسان أول ...
لم هذا الكلام في بداية ظهوره الا ثورة على الكنيسة وقوانينها، فلم تكن نظرية علمية بالمعنى الدقيق للنظرية العلمية، ولكنها كانت تؤدي دوراً سياسياً، وهو كشف الغطاء عن شرعية قوانين الكنيسة .
ثم جاء بعد ذلك ( فريدريك أنجلس) رفيق كارل ماركس ليتحدث عن دور العمل في تحول القرد الى إنسان، حيث لم يكن في هذا المرلف ما يتصل بالعلم ولا بلغة العلم ، ففي الصفحة الأولى يستخدم اصطلاح" نظن" اكثر من مرة، وهذا يتنافى مع الاسلوب العلمي في البحث والوصول الى النتائج، ولكن الحركة الشيوعية التي كان ماركس وانجلس أبواها الفكريين، كانت بحاجة الى فكرة الالحاد لتسويق افكارهم البائسة.
ومن المؤسف ان هناك من ابناء المسلمين في سنوات السبعينات، من تلقف افكار ماركس وانجلس ويتيمهما لينين، وقالوا بنظرية داروين، حتى أن مقياس اعتبار الانسان مثقفاً في تلك الحقبة هو تبني تلك الافكار. وكما كانت تلك الافكار والنظريات لاهداف سياسية في وقتها، فقد كان تبني بعض ابناء المسلمين لها لاسباب تتعلق بالتغطية على الانحرافات السلوكية ولاخلاقية التي يمارسونها، فالمثقف كان عندهم يعاقر الخمر ويزني ، وهذا يتطلب نفي وجود إله يحاسب على هذه المنكرات، فكانت هذه الافكار المريضة علاجاً لأناس مريضين.
في كل يوم ، وليس بسبب ما يكتشفه العلماء، تتعزز قناعة المسلم بفكرته التي تجعل الخلق كله لله، وأن الانسان عبد لله سبحانه وتعالى وهذا يقتضي الاستجابة لكتابه وسنة رسوله.