التربية الإيمانية هي الطريق لمواجهة المواقع الإباحية

التربية الإيمانية هي الطريق لمواجهة المواقع الإباحية

up_depart/1/1745.GIF

التربية الإيمانية لمواجهة المواقع الإباحية

تمت الإضافة بتاريخ : 31/05/2009م
الموافق :
7/06/1430 هـ

التربية الإيمانية والأخلاقية هي الطريق
لمواجهة المواقع الإباحية

موقع
الإصلاح

أكد عادل الأنصاري- الصحفي والخبير في المواقع الاليكترونية- أن حجب
المواقع الإباحية على شبكة الانترنت أمر صعب من
الناحية الفنية لأنه لا يمكن السيطرة على التكنولوجيا و وشدد على أهمية
التربية الإيمانية والأخلاقية للمجتمع ككل لمواجهة حملات الانحلال الأخلاقي
على النت أو الفضائيات .وقال الأنصاري
في برنامج " أول طلة " الذي
عرضته قناة الخليجية صباح الخميس 12-5-2009 تعليقا على حكم محكمة القضاء
الإداري بإلزام الحكومة المصرية بحجب هذه المواقع في الدعوى التي رفعها
المحامي نزار غراب : الإنترنت ربما فتحت مجالا أمام أفكار لم تكن قادرة على
أن تعبر عن نفسها في السابق إلا أنها أبضا فتحت في المقابل الطريق واسعا
أما كثير من الأفكار الشاذة غير المتوائمة مع العادات والتقاليد العربية
والإسلامية.

وأضاف أن كثيرا مما يقدم من الأفكار
الشاذة على الإنترنت وافدة من الغرب الذي يرفع شعار
الحرية المطلقة وهي الحرية المغلوطة التي ليس لها ضوابط ، وهذا ليس صحيحا لأنه ليس هناك حرية مطلقة في العالم ولا في أي زمن من
الأزمنة ولا في أي مكان من الأماكن فمهما ادعى أي مجتمع بأنه مجتمع
ديمقراطي أو ليبرالي فهو ليس مجتمع حر 100% فما دامت هناك قوانين تمنع وتعاقب فلا
توجد حرية مطلقة ٍكما يروج الغرب .

ومن جهة أخري –والكلام للأنصاري-الغرب
متحرر من العقيدة الإسلامية التي نؤمن بها ونلزم بها أنفسنا باعتبارنا
مسلمين ولذلك تحرر الغرب بالتبعية
من القيم والأخلاقيات والتقاليد التي تتواجد في هذه المنظومة
القيمية والعقائدية فهل من المنطق أن نتحرر نحن من
قيمنا ؟! هذا هو السؤال الذي يجب على لكل مسلم أن
يجيب عليه . فالرسول صلى الله عليه وسلم قال " لا يكن أحدكم إمعه يقول : إن
أحسن الناس أحسنت وإن أساءوا أسأت ..." على الإنسان أن يكون عنده القدرة
على فرز القيم والتقاليد وأن تكون لديه قيم خاصة به لا بد أن يعبر عنها
ويتميز بها عن غيره.

وعن الفائدة
المادية التي يمكن أن يحصل عليها من يبثون المواقع الإباحية .. قال : وارد
أن يكون هناك عوائد مادية وإن كانت على شبكة الإنترنت مسألة بها صعوبة
شديدة جدا إلا أنه هناك فائدة مادية غير ملموسة وبعيدة المدى .

فهناك موقع
إسلامية لا تحقق أي ربحية مادية ولكنها تؤصل لقيم وأخلاقيات وتقاليد وفكر
إسلامي بحيث تستطيع أن توصل هذه الرؤية وهذه الدعوة إلى الناس وإن كانت غير
مستفيدة ماديا ، وإذا كان هناك دين وعقيدة استنفرت البعض للتغبير عن قيمهم
وأفكارهم ورؤيتهم لهذا الدين كذلك في المقابل هناك أصحاب عقائد غير سليمة
وباطلة ومغشوشة وأصحاب قيم وتقاليد وافدة لديهم مصلحة تدفعهم لأن يقوموا
بهذا الدور .

وحول تفاخر بعض المواقع بعدد الزوار وكثرة
الدخول إذا كانت المواقع الإلكترونية لا تحقق فائدة ربحية قال الأنصاري :
عدد الزوار أمر مهم بلا شك لأن هذا ربما يساعد على
ربحية مادية عن طريق الإعلانات ولذلك تحاول المواقع التي تحمل رؤية وافدة وقيم غريبة على مجتمعاتنا أن تجمع
بين نشر هذه القيم الفاسدة الوافدة ومحاولة الحصول على ربحية
مادية .

وأشار إلى أن هناك جهات
تسعى لنشر الفكر الغربي والقيم الغربية من خلال إشباع الشهوات والغرائز
وعملية تغريب المجتمعات العربية والإسلامية وطبعه
بالقيم والتقاليد الغربية في حد ذاتها مكسب لهؤلاء إذا كانت الأمة ستفقد
شخصيتها الحقيقة وقيمها وتقاليدها وأخلاقياتها أمام هذا الوافد من الغرب
وبذلك يستطيع الغرب تحقيق مصالحه في مجتمعاتنا دون أن يجد من يقف في وجهه ويمنعه من نهب ثرواتنا .

