مصطفى كمال أتاتورك (بالتركية: Mustafa Kemal Atatürk) ولد في 19 مايو 1881 في مدينة سلانيك اليونانية وكانت تابعة للدولة العثمانية وقتئذ وتوفي في 10 نوفمبر 1938. أطلق عليه اسم الذئب الأغبر، واسم اتاتورك (أبو الاتراك) و ذلك للبصمه الواضحة التي تركها عسكريا في الحرب العالمية الأولى و ما بعدها و سياسيا بعد ذلك و حتي الآن في بناء نظام دولة تركيا الحديثة.
مولده و حياته
اسمه مصطفى كمال بن علي رضا احد موظفي الدولة في سالونيك وتسمى أمه زبيدة, ولد اتاتورك في 1881 ( 1298هـ )في سالونيكي شمال اليونان وقيل أن أصله صربياً أو بلغارياً والحق أنه من يهودالدونمة. سافر أتاتورك إلى استانبول سنة 1318هـ للالتحاق بالكلية الحربية وتخرج منها عام 1322هـ برتبة رائد وعين في لواء الفرسان الثلاثين التابع للجيش الخامس في الشام وفي عام 1325هـ أنهى مرحلة التدريب فعين في إدارة الجيش الثالث ببلده سلانيك حاول أتاتورك تأسيس جمعية سرية تنافس جمعية الاتحاد والترقي التي كان على خلاف مع زعمائها وهذا أدى لنفيه لمدينة طرابلس عام 1326هـ ولكنه عاد بعد شهرين وكان ضمن جيش محمود شوكت الذين سار إلى استانبول لخلع السلطان عبد الحميد الثاني وفي عام 1328هـ صار نائباً لقائد اللواء 38 المرابط في سلانيك , وأراد أن يعمل عملاً للشهرة فانضم سنة 1329 هـ إلى ليبيا في قتالها ضد الطليان ومع أول مهمة عسكرية حقيقية له بانت شجاعته وقدرته العسكرية حيث فر من أرض الميدان كالفأر المذعور وحاول بعد ذلك ملازمة أنور باشا المشهور بشجاعته وقدرته العسكرية الفائقة ولكن أنور باشا كرهه وعهد إليه بمهام تظهره أمام الرأي العام فوضعه على خط النار في الحرب العالمية الأولى ففر مرة أخرى ثم جاءت الفرصة الذهبية لأتاتورك عندما هزمت الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى واضطر رجال حركة الاتحاد والترقي والذين كانوا يسيطرون على مقاليد الأمور في الدولة للفرار منها وهنا ظهر نجم مصطفى كمال الذي كان يمثل الصف الثاني للاتحاد والترقي وكان من حسن حظ أتاتورك أن الخليفة الجديد وحيد الدين كان يعرف أتاتورك جيداً منذ أن كان ولياً للعهد فعين أتاتورك مفتشاً عاماً للجيوش وزوده بصلاحيات واسعة للقيام بثورة في الأناضول التي وقعت تحت احتلال الحلفاء بعد الحرب العالمية الأولى وعمل أتاتورك على توسيع نفوذه واكتساب أعوان له في خطته القائمة على إسقاط الحكومة المركزية ليصل هو إلى سدة الحكم وساعدته الظروف المحيطة بالدولة العثمانية ومعاهدة سيفو التي وقعتها الدولة مع الحلفاء لما فيها من شروط مجحفة فثار عليها أتاتورك ليظهر بصورة الوطني المخلص لدولته . وسط هذه التداعيات المتلاحقة كان هناك من وراء الأستار علاقة خفية بين الإنجليز وأتاتورك حيث بدأ الإنجليز في تلميع أتاتورك بإظهاره بمظهر البطل الثائر من أجل دولته وحاكوا عنه الأساطير المكذوبة عن بطولته الزائفة وشجاعته المعروفة !! والعجيب أن أتاتورك كان يظهر أنه في الجانب الإسلامي واستغل صلته بالخليفة , وحتى ترفع إنجلترا أتاتورك لمصاف الأبطال العظام دفعت اليونان للتقدم ناحية الغرب واستدرجوهم لقتال مع الأتراك بقيادة أتاتورك فانتصر الأتراك في معركة سقاريا المشهورة سنة 1340هـ صار بعدها أتاتورك بطل الأمة القومي وصار هو الحاكم الفعلي للبلاد فلم يرض الخليفة وحيد الدين أن يكون صورة ورمز بلا معنى حقيقي فاعتزل السلطنة وتولى مكانه عبد المجيد الثاني والذي سقطت الخلافة بعد ثلاثة أيام من توليه الحكم وأعلن أتاتورك سقوط الخلافة وقيام الجمهورية التركية في 27 رجب 1341هـ وبالطبع اعترفت انجلترا بالدولة الجديدة وبدأت صفحة جديدة من حياة أتاتورك .
