46 مليار دولار ميزانية ليبيا 2010
قال رئيس الوزراء الليبي البغدادي المحمودي في تصريحات نشرت السبت إن ميزانية ليبيا للعام المقبل تفوق بقليل 46 مليار دولار, فيما قال مسؤول آخر إن الدولة ستنفق خلال الأعوام الثلاثة المقبلة نحو 70 مليار دولار على مشروعات وبرامج للتنمية.
ونقلت صحيفة "أويا" الاقتصادية عن المحمودي قوله إن ميزانية ليبيا للسنة المقبلة تبلغ 57 مليار دينار (46.07 مليار دولار).
وأشار البغدادي إلى أن ميزانية 2010 وضعت على أساس 50 دولارا كسعر متوسط لبرميل النفط. وليبيا هي أحد الأعضاء الاثني عشر في منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك).
وبلغ إنتاج ليبيا من النفط العام الماضي مليوني برميل يوميا, وتوقع رئيس مؤسسة النفط الليبية شكري غانم في وقت سابق أن يرتفع إلى نحو ثلاثة ملايين برميل يوميا بفضل استثمارات أجنبية جديدة في قطاع النفط الليبي الذي يعد المورد الأهم للميزانية.
وذكرت الصحيفة المقربة من سيف الإسلام القذافي أن ميزانية القوات المسلحة وقطاع النفط خلال العام القادم ستكون في حدود مبلغ سبعة مليارات دينار (5.65 مليارات دولار)، فيما بلغت ميزانية المرتبات لموظفي الدولة قرابة 8 مليارات دينار (6.78 مليارات دولار).
أما ميزانية مشروعات وبرامج التنمية خلال العام المقبل فستكون في حدود 29.80 مليار دينار (24.08 مليار دولار) وفقا لليومية الليبية.
ونقلت أويا عن مصدر في مجلس التخطيط أن المشروعات والبرامج التنموية ستكلف الدولة 85 مليار دينار ليبي (68.7 مليار دولار) خلال الأعوام الثلاثة القادمة.
وأوضحت أن الميزانية الليبية تمت برمجتها كمشروع متعدد لثلاث سنوات لمواجهة الاحتياجات الضرورية من نفقات تسيير لأجهزة الدولة ولتغطية حجم الالتزامات المالية القائمة, وللمحافظة على معدل التضخم 7% كحد أقصى.
أقر مجلس النواب اليمني السبت مشروع الميزانية العامة للدولة للسنة المالية المقبلة 2010/2011 بأغلبية الحاضرين من أعضاء حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم ومقاطعة أعضاء تكتل أحزاب المعارضة وفقا لمصادر برلمانية.
ويتضمن مشروع الميزانية عجزا صافيا قدره 492 مليار ريال (2.46 مليار دولار) أي ما يعادل 7.7% من الناتج المحلي الإجمالي.
وقدرت الإيرادات العامة في مشروع الميزانية الجديدة بمبلغ 1.520 تريليون ريال (7.23 مليارات دولار) بانخفاض يصل إلى 17 مليار ريال (85 مليون دولار) عن 2009.
وتبلغ النفقات في مشروع الميزانية الجديدة 2.12 تريليون ريال (10.1 مليارات دولار) بارتفاع 49 مليار ريال (250 مليون دولار).
وحسب بيانات ميزانية العام المقبل, من المتوقع أن يرتفع الناتج المحلي الإجمالي عام 2010 إلى 6.399 تريليونات ريال (30.3 مليار دولار) مقارنة مع 5.793 تريليونات ريال (27.5 مليار دولار) في 2009.
ويشار إلى أن ميزانية اليمن تعتمد على إيرادات النفط بنسبة تراوح بين 70% و75%.
ومن المقرر رفع الميزانية العامة إلى الرئيس علي عبد الله صالح للمصادقة النهائية عليها وإصدارها بمرسوم رئاسي للعمل بمقتضاها رسميا مع بداية العام المقبل.
"دبي العالمية" وشركة أمريكية تفتتحان فندقا وناديا للقمار
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- افتتحت شركتا "أم جي أم ميراج" الأمريكية و"دبي العالمية" مساء الأربعاء، فندقا وناديا للقمار، ضمن مشروع "سيتي سنتر" الذي يتكلف 8.7 مليار دولار في مدينة لاس فيغاس الأمريكية.
ويضم فندق "آريا" أكثر من أربعة آلاف غرفة فندقية وناديا للقمار، تزيد مساحته عن 150 ألف قدم مربع، ويشمل كذلك عشر حانات وملاهي ليلية، فضلا عن 16 مطعما، ومنطقة للعروض الفنية.
وتمتلك شركة "دبي العالمية" المتعثرة والمملوكة لحكومة دبي في الإمارات العربية، 50 في المائة في المشروع، في حين يعود النصف الآخر للشركة الأمريكية التي تعمل في إدارة نوادي القمار، ويسيطر عليها الملياردير كيرك كيركوريان.
وفي أبريل/نيسان الماضي قالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، نقلا عن مصادر لم تسمها، إن مشروع "سيتي سنتر" في لاس فيغاس يطلب النصح بشأن إشهار الإفلاس، بينما أكدت تقارير أن شركة ميراج دفعت 70 مليون دولار من أجل مواصلة أعمال البناء.
يذكر أن "سيتي سنتر" ، الذي بدأ العمل فيه عام 2005، هو مجمع سكني وترفيهيي وتجاري فاخر متعدد الاستخدامات، تشرف "أم جي أم" على تطويره على مساحة 67 فداناً بين منتجعي بيلاجيو، ومونت كارلو في لاس فيغاس.
وتعثرت شركة دبي العالمية، وأعلنت في نوفمبر/تشرين الماضي أنها طلبت من الدائنين تأجيل سداد ديونها، قبل أن تتدخل أبوظبي وتمنح حكومة دبي 10 مليارات دولار لمساعدتها.
وكانت "دبي العالمية" قالت في بيان أصدرته مطلع الشهر الجاري، أنها ستعيد هيكلة نحو 26 مليار دولار من الديون المستحقة على شركتيها العقاريتين الرئيسيتين "نخيل" و"ليمتلس،" ضمن خطة شاملة لإعادة الهيكلة.
لا زيادة وشيكة كبيرة بنفط العراق
توقع وزير النفط العراقي الأحد ألا تكون هناك زيادة كبيرة في إنتاج بلاده من النفط في العامين المقبلين، رغم تعاقد بغداد مع شركات عالمية لاستغلال مخزونات نفطية هائلة. واستبعد في الوقت نفسه إجراء جولة مناقصات نفطية ثالثة في الوقت الراهن على الأقل.
