مؤسس الخلافة الأموية - معاوية بن أبي سفيان
تولى الخلافة معاوية الأول بن أبي سفيان (662 - 680م) بعد أن اجمع المسلمون بخلافة معاوية و تنازل له الحسن بن علي رضي الله عنهما في عام الجماعة سنة 41هـ ، واتخذ معاوية من دمشق عاصمة للخلافة الإسلامية . وبذلك انتقلت الخلافة إلى الفرع السفياني من بني أمية، أسس معاوية الخلافة الاموية وارسى كيانها كخلافة قوية جذب مخالفيه على طاعته ارسى كيان الدولة وعمل على توحيد المسلمين . وتميز حكمه بالحكمة والعدل. أنشأ أول اسطول بحري إسلامي ، ووصل إشعاع الحضارة الإسلامية من دمشق إلى اصقاع بعيدة من العالم لتكون الدولة الاموية أكبر دولة إسلامية عرفها التاريح , من بعد معاوية بن ابي سفيان انتقلت الخلافة إلى : -
الخليفة يزيد الأول بن معاوية استمر تطور الدولة الإسلامية في عهده وقعت واقعة كربلاء الشهيرة والتي قتل فيها حفيد رسول الله صلى الله عليه وسلم الإمام الحسين هو واهله واصحابه حيث خرج على يزيد رافضاً خلافته وكان أول من خانه الذين وعدوه بالنصر في الكوفة رغم ان كثيراً ممن بقي من الصحابة والتابعين نهوه عن الخروج من المدينة خوفاً عليه من الخيانة والغدر ، بعدها ثار عبد الله بن الزبير بن العوام على يزيد بن معاوية وبايعة أهل الحجاز واليمن والجزيرة والعراق .
من بعده معاوية الثاني بن يزيد الأول بن معاوية والذي تنازل عن حقه في الخلافة لأنه محباً للعلم والأدب والشعر ولم يكن يرغب في الخلافة رغم أنه تولاها 6 أشهر ومن بعدها ترك الأمر شورى بين المسلمين .
الخليفة مروان الأول بن الحكم المولود بمكه المكرمه . ويعتبر هو المؤسس الحقيقي للخلافة الأموية في دمشق، حيث توالى ابناؤه على الحكم من بعده استمرت الفتوحات في عهده ومتداد الدولة نحو الشرق , مات مروان بن الحكم بالسم وخلفة ابنه عبد الملك .
الخليفة / عبد الملك بن مروان
من بعده آلت الخلافة إلى ابنه عبد الملك بن مروان بن الحكم (685 - 705م) وهو مؤسس الفرع المرواني في الخلافة الأموية والمؤسس الفعلي لكيان الدولة الأموية القوية. وأستطاع الخليفة عبد الملك بن مروان (685-705 م) من أن يسيطر على الأمور و يخضع الخوارج على يد المهلب بن أبي صفره وأن يخمد ثورات العراق والمتمردين على كيان الدولة امثال عبد الله بن الزبير على يد الحجاج بن يوسف الثقفي بعد حصار لمكة دام 6 شهور وارساء الامن في انحاء البلاد .
ازدهرت العلوم في عهد عبد الملك بن مروان وصك النقود الإسلامية الاموية ، واقام المكتبات وشجع العلماء واهتم بهم ، وأنشأ في دمشق الكثير من دور العلم والمدارس والفقه ودور العبادة واجتذب العلماء والمفكرين والفقهاء وتم في عهد الخليفة عبد الملك تعريب الدواوين الحكومية بعدما كانت المراسلات والسجلات تكتب بالرومية وبناء مسجد قبة الصخرة على وضعهة الحالي حتى اليوم كم زادت في عهد عبد الملك رقعة الدولة وامتدادها .
الخليفة / الوليد الأول بن عبد الملك
من بعد الخليفة ( عبد الملك بن مروان ) آلت الخلافة إلى ابنه البكر الوليد (705 - 715 ميلادي) وتواصلت حركة الفتوحات والغزوات الإسلامية وفتح الامويون مزيدا من البلاد في آسيا شرقآ إلى أوروبا غربا لتصبح الدولة الإسلامية أهم وأكبر إمبراطورية في التاريخ على الإطلاق الدولة الاموية وعاصمتها دمشق ، إذ وصلت سنة 711 م غرباً حتى إسبانيا في أوروبا ، ثم شرقا حتى تخوم الهند و الصين في وسط آسيا، ثم سنة 715 م كان غزو بخارى و سمرقند وتكملة فتح الاندلس وغيرها من البلاد في كل اتجاه ، وفي عهد الخليفة الوليد بن عبد الملك تم تطوير بناء الجامع الاموي - جامع دمشق الكبير واهتم بعمارته وزينة بالفسيفساء والزخارف والنقوش ليصبح الجامع الاموي بدمشق أهم معلم إسلامي ، وكان للعلم والعلماء والادباء والشعراء مساحة من اهتمام الوليد وشجعهم واهتم بأنشا العمائر في عاصمة الدولة دمشق وفي المدن الإسلامية كافة وظهر فن العمارة الاموية الذي تميز العصر الاموي بعد ذلك .
