كيف تكتشف الحركة السيكولوجية لمؤشر السوق

كيف تكتشف الحركة السيكولوجية لمؤشر السوق

يعتمد
نشاط المضاربين والمستثمرين في التداول على عدة سلوكيات نفسيه يتخذونها
على شكل قرارات إستراتيجيه مابين المستثمرين والمضاربين المتمكنين من
أدواتهم وغير المتمكنين فمن المفيد و الضروري لطالب العلم في التحليل
المالي والفني أن يتخذ من التحليل السيكولوجي للسوق إضافة إلى بقية
التحليلات الأخرى و لا بد أن نطلع على ما يقدمه لنا علم النفس و هو ( علم
سلوك الإنسان ) من معلومات و قوانين و نظريات تشرح بشكل مبسط على الأقل
لفهم سلوك المتداولين و تفسير ما يخطط للسهم و التنبؤ به قبل الآخرين .
و في هذا الصدد سنشرح كيفية الانتباه لتفاعلات المتداولين وربطها في
سوق الأوراق المالية سيكولجياَ . إن التحليل الفني هو تحليل تصويري وهو
احدى ركائز التحليل السيكولجي للمتداولين في السوق
و كلما كان الفريم أكبر أعطتك صورة أوضح واصدق لنفسية المتداولين فإن
التحليل الفني ( التصويري ) يصور ويفتح امامك آفاق من الخيال في كيفية
تموج السلوك البشري وتقلباته من حذر وخوف وترقب وطمع وامل وكيف ان هذا
السلوك يأخذ انماطاَ متغيره بتغير سلوك واختلاف المضاربين والمستثمرين
فصدق حينها الشاشة التي تعبر عن ذلك السلوك ولا تصدق نفسك في اتخاذ قرارات
تخالف اتجاه السوق أو أن تصدق بعض المعرفات المجهوله في بعض المنتديات الاقتصاديه ، هناك ثلاث تصرفات رئيسية للمضاربين و المستثمرين لا يخرج عنها السوق ابداً في التحليل السيكولوجي و الذي يعكسه التحليل التصويري أي الفني و هي :-
1- الطمع : وينتج عنه تردد في البيع عند منطقة بيع حقيقيه بعد مكاسب آملاَ بالزياده أو تردد
في الشراء آملاَ الشراء بسعر أقل .
2 – الخوف : وينتج عنـه عـدم الشــــراء من منطقة دخـــول بدعم قوي بعـد أن هبـــط السهم
بشكل عنيف آمل الشراء بسعر اقل او البيع عند منطقة دعم حقيقيه بعد هبوط .
3 - الأمل : وينتج عنه عدم رؤية أية إشارات سلبيه عند مناطق البيع فيجد نفسه فجأه وقع في
مصيده التعليقه أو لايرى الاشارات الايجابيه فيصعد السهم ثم يأمل ان يشتريه
بسعره القديم فيصعد ويصعد وهو يتأمل فيخيب أمله

[center]التحليل السيكولوجي للمتداولين في سوق الأوراق المالية :-

-
التحليل السيكولوجي للمتداولين يعتمد أولاً على الاتجاه العام للسوق فليس
نفسية المضاربين والمستثمرين والفرد أو المجموعة في التداول بالبيع و
الشراء في المسار الصاعد كالهابط فنوعية المسار تعتمد على حد كبير في سلوك
المتداولين في ما يتخذونه من قرارات خاصة على الفريم الام وهو الفريم
الشهري ومن ثم على الفريم الاسبوعي
- الثقة في هيئة سوق الأوراق المالية ورئيسها العام من الدوافع
الرئيسية لتغيير المسارات العامة للسوق في كل ما يتخذه من قرارات إيجابية
أو سلبية وعدد وقوة الشركات الاستثماريه فإن تلك القرارات تعكس سيكولوجية
المتداولين على الشاشة مباشرة وذلك بدخول سيوله قويه تعكس مفهوم الثقه في
السوق والثقه عامل نفسي لدى المتداول مستثمراً كان او مضارباً .
- إن فلسفة التأمل وقرآءة الشارت بدون مكياج ( أي من غير مؤشرات إضافية
) بالانماط المختلفه كالخطى والشموع والبارات هي فلسفة سلوك من يضاربون
على السهم بلغات مختلفه بمعنى واحد او سلوك واحد وكل متداول خبير باللغه
او النمط الذي يسهل عليه ترجمته بوضوح اكثر هل هي دوافع شراء حقيقي (
تجميع ) أم دوافع بيع ( تصريف ) أم دوافع ضغط على السهم لإجبار الآخرين
على البيع كل ذلك يحدده لك سلوك ونوعية الانماط المستخدمه ونوعية المسار
ونوعية مدى قوة اوضعف مناطق الدعم و المقاومة واشارات الانعكاس ووضع
الاهداف للقمم والقيعان الصاعده والهابطه هو فن علمي بحت لان أي تغيير
يطرأ للوصول الى الاهداف هي تغيير في سيكلوجية المتعاملين لذا فمن الحاجة
الماسة تعلم التحليل الفني لأنه يعكس لك التحليل النفسي للمتداولين وهي
وسيلة ناجحة لمعرفة الدخول والخروج وان نظرية SPT هي احدى النظريات القويه
التي تكشف لك بكل سهوله ويسر سلوك المتداولين باحترافيه على أن تتعمق في
جذورها وقواعدها .

