.
يحاول الملك شارل العاشر الرفع من شعبيته
من خلال غزو الجزائر و لكن ذلك لم يمنع قيام ثورة شعبية أطاحت بحكمه
إن
الدوافع الحقيقية للإحتلال كانت غير ذلك، فبالإضافة إلى الصراع الديني
القديم بين المسيحية و الإسلام كان يسعى الاحتلال إلى الرفع من شعبية الملك
شارل العاشر المنحطة و السطو على خيرات الجزائر و التهرب من دفع الديون.
وكان
القرار النهائي بشن الحملة قد اتخذ يوم 30 جانفي 1830م، حيث قام الملك
الفرنسي بتعيين كل من الكونت دي بورمون قائدا عاما للحملة والأميرال دوبري
(Duperré) قائدا للأسطول، وفي ماي 1830م حررت الحكومة الفرنسية وثيقـتين
لتبرير حملتها، الوثيقة الأولى موجهة للدول الأوربية، والثانية للشعب
الجزائري، تعلن فيها أن حملتها تستهدف تأديب العثمانيين وتحرير الجزائريين
من سيطرتهم.
وفي 25 ماي 1830م إنطلقت الحملة الفرنسية تجاه الشواطئ
الجزائرية من ميناء طولون (Toulon)، وقد وضعت خطة الحملة وفق ما رسمه
المهندس العسكري الخبير بوتان (Boutin) الذي جاء إلى الجزائر سنة 1808م
للتجسس عليها بطلب من الإمبراطور نابليون بونابرت.
كان تعداد الحملة
حوالي 37.000 رجل موزعين على 3 فرق وعلى رأس كل واحدة منها جنرالا، تحملهم
675 سفينة عليها 112 مدفعا ووصلت الحملة إلى شاطئ سيدي فرج يوم 13 جوان
1830م وشرعت في عملية الإنزال مباشرة في اليوم الموالي.
تاريخ البحرية الجزائريةيعتبر
تاريخ البحرية الجزائرية كبير وحافل. سنة 1518 حيث بداء بعد زيادة عمليات
الغزو الأسباني لشواطىء والموانئ الجزائرية حيث كانت تحتل موانىء مرسى
الكبير و وهران و بجاية في عام 1518 حيث تم الاستعانة باالدولة العثمانية
لطرد الغزات وقد ارسلت الاخوين عروج بربروس وخير الدين بربروس وهما البانين
الأصل حيث اخرجو الغزات الأسبان من الموانء الجزائرية وبعدها انضمت
الجزائر لدولة العثمانية وتم البدء ببناء الاسطول البحري الجزائري حيث تم
في البداية بناء 4 قطع بحرية وتلتها قطع اخرى أكبر وانضم الكثير من
العثمانيين للاسطول ليشكل اسطولا كبيرا بسط سيطرته على غرب المتوسط لفترة
دامت ل 3 قرون. وبعدها تم تطوير الاسطول وتزويده بمدافع كبيرة من هذا
النوع. في عام 1618 هاجمت البحريتان الإنجليزية والهولندية الجزائر العاصمة
بوحشية لكن تم هزيمتهم وتدمير نصف اصطولهم ودحرهم وقد كاانت هناك عدة
معارك بحرية بين الجزائر واسبانيا طوال القرنين 17
و18 م لكن أكثر ما جلب للجزائر شهرة واموالا واعداء هو النضام الذي كانت
تعمل به البحرية الجزائرية وهو حماية السفن التجارية من القراصنة عبر دفع
دولها لضرائب مقابل دالك وان لم تدفع يتم حجز السفينة المعنية حيث كانت
الضرائب على الدول