وجاءت تصريحات الوزير حسين الشهرستاني لدى وصوله إلى العاصمة الأنغولية لواندا لحضور الاجتماع الوزاري لمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) الذي يعقد الثلاثاء.
وقال الوزير حسين الشهرستاني"لا نتوقع أن يشهد إنتاج العراق زيادة كبيرة في العام القادم ولا حتى في 2011".
ولا يتوقع العراق أن يبحث مع منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) تحديد هدف للإنتاج في 2010. والعراق هو العضو الوحيد في أوبك الذي لا تشمله أهداف الإنتاج بعد سنوات من العقوبات والحرب.
ورأى الشهرستاني أن سعرا للنفط حول 70 دولارا للبرميل سيكون معقولا حتى للمنتجين من أصحاب تكاليف الإنتاج المرتفعة. وأضاف أنه لا خطط لطرح جولة مناقصات نفطية.
وعقد العراق جولتي مناقصات في ديسمبر/كانون الأول الحالي ويونيو/حزيران الماضي, أفضتا إلى عقود مع تحالفات تقودها شركات نفط عالمية على غرار دتش شل رويال الأنغلو-هولندية وتوتال الفرنسية وسي. أن. بي. سي الصينية وبتروناس الماليزية ولوك أويل الروسية لتطوير عدد من الحقول الواقعة أساسا بجنوب العراق مثل غرب القرنة والزبير ومجنون, وتضم مخزونات نفطية ضخمة.
وقال الشهرستاني قبل أيام إن استغلال تلك الحقول سيرفع طاقة بلاده الإنتاجية إلى 12 مليون برميل يوميا في غضون ست سنوات من 2.5 مليون برميل حاليا.
من جهة أخرى نقلت وكالة أنباء الأناضول التركية شبه الرسمية الأحد عن المشغل التركي لخط أنابيب ينقل النفط الخام العراقي إلى ميناء جيهان على البحر المتوسط أن من المتوقع ألا يعاد فتح الخط لعدة أيام بعد توقف الإمدادات السبت.
وكان مهندس بشركة نفط الشمال العراقية قال السبت إنه توجد شبهة عمل تخريبي تسبب في توقف الخط.
مصانع سيارات ساب في طريقها الى التوقف النهائي
اعلنت شركة جنرال موتور التي تملك ماركة سيارات ساب السويدية المعروفة عن المباشرة بتقليص انتاج مصانع الشركة في السويد بشكل تدريجي ومنظم وصولا الى ايقاف انتاجها في النهاية.
وجاء قرار الشركة بعد فشل مفاوضات بيع ساب الى شركة سباي كير الهولندية وشركة كوينجسيج السويدية.
وتحاول جنرال موتور بيع ساب منذ اشهر في اطار خطط اعادة الهيكلة التي تقوم بها منذ بداية العام الجاري حيث كانت على وشك الافلاس قبل تدخل الحكومة الامريكية لانقاذها مقابل قيامها باعادة هيكلة انشطة الشركة.
واعلن مدير جنرال موتور في اوروبا عن فشل المفاوضات مع شركة سباي كير وان ديون الشركة سيتم الايفاء بها.
وجاء في بيان لجنرال موتور ان ساب ستستمر في الايفاء بالتزاماتها بكفالة سياراتها وتقديم القطع التبديلية للسيارات المباعة حول العالم.
وكانت ساب قد ابرمت صفقة مع شركة سيارات صينية تقوم بموجها ساب ببيع الاخيرة بعض التقنيات الخاصة بها.
ويعمل في مصنع ساب نحو 3400 عامل بينما يبلغ اجمالي عدد العاملين في انشطة الشركة حول العالم نحو 8 الاف شخص.
وقد وصفت وزيرة التجارة والاقتصاد السويدية ماود اولفسون هذه الانباء بانها محزنة واضافت ان حكومتها لن تتدخل لانقاذ الشركة.
وقالت اولفسون ان جنرال موتور لا تعرف كيف تقوم بالتقليص التدريجي لانتاج ساب لكن عليها الاهتمام بمصير عمال ساب ومستقبلهم والاستفادة من خبراتهم بالصورة الامثل.
وتعاني ساب من خسائر متوالية منذ عام 2001 حيث بلغت خسائرها العام الماضي لوحده نحو 412 مليون دولار فيما تمثل مبيعات ساب نحو 1.1 من اجمالي مبيعات جنرال موتور على مستوى العالم.
العراق يخطط لزيادة إنتاجه النفطي
قال وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني إن طاقة إنتاج بلاده النفطية ستصل إلى 12 مليون برميل يوميا في غضون ست سنوات.
وأبلغ مؤتمرا صحفيا أن العراق لن ينتج بالضرورة بطاقته الكاملة لكن سيأخذ في الحسبان حجم ما تستطيع سوق النفط استيعابه.
وستأتي زيادة الطاقة الإنتاجية من عقود تتفاوض عليها الحكومة مع شركات أجنبية بعد إجراء جولتين لإرساء العطاءات هذا العام بالإضافة إلى الجهود الذاتية للدولة.
وكان الشهرستاني يتحدث بعدما نظمت الحكومة جولة العطاءات الثانية لعقود خدمة مدتها عشرون عاما.
وأوضح الشهرستاني أنه من المتوقع من جولة إرساء العطاءات الثانية التي عقدت يوم أمس الجمعة واليوم السبت إضافة 4.765 ملايين برميل يوميا لإنتاج العراق.
وأضاف أنه لا يزال لدى العراق عشرات الحقول بعضها ضخم وبعضها فائق الضخامة لعرضها على شركات النفط العالمية.
من ناحية أخرى قال الشهرستاني إن شركة لوك أويل الروسية وشريكتها شتات أويل النرويجية فازتا السبت بعقد تطوير المرحلة الثانية من حقل غرب القرنة النفطي العملاق.
وقالت المجموعة إنها ستقبل رسوم تعويض قيمتها 1.15 دولار عن كل برميل يتم إنتاجه وسط توقعات بوصول الإنتاج إلى 1.8 مليون برميل يوميا.
وتقدر احتياطيات المرحلة الثانية من حقل غرب القرنة بما يصل إلى 12.9 مليار برميل.
كما فازت كل من شركة بتروناس الماليزية وجابيكس اليابانية السبت بتطوير حقل نفط غراف.
وأضاف الشهرستاني أن المجموعة حددت هدفا للوصول بالإنتاج إلى 230 ألف برميل يوميا وعرضت رسوما قدرها 1.49 دولار للبرميل.
من ناحية أخرى قال مسؤول بشركة النفط الوطنية الأنغولية سونانغول السبت إن الشركة ستستثمر ملياري دولار في حقل نفط القيارة العراقي بعد فوزها بعقد تطويره.