شرار سرائره
إن أتاتورك كان ولد زنا وولد الزنا شر الثلاثة إذا فعل فعلة أبويه كما ورد ذلك في الأثر فلقد كان أتاتورك فاسقاً ماجناً شروباً للخمر لا يكاد يفيق من شربه , مشهوراً بركوب الفواحش مجاهراً بها مشهوراً بشذوذه مع شاب أمرد اسمه وداد بن خالد ضياء هذا رغم أنه عدم الرجولة وعنين كما جاء على لسان زوجته لطيفة هانم التي فضحته وكشف كثيراً من شذوذه ومحاولاته المتكررة للاعتداء على محارمه حتى أنه حاول مرة الاعتداء على شقيقة زوجته الصغرى ولما هربت منه كاد أن يقتلها هي وزوجته لطيفة , أما عن عشيقاته فحدث ولا حرج فقد كان يستمعل وزير خارجيته توفيق رشدي سمساراً لشهواته وكان عنده ثلاثون فتاة أطلق عليهن بناته بالتبني وأوصى لهن بمقادير ثابتة طيلة حياتهن وكن يقمن بالرقص في حفلاته وهن شبه عاريات , وبلغ به الشذوذ أنه كان يلبس الخدم في قصره ملابس النساء ويرقص معهم وهو مخمور . كان أتاتورك من أشد الناس عداوة لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقد كان في فندق 'بارك' وكان المؤذن يؤذن في المسجد الصغير الكائن أمام الفندق مباشرة فيلتفت أتاتورك لمن حوله قائلاًَ : من قال بأننا مشهورون , وما شهرتنا نحن ؟ انظروا إلى هذا الرجل 'يعنى الرسول صلى الله عليه وسلم' وكيف أنه وضع اسماً وشهرة بحيث أن اسمه يتكرر في كل لحظة في جميع أنحاء العالم فلتهدم هذه المنارة !!
عمالته وخيانته
لقد استطاعت المخابرات الانجليزية أن تجد ضالتها المنشودة في شخصية مصطفى كمال وكانت تلك العلاقة بين المخابرات الإنجليزية ومصطفى كمال بواسطة رجل المخابرات الانجليزي ( أرمسترونج ) الذي تعززت علاقته في فلسطين وسورية، عندما كان مصطفى كمال قائداً هناك في الجيش العثماني. ويشهد ارمسترونج بعلاقة الاتحاد والترقي بالدونمة والماسونية في معرض تأريخه لحياة مصطفى كمال فيذكر كيف ( دعي لحضور أحد اجتماعاتها في بيوت بعض اليهود المنتمين للجنسية الايطالية، والجمعيات الماسونية الايطالية إذ أن جنسيتهم هذه تحميهم بحكم المعاهدات والامتيازات الأجنبية وقد دأب الاتحاديون على الاحتماء بحصانة اليهود، فكانوا يجتمعون في بيوتهم آمنين من كل خطر، وكان بعضهم كفتحي المقدوني صديق كمال القديم، قد انضم إلى جماعة الماسون ( البنائين الأحرار ) ويروي كيف استعانوا على تأليف جمعيتهم الثورية وتنظيمها باقتباس أساليب المنظمات الماسونية، وصاروا يتلقون الإعانات المالية الوافرة من مختلف الجهات ويتصلون باللاجئين السياسيين الذين نفاهم السلطان إلى خارج البلاد. ويكشف ارمسترونج كيف وقع الاختيار على مصطفى كمال وحده، من دون بقية أقرانه، لتنفيذ آخر خطوة في الخطة البريطانية فيقول: ( ان طبيعته كانت تميل إلى أن يكون الآمر الناهي، فلم يظهر أي احترام لزعماء الاتحاديين، وتشاجر مع : أنور وجمال وجاويد اليهودي الأصل، ونيازي الألماني المتوحش، وطلعت الدب الكبير، الذي كان موظفاً صغيراً في مصلحة البريد. وبعد أن تحول مصطفى كمال من مجرد ضابط صغير ثائر على الأوضاع الى قائد عسكري يملك رصيداً من الأمجاد والانتصارات