ذكرت صحيفة "المصري اليوم" في تقرير اليوم الأربعاء أن مليشيا إلكترونية
تقودها سيدة ربما تكون وراء الصعود المفاجئ للواء عمر سليمان، نائب رئيس
الجمهورية السابق، ومدير المخابرات العامة السابق، من المركز السابع إلى
الصدارة في استطلاع المرشحين لرئاسة الجمهورية، الذى أجراه المجلس الأعلى
للقوات المسلحة على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك". وانتهى التصويت فعليا في
١٩ يوليو/تموز الماضي.
وقالت الصحيفة إن رصيد سليمان فى
الأيام الأولى للتصويت كان هزيلاً، فخلال ١٢ يوماً حصد ٣% من الأصوات،
مقابل ٣٠% للدكتور محمد البرادعي، ولكن تغيرت اتجاهات عمليات التصويت فجأة،
حيث تراجع معدل الأصوات التي ينالها كل من البرادعي والدكتور محمد سليم
العوا، مقابل صعود صاروخي لكل من الدكتور أيمن نور واللواء سليمان، إذ قفز
الأول من نحو ٢% فى الأسبوع الأول للتصويت إلى ١٥% حتى أمس الثلاثاء، فيما
حقق الثاني تقدماً أسطورياً باحتلاله صدارة التصويت بـ٢١% من الأصوات.
ورصدت الصحفية معدلات تصويت هائلة للواء سليمان خلال الثلاثة أيام الأخيرة
من التصويت، مشيرة إلى أن أحد محرريها استطاع من خلال البحث والتقصى،
الوصول إلى المصدر الأساسى الذى يتم فيه التصويت سليمان - والرواية للصحيفة
- وهو مقهى قريب من مقر النادى الأهلى فى مدينة نصر، ويتولى العمل شخص
يدعى "رأفت"، وهو يحجز غرفة فى المقهى ويقود مجموعة من الشباب تتراوح بين
١٠ و١٥ شاباً، وأعمارهم بين ١٥ و١٨ سنة، ويتولى هؤلاء إعداد حسابات بريد
إلكترونى مزيفة مؤقتة، لاستخدامها في الدخول على "فيسبوك" والتصويت في
الاستطلاع لصالح سليمان.
وقالت الصحيفة إن محررها استطاع بعد مداولات واتصالات مع وسطاء، الاتفاق مع
مشر في المجموعة على العمل معهم، على أن يتقاضى جنيهاً عن كل صوت مزيف
ينجح فى إضافته لرصيد سليمان، كما يحصل على ١٠٠ جنيه عن كل ٢٠٠ عنوان بريد
إلكترونى مزيف يتم الحصول عليها عبر مواقع متخصصة فى إنشاء الحسابات
المؤقتة التى لا يستمر عملها سوى ١٠ دقائق.
وأوضحت الصحيفة أن المفاجأة الكبرى التي اكتشفها المحرر أثناء عمله مع ما
سماه "ميليشيات التصويت لعمر سليمان"، دخول سيدة في الأربعين من عمرها
المقهى وإجراءها حواراً مع "رأفت" قائد المجموعة، محذرة بقولها "لا أحد
يكشف اللي بنعمله لأي شخص"، وكان واضحا من الحوار أنها تتولى تمويل
العملية، كما أفاد عدد من الشباب العاملين بأنها تدير موقعاً آخر للتصويت
في شقة بحي المهندسين، وقالوا إنها على صلة وثيقة باللواء سليمان.
يذكر أنه في مطلع شهر يوليو الماضي، حسب النتائج الأولية للاستطلاع، احتل
الدكتور محمد البرادعي، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية،
المركز الأول في التصويت بـ٦٥ ألفاً و٤٩ صوتاً، بنسبة ٣٠%، فيما جاء
سليمان، نائب رئيس الجمهورية السابق، في المركز السابع في التصويت بـ٦ آلاف
و٩٦٣ صوتاً، بنسبة ٣% فقط، أي أن نسبة التصويت لصالح البرادعي بلغت ١٠
أضعاف نسبة التصويت لسليمان
.