وبشأن حملات الفساد الأخلاقي قبل الأحداث
الكبيرة التي تحدث في منطقتنا مثل أحداث غزة وقبلها أحداث جنين على
الفضائيات وكثير من مواقع الإنترنت أكد الأنصاري أن هذه موجودة بطبيعة
الحال وأن الغرب عندما يريد أن يحقق مصالحه المادية لا يحققها من خلال
الجيوش العسكرية فقط ولكن من خلال جيوش من المثقفين والإعلاميين لا بد أن
تسبق الغزو العسكري ، وأضاف أن الدبابة التي تغزو الآن معها كاتب أو إعلامي
أو صحفي فالإعلام سابق على الغزو العسكري فنهاك
الإشاعات وقتل روح المقاومة بين الشعوب العربية والإسلامية بحد ذاته هو هدف
يمهد الأرض أمام القوى العسكرية لتدخل إلى العالم العربي والإسلامي لتحقق
أهدافها وتحقق الاستفادة من العالم العربي .

وعن
تأثيرات هذه المواقع الإباحية على شباب العالم العربي والإسلامي من قتل
وسرقة واغتصاب قال " الشباب هم رأس الحربة
بالنسبة للأمة لأنهم النسبة الغالية من عدد السكان وهم أمل الأمة ولكن الجهود المبذولة لإفساد الأمة موجه للمجتمع نفسه
سواء كانوا شباب أو أطفال أو غير ذلك فالمجتمع منظومة متكاملة برجاله
ونسائه وشبابه وأطفاله ولا شك أن للإعلام الفاسد تأثيره على
المجتمع ككل .

وبشأن استثمار هذه
المبالغ الضخمة على الإعلام الفاسد فأصحاب هذه الأموال يمكنهم أن يستثمروا
هذه الأموال في جوانب أخرى وتحقق لهم أرباح أضعاف
هذه الأموال ولذلك بالربح ليس هو الهدف الأساسي . والإنسان الذي يستثمر
أمواله في الفيديو كليب والإعلام ألفاسد إما أنه
إنسان مغرر به وهؤلاء ربما ليسوا نسبة كبيرة ولكن في الأساس هناك من يتعمد
إفساد المجتمع ، والمشكلة ليست فيمن يتعمد إفساد المجتمع ولكن في قدرة
المجتمع نفسه على المقاومة والمواجهة وهذا هو التحدي الأساسي والرئيسي الذي
علينا التعرف عليه .

وحول ما ذكر بأن 75% من الشباب يدخلون
على المواقع الإباحية أكد الأنصاري على أن
مسألة الإحصائيات في عالمنا العرب ليست دقيقة ولكن بشكل عام هناك إقبال على
هذه المواقع من قبل الشباب وربما الكبار المتزوجين أيضا
لأنها تقدم بعض المعلومات المثيرة والتي تعرضها أحيانا في ثوب ديني.

وبدوره أشار الأنصاري إلى دور العقيدة في
حماية المجتمع وصيانته مستشهدا بموقف الإمام على عندما استقال من القضاء
لأنه لم يجد أحدا يأتيه شاكيا فالعقيدة هنا حمت المجتمع وصانته وقللت حجم
الجرائم في المجتمع ، كما أن العبادة أيضا تنص على أن الإنسان إن لم تنهه
صلاته عن الفحشاء والمنكر فلا صلاة له ، فالعبادة هنا حامية للمجتمع وتمنع
الإنسان من ارتكاب الجرائم لأنها تربيه على الحياء ، والصوم كذلك فمعدل
الجرائم يتراجع كثيرا خلال شهر رمضان .

وأكد الأنصاري أن الإنسان كلما كان قريبا
من الله تراجع ارتكابه للجرائم وبشأن النواحي
الفنية لحجب المواقع الإباحية وفقا للحكم الأخير أكد الأنصاري صعوبة هذا
الأمر وقال مازالت خطوط النت عندنا كابلات أرضية تصل إلى مركز رئاسة
الوزراء والتي تملك الحجب وبالفعل يمكن أن يتم للحجب لموقع معين ولكن أصحاب
المواقع الإباحية يستخدمون الرابط المتضمن لتمرير مواقعهم من خلال
المجموعات البريدية والبريد الالكتروني وكثير من الأساليب المختلفة وبذلك
يمكنهم استرجاع الموقع المحجوب والتعامل معه مرة أخرى فالتكنولوجيا الآن
أصبحت عابرة ويمكن التغلب على أي عوائق أو عقبات .

وأضاف الأنصاري أن الشاب الذي يرتكب هذه
الجريمة إذا لم يكن عنده وازع ديني فسوف يتحايل بأي
طريقة لتحقيق هدفه فالسيطرة على التكنولوجيا أصبح أمرا صعبا للغاية ولكن
ما يمكن السيطرة عليه هو القيم التربوية والأخلاقية في المجتمع .

ودعا الأنصاري إلى ضرورة تربية الشباب على
القيم والعودة إلى الفطرة السليمة التي فطر الله الناس عليها ونصح المواقع
الإسلامية لبذل مزيد من الجهود لاستقطاب أكبر عدد ممكن من الشباب
بالموضوعات الهادفة والعرض الجيد المثير .

دفلا بد من تقديم المحتوى الجيد ولكن في
شكل جيد وصورة متميزة .

ولارتباط بالمشاكل الحقيقة التي تشغلهم .

» حصريا - البرنامج العربي الوحيد للقضاء على المواقع الإباحية
» نتائج مسابقة مساعدي التربية مديرية التربية تلمسان 2009/2010
» نقابة التربية للمركزية النقابية تعلن فسخ الهدنة الاجتماعية إضراب وطني بقطاع التربية أيام 2 و3 و4 فيفري المقبل
» في‮ ‬تعليمة استعجالية وجهتها لمديريات التربية عبر الوطن وزارة التربية تأمر بتسديد المستحقات المالية العالقة للأساتذة والمعلمين
» كتاب التربية التكنولوجية للسنة اولى ابتدائي التربية التكنولوجية