احتدم الصراع والخلاف داخل اتحاد الكرة المصري عقب الفضيحة التي فجرها رئيس نادي الزمالك، ممدوح عباس، والاتهامات الموجهة لرئيس اتحاد الكرة، سمير زاهر، حيث قال رئيس نادي الزمالك أن اتحاد الكرة استعان طيلة السنوات الماضية بثلاثة مشعوذين يتمثلان في شيخين وامرأة، لشعوذة معالم المباريات واللقاءات، وكان لقاء تصفيات المونديال بين منتخبي الجزائر- مصر بالقاهرة، في 14 نوفمبر الماضي، من أهم اللقاءات التي استعان فيها اتحاد الكرة بعملية الشعوذة.
وفي محاولة من التأكد من الاتهامات التي أطلقها رئيس نادي الزمالك، الذي وصف أعضاء اتحاد الكرة بالفئران نتيجة فعل الشعوذة المتفشي داخل الهيئة، رجح إعلاميون مصريون، في تصريحات عبر الفضائيات المصرية المتخصصة في شؤون الكرة صحة تلك الاتهامات، حيث أن رئيس نادي الزمالك كان عضوا باتحاد الكرة المصري، مما يعني أنه مطلع على خبايا تسيير الاتحاد المصري، كما أن المعني سبق له خلال تواجده بالاتحاد، وأن سوّى الخلافات الحاصلة سابقا بين، هاني أبو ريدة نائب رئيس الاتحاد وعضو اللجنة التنفيذية بالاتحادين الإفريقي والدولي "الفيفا" ورئيس الاتحاد سمير زاهر.
ومن جهته، فقد استعان، رابح سعدان، بشخص يقوم بالرقية الشرعية في الجزائر، رافق المنتحب الوطني خلال تربص إيطاليا قبل المباراة التي جمعت الفريقين الجزائري والمصري من أجل رقية اللاعبين من مكروه قد يلحق بهم.
و قد أعلن ممدوح عباس، رئيس نادي الزمالك حربا على اتحاد الكرة المصري.
وكخطوة أولى فى حربه، قرر رئيس الزمالك الإسراع بإنشاء قناته الفضائية.
حيث كشف عباس عن عدم حصول الزمالك على أي مقابل مالي نظير البث حتى الآن، مشيرا إلى أنه لن يبيع حقوق البث سوى للقنوات المحترمة فقط، بحسبه، محدثا انشقاقا كبيرا داخل اللجنة السباعية المكلفة من أندية الدوري الممتاز بالتفاوض مع اتحاد الكرة واتحاد الإذاعة والتليفزيون لبث المباريات، وهدد بتصعيد الأزمة إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" ليحصل النادي على حقه.
وهاجم عباس مسؤولي الاتحاد، واتهم أحدهم باختلاس مبلغ 90 ألف جنيه من المبلغ المخصص لفريق الكرة الخماسية لا يعلم أحد مصيرها.
من جهته، عقد سمير زاهر، رئيس الاتحاد المصرى لكرة القدم مؤتمرا صحفيا بمقر الاتحاد بالجبلاية، أول أمس، للرد على ما أثير حول الخسارة التي تلقاها المنتخب المصري وكذلك اتهامات عباس، برفع الأمر في مذكرة إلى رئيس المجلس القومي للرياضة للتحقيق فيه، وقال أنة لن يخوض في مثل هذه المهاترات.
هذا، وأرجع زاهر تأجيل المؤتمر الصحفي العالمي الذي حاول من خلاله شتم الجزائر إلى طلب من وزارة الخارجية المصرية التي أفادت أن اتجاه الدولة هو التهدئة، أما الجمعية العمومية المقررة يوم 29 ديسمبر الجارى فتأجلت إلى نهاية فيفري بسبب تلقي الاتحاد خطابا من الاتحاد الدولي بخصوص توضيح بندي البث الفضائي والروابط، -على حد قوله-.