وقال باولينو جيرونيمو مدير التنقيب لدى سونانغول إن الشركة تعتزم تعزيز إنتاج الحقل الواقع في شمال العراق إلى 120 ألف برميل يوميا من صفر حاليا.
وتطور الشركة الحقل مقابل رسم قدره خمسة دولارات للبرميل وكانت عرضت بادئ الأمر الحصول على 12.50 دولارا للبرميل.
أوباما يهاجم القطط السمان
ندد الرئيس الأميركي باراك أوباما بمن سماهم القطط السمان في وول ستريت معبرا عن سخطه لاعتزام بعض البنوك -التي حصلت على مساعدات حكومية لإنقاذها من الانهيار- منح علاوات لمديريها وكبارموظفيها بينما يتخبط الملايين في الفقر والبطالة. وقال أوباما في مقتطفات من مقابلة مع تلفزيون سي بي أس ستذاع كاملة يوم الأحد إنه لم يترشح للرئاسة "كي يساعد حفنة من القطط السمان المصرفيين" في وول ستريت. وعبر عن خيبة أمله لتمادي مصارف في التجاوزات التي كانت من العوامل الرئيسة التي فجرت أزمة الرهن العقاري ومن ثم الأزمة المالية خريف العام المالي, وفاقمت حالة الركود الاقتصادي, وكادت تتسبب في انهيار النظام المصرفي في الولايات المتحدة برمته. وقال في هذا الإطار إن في وول ستريت مَن لم يفهموا بعدُ عاقبة تلك التجاوزات. وكانت إدارة أوباما قد باشرت مطلع هذا العام تنفيذ خطة إنعاش بقيمة 700 مليار دولار خصص معظمها لإنقاذ مؤسسات مالية كبيرة متعثرة. وقد فرضت قواعد جديدة لتعويضات نهاية الخدمة والمكافآت التي تقدمها المصارف التي تلقت مساعدات حكومية, كما أنها قيدت مجموع رواتب سنة لمديري تلك المصارف بنصف مليون دولار. بيد أن عددا من البنوك الوطنية الأميركية الكبرى على غرار بنك أوف أميركا ردت للحكومة مليارات الدولارات وبالتالي لم تبق ملزمة بالقواعد الجديدة للتعويضات والعلاوات. وقال أوباما إنه يعتقد أن بعض المصارف سددت ما حصلت عليه من مساعدات حكومية كي تتملص من الرقابة الحكومية على سلوكها خاصة فيما يتعلق بالعلاوات. وفي المقابلة التلفزيونية وفي خطابه الأسبوعي عبر الإذاعة والإنترنت, اتهم أوباما عددا من المصارف التي حصلت على أموال دافعي الضرائب بأنها تقاوم محاولات لفرض رقابة على النظام المالي من خلال اللوبيات الداعمة لها في الكونغرس. وجاء تصريح أوباما بشأن الرقابة المالية بعيد موافقة مجلس النواب الأميركي على مشروع قانون يشتمل على أوسع تغييرات في النظام المالي الأميركي منذ الكساد العظيم الذي ضرب الاقتصاد الأميركي في ثلاثينيات القرن الماضي. ويعتبر التصويت لصالح المشروع نصرا أوليا لأوباما الذي دعا مرارا إلى إصلاح شامل للنظام المالي في الولايات المتحدة. وينشئ مشروع القانون مجلسا متعدد الوكالات للإشراف على المخاطر الشاملة في الاقتصاد ومراقبة صناديق التحوط ووكالات التصنيف الائتماني. كما يقيم وكالة مالية لحماية المستهلك ويضع سياسة نقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي). ومنذ شهور يقاوم الجمهوريون وجماعات الضغط التابعة للبنوك والشركات المالية التي قد تتأثر أرباحها، لإضعاف الإصلاحات أو تأجيلها. وينتقد الجمهوريون ما يصفونه بتدخل غير ضروري وباهظ التكلفة في أنشطة الشركات.
عائدات مصر السياحية تتراجع 3.1%
كشفت وزارة السياحة المصرية أن عائدات قطاع السياحة في البلاد تراجعت خلال العام الجاري حتى نوفمبر/تشرين الثاني بنسبة 3.1% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وأوضحت المتحدثة باسم الوزارة أميمة الحسيني أنه رغم ذلك فالنتائج جاءت أفضل مما كان متوقعا، وعزت ذلك إلى وصول أعداد أكبر من السياح الأوروبيين مع اقتراب الشتاء.
وتمثل السياحة مصدرا رئيسيا للعملة الصعبة والوظائف في مصر ويراقبها محللون بسبب أثرها على المؤشرات مثل الناتج المحلي الإجمالي والبطالة.
وأوضحت الحسيني أن نحو 11.45 مليون سائح زاروا مصر خلال فترة الأحد عشر شهرا الأولى من عام 2009 بانخفاض نسبته 3.4% مقارنة مع نفس الفترة منذ عام.
وفي أكتوبر/تشرين الأول توقعت وزارة السياحة تراجع عدد السياح الذين يصلون إلى مصر ما بين 2 و3% في العام الجاري مقارنة بما كان عليه في العام الماضي.
وتضرر قطاع السياحة المصري بشدة جراء الأزمة المالية العالمية في وقت سابق من العام وانخفضت العائدات 13.2% في الربع الأول من عام 2009 لكن المسؤولين والمحللين عدلوا تدريجيا توقعاتهم بالزيادة.
يشار إلى أنه وفي إطار سعي الحكومة لمساعدة قطاع السياحة في مصر على مواجهة الأزمة أعفت مطلع العام الجاري الفنادق من رسوم التنشيط السياحي وخفضت رسم الطيران العارض (الشارتر).
نخيل تواجه معارضة حاملي سنداتها
قالت صحيفة بريطانية إن محامي حاملي سندات شركة نخيل العقارية التابعة لدبي العالمية سيرفضون أي محاولة للشركة المملوكة للحكومة لوقف سداد ديونها.
وأوضحت فايننشال تايمز أن مؤسسة أشيرست القانونية التي تمثل حاملي السندات سوف تكتب لدبي العالمية لتقول إن موكليها الذين يمثلون 25% من حاملي الأسهم بالشركة يتوقعون منها تسديد أربعة مليارات دولار بحلول 14 ديسمبر/كانون الأول الجاري بعد فترة سماح تنتهي في 28 من الشهر نفسه.
وتتزامن الخطوة مع محاولة حكومة دبي إعادة هيكلة ديون دبي العالمية.
