أكدت منظمة حقوقية فلسطينية أن عام 2008 كان العام الأكثر دموية في تاريخ الشعب الفلسطيني منذ نكبة عام 1948.
وفي مؤتمر صحافي عقد في "غزة"، قال "راجي الصوراني" - مدير "المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان" -: إن الأيام الأخيرة من عام 2008 شهدت اندلاع الحرب على "غزة"، التي قتل فيها 1417 فلسطينيًّا؛ منهم 1181 غير ضالعين في الأعمال القتالية، بينهم 313 طفلاً و116 امرأة، وأصيب 4336 شخصًا؛ بينهم 1133 طفلاً و735 امرأة.
وأشار "الصوراني" إلى أن أوضاع الجرحى صعبة جدًا؛ حيث إنه تم بتر أطراف نسبة كبيرة منهم، في حين أن عددا كبيرا منهم يبقى في أقسام العناية المركزة لوقت طويل.
وأوضح أن الجيش الإسرائيلي حرص خلال الحرب على القتل بالجملة، إلى جانب تدمير مناطق بالكامل، وشطب أحياء سكنية، وتغيير معالم المناطق التي توغل الجيش فيها، وتدمير المنشآت المدنية، وتجريف المنازل والمزارع والطرقات والبنى التحتية، خصوصًا في أحياء "الزيتون" و"الشجاعية" و"التفاح" و"تل الهوى" في مدينة "غزة"، و"عزبة عبد ربه" في "جباليا"، و"العطاطرة" و"التوام" في "بيت لاهيا" شمال القطاع.
وأوضح أن النصف الأول من 2009 شهد تصاعدًا ملحوظًا في جرائم الجيش، إذ بلغ عدد القتلى خلال تلك الفترة 409 شخصًا، بينهم 225 مدنيًّا، منهم 58 طفلاً و16 امرأة، فضلاً عن إصابة 741 آخرين بجراح مختلفة.
وأشار إلى أنه وفقا لتوثيق المركز بلغ إجمالي عدد الفلسطينيين الذين قتلوا خلال عام 2008 على أيدي الجنود والمستوطنين بلغ 868 فلسطينيًّا، 94.5% (820) منهم من "غزة"، مقابل 48 في الضفة الغربية.
بذلك يرتفع عدد الفلسطينيين الذين قتلوا على أيدي القوات الإسرائيلية والمستوطنين منذ بدء الانتفاضة في سبتمبر (أيلول) 2000، حتى نهاية 2008، إلى 5287 شخصًا، بينهم 3885 مدنيًّا، منهم 919 طفلاً و174 امرأة.
وأصيب في نفس الفترة 2260 شخصًا، بينهم 1736 من "غزة"، ونحو 524 شخصًا من الضفة، مما يرفع عدد الجرحى خلال الفترة إلى عشرات الآلاف، بينهم أكثر من 12000 في غزة، المئات منهم أصيبوا بإعاقات متنوعة دائمة.
وقد تم قصف بعض المدارس وهي تعج بالأطفال والفارين من القصف؛ حيث دمر جيش الاحتلال 72 روضة أطفال و67مدرسة، ثم النوادي الرياضية وعددها 32
وتضمن التقرير إحصائية توثق أسماء ومواقع 182 من المنظمات والجمعيات الأهلية الفلسطينية، التي تم تدميرها كليًّا أو تضررت جزئيًّا من قبل الجيش الإسرائيلي خلال الحرب على قطاع "غزة".