لقبت بـ(الغازي) بفضل نفوذ رجال الاستخبارات البريطانية. بعد أن تمكن من العباد والبلاد في عام 1341هـ/1923م تعلن الجمعية الوطنية التركية بزعامته عن قيام الجمهورية التركية وانتخب مصطفى كمال أول رئيس لها، وتظاهر بالاحتفاظ مؤقتاً بالخلافة فاختير عبدالمجيد بن السلطان عبدالعزيز خليفة بدلاً من محمد السادس الذي غادر البلاد على بارجة بريطانية الى مالطة ولم يمارس السلطان عبدالمجيد أي سلطات للحكم. لقد كان مصطفى كمال ينفذ مخططاً مرسوماً له في المعاهدات التي عقدت مع الدول الغربية، فقد فرضت معاهدة لوزان سنة 1340هـ/1923م على تركيا فقبلت شروط الصلح والمعروفة بشروط كرزون الأربع " وهو رئيس الوفد الانجليزي في مؤتمر لوزان " وهي: 1- قطع كل صلة لتركيا بالإسلام. 2- إلغاء الخلافة الإسلامية إلغاءً تاماً. 3- إخراج الخليفة وأنصار الخلافة والإسلام من البلاد ومصادرة أموال الخليفة. 4- اتخاذ دستور مدني بدلاً من دستور تركيا القديم لقد نفذ مصطفى كمال المخطط كاملاً وابتعد عن الخطوط الإسلامية ودخلت تركيا لعمليات التغريب البشعة؛ فألغيت وزارة الأوقاف سنة 1343هـ/1924م، وعهد بشؤونها الى وزارة المعارف. وفي عام 1344هـ/1925م أغلقت المساجد وقضت الحكومة في قسوة بالغة على كل تيار ديني وواجهت كل نقد ديني لتدبيرها بالعنف. وفي عام (1350-1351هـ/1931-1932م) حددت عدد المساجد ولم تسمح بغير مسجد واحد في كل دائرة من الأرض يبلغ محيطها 500متر وأعلن أن الروح الإسلامية تعوق التقدم. أما الشريعة الإسلامية فقد استبدلت وحل محلها قانون مدني أخذته حكومة تركيا عن القانون السويسري عام 1345هـ/1926م. وغيرت التقويم الهجري واستخدمت التقويم الجريغوري الغربي، فأصبح عام 1342هـ ملغياً في كل أنحاء تركيا وحل محله عام 1926وعملت حكومته على الاهتمام بكل ماهو أوروبي فازدهرت الفنون واقيمت التماثيل لأتاتورك في ميادين المدن الكبرى كلها، وزاد الاهتمام بالرسم والموسيقى ووفد الى تركيا عدد كبير من الفنانين اغلبهم من فرنسا والنمسا>
نهايته
كان أتاتورك شديد الخوف على نفسه لذلك فقد أحاط نفسه بكبار الأطباء ومع ذلك لم يكتشفوا أنه كان مريضاً بالكبد حتى وصل لمرحلة التليف الذي أصابه بالاستسقاء واحتاج إلى سحب الماء من بطنه بالإبر ثم أصابه الله بمرض الزهري نتيجة شذوذه وفحشه الشهير وفي مرض موته ابتلاه الله بحشرات صغيرة حمراء لا ترى بالعين سببت له الحكة والهرش حتى أمام زواره من السفراء والكبراء حتى ظهرت على وجهه ويكتشف أن السبب وراء ذلك نوع من النمل الأحمر الذي لا يوجد إلا في الصين !! سبحان الله من الصين إلى تركيا ليذل الله عز وجل به هذا المجرم الهالك 'وما يعلم جنود ربك إلا هو' ويظل على عذابه من سنة 1356هـ حتى سنة 1358هـ حيث يهلك ويرحل إلى مزبلة التاريخ في 16 شعبان 1358هـ ويدور جدال حول الصلاة عليه فيرى رئيس الوزراء عدم الصلاة عليه ويصمم رئيس الجيش على ذلك فيصلي عليه من شرف الدين أ فندي مدير الأوقاف الذي كان أخبث وأسوء من أتاتورك نفسه 'وإذا كان الغراب دليل قوم .. فلا فلحوا ولا فلح الغراب' .