استبعد أي انفراج في الأزمة الراهنة وطالب بمعاقبة من تحامل على الجزائر
بلخادم: ''الجزائر لن تنسى لمصر إساءتها إلى رموزها وثوابتها''
السن بالسن والعين بالعين في حق من شتم ولم أتعلم العربية على أيدي المصريين
استبعد عبد العزيز بلخادم، وزير الدولة والممثل الشخصي لرئيس الجمهورية، حدوث أي انفراج في الأزمة الراهنة بين الجزائر ومصر، مشددا على مطلب السلطات معاقبة الشخصيات المصرية التي ''تحاملت'' على الجزائر التي لن تنسى ''إساءة'' المصريين ''لرموزها الوطنية وثوابتها''.
أكد بلخادم، في ندوة صحفية عقدها أمس بمدينة زرالدة، في أعقاب اختتام أشغال الدورة العادية للمجلس الوطني لحزب جبهة التحرير الوطني، أن الجزائر تصر على أن ما وقع في مصر لأعضاء وفدها الرياضي والرسمي، وما سبق وتلى مباراة كرة القدم، شهر نوفمبر الماضي، ''لم يكن بريئا''، ولن تتوقف عن المطالبة بمعاقبة من تحامل وكال الشتائم للشعب الجزائري ورموزه.
وفي رده على سؤال حول رأيه في أحداث القاهرة، التي تسببت في إصابة أعضاء في المنتخب الوطني لكرة القدم، إضافة إلى عشرات الأنصار بجروح، والحملة الإعلامية التي تخللتها، قال بلخادم: ''لا أدري إن كنت سأسميها أزمة أم لا ! كنا نتمنى ألا تصل الأمور إلى ما وصلت إليه''. مضيفا أن الجزائر كانت ''تتمنى أن الأصوات التي شنت عليها الحملة الإعلامية المتحاملة على ثوابت ورموز الشعب الجزائري، لا تعبر حقيقة عن الشعب المصري''.
غير أن الأمين العام لجبهة التحرير الوطني والممثل الشخصي للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، لمح إلى أن ما حدث لم يكن بريئا في شيء، وشدد على أن السلطات الجزائرية لن تتنازل عن حقها في رؤية الذين شتموا رموزها وأهانوا علمها واعتدوا على أبنائها يتلقون العقاب اللازم.
وفي هذا السياق قال بلخادم: ''نحن لا نقبل المساس بثوابتنا ورموز ثورتنا وقيم شعبنا..''. بل ذهب إلى أبعد من ذلك عندما طالب بالاقتصاص من الذين قادوا الحملة المنظمة لتشويه سمعة الجزائر، حيث أكد: ''لن نرضى بأقل من السن بالسن والعين بالعين''.
وما حز في نفس بلخادم، وعبر عنه بمرارة عميقة، ''الإهانات'' التي أطلقتها شخصيات مصرية ظلت إلى غاية تاريخ المباراة محل تقدير واحترام الجزائريين، لدى تناولهم مسألة البعثات التعليمية التي أوفدها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، بعد الاستقلال. وبهذا الخصوص، أوضح الأمين العام للأفالان مستغربا: ''يقولون إنهم علمونا اللغة العربية، هذا ليس من الأخلاق..''. قبل أن يعلق بقوله: ''فيما يخصني أنا شخصيا على الأقل، الحمد لله أن المصريين لم يعلموني العربية''.
نقطة أخرى ميزت تصريحات بلخادم أمس، وتتعلق بالأزمة الصامتة مع الأرندي، على خلفية اتفاق التنسيق الذي أبرمه أحمد أويحيى مع زعيمة حزب العمال لويزة حنون، حيث أوضح: ''لا أعلق على مواقف الأحزاب لأنها حرة في اتخاذ ما يناسبها، لكن ذلك لا يمنعنا من قول رأينا في حزب سياسي شاخ قبل أن يستوي على سوقه، وآخر ولد وقد خطه الشيب'' في إشارة إلى حزبي العمال والأرندي على التوالي.
وفي السياق ذاته، أشار الأمين العام للأفالان إلى أن ''للتحالف مرجعية ونحن عندما نتحالف نولي أهمية إلى أن يكون موضوعه متطابقا مع ما تم الاتفاق عليه في ميثاق التحالف الرئاسي، ما يجعلنا نطرح تساؤلات في حينها وضمن الأطر التنظيمية الموجودة''.