كيف تكتشف وتتعرف على سلوك المتداولين باحترافيه بالانماط المختلفه :-
أولاَ – سر الانماط

حدد
ماهو النمط الذي تتابعه على الشارت فكل نمط له أسراره وخباياه بشكل
لايتخيلها البعض خاصة اذا تم تأكيدها وفلترتها ببعض المؤشرات القياسيه
وبعضها لايحتاج لذلك أبداَ ، شنشرح بطريقه مبسطه ومختصراَ عن سر كل نمط من
الانماط وهي كالتالي : -

1 – النمط الخطي : سر ذلك النمط هو في قممه وقيعانه وذلك بإكتشاف الامور التاليه : -

أ - الإشارات العاكسه للإتجاه من الهابط الى الصاعد بإختراق قاع هابط سابق ومن الصاعد الى
الهابط بكسر قمه صاعده سابقه وربطها بالفواصل الزمنيه المختلفه لتوظيفها الى القرار السليم
ب – حركات الاتجاه الثلاثه والشهيره بموجـــات البحر ( الاوج / الموج / الرقرقه ) وقد أكدتها
بقوه نظرية SPT أنها مرتبطه بالقمم والقيعان
ج – تستطيع ان تحدد الاهداف الصاعده بالقمم الصاعده شريطة عدم كسر أي قمه سابقه وكذلك
تستطيع تحديد الاهداف الهابطه بالقيعان الهابطه شريطة عدم إختراق أي قاع سابق اما اذا
تكونت قمتين وقاعين داخل قناه سعريه بعد صعود او هبوط مستمر فتسمى تلك القناه منطقة
حيره اختراقها او كسرها هو مايحدد الاتجاه لها مع ربطها بالفواصل الزمنيه المختلفه .
د – ان الإغلاق اليومي على الخطي يثبت لك آخر مااتفقت عليه الثيران والدببه
بإختصار شديد ان سر ذلك النمط كما ذكرنا سابقاَ هو في قممه وقيعانه وان
سر القمم والقيعان هي في نظرية SPT فحاول أن تكتشف ذلك السر بالغوص في
اعماق تلك النظريه

2 - النمط ( الشموع اليابانيه ) : سر ذلك النمط في حجم الشمعه مع الذيل العلوي والسفلي وعلى ماذا افتتح وماذا اغلق :

الشموع
هي إكتشاف واضح لسلوك الصراع مابين الثيران والدببه وسره بذيل الشمعه
العلوي والسفلي وحجم الشمعه أحفظ سلوك الشمعه نفسها ، والاسماء الرنانه
ماهي الا عامل مساعد لك فقط لحفظها ولكن ركز على سلوكيات الشمعه نفسها في
حجمها ومدى طول او قصر ذيل الشمعه وعلى ماذا افتتح وكذلك الاغلاق
ومقارنتها بالشمعات السابقه لها واللاحقه لها فهي تعطيك تصور حقيقي لسلوك
المتداولين .

3 - النمط ( البارات ) : هي
لغه من ضمن لغات الانماط تشبه الى حد ما من الشموع اليابانيه من ناحية
الافتتاح والاغلاق والاعلى والادنى الا انها من غير الاسماء الرومانتيكيه
التي في الشموع وليس لها جسم داخلي ولذلك تسمى العصا ، والعصا لها عدة
اشكال ويتم إستخدامه كمؤشر العصا الداخليه in side bar والعصا الخارجيه out
side bar ويعتبر كمؤشر إنعكاس ( مفتاح الإنعكاس ) key reversal bar