ونقلت فايننشال تايمز عن مصدر مطلع أن هناك توقعات بضخ أموال حكومية فيها وفي الشركات التابعة لها في حال أعرب الدائنون عن استعدادهم لتقديم تنازلات.
وتسعى شركة نخيل التي ترزح تحت أعباء ثمانية مليارات دولار من الديون إلى موازنة حساباتها عن طريق الموازنة بين ديونها قصيرة المدى وخططها للتطوير العقاري على المدى البعيد. وسوف تضطر الشركة إلى تأجيل عدة مشروعات بعد نفاد السيولة والتمويل اللازم لتنفيذها.
كما أشارت فايننشال تايمز إلى أن من بين الخيارات المتاحة لنخيل تقديم بعض الفوائد على الصكوك وإعادة هيكلتها ديونا جديدة أو منح حصص مقابلها.
ولم تطلب دبي العالمية اجتماعا لحاملي السندات قبل 14 ديسمبر/كانون الأول وهو تاريخ الاستحقاق.
وتعد هذه الخطوة ضرورية للموافقة على طلبها بوقف تسديد الديون. وهذا يخلق أيضا احتمال التخلف عن تسديد الديون في حال عدم إقدامها على تسديدها قبل انتهاء فترة السماح في 28 ديسمبر/كانون الأول.
وقالت الصحيفة إن حكومة دبي تعتقد بأن لجوء حاملي السندات للقضاء يظل احتمالا ضعيفا، إذ إن معظم أصول نخيل تقع في دبي.
وتمتلك دبي العالمية، الشركة القابضة حصة في شركة استثمار التي تمتلك أصولا في بارني الأميركية للتجزئة والعقارات، لكن لجوء مالكي السندات للحصول على مثل هذه الممتلكات مقابل الديون سيكون صعبا في حال تخلف نخيل عن السداد.
وكانت حكومة دبي أكدت أمس الجمعة أنها بصدد التدخل لتفادي أي تخلف عن السداد للسندات التي أصدرتها هيئة دبي للكهرباء والماء، وهي سندات مضمونة من الحكومة.
ارتفاع عدد البنوك الأميركية المفلسة
أعلنت السلطات الحكومية الأميركية إغلاق ستة بنوك أخرى ليصل مجمل عدد البنوك التي أفلست عام 2009 إلى 130 بنكا, ويأتي ذلك في الوقت الذي استمرت فيه صناعة البنوك في المعاناة تحت وطأة تدهور القروض, ورغم علامات الانتعاش التي يبديها الاقتصاد.
وقالت الهيئة الاتحادية لتأمين الودائع إن السلطات الحكومية أغلقت ثلاثة بنوك في جورجيا ليصل مجمل عدد البنوك التي أغلقت في تلك الولاية هذا العام إلى 24 إضافة إلى بنك في كل من فرجينيا وإيلينوي وأوهايو.
وكان أكبر البنوك التي أغلقت أمس الجمعة إيه أم ترست بنك أوف كليفيلاند بولاية أوهايو الذي تبلغ أصوله 12 مليار دولار وودائعه ثمانية مليارات دولار وتولى كوميونتي بنك أوف وستبيري في نيويورك مسؤولية ودائعه.
وتمتلك البنوك الخمسة الأخرى أصولا تقدر بأقل من مليار دولار وهي بنشمارك بنك بولاية إيلينوي وأطلانتك بنك بولاية فرجينيا، إضافة إلى ثلاثة بنوك بولاية جورجيا وهي تتنال بنك وبوكهيد بنك وفيرست سيكيريتي ناشيونال بنك.
ومن المنتظر أن تكلف عملية إفلاس البنوك الستة الهيئة الاتحادية للتأمين أكثر من 2.3 ملياردولار, كما توقعت الهيئة أن تبلغ تكلفة عمليات الإفلاس حوالي 100 مليار دولار من 2009 وحتى 2013.
ويعد معدل إفلاس البنوك الأميركية الأعلى منذ العام 1992, حيث انهار في العام الماضي 25 بنكا مقابل ثلاثة فقط عام 2007.
ومن المتوقع أن تواصل البنوك الأميركية الصغيرة الإخفاق بوتيرة مرتفعة حتى العام المقبل, وقالت الهيئة الاتحادية لتأمين الودائع التي تحمي الحسابات المصرفية إن انتعاش صناعة البنوك سيتخلف عن الانتعاش الاقتصادي العام.
وأظهر الاقتصاد الأميركي بعض علامات الانتعاش أمس الجمعة في الوقت الذي أوضح فيه تقرير أن أرباب العمل الأميركيين استغنوا عن عدد من الوظائف أقل كثيرا من المتوقع الشهر الماضي في أفضل أداء لسوق العمل منذ بدء الركود, حيث تراجع معدل البطالة إلى 10% من 10.2% سابقا.
رجال الأعمال: أزمة دبى كارثة و70% من العمالة المصرية سيتم تسريحها
أصبحت أزمة دبى تهدد مجموعة مشروعات إماراتية عملاقة بالسوق المصرية، وخاصة مع ضخامة حجم المشروعات الإماراتية وكبر حجمها والتى بلغت حتى الآن حسب البيانات الصادرة من الشركات نفسها 11 مليار جنيه لمشروعات متوقعة فى السوق المصرية فى قطاعى العقارات والاتصالات خلال الأعوام القادمة.
رصد "اليوم السابع" المصري قائمة المشروعات لشركات إماراتية موجودة بالسوق المصرية مهددة بالتوقف خلال الفترة القادمة تأثرا بأزمة دبى.
المشروعات جاء فى مقدمتها ثلاثة مشروعات لشركة إعمار الإماراتية إحدى كبرى الشركات العقارية بدبى والتى تضخ استثمارات كبرى، يعد أهمها مشروع ميفيدا بالتجمع الخامس بالقاهرة الجديدة والذى تم الإعلان عنه العام الماضى بتكلفة إجمالية مليار دولار على مساحة 3.8 مليون متر مربع على أن يضم المشروع 5000 وحدة سكنية تتنوع بين الشقق ومنازل "تاون هاوس" والفلل بمساحات تبدأ من 230 متراً مربعاً.
المشروع الثانى للشركة هو مشروع تطوير مراسى الساحل الشمالى، بالإضافة إلى مشروع آب تاون كايرو بالمقطم والذى يعد أكبر تجمع سكنى سيقام بالمنطقة والذى كان من المتوقع أن يصل إلى أكثر من 3 مليارات للمشروعين على أن يتم تسليمهم العام المقبل، خاصة أن مشروعات إعمار أمامها مشكلة كبرى وهى أن تمويلها يعتمد على شركات للتمويل العقارى تم الاتفاق معهم العام الماضى مثل شركة المصرية للتمويل العقارى وهو ما قد يؤثر على هذا التمويل فى حالة اهتزاز وضع الشركات فى سوق دبى.
