تقرير اخبارى: دعوة الدول الصناعية الى اخذ زمام المبادرة لخفض انبعاثات الاحتباس الحرارى
دعا ممثلو الصين والمكسيك والبرازيل والاتحاد الاوروبى يوم الاربعاء /26 سبتمبر الحالي/ الدول الصناعية الى القيام بدور قيادى لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى ومكافحة الاحترار العالمى.
وقال الممثلون فى المنتدى الذى يرعاه "مركز كلين اير بوليسى", وهو هيئة لاعداد الدراسات يتخذ من واشنطن مقرا له, انه ينبغى على الدول الصناعية ان تكون فى المقدمة وان تتحمل التزامات اعمق واكثر طموحا تجاه التغير المناخى.
واضافوا انه فى الوقت نفسه, يجب على الدول الصناعية ايضا الوفاء بتعهداتها بتقديم الموارد ونقل التكنولوجيا للدول النامية من اجل تعزيز قدرة الاخيرة على مواجهة التغير المناخى.
وشدد الممثلون من الصين والمكسيك والبرازيل على جهودهم لمواجهة هذه القضية العالمية.
وذكر شيه تشن خوا نائب رئيس اللجنة الوطنية الصينية للتنمية والاصلاح, ان "الصين اتخذت سلسلة من السياسات والاجراءات للتعامل مع التغير المناخى فى السياق العام لاستراتيجيتنا الوطنية للتنمية المستدامة وحققنا انجازات كبيرة".
ووفقا لشيه, وضعت الصين "المشروع الوطنى للتغير المناخى" الذى يحدد الخطوط الارشادية والمبادئ الاساسية والاهداف الخاصة فى التعامل مع التغير المناخى, بالاضافة الى سياسات واجراءات التخفيض والتكيف مع التغير المناخى فى المجالات الرئيسية.
ومن جانبه قال سيرجيو سيرا المبعوث البرازيلى الخاص لتغير المناخ ان الدول النامية تحاول السيطرة على انبعاثاتها من الكربون.
واكد "انه من الغريب الاعتقاد بان الدول النامية لا تفعل شيئا لمواجهة تغير المناخ".
كذلك صرح خوان رافاييل الفيرا كويسادا, وزير البيئة المكسيكى, بان الرئيس المكسيكى عرض الاستراتيجية الوطنية للبلاد حول تغير المناخ فى مايو الماضى كجزء من التزامات الحكومة المكسيكية بالتخفيض والتكيف مع تغير المناخ.
وتابع ان المكسيك تدرك ان تغير المناخ يمثل تحديا كبيرا بحاجة الى تحرك عالمى من خلال "مسؤوليات مشتركة لكن متفاوتة" بين الدول المتقدمة والنامية.
واتفق ممثلو الدول الثلاث النامية على ان المناقشات يجب ان تكون فى اطار اتفاق الامم المتحدة الاطارى حول تغير المناخ وبروتوكول كيوتو.
وقال وزير البيئة البرتغالى هومبيرتو روزا, الذى تتولى بلاده رئاسة الاتحاد الاوروبى حتى نهاية العام الجارى, انه من غير المنصف توقع تبنى الدول النامية اهدافا ثابتة لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى, كالتى ينبغى ان تتبناها الدول الصناعية.
ومن المقرر ان ترعى ادارة بوش يومى الخميس والجمعة المقبلين محادثات حول المناخ تحت عنوان "اجتماع الاقتصادات الرئيسية حول امن الطاقة وتغير المناخ".
ومن المتوقع ان يضم الاجتماع اكبر 16 دولة مستهلكة وباعثة للكربون, اضافة الى ممثلى الاتحاد الاوروبى والامم المتحدة. /شينخوا/