ثانياَ – الرقم 6 وسره في تحديد الفواصل الزمنيه ( الفريم ) لمدة التوقع للمضاربه : - حدد
شخصيتك وسلوكك أولا لكي تحدد شخصية وسلوك الآخرين على الشارت ماهو الفريم
الذي تستخدمه عند إتخاذ القرار بالدخول أو الخروج بما رأيت من سلوكيات
على النمط المختار ولماذا اخترت هذا الفاصل الزمني وماهو سر كل فريم
للمضاربه تعالوا مع نظرية SPT وخلطتها السحريه نكتشف شخصيتك في التداول
حتى تكتشف سلوك الآخرين بسر الإغلاقات السته في المضاربه وهو موضوع طويل (
وقد كتبت مقال مفصل وكامل عن سر الرقم 6 ) وهو موجود في احد فصول بحثي عن
نظرية القمم والقيعان SPT لكن ساحاول أن استطرد باختصار أهم النقاط
لاكتشاف السلوك وهي كالتالي : -
1 – اختيار الفريم

ان
من يريد المضاربه خلال النصف ساعه فعليه استخدام الفاصل الزمني 5 / د
وللمضاربه على مدى ساعه يفضل اسخدام ال 10 /د وللمضاربه خلال يومين
استخدام النصف ساعه وللمضاربه خلال اسبوع واحد فليستخدم الفاصل الزمني
اليومي وللمضاربه خلال شهرين فيمكن اسخدام الفاصل الزمني الأسبوعي
وللمضاربه خلال النصف سنه يمكن استخدام الفاصل الشهري

لذى لابد حينما تضارب أن تحدد مدة المضاربه التي تريد أن تضارب بها ومن ثم تحدد الفريم المناسب له وهي كالتالي : -

اذاً الاغلاقات السته : -

بالنسبة للفريمات لتحديد الاتجاه تضرب رقم الفريم في الرقم السحري 6 كالتالي : -

5/ دقائق X 6 اغلاقات
10/ دقائق X 6 اغلاقات
نص ساعة X 6 اغلاقات
يوميي X 6 إغلاقات
أسبوعي X 6 إغلاقات
شهري X 6 إغلاقات

2 – المده الزمنيه للإغلاقات السته هي
فاصل زمني كامل للمضاربه لاحظ حركة كل ستة إغلاقات أي مثلاَ 6 شموع
الاخيره أو 6 البارات الاخيره أو الإغلاقات السته الاخيره على الخطي ستجد
سلوك عجيب للمتداولين تكشف بإحترافيه سلوك المتداولين في السوق فتدخل وتخرج
ولا عليك إلا بالشاشه التي امامك لاتصدق الا ماتراه حاول ان تجربها بنفسك

ثالثاَ - فلتر جيسي ليفرمور

أن من أقوال المضارب الشهير ليفرمور

(( ان الناس تشعر بالأمل في الوقت الذي يجب أن يشعروا فيه بالخوف ويشعرون بالخوف في الوقت الذي يجب أن يشعروا فيه بالأمل ))

وأقارن
ذلك الأمل بشريحه كبيره من المتداولين في المنتديات الأقتصاديه على أن
يتم إكتشاف أي إشارات عكس مايشعر به المتداولين في المنتديات الاقتصاديه
على أن تكون القراءة صحيحه من جميع جوانبها التحليليه الفنيه لتكشف سلوك
المتداولين بطريقه مغايره للواقع لذى فإن أي إفراط وزياده في التفاؤل بعد
صعود لفتره طويله علينا البحث فوراَ عن المؤشرات السلبيه او البحث عن
تشكيل نموذج سلبي وكذلك حينما يزداد التشاؤم بين المتداولين وفي ظل حيرة
كثير من المحللين بعد فترة هبوط طويله حاول أن تكتشف وتبحث عن النماذج
الايجابيه والمؤشرات الايجابيه فهذا المؤشر السيكلوجي عجيب حاول أن تبحث
عنه الان ..... هل السوق الان في ( حالة تفاؤل مفرط أم في حالة تشاؤم مفرط
) لتبدأ البحث في الجانب الاخر عن مناطق الدخول أو الخروج .

رابعاَ : - الدعم والمقاومه وأثرها في تغيير السلوك

تثبيت ورسوخ النقاط وأثرها على تغيير السلوك :

كلما
تكررت هذه الأسعار عند هذه النقاط عده مرات وكلما زادت فتره التداول
عندها كلما زادت النقطة تثبيتاً فيسميها بعض المحللين بنقطة دعم قويه أو
نقطة مقاومه قويه فمنطقة الدعم القويه منطقة شراء قويه ومنطقة المقاومه
القويه منطقة بيع قويه لذى علينا حين الوصول الى مناطق الدعم او المقاومه
ان نلاحظ مدى قوة وضعف نقاطهما فقوتهما يعني إرتداد وضعفهما يعني إختراق
أو كسر لتلك النقاط فعند تلك النقطتين ستلاحظ تغيير في السلوك بشكل واضح
على الشارت
أهميه الأرقام المحوريه كمستويات دعم ومقاومه سيكولوجياَ :