الشركة الثانية هى مجموعة الفطيم بمشروع كايرو فستيفال سيتى والذى تقوم بتنفيذه مجموعة الفطيم العقارية والمملوكة لماجد الفطيم وهى شركة إماراتية مقرها دبى وهو مشروع تم الإعلان عنه فى بداية العام الحالى على أن يتم تنفيذه فى مدينة القاهرة الجديدة على مساحة 700 فدان بتكلفة إجمالية مليار جنيه وكان مقررا تسليمه فى عام 2021 .
فى حين حددت شركة اتصالات للتليفون المحمول 2 مليار جنيه حجم استثمارات متوقع للعام القادم وهو ما يجعله رقما مهددا بالتوقف أو التعديل فى ظل الأزمة الحالية.
وفى اتصال لأحد مسئولى شركة إعمار الإماراتية رفض التعليق على مدى تأثير أزمة دبى على مشروعات الشركة فى الوقت الحالى لأن السوق فى حالة غلق مما يصعب عليه بناء توقعات صحيحة، كما رفض الربط بين إعمار مصر وإعمار القابضة باعتبار إعمار مصر شركة مساهمة مصرية ولها ميزانية منفصلة عن إعمار الإماراتية.
وأثارت مطالبات دبى بتأجيل سداد ديون شركة "دبى العالمية" المملوكة لحكومة إمارة دبى، والتى بلغت 80 مليار دولار، مخاوف العديد من المستثمرين ورجال الأعمال، خاصة بعد تدهور الوضع المالى والاستثمارى فى الإمارات إلى هذا الحد.
فرغم الصرح الاقتصادى العملاق التى تتمتع به الإمارات كدولة استثمارية كبرى، إلا أن هذا لم يفدها عند تعرضها لأول أزمة مالية كبيرة، الأمر الذى فسره رجال الأعمال بأن تداعيات هذه الأزمة ستمتد إلى الأسواق المصرية التى تحتل الاستثمارات الإماراتية فيها المركز الثالث بين الدول الكبرى المستثمرة فى مصر.
أزمة دبي العالمية تهز أسواق المال في أوروبا
شهدت الأسواق المالية الأوروبية هبوطا كبيرا الخميس على خلفية المخاوف الناجمة عن مدى قدرة إمارة دبي على تسديد ديونها المستحقة بعد طلب شركة دبي العالمية من دائنيها مهلة ستة أشهر لتسديد ديونها. وسجل المؤشر الرئيسي في بورصة لندن تراجعا بنسبة 3.2 في المئة وهو أدنى هبوط تسجله في يومواحد منذ شهر مارس/آذار الماضي. وسجلت أسواق البورصة في فرنسا وألمانيا تراجعا مماثلا في تعاملات اليوم في حين أن الأسواق المالية الأمريكية معطلة بسبب عطلة عيد الشكر في الولايات المتحدة. وفي هذا الإطار، هبط مؤشر كاك الفرنسي بنسبة 3.2 في المئة في حين خسر مؤشر داكس الألماني نسبة 3.4 في المئة من قيمته. وتأثرت البورصات الأوروبية سلبا بطلب شركة دبي العالمية التي طلبت السماح لها بتسديد ديونها في شهر مايو/أيار المقبل. وقال ديفيد بيك من شركة الخدمات في مجال تعاملات الأسواق المالية "شركاء بي جي سي" "بالتأكيد، فإن كارثة ديون دبي وحالة عدم اليقين التي نجمت عنها كان لها وقع كبير (على الأسواق)".وسجل بنك بركلايز أدنى هبوط له بنسبة 8 في المئة متبوعا ببنك رويال بنك أف سكوتلاند الذي خسر 7.8 في المئة من قيمة أسهمه. وقال مسؤول مالي كبير في إمارة دبي، الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الذي يشغل منصب رئيس اللجنة المالية العليا في الإمارة، الخميس، إنه يتفهم مخاوف الأسواق المالية وهواجس الدائنين بعد طلب شركة دبي العالمية من دائنيها مهلة ستة أشهر لتسديد ديونها المستحقة. لكن المسؤول أضاف في بيان رسمي أن "عملا حاسما" بات ضروريا، متابعا "نتفهم مخاوف الأسواق والدائنين على وجه الخصوص. لكن كان علينا التدخل بسبب الحاجة إلى عمل حاسم لمعالجة عبء الديون خصوصا (التي راكمتها شركة دبي العالمية)". وتعرضت سمعة دبي للمساءلة بعد ست سنوات من النمو السريع. وفي هذا الصدد، قال مانوس كراني من شركة "إم إف جلوبال" "دبي لا يمكنها مواصلة الإضرار بمكانتها... ما يهم هو التداعيات على المدى البعيد على مستوى التمويل والثقة وجمع رؤوس الأموال وستحتاج إلى عقد من الزمن أو أكثر لإعادة تأسيس وضعها". ويقول محللون إن دبي دفعت ثمن النموذج الاقتصادي المتمحور حول رؤوس الأموال الأجنبية ومشاريع التشييد العملاقة. وطلبت شركة دبي العالمية التي تبلغ ديونها 59 مليار دولار (35 مليار جنيه إسترليني) من دائنيها مهلة ستة أشهر حتى تتمكن من دفع ديونها علما بأنها كان يُفترض أن تسدد مبلغ 3.5 مليارات دولار في الشهر المقبل. وراجت تكنهات بأن إمارة أبوظبي الغنية قد تبادر إلى خطة إنقاذ مالي لمؤسسات دبي.
واشنطن بوست تغلق مكاتب
ستغلق صحيفة واشنطن بوست الأميركية آخر ثلاثة مكاتب لها خارج العاصمة الاتحادية بحلول الحادي والثلاثين من ديسمبر/كانون الأول المقبل بسبب الضائقة المالية التي تمر بها.
وتكبّدت شركة واشنطن بوست التي تملك الصحيفة في الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري خسائر قاربت 167 مليون دولار.
وبسبب هذه الخسائر التي يعود جزء منها إلى تراجع الإيرادات من الإشهار, اضطرت الصحيفة إلى اتخاذ جملة من القرارات لخفض النفقات بما فيها دمج أقسام وبيع مواد إعلامية إلى مؤسسات أخرى.
وقالت صحيفة وول ستريت جورنال في موقعها الإلكتروني إن غلق المكاتب علامة رمزية على تراجع واحدة من أكبر المؤسسات الإعلامية في الولايات المتحدة.