ممما هو جدير بالذكر في عهد الخلفاء الامويون تقدمت وازدهرت الخلافة بكل مقوماتها وقوتها ، وامتد النفوذ الاموي في كل مكان شرقآ وغربآ وعملوا على تقوية أواصر الدولة الإسلامية التي وصلت إلى أكبر اتساع لها بشكل لم تصل إليه أي دولة إسلامية في كافة العهود السابقة أو اللاحقة ، وبرزت الدولة الآسلامية كإمبراطورية ضخمة بكل المقاييس وصل نورها إلى اصقاع بعيدة من العالم ، وازدهرت في العهد الأموي العلوم والعمارة والادب والشعر والفنون والصناعة .
تواصل الخلافاء الأمويون , فتولى الخلافة بعد ذلك الخليفة سليمان بن عبد الملك ، و الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز بن مروان الأول بن الحكم وهو الخليفة الأموي الذي لقب بخامس الخلفاء الراشدين وعرف بالعدل والزهد والسخاء على الرعية حتى لم يبقى في عهده من يستحق الزكاة (قيل أنه مات مسموماً) ، ومن بعده الخليفة يزيد بن عبد الملك والذي أراد أن يسير بالناس سيرة عمر لكنه لم يستطيع بسبب حاشية السوء ، ومن ثم الخليفة هشام بن عبد الملك .
الخليفة / هشام بن عبد الملك
تولى الخليفة هشام بن عبد الملك (724-743م) الخلافة ليكمل رسالة الخلافة الاموية الحضارية واهتم في ترسيخ الامن في الولايات الإسلامية كافة ، ووصلت الحضارة الإسلامية الاموية في عهده إلى مستوى من التقدم في شتى المجالات ، واشتهر عهده بأزدياد اقبال العلماء وانشأ المزيد من دور العلم والمدارس التخصية ودور العبادة وعرفت فنون العمارة الاموية الإسلامية المميزة للعهد لاموي التي تميزت ببناء القصور والحصون التي انتشرت في دمشق وانحاء مدن الشام وكافة ارجاء البلاد الإسلامية .
ومن بعد هشام بن عبد الملك تسلم الخلافة على التوالي وهم :-
الخليفة الوليد الثاني بن يزيد الثاني بن عبد الملك وهو أول خلفاء عهد الضعف للدولة الأموية ، كان مهملاً للخلافة طائشاً لايُحسن تصريف الأمور (مات مقتولاً) .
الخليفة يزيد الثالث بن الوليد الأول بن عبد الملك كان حسن السيرة حاول إنقاذ مايمكن إنقاذه من الدولة بسبب ثورات العرب اليمانية والقيسية لكن بعد فوات الأوان .
الخليفة إبراهيم بن الوليد الأول بن عبد الملك تولاها بعد أخية يزيد الثالث ولم يستمر بها أكثر من 6 شهور حيث ثار عليه ابن عم أبيه مروان الثاني بن محمد بن مروان بن الحكم .
آخر الخلفاء الأمويون في المرحلة الأولى كان الخليفة مروان الثاني بن محمد (744-750م) الذي واجه مأمرة من العباسيين الذين تمكنوا من قبض زمام الأمور وتكوين دولتهم في خراسان فواجه دسائس المفسدين والخارجين على أسس الدولة الإسلامية إلى أن انتهى مروان مقتولاً في دير بمصر بعد هروبة من جنود العباسيين وبه انتهى عصر الخلافة الاموية في المشرق سنة 750 م والذي دام أكثر من 90 سنة .
[عدل] الخلافة الاموية في الاندلس
تمكن عبد الرحمن الداخل بن معاوية بن هشام بن عبد الملك من الفرار من بطش العباسيين هو ومولاً له اسمه بدر حيث تمكن من بناء بيت الحكم بالأندلس ويجمع حوله مؤيدى الامويون وكون جيش قوي استطاع بعدها ان يقيم الدولة الاموية من جديد في الاندلس ، وحارب عبد الرحمن الداخل العباسيين وانتصر عليهم وهزمهم شر هزيمة واعاد امجاد البيت الاموي ، ولقبه أبو جعفر المنصور الخليفة الثاني العباسي بـ صقر قريش ، وفي سنة 756 م استطاع أن يؤسس حكما امويا جديدأ في الاندلس ، واتخذ مدينة قرطبة عاصمة له وجعلها على غرار دمشق وأصبحت منارة للعالم الإسلامي في أوروبا كما دمشق كانت منارة للعالم في المشرق . وأعلن عبد الرحمن الثالث بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن الحكم بن هشام بن عبد الرحمن الداخل نفسه خليفة امتدادا للخلافة الأموية