هناك
ميل سيكولوجي للمتداولين للأرقام المحورية والأساسية وهي تختلف من شركه
لشركه قد تلاحظها وتحددها على الشارت على الفواصل الزمنيه المختلفه على أي
فتره زمنيه يتم تحديدها مثلاَ 3 أشهر أو 6 أشهر يكون عندها الارتداد
لنقطه دعم أو نقطه مقاومه أمثله على تلك الأرقام 10 ـ 20 ـ25ـ 50 – 75 ـ
100 وهي ميل اعتقادي سيكولجي لدى المتداولين لأهمية تلك الأرقام المحوريه
فحين الوصول الى تلك الارقام وتحديدها على الفريم التاريخي حاول ان
تراقبها بعد ذلك عن قرب على الفاصل الزمني اللحظي .

- مالحافز لتغييرسيكلوجية المستثمرين الاستراتيجيين وتكمن هذه النقطة في عدة محاور

1-
ثقة المستثمرين بالهيئة التنظيمية لسوق الأوراق المالية و بقراراتها
الايجابية لان الثقه بهيئه سوق المال وقراراتها الاستراتيجيه التنظيميه
تعمل على دخول السيوله الاستثماريه للسوق ، والمال الإستثماري أهم وأقوى
للسوق من المال الانتهازي المضاربي وكلما زاد عمق السوق بعدد الشركات
الرابحه وذات النمو كلما زاد العمق الاستثماري لسوق الاوراق الماليه .
إذ إن دور هئية سوق المال في نظر الاقتصاديين الليبراليين يكمن في الآتي : -
- تأمين سيولة لتبادل الأسهم المطروحة في السوق ولايأتي ذلك الا بالصناديق الاستثماريه كصانع
- تسهيل جمع السيولة النقدية لنمو الشركات وهذا لا ياتي الا من ناحية اثبات ارباح الشركات ومن
ثم تحفيز من الهئيه لتلك الشركات الرابحه بالموافقه على طلب زيادة رأس المال .
- تحفيز المدخرات نحوالاستثماربفتح قنوات استثماريه واعلاميه بالتوجيه السليم لقواعد الاستثمار
- توفير فرص استثمارية لصغار المستثمرين وتشجيعهم من قبل الحكومه والشركات
- مساعدة الحكومة والشركات على جمع النقود لرفع رأس المال للمشاريع الإنمائية

2-
وصول الأسعار إلى أقل من القيمة العادلة أو قريبه جداَ من القيمه العادله
أو مكررات ربحيه منخفضه و خاصة حينما تكون في نهاية مسار هابط رئيسي
ولايعرف هذه النقطه الا المستثمر الناجح أو المضارب المحترف وقد تطرقت الى
تلك النقطه وكيفية معرفتها في مقالات سابقه .

3-
حينما نصل إلى منطقة يقف عندها المؤشر فترة طويلة مملة تكون واضحة على
الشارت أفقية على الديلي ثم يبدأ في الصعود ليكون قمة أعلى من القاع
السابق فتكون هذه أول إشارة مع عدم الإغفال عن البندين السابقين ثم تتم
المتابعة على الفريم الاسبوعي فإذا تمت على الاسبوعي قمة و لو كانت صغيرة
ثم هبط ثم صعد ليكون قمة أعلى من القاع السابق له فتكون تلك الإشارة
الثانية لبداية انتهاء الانهيار يتم تأكيد نهاية الانهيار إذا ما كونت قمة
أعلى من قاع سابق له على الفريم الشهري ستكون تلك الإشارة الأخيرة شريطة
أن لاتكون في منطقة حيره أما إذا كانت في قناة منطقة الحيره تكون الاشاره
بخروجها من تلك المنطقه ،لاحظ عندها مدى السيولة الداخلة في تلك النقطة
ومدى صعود القمم والقيعان على مؤشرات التجميع وهي معروفه ستجد أن
سيكولوجية المستثمرين الإستراتجية و الصناع الذين خرجوا من السوق ابتدأو
بالدخول وسيكون بعدها أي هبوط على اليومي و الاسبوعي ما هي إلا موجات
تصحيحية بسيطة أو مناطق جني أرباح على مستوى تلك الفريمات بغرض التجميع
على أقل سعر .
4 - كما تساهم زيادة الاستثمارات المالية في التحفيز على تحسين وضع
البنية الأساسية للسوق، خصوصاً فيما يتعلق بتوافر المعلومات وضرورة تحسين
قواعد الإفصاح وهو ما يزيد من ثقة المستثمرين الأجانب ويجذب المزيد من
التدفقات الماليه

» دراسة السوق
» تقارير السوق
» سيذهلك هذا البرنامج ... كم من الفيروسات والتروجانات والديدان لم تكتشف في جهازك
» السوق المالـــي
» السوق المالـــي