وتقع المكاتب المشمولة بقرار الغلق في نيويورك ولوس أنجلوس وشيكاغو, وسيحصل ستة من الصحفيين العاملين في تلك المكاتب على وظائف في المقر الرئيسي على حين سيسرح ثلاثة محررين مساعدين.
وقال رئيس التحرير التنفيذي للصحيفة ماركوس براوتشلي ومساعدون له الثلاثاء في مذكرة إلى العاملين في المؤسسة إن هناك ضرورة لتركيز قوة العمل الصحفي على المهمة الأساسية في واشنطن.
وقالوا في المذكرة "كنا لسنوات قادرين على تغطية الأخبار في أنحاء البلاد لقرائنا بواسطة مراسلين متنقلين. هذا يعني أنه من الممكن أكثر من قبل تغطية القضايا التي تهم قراءنا انطلاقا من واشنطن".
وجاء فيها أيضا "الواقع أنه بإمكاننا إجراء تغطية إعلامية فعلية من واشنطن لما يحدث في باقي البلاد".
تويوتا تخفض مكافآت مديريها
تعتزم شركة تويوتا اليابانية لصناعة السيارات خفض المكآفات التي يحصل عليها مديرو فروعها هذا الشتاء بنسبة 20%. وسيطبق قرار تويوتا التي تعد أكبر شركة للسيارات بالعالم على نحو 8700 من مديري الفروع داخل اليابان، والذين عادة ما يتلقون مكآفات إضافية على رواتبهم مرتين في العام. وعدلت الشركة في تقرير سابق لها صدر مطلع الشهر الجاري خسائرها المتوقعة خلال العام المالي الجاري الذي ينتهي في مارس/ آذار المقبل، إلى ملياري ين (2.2 مليار دولار). وكان التقدير السابق لخسائر تويوتا عن هذا العام يصل إلى 450 مليار ين (خمسة مليارات دولار). وجراء تداعيات الأزمة المالية العالمية، بلغت خسائر تويوتا للسنة المالية المنتهية في مارس/ آذار الماضي 437 مليار ين (4.9 مليارات دولار). ويأتي قرار تقليص المكافآت، بينما تواجه تويوتا مشكلة استرجاع نحو أربعة ملايين سيارة من السوق الأميركية بسبب عيب بدواسات البنزين. وقالت الشركة في واشنطن إن الدواسات الجديدة أقصر من القديمة، وذلك لتجنب احتكاكها بفرش أرضية السيارة. وأوضحت بأنها ستسدعي 3.8 ملايين سيارة مباعة بالولايات المتحدة لاستبدال دواساتها. وكانت تقارير إعلامية ذكرت من قبل أن الدواسات الحالية تسببت الصيف الماضي في حادث تصادم بكاليفورنيا بين سيارة ليكزس من صنع تويوتا وسيارة أخرى، أسفر عن سقوط قتلى. وأشارت الشركة إلى أن من بين ماركات تويوتا التي ستخضع لعملية الاستبدال سيارة كامري وبريوس.
تحذيرات من أزمة مالية جديدة
حذر وزير المالية الألماني الجديد ولفغانغ شوبل من احتمالات تعرض العالم لأزمة أصول جديدة مصدرها انخفاض الفائدة على الدولار وضعف العملة الأميركية.
وقالت صحيفة فايننشال تايمز إن تحذير شوبل عكس تحذيرات الصين حول الموضوع نفسه.
وقالت إنها تعكس القلق الذي يشعر به المسؤولون في أوروبا من أن أزمة قد تحدث في أسواق المال بسبب الإجراءات الاستثنائية التي اتخذتها البنوك المركزية والحكومات لمواجهة الأزمة.
وكان رئيس هيئة مراقبة المصارف في الصين ليو مانكانغ انتقد ما أسماها بسياسة "تجارة الدولار" التي يتبعها الاحتياطي الاتحادي الأميركي حيث يقترض المستثمرون الدولار بأسعار منخفضة جدا ويستثمرونه في أصول ذات عوائد أعلى في الخارج.
وقال شوبل في مؤتمر للمصارف الجمعة إن من السذاجة افتراض أن أزمة الأصول الجديدة سوف تأخذ نفس شكل الأزمة السابقة، موضحا أنه في السيناريو الجديد فإن تعاظم السيولة في العالم ستؤدي إلى أزمة أصول في الأسواق.
كما أوضح أنه يجب الوقوف والتفكير في مدى تأثير انخفاض سعر الفائدة على عملات مثل الدولار كأساس للاتجار به. ففي حال تغيير هذه السياسة بصورة مفاجئة فإن اضطرابا كبيرا سيحدث في الأسواق بما فيها أسواق العملات.
وتعكس ملاحظات شوبل القلق الذي يشعر به المسؤولون في أوروبا إزاء إمكانية ارتفاع سعر صرف اليورو بصورة أكبر في حال أي اضطراب في الأسواق.
كما أعرب لورنزو بيني سماغي أحد المسؤولين في البنك المركزي الأوروبي عن قلقه أيضا إزاء الخطوات التي تتخذها الدول الأخرى.
وقال في باريس الجمعة إن الدول الناشئة مستمرة في اتخاذ سياسات نقدية متشددة رغم النمو السريع لاقتصاداتها.
وحذر من أن تأخير تنفيذ إستراتيجية للخروج من الأزمة الحالية في الدول التي تشهد انتعاشا قبل غيرها سيؤدي إلى تشجيع الدول الأخر على تأخير إستراتيجياتها وخلق المزيد من الاختلالات وجعل تنفيذ إستراتيجيات الخروج أكثر صعوبة.
من جهته حذر رئيس البنك المركزي الأوروبي جان كلود تريشيه البنوك من الاستمرار في تقدم المكافآت لكبار المسؤولين قائلا إن أرباح البنوك يجب أن تستخدم في بناء رأس المال والاحتياطيات وليس في تقديمها كأرباح أو تعويضات.
لبنان: الاقتصاد يشهد نموا فعليا بنسبة 7%
قال حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة الخميس إن الاقتصاد اللبناني يشهد نموا فعليا بنسبة سبعة بالمئة وارتفاعا في الودائع بنسبة 20 بالمئة على أساس سنوي.
وجاءت تصريحات سلامة خلال كلمة ألقاها في مؤتمر الاستثمار العربي في ظل نظام اقتصادي عالمي مستجد الذي افتتح في بيروت يوم الخميس برعاية رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري.
وقال سلامة (إن تراجع الفوائد على الاصدارات الحكومية بالليرة اللبنانية او بالدولار الأميركي هو خير دليل على ثقة المتعاملين مع الاسواق المالية اللبنانية بمستقبل افضل للوضع الائتماني ككل في بلدنا لبنان).
وأضاف (هذه الثقة نلمسها من خلال ارتفاع الودائع بنسبة 20 بالمئة على اساس سنوي ومن تراجع الدولرة الى 66 بالمئة مقابل 73 بالمئة ومن فائض في ميزان المدفوعات قدره 6 مليار دولار أميركي حتى اخر تشرين الاول 2009 وهذا رقم قياسي ومن ارتفاع في تحويلات المغتربين التي بلغت وفقا للبنك الدولي سبعة مليارات دولار للعام 2009 ومن اقتصاد بنمو فعلي بنسبة سبعة بالمئة وفقا لتقديرات صندوق النقد الدولي).
وخلصت زيارة قام بها مسؤولو صندوق النقد الدولي الى لبنان في سبتمبر أيلول الى أن الناتج المحلي الاجمالي الحقيقي قد ينمو بنحو سبعة بالمئة في 2009 أي أعلى من مستوى أربعة بالمئة المقدر من قبل.
وتفادى الاقتصاد اللبناني بدرجة كبيرة تداعيات الازمة المالية والتباطوء الاقتصادي العالمي. واستفاد البلد من أجواء أكثر استقرارا ترجمت في وقت سابق هذا الشهر بتشكيل حكومة وحدة وطنية تضم كل الفرقاء المتنافسين.
وتدفقت على لبنان تحويلات المغتربين على مدار العام المنصرم. وشجع ارتفاع سعر الفائدة على الليرة اللبنانية والاستقرار النسبي الذي تتمتع به البلاد المودعين على تحويل أموالهم الى العملة المحلية.
وحث سلامة المصارف (على التسليف بالليرة اللبنانية والطرح على المجلس المركزي امكانية تمديد آجال الاستفادة من الحوافز الموضوعة لهذا الغرض من حزيران (يونيو) 2010 الى حزيران 2011 او تاريخ آخر يعتمده المجلس المركزي).
كما دعا إلى (تمديد الآجال لشهادات الايداع المصدرة من قبل مصرف لبنان بالليرة اللبنانية واطلاق شهادات ايداع لسبع او عشر سنوات عند الحاجة اليها بهدف ضبط السيولة).
وأوضح حاكم مصرف لبنان أن ضبط السيولة أدى إلى (المحافظة على نسبة تضخم تقارب ثلاثة بالمئة في العام 2009).
دبي تسجل نموا في 2009 بالرغم من الأزمة
قال رئيس مجلس إدارة شركة إعمار العقارية العملاقة الجمعة إن إمارة دبي ستسجل على عكس التوقعات نمو بنسبة 5% في إجمالي ناتجها الداخلي بالرغم من الازمة الاقتصادية العالمية.
وقال العبار الذي يراس لجنة شكلتها امارة دبي لمعالجة تداعيات الازمة الاقتصادية (نعم لقد تاثرنا بالازمة. كان لدينا في الماضي معدلات نمو بلغت 14% وهي ستكون بحدود 5% في 2009).
واضاف العبار في افتتاح مؤتمر ينظمه المنتدى الاقتصادي العالمي في دبي (أنها بالطبع ليست اخبارا سيئة الا انها ليست اخبارا جيدة بالنسبة للماضي).
وكان نائب رئيس الامارات رئيس الوزراء وحاكم امارة دبي الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم قال في نيسان/ابريل الماضي ان النمو في دولة الامارات ككل سيكون بحدود 3% في 2009 مقارنة ب7,4% في 2008.
من جهته كان صندوق النقد الدولي توقع ان يكون معدل النمو في دول مجلس التعاون الخليجي بحدود 3,5% في 2009 مقابل 6,8% في 2008.
وقال العبار :إن الاشهر ال12 الماضية كانت مؤلمة الا اننا واثقون من استقرار دبي.
ارتفاع عجز الموازنة الأردنية 78%
كشفت وزارة المالية الأردنية الاثنين عن ارتفاع كبير في عجز الموازنة العامة خلال الأشهر العشرة الأخيرة، حيث زاد بنسبة 78.3% خلال الفترة من يناير/كانون الثاني إلى أكتوبر/تشرين الأول الماضيين مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وبختام الشهر الماضي يكون إجمال عجز الموازنة الأردنية بلغ 891.7 مليون دينار (1.26 مليار دولار).
وعُـزي التوسع في عجز الميزانية إلى ارتفاع الإنفاق وانخفاض المساعدات الخارجية.
وتشير تقديرات الحكومة إلى أن عجز موازنة عام 2009 سيبلغ بختام العام 1.1 مليار دينار (1.55 مليار دولار) مما يعادل 7% من الناتج المحلي الإجمالي.
وبينت الوزارة أن المساعدات الخارجية تراجعت بنسبة 70.1% لتصل إلى 144.5 مليون دينار فقط خلال الأشهر العشرة الأولى من العام، مقابل 493 مليون دينار في الفترة المقابلة من العام الماضي.
وقال خبراء اقتصاد إن الركود العالمي الذي خلفته الأزمة المالية العالمية اضطر الدول المانحة إلى خفض منحها المقدمة إلى الأردن خلال العام المالي 2009.
وسجل إجمالي الإيرادات -ويشمل الضريبة العامة على المبيعات وضرائب الدخل والمساعدات الخارجية- ما قيمته 3.66 مليارات دينار (5.13 مليارات دولار) بانخفاض نسبته 13.4% عن الفترة نفسها من عام 2008.
وارتفع الإنفاق الحكومي إلى 4.56 مليارات دينار (6.4 مليارات دولار) مقابل 4.38 مليارات دينار (6.13 مليارات دولار).
السعودية تستورد كل حاجتها من القمح
ستستورد السعودية في السنوات القادمة ثلاثة ملايين طن من القمح سنويا بعدما قررت التخلي عن زراعته لشح المياه وفق ما قال مسؤول سعودي الأحد.
وأوضح المدير العام للمؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق وليد الخريجي أن المملكة استوردت 2.2 مليون طن من القمح منذ أن بدأت برنامجها للتخلي عن زراعة القمح في سبتمبر/أيلول 2008 والمقرر أن يتم الانتهاء منه خلال ثماني سنوات.
وأضاف الخريجي -أثناء اجتماع في الرياض مع مسؤولين من مؤسسة القمح الأميركية- "منذ شهر سبتمبر 2008 وحتى نهاية عام 2008 استوردنا ثلاثمائة ألف طن من القمح واشترينا هذا العام من الخارج 1.9 مليون طن من القمح".
وقال إن واردات بلاده من القمح ستصل إلى ثلاثة ملايين طن بحول 2016. وتصدر الولايات المتحدة سنويا زهاء 26 مليون طن قمح للعالم بأسره، معظمها من القمح الصلب الذي يعد من المنتجات المفضلة هذا العام للمؤسسة العامة السعودية لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق.
وفي يناير/كانون الثاني 2008 أعلنت السعودية عن خفض إنتاجها المحلي من القمح بنسبة 12.5% سنويا في محاولة للحفاظ على موارد المياه الشحيحة بالمملكة كما أعلنت السعودية أنها سوف تعتمد كليا على الواردات عام 2016.
وقبل اتخاذ هذا القرار حققت السعودية الاكتفاء الذاتي من القمح لثلاثة عقود. وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي أبرمت المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق آخر صفقاتها لشراء القمح خلال هذا العام عندما اشترت 550 ألف طن من القمح الصلب الكندي المنشأ.
ووفقا لتقرير صادر عن وزارة الزراعة الأميركية فإن الحد الأدنى للطلب السعودي على القمح يبلغ 2.6 مليون طن سنويا. وأنتجت الصحراء السعودية العام الماضي 2.3 مليون طن من القمح وهو ما يمثل انخفاضا بنسبة 8% عن حجم الإنتاج في 2007.
الدولار يهيمن لعقد قادم رغم تراجعه
رجح المدير العام لصندوق النقد الدولي اليوم الاثنين أن يظل الدولار الأميركي مهيمنا على ما سواه من العملات العالمية الرئيسية الأخرى لعشر سنوات قادمة على الأقل، في وقت تستمر العملة الأميركية في التقهقر.
وقال دومينيك ستراوس كان ردا على أسئلة طلبة جامعيين في لندن إن الدولار سيستمر في هيمنته خلال العقد القادم لأن الاقتصاد الأميركي سيظل أقوى اقتصاد في العالم.
بيد أنه قال في المقابل إنه لا يستطيع أن يتوقع ما سيحدث بعد 30 أو 40 عاما.
وكرر ستراوس كان تأكيدات سابقة أن الاقتصاد العالمي لا يزال هشا رغم أن أكبر الاقتصادات العالمية، وفي مقدمها اقتصادات الولايات المتحدة واليابان ومنطقة اليورو، تخطت الركود في الربعين الثاني والثالث من هذا العام.
وكانت الولايات المتحدة ودول متحالفة معها قد رفضت الصيف الماضي دعوات روسية وصينية إلى استبدال الدولار لصالح عملة احتياط عالمية جديدة درءا لأزمات جديدة قد تعصف بالأسواق المالية على شاكلة الأزمة المالية التي اندلعت الخريف الماضي.
وفي تعاملات الاثنين في أسواق العملات بآسيا وأوروبا تراجع أكثر سعر صرف العملة الأميركية مقابل عملات رئيسية أخرى خاصة اليورو.
واستمر الدولار في التراجع بعدما رأى المتعاملون في أسواق العملات في عدم اتفاق قادة منتدى التعاون لآسيا والمحيط الهادي (أبيك) خلال قمتهم المنتهية بسنغافورة سببا يدفعهم إلى بيع العملة الأميركية مقابل عملات يجري تداولها بحرية خاصة اليورو.
ولم تتوصل الولايات المتحدة والصين إلى اتفاق بشأن العملات في قمة أبيك مما أدى إلى حذف إشارة إلى "أسعار مواتية للسوق" من البيان الختامي.
وتعرض الدولار أيضا لضغوط مع ارتفاع الأسهم الأوروبية بنسبة 1% وبلوغ الذهب مستوى قياسيا جديدا عند 1133 دولارا للأوقية. ومن العوامل الأخرى التي دفعت الدولار إلى تقهقر أكبر اتهام الصين للولايات المتحدة بتصعيد الممارسات الحمائية في مجال التجارة.
وخلال التعاملات الأوروبية انخفض سعر صرف الدولار مقابل سلة من ست عملات رئيسية منها اليورو والين الياباني إلى أدنى مستوى له في 15 شهرا.
انهيار خمسة بنوك أميركية جديدة
أعلن في الولايات المتحدة عن إفلاس خمسة بنوك جديدة ليرتفع عدد البنوك المنهارة هذا العام إلى 120.
ويعتبر يوناتد كوميرشيال بنك في سان فرانسيسكو أكبر هذه البنوك بموجودات تصل قيمتها إلى 11.2 مليار دولار.
ولدى المصرف 63 فرعا إضافة إلى عمليات واسعة في هونغ كونغ وشنغهاي بالصين. كما بلغ حجم الودائع لديه 7.5 مليارات دولار. وقالت المؤسسة الاتحادية للتأمين على الودائع إن البنوك الأخرى هي بنك بروسبيران في أوكديل بمنيسوتا وتبلغ أصوله 199.5 مليون دولار, وبنك سبارتا في جورجيا ويصل حجم أصوله إلى 157 مليون دولار, إضافة إلى غيتاوي بنك في سنان لويس بميزوري بحجم أصول يبلغ 27.7 مليون دولار وهوم فيدرال سيفنغز بنك في دترويت بمشيغان وتبلغ أصوله 14.9 مليون دولار. وأدت الأزمة المالية بالولايات المتحدة إلى انهيار عدد كبير من البنوك لم يسجل منذ 1992 عندما انهار 181 بنكا فيما يعرف بأزمة الادخار والقروض.
وقد أعلن العام الماضي عن انهيار 25 بنكا بالمقارنة مع ثلاثة فقط في 2007. وقالت المؤسسة الاتحادية للتأمين على الودائع إن انهيار البنوك الجديدة سيكلفها 1.5 مليار دولار.
وتؤمن المؤسسة على الودائع التي يصل حجمها إلى 250 ألف دولار بحد أقصى. ووصل معدل انهيار البنوك هذا العام إلى 11 بنكا في كل شهر مما زاد الأعباء التي تتحملها المؤسسة التي تعتمد في تمويل صندوقها على تأمينات تدفعها البنوك.
ووصل حجم الصندوق حاليا إلى عشرة مليارات دولار فقط من 45 مليار دولار قبل عام واحد.
ومن المتوقع أن تتحمل المؤسسة مائة مليار دولار نتيجة لانهيار المزيد من البنوك حتى عام 2012.
وقالت المؤسسة الاتحادية إنها تتوقع زيادة عدد البنوك المفلسة عامي 2009 و2010، وأن تبدأ الصناعة المصرفية في التعافي عام 2011.
وقد كلف إفلاس البنوك المؤسسة حتى الآن أكثر من خمسين مليار دولار. واقترحت مؤخرا على البنوك دفع التأمينات مقدما للسنوات الثلاث القادمة من أجل تعزيز